تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفي مصر ودول العالم باليوم العالمي للتراث، المقرر في 18 أبريل من كل عام، بهدف حماية التراث الإنساني من الإهمال والاندثار، وأيضا تعزيز الوعي العام بأهميته الثقافية والاقتصادية للبشرية، ومضاعفة الجهود اللازمة لحمايته والحفاظ عليه.

وفي إطار رفع الوعي بأهمية التراث الإنساني، والإحاطة بالمخاطر التي تهدده، فإنه وكما تعمل الزلازل والفيضانات والحرائق على تدمير أغلى وأنفس القطع الأثرية، فإن الإرهاب والتطرف يعمل بكل قوته على طمس التراث الإنساني وتخريبه بصورة منظمة ومقصودة، فله تأثير ضخم في المجال الثقافي.

بدوره، قال الناقد الأدبي محمد سليم شوشة، أستاذ الأدب العربي بجامعة الفيوم، إن الجماعات المتطرفة هي بالأساس مجموعات برجماتية معادية للحضارة والعقل، وهي بعيدة عن كل مظاهر التعقل، أو العمق الإنساني.

وأكد سليم شوشة، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن هذه الجماعات مُدربة جيدًا على التخريب، فبعض القوى الدولية التي تسخرها في حرب الوكالة إنما تكلفها بشكل مباشر بتدمير الآثار وسرقتها لصالح الغرب وقوى معينة، وتخريب الآثار أو تهريبها، لأن هذه الحضارات القديمة تمثل عقدة لبعض القوى الناشئة حديثا.

ولفت الناقد الأدبي، إلى أنه للحقيقة وللأمانة يجب أن نُقر بأن الرؤية الفقهية التقليدية والرجعية هي التي توفر للإرهابيين السند الشرعي الذي يجعلهم يعادون الآثار والحضارة بضمير مرتاح، وقناعة تامة بأنهم يطبقون صحيح الدين، ولو سألت بعض المؤسسات الدينية الإسلامية العريقة عن رأيها في الآثار المصرية القديمة من التماثيل والمنحوتات والمومياوات ستجد لديها ارتباكا كبيرا، ولذلك فإن المشكلة تحتاج لمعالجة جذرية شاملة، وإعادة ضبط للرؤية الفقهية الإسلامية للآثار على اعتبار أنها أدلة علمية، وميراث إنساني وحضاري في منتهى الأهمية، ويجب تقدير هذه الآثار  بصورة أكبر لما تمثله من قيمة وأهمية عظيمة وندرة تجعلها غير قابلة للتعويض بأي شكل إذا فقدت أو تم إتلافها.

واعتمدت منظمة اليونسكو يوما للتراث العالمي لتعطي فرصة للشعوب كي تقف أمام ثقافتها المحلية وتراث بيئتها الخاصة فتنظم فعاليات للتوعية، كما يتم توجيه المزيد من الاهتمام كل عام بالمناطق الأثرية والتي تحتاج لترميم ورعاية، إن إحدى مهام اليونسكو الرئيسية تتمثل في رفع مستوى التوعية لدى الجمهور بشأن الثقافة والعلوم والآثار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليوم العالمي للتراث حماية التراث الإنساني الارهاب

إقرأ أيضاً:

بعد إدراج الرحى.. ليبيا تدرس إضافة البازين والفتات والكسكسي إلى قائمة التراث العالمي

تدرس وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا تسجيل مواقع وعناصر ثقافية على قائمة التراث العالمي، من بينها أطباق وأكلات شعبية مشهورة مثل البازين والفتات والمبكبة والكسكسي.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية مبروكة توغي، مع المدير الإقليمي لمكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لمنطقة المغرب العربي إيريك فالت، على هامش مشاركتها في مؤتمر وزراء الثقافة العرب المنعقد في العاصمة المغربية الرباط.

وبحسب مدير مكتب الإعلام والتواصل لدى وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بليبيا فرج الشقار، فإن الوزارة أوشكت على الانتهاء من مشروع إدراج آلة "الرحى" ضمن قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي، و"الرحى" هي عبارة عن حجرين يشكلان دائرة ومفترقتين من الوسط ويتم وضع الأول على الثاني بشكل متواز، ويتم إنزال المادة المراد طحنها من ثقب صغير وسطهما ويتم تحريكها باليد حتى تطحن المادة، وهي آلة لا زالت مستعملة في بعض المناطق الليبية.

وقال الشقار إن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون خلال الفترة المقبلة بين الوزارة واليونسكو في مجالات الثقافة والتراث، مشيرا إلى أن اللقاء استعرض تسجيل مواقع عناصر ثقافية ليبية على قائمة التراث العالمي، وإعداد ملفات متعلقة بالتراث الثقافي غير المادي لترشيحها للتصنيف ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، وتنظيم دورات تكوينية ينشطها خبراء من اليونسكو في مجال التراث.

إعلان

وأضاف أن أهم العناصر التي تدرس ليبيا تسجيلها "البازين" الذي يفضل أغلب الليبيين تناوله في فصل الشتاء لأنه يعمل على تدفئة الجسم، وهو شائع خصوصا في الغرب الليبي، مشيرا إلى أنه يتكون بشكل أساسي من دقيق الشعير أو القمح مع مرق لحوم حمراء أو لحوم أخرى، ثم يتم طبخ الدقيق في الماء، ويدلك حتى ينضج ثم يجمع في وسط الإناء ويسقى بمرق اللحم.

وأكد الشقار أن لقاء الوزيرة توغي مع المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو ناقش أيضا إدراج عدد من المواقع الليبية منها "قصر كاباو، وقصر نالوت، وقصر ليبيا، وأن تكوفي، وقاعة جالو، وجامع الدورار خليل باشا، وبوابة معرض طرابلس الدولي، والاثرون، وقلعة مجزم، وقلعة كوكمن، ومحطة قطار جنزور، وواحة بزيمة، وفيلا سيلين، وجبل العوينات، وكنيسة السيدة مريم، وموقع زاوية السبعة الفواتير، ومستوطنة قرزة، وضريح صفيت، وبلدة الجديد القديمة، وقصر الزهور قصر الملك، والزاوية البيضاء السنوسية"، وهي مدرجة حاليا في قائمة "الإيسيسكو" منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلم والثقافة.

مقالات مشابهة

  • إبداعات إماراتية تزيّن «ميزون إي أوبجي» العالمي في باريس
  • جامعة أسوان: إطلاق مقترح دمج كلية السياحة والفنادققيد الإنشاءمع الآثار
  • جامعة أسوان: دمج كلية السياحة والفنادق مع «الآثار» يسهم في تخريج كوادر متميزة
  • لتطوير رؤية التعليم العالي.. جامعة أسوان تقدم مشروع دمج كليتي السياحة والفنادق مع كلية الآثار
  • بعد إدراج الرحى.. ليبيا تدرس إضافة البازين والفتات والكسكسي إلى قائمة التراث العالمي
  • النائب أحمد صبور: ترميم الآثار ضرورة للحفاظ على التراث الثقافي والحضاري لمصر
  • ليبيا تدرج "الرحى" ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي
  • نائبة بالشيوخ تستعرض طلب مناقشة بشأن ترميم الآثار المصرية
  • «الشيوخ» يناقش طلبا حول سياسات وضوابط ترميم الآثار في مصر
  • نائبة: عمليات الترميم والصيانة تواجه إشكاليات أدت إلى تدهور الأثر