#انتقام #إيران يتوقف عن الدوران
القصر الكبير : #مصطفى_منيغ
عكس الكثير ممَّا ذَكَرُوا انطلاقاً مِن عدائهم المترسٍب الواضح على مواقفهم منذ فترة ، أكانُوا من الرِّياض أو المنامة أو تل أبيل أو واشنطن أو القاهرة ، تَبقَى إيران وحيدة ميدان يتسابق داخله العديد لاتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية قبلة صلاتهم المنتقلة من المُتَسَتِّرة للظاهِرة ، في موضوعٍ رغمَ قِدمه جدَّدَته ملحمة “طوفان الأقصى” المِفصلية بين مرحلتين أولهما مُظلِمَة وثانيهِما نَيِّرة ، استطاعت إسرائيل تشييد على قاعدته المشي المريح تنفيذاً لما نَصَّ عليه البرتوكول العبري من خططٍ حَسِبَتها مُثمِرة ، حيث تسرّب فريق من الأوصياء على أجزاء أوَّلِية منها للتَّمركز في عقول حكام دول لها إمكانات كمّاً وكيفاً مُعتبَرَة ، كالمملكة السعودية صاحبة التأثير المادي قبل المعنوي على جاراتها الأقل كثافة سكانية والمحدودة كانت من حيث المعاملات الدولية كنفوذ خارج تصدير النفط وما يترتب عن ذلك من منافع كثيرة ، طبعا انساق هؤلاء لما اعتبروها مناعة قوية تحافظ على كراسيهم من التبدُّد أكان من تلقاء ضعف الجالسين عليها أو من طرف أية كثلة ثائرة ، لم تكن صاحبة الفَتْوَةِ / المصيدة سوى المخابرات الإسرائيلية الممهدة لتواجدها كوظائف استشارية من طرف أمريكا بقوة ما كانت تحظي به من تعلُّق وطيد على صعيد حكام ذاك البلد على اختلاف درجات مسؤولياتهم وإن كانت صغيرة .
لم تكن الفَتَوَة ببعيدة عن التأسيس لفتنة بين “الوهابيين” والشيعة متَّخذة العداء المتطور أدواته تصل لحرب صامتة كلَّفت السعودية بالخصوص ميزانيات بأرقام مُهوِلة خطيرة ، بلغت الذروة في الانتقال بها للعلانية في اليمن المعروف ما سببته من تحولات في مجملها مدمرة ، طبعا انحازت المملكة السعودية بعد فشلها المشهود في اليمن إلى الابتعاد ما أمكن عن مزاحمة إيران مهما كان الميدان له ارتباط بتوسيع النفوذ الشيعي في المنطقة وما يحصل في مملكة البحرين أبلغ دليل أن التوسع الجغرافي لمثل المذهب العقائدي رغم فروعه المتباينة بعضها عن بعض انعكس على الساحات السياسية الخاضعة للقطب الأمريكي المانح ما تحتاجه إسرائيل من عناية ورعاية وسند عالمي وكل الإمكانات أكانت سلاحا فتاكا أو المشاركة المباشرة في كل ما يجعل هذا الكيان الصهيوني متفوقاً على الجميع وفي المقدمة إيران .
… إسرائيل غرضها الأكيد أن يغرقَ الشرق الأوسط العربي وما جاوره في التطاحن المتواصل لتغتنم الفرصة وتقفز علي رؤوس الجميع وصولا لانفرادها بما تعيش من أجل تحقيقه ، حتى الولايات المتحدة الأمريكية لن تنجو من مكرها ذات مرحلة قادمة إن استطاعت توريطها في حرب تُنقِل فظاعاتها لقلب أمريكا ذاتها ، تفنُّناً في نكران الجميل واستمراراً لشيمتها الممزوجة بفصيلة دم اليهود وذلك بإلحاق الضرر لكل من أحسن إليهم ، وما الضربات القاتلة والمفجعة المتتالية الموجهة من طرف إسرائيل لإيران الدولة والعقيدة الشيعية في بعض الجهات أبرزها جنوب لبنان ، إلا مقدمة لجر ذاك البلد للدخول في حرب شاملة قد تنهي وجودها من فوق خريطة القوى الباحثة عن مكانة متقدمة في المنطقةُ ثم العالم ، بتزاحم الغرب كعديد دول والولايات المتحدة متفقة كلها على تكسير شوكة إيران وإلى الأبد ، فكان لزاما على الأخيرة الاتجاه إلى رد غير عادي تمثل في 300 من الصواريخ والطائرات المسيرة منطلقة صوب إسرائيل في استعراض شد انتباه العالم واقشعرت لهوله جلود اليهود حتى خارج إسرائيل ، فكانت العملية مؤدية مهمتها على النحو الذي حددته لها إيران لتفهم إسرائيل ومن معها أن هذه المرة مكتفية فقط بالتنبيه بعده التوقُّف ، لكن التالية إن تقرّرت ستكوم عظيمة المفاجأة مستمرة حتى آخر هدف الكامن في مسح الكيان الإسرائيلي من الوجود .
مقالات ذات صلة ليس البرّ أن تولّوا وجوهكم قِبَل المشرق والمغرب 2024/04/18مصطفى مُنِيغ
ْ00212617942540
aladalamm@yahoo.fr
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: إيران
إقرأ أيضاً:
إيران ترد على مقترح ترامب بتهجير أهل غزة: جرينلاند تُرحب بالإسرائيليين
علق وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، قائلًا إنه يتعين على ترامب العمل على نقل الإسرائيليين إلى جرينلاند بدلا من نقل جزء من سكان قطاع غزة خارج موطنهم.
وبلهجةٍ ساخرة، قال عراقجي، اليوم الثلاثاء: "اقترح شيئا آخر، بدلا من تهجير الفلسطينيين، لنجرب نقل الإسرائيليين إلى جرينلاند، وبذلك يمكن للولايات المتحدة ضرب عصفورين بحجر" وذلك حسبما أبرزت قناة "سكاي نيوز" البريطانية.
وفيما يتعلق بحلفاء إيران في الشرق الأوسط، اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن حلفاء إيران (حزب الله وحماس) سيقومون بإعادة بناء نفسهم رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بهم، واعتبر الوزير أن قوتهم تكمن في "الفكر" الذي يستحيل القضاء عليه.
كما أكد عراقجي، أن بلاده سترد بشكل فوري وقاس على أي هجوم إسرائيلي أو أمريكي ضد منشآت إيران النووية، واعتبر الوزير الأمر إن حدث جنوني للغاية لما قد ينتج عنه من آثار تدميرية هائلة على المنطقة.
وأوضح عراقجي أن إيران تنتظر المزيد للدخول في مفاوضات جديد مع واشنطن حول برنامجها النووي وأن تلميحات ترامب ليست كافية.
وقال وزير الخارجية الإيراني: "الوضع اختلف الآن وأصبح معقدا وأكثر صعوبة، لذلك يجب فعل المزيد من الطرف الأخر (الولايات المتحدة) لكسب ثقتنا مرة أخرى واعتبار الاتفاق معنا "شيئا لطيفا" غير كافي لنا".
بتوجيه من ترامب.. أمريكا توقف مساعداتها إلى باكستان
قال مسؤول في القنصلية الأمريكية في كراتشي، إن الولايات المتحدة أوقفت المساعدات الخارجية لباكستان، بموجب أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
في وقت سابق، قال تامي بروس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عبر بيان: "تماشيا مع الأمر التنفيذي للرئيس ترامب بشأن إعادة تقييم المساعدات الخارجية للولايات المتحدة وإعادة تنظيمها، أوقف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، جميع المساعدات الخارجية الأمريكية الممولة من جانب وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أو من خلالهما، للمراجعة".
فرنسا تتوعد بـ"رد أوروبي" على الرسوم الجمركية الأمريكية
توعد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الثلاثاء، بأن أوروبا سترد على أي رسوم جمركية تفرضها عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقبل أيام، سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس إلى إظهار الوحدة خلال اجتماع في باريس، الأربعاء الماضي، في وقت تكافح فيه أوروبا للرد بصورة موحدة على تهديدات الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية.
في وقت سابق، تعهد ترامب بمعالجة العجز المستمر منذ فترة طويلة في تجارة السلع مع الاتحاد الأوروبي إما من خلال الرسوم الجمركية أو زيادة صادرات النفط والغاز.