عبد اللهيان يحذر كيان الاحتلال من مغبة الاعتداء مجدداً على المصالح الإيرانية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
طهران-سانا
حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان كيان الاحتلال الإسرائيلي من مغبة استخدام القوة والاعتداء مجدداً على المصالح الإيرانية، مشدداً على أن بلاده سترد بشكل فوري على أي اعتداء إسرائيلي.
وقال عبد اللهيان في كلمة خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم إن “إيران أبدت في الآونة الأخيرة قدراً كبيراً من ضبط النفس، لكنها لم تعد قادرة على الصبر بعد الهجوم على قنصليتها في دمشق”، مؤكداً أن العمليات العسكرية الإيرانية ضد كيان الاحتلال نفذت مع مراعاة عدم مهاجمة المدنيين.
وأضاف عبد اللهيان إن الهجوم الصاروخي الذي شنه الكيان الإرهابي الإسرائيلي في الأول من نيسان على قنصلية بلادي في دمشق أظهر أن هذا الكيان لا يتردد حتى في انتهاك مبادئ الحصانة الدبلوماسية، موضحاً أن هذا الهجوم يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وهو مدان بشدة.
وقدم وزير الخارجية الإيراني مقترحاً لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مكوناً من ستة بنود، مطالباً في هذا السياق مجلس الأمن بإصدار قرار شامل وتحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: عبد اللهیان
إقرأ أيضاً:
مغردون: حتى أبناء الـ48 يرفضون الخنوع وعملية حيفا تفضح ضعف الاحتلال
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الهجوم وقع عند مفترق طرق "تيشبي" على مشارف بلدة "يوكنعام" جنوب شرق حيفا، ويعد أول هجوم من نوعه داخل مناطق الخط الأخضر بعد أسبوع من استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكشفت الشرطة الإسرائيلية أن منفذ العملية يدعى كرم جبارين (26 عاما)، وهو مواطن عربي يحمل الجنسية الإسرائيلية من قرية "زلفا" بمنطقة "معاليه عيرون" التي تبعد حوالي 15 كيلومترا عن موقع الهجوم.
ووثقت كاميرات المراقبة في المكان تفاصيل العملية، حيث وصل جبارين إلى الموقع بسيارته، ودهس عددا من الإسرائيليين في محطة الحافلات، ثم ترجل من السيارة وطعن جنديا إسرائيليا بسكين، واستولى على سلاحه من طراز إم-16.
وبعد استيلائه على السلاح، بدأ جبارين بإطلاق النار وأصاب عددا من الإسرائيليين الموجودين في المكان، قبل أن يصل فريق من ضباط حرس الحدود (خفر السواحل) إلى الموقع بالصدفة، حيث اشتبكوا معه، وأطلقوا النار عليه، مما أدى إلى مقتله.
وأعلنت خدمات الإسعاف الإسرائيلية مقتل مستوطن إسرائيلي يبلغ من العمر (75 عاما) في الهجوم، وإصابة جندي بجروح خطيرة، بالإضافة إلى إصابة مدنيين آخرين بجروح متوسطة وطفيفة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى "رمبام" في مدينة حيفا لتلقي العلاج.
إعلان
رسالة سياسية
وأجمع المغردون على الإشادة بالعملية، معتبرين إياها ردا على جرائم الاحتلال في غزة وإظهارا لقدرة المقاومة على إيلام العدو في قلب كيانه، وهو ما أبرزته حلقة 2025/3/24 من برنامج "شبكات".
ووفقا لرأي المغرد إبراهيم حمدان، فإن كرم يستحق الإشادة والتمجيد لأنه "انتصر لأطفال ونساء غزة، ولبى نداء صرخاتهم بعدما رأى الظلم بشتى أشكاله من الكيان، يوصل رسالة لإخوته أنهم قادرون على إشغال العدو بالداخل، وهذا له تأثير كبير".
وفي سياق متصل، لفتت الناشطة يارا أمير إلى قوة مثل هذه العمليات وتأثيرها وكتبت تقول: "في الوقت الذي يتباهى فيه نتنياهو بقدرته على إدارة حرب في سبع جبهات، تأتيه الضربة في قلب كيانه".
ومن زاوية أخرى، يلفت الناشط داوود حمدي إلى جوهر الرسالة السياسية للعملية بقوله: "عملية حيفا في سياق الرد على جرائم الاحتلال، وتؤكد مجددا قدرة المقاومة على كسر هيبة العدو وإيلامه".
أما المغرد خالد فقد ركز على هوية منفذ العملية، مشيرا إلى دلالاتها الإستراتيجية: "المثير هو أن كرم من أبناء قرية زلفة من الأراضي المحتلة عام 48″، وأكمل موضحا فكرته: "اندماج هذه الفئة في النضال الفلسطيني يرعب الغزاة".
وفي أول تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية، قال وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار "حان الوقت لإقرار قانون ينص على طرد عائلات منفذي الهجمات، علينا معاقبة العائلات التي تبقى هنا لأن ذلك ربما يمنع الهجوم القادم".
الصادق البديري24/3/2025