قال زعيم حزب "يسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان، اليوم الخميس، إن "مجلس الحرب" يجب أن يقف عن مسؤوليته، ويقدم استقالته، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تقف على مسافة خطوة من النصر، بل الإذلال.

ونسب موقع (والا) الإسرائيلي إلى ليبرمان قوله: "على حكومة الحرب هذه أن تتحمل مسؤوليتها وتقدم استقالتها.. ليس لدينا وزير دفاع، بل وزير تهديدات".

وانتقد ليبرمان أداء جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحرب الحالية على قطاع غزة بقوله: "مر أكثر من نصف عام على الحرب في غزة.. .الشمال مهجور ومقفر، ومن ناحية أخرى عادت الحياة إلى طبيعتها على شاطئ البحر في غزة. هل هذا هو شكل النصر الكامل؟"

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، قد دعا أمس الأربعاء، إلى حل "كابينيت الحرب"، وقال إنه فشل في إدارة الحرب على قطاع غزة والمواجهات المتصاعدة مع حزب الله.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" عن بن جفير قوله - في بيان مقتضب - إن تصعيد حزب الله وقصفه موقعا عسكريا في بلدة "عرب العرامشة" في شمال إسرائيل، جاء لأنه يرى أن "كابينيت الحرب" الذي تشكل في إطار حكومة الطوارئ، لم يرد على الهجوم الإيراني على الأراضي الإسرائيلية مطلع الأسبوع الجاري.

وقال بن جفير: "حزب الله يرصد عجز كابينيت الحرب عن الرد على هجوم مئات الصواريخ من إيران على الأراضي الإسرائيلية، فرفع رأسه وقام بخطوة عدوانية ضد إسرائيل".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال ليبرمان مجلس الحرب

إقرأ أيضاً:

حزب الله حاضر دائمًا في الميدان

 

منذ بداية الصراع في المنطقة، كان حزب الله الرقم الصعب في معادلة المواجهة مع العدو الإسرائيلي، ولاعبًا رئيسيًا في قلب موازين القوى، واليوم، مع استمرار العدوان على غزة وتوسع دائرة المواجهات، يتوهم البعض أن حزب الله قد ضعف أو تراجع. لكن الواقع مختلف تمامًا، فالحزب لم يتعب، بل يراقب، يدرس، ويمنح الفرصة لمن يدّعون أن الجيش قادر وحده على حماية الدولة ليبرهنوا ذلك عمليًا.
لقد أثبت التاريخ أن حزب الله لا يخوض معاركه اعتباطًا، ولا يستنزف قدراته في معارك غير محسوبة، وهو اليوم يقف موقف المتأمل، واضعًا الدولة أمام مسؤولياتها، واضعًا القوى السياسية والعسكرية أمام امتحان القدرة والإرادة، فمن يزعم أن الدولة قادرة على حماية حدودها واستعادة أراضيها، عليه أن يثبت ذلك، ولكن حين تحين لحظة الحسم، وحين تكتب المرحلة القادمة سطورها الأخيرة، سيكون حزب الله فارس الميدان الذي يقلب الطاولة على العدو.
هذا الموقف ليس ضعفًا، بل حكمة، وهو انعكاس للقدرة على ضبط النفس، والاحتفاظ بورقة القوة للحظة المناسبة، ومن يظن أن الحزب قد انتهى أو تراجع، فهو بحاجة إلى مراجعة رؤيته وفهم طبيعة هذه الحرب المركبة، حزب الله، الذي خاض حرب تموز 2006م وانتصر، وأدار معاركه في سوريا ولبنان بحنكة، لن يتخلى عن دوره في أي حرب تحرير قادمة، بل سيكون في طليعة المواجهة، حيث يحسم الأبطال المعركة، وحيث يولد النصر من الصبر والتخطيط.
المعادلة واضحة: هناك من يراهن على وهن حزب الله، وهناك من ينتظر خطوته التالية، لكن الحقيقة المؤكدة أن هذا الحزب لا يخوض معركة إلا ليحسمها، ولا يدخل المواجهة إلا ليحقق النصر، وهو الفارس الذي سيحمل راية التحرير حين تدق ساعة الصفر.
كاتبة لبنانية

مقالات مشابهة

  • حزب الله حاضر دائمًا في الميدان
  • ليبرمان: الصواريخ لا تزال تطلق من غزة والحكومة تتحدث عن النصر الكامل
  • إضراب عام في الضفة الغربية احتجاجًا على القصف الإسرائيلي على غزة
  • بعد تطويقها بالكامل.. الاحتلال الإسرائيلي ينفذ إبادة جماعية في غزة
  • مدرب بورنموث تعليقًا على التعادل مع وست هام: كنا أقرب للفوز
  • المجلس الانتقالي ومجلس شيوخ الجنوب العربي
  • المفتي قبلان: اللحظة للتضامن الوطني وليس لتمزيق القبضة الوطنية العليا التي تحمي لبنان
  • عوامل النصر.. وصناعة الفتن.
  • خطيب المسجد النبوي: الصيام مشروع في كل الشهور وليس رمضان فقط
  • رئيس الحكومة المؤقتة في بنجلاديش: أولويتنا القصوى هي إجراء الانتخابات في أقرب وقت