في اليوم العالمي للتراث.. ناقد أدبي: الجماعات المتطرفة مدربة على تخريب الآثار وسرقتها
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفي مصر ودول العالم باليوم العالمي للتراث، المقرر في 18 أبريل من كل عام، بهدف حماية التراث الإنساني من الإهمال والاندثار، وأيضا تعزيز الوعي العام بأهميته الثقافية والاقتصادية للبشرية، ومضاعفة الجهود اللازمة لحمايته والحفاظ عليه.
وفي إطار رفع الوعي بأهمية التراث الإنساني، والإحاطة بالمخاطر التي تهدده، فإنه وكما تعمل الزلازل والفيضانات والحرائق على تدمير أغلى وأنفس القطع الأثرية، فإن الإرهاب والتطرف يعمل بكل قوته على طمس التراث الإنساني وتخريبه بصورة منظمة ومقصودة، فله تأثير ضخم في المجال الثقافي.
بدوره، قال الناقد الأدبي محمد سليم شوشة، أستاذ الأدب العربي بجامعة الفيوم، إن الجماعات المتطرفة هي بالأساس مجموعات برجماتية معادية للحضارة والعقل، وهي بعيدة عن كل مظاهر التعقل، أو العمق الإنساني.
وأكد سليم شوشة، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن هذه الجماعات مُدربة جيدًا على التخريب، فبعض القوى الدولية التي تسخرها في حرب الوكالة إنما تكلفها بشكل مباشر بتدمير الآثار وسرقتها لصالح الغرب وقوى معينة، وتخريب الآثار أو تهريبها، لأن هذه الحضارات القديمة تمثل عقدة لبعض القوى الناشئة حديثا.
ولفت الناقد الأدبي، إلى أنه للحقيقة وللأمانة يجب أن نُقر بأن الرؤية الفقهية التقليدية والرجعية هي التي توفر للإرهابيين السند الشرعي الذي يجعلهم يعادون الآثار والحضارة بضمير مرتاح، وقناعة تامة بأنهم يطبقون صحيح الدين، ولو سألت بعض المؤسسات الدينية الإسلامية العريقة عن رأيها في الآثار المصرية القديمة من التماثيل والمنحوتات والمومياوات ستجد لديها ارتباكا كبيرا، ولذلك فإن المشكلة تحتاج لمعالجة جذرية شاملة، وإعادة ضبط للرؤية الفقهية الإسلامية للآثار على اعتبار أنها أدلة علمية، وميراث إنساني وحضاري في منتهى الأهمية، ويجب تقدير هذه الآثار بصورة أكبر لما تمثله من قيمة وأهمية عظيمة وندرة تجعلها غير قابلة للتعويض بأي شكل إذا فقدت أو تم إتلافها.
واعتمدت منظمة اليونسكو يوما للتراث العالمي لتعطي فرصة للشعوب كي تقف أمام ثقافتها المحلية وتراث بيئتها الخاصة فتنظم فعاليات للتوعية، كما يتم توجيه المزيد من الاهتمام كل عام بالمناطق الأثرية والتي تحتاج لترميم ورعاية، إن إحدى مهام اليونسكو الرئيسية تتمثل في رفع مستوى التوعية لدى الجمهور بشأن الثقافة والعلوم والآثار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليوم العالمي للتراث حماية التراث الإنساني الارهاب
إقرأ أيضاً:
الشركة اليمنية للغاز تكذب صحيفة الأيام وتؤكد رفع دعوى قضائية ضدها ... وتفند أشاعات تحويل 300 مليون ريال لأعمال تخريب عدن
استنكرت الشركة اليمنية للغاز، بقيادة المدير العام التنفيذي المهندس محسن وهيط، الخبر الصادر عن صحيفة "الأيام" بتاريخ 13 فبراير 2025م، والذي زعمت فيه تحويل 300 مليون ريال من عائدات غاز مأرب لتمويل أعمال تخريبية في عدن، استنادًا إلى مصادر سياسية وأمنية في عدن والرياض حسب ماوصفته، بالإضافة إلى مزاعم حصول أجهزة الأمن على معلومات وصور للتحويلات المالية المنسوبة إلى (س.س) و(ب.و)، وصور تسليم الأموال لمخربين من النازحين في عدن.
وتؤكد الشركة نفيها القاطع لهذه المعلومات المغلوطة، وتحمّل صحيفة "الأيام" المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه الادعاءات الخطيرة، التي تسيء إلى الشركة اليمنية للغاز وتعرقل جهودها في تأمين احتياجات جميع المحافظات من مادة الغاز المنزلي، بما في ذلك العاصمة المؤقتة عدن.
كما تشدد الشركة على أنها تؤدي مهامها وفقًا لما هو مناط بها كشركة إيرادية تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني ورفد خزينة الدولة، رغم الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وتجدد الشركة تأكيدها أنها بصدد رفع دعوى قضائية ضد صحيفة "الأيام"، محملة إياها المسؤولية الكاملة عن هذه الادعاءات، كما تدعو الجهات المعنية في محافظة عدن، بما في ذلك السلطات المحلية والأجهزة الأمنية، إلى اتخاذ موقف حاسم ومحاسبة الجهات المسؤولة عن هذه الافتراءات التي تسيء إلى الشركة اليمنية للغاز.
وتدعو الشركة وسائل الإعلام والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة والمصداقية، والالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية في الحصول على الأخبار والمعلومات من مصادرها الموثوقة، وعدم الانجرار وراء الشائعات والتلفيقات التي تروج لها بعض الجهات والأقلام المأجورة، والتي تسعى إلى عرقلة أي جهود تصب في خدمة الوطن.