الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
اجتمع فريق مروحية إنجينويتي المريخية للمرة الأخيرة لمراقبة البيانات الأخيرة الواردة من المروحية التي تعد أول روبوت على الإطلاق يستكشف سماء عالم خارج الأرض.
إقرأ المزيدوجاء الاجتماع، الذي عُقد في غرفة التحكم في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا، بعد نحو ثلاثة أشهر من رحلة إنجنيويتي الثانية والسبعين والأخيرة، عندما دمرت المروحية التي يبلغ وزنها 1.
وقال جوش أندرسون، قائد فريق إنجينيويتي في مختبر الدفع النفاث، في بيان: "من غير المعقول تقريبا أنه بعد أكثر من 1000 يوم مريخي على السطح، و72 رحلة جوية، وهبوط صعب، ما يزال لديها ما تقدمه. وبفضل تفاني هذا الفريق المذهل، لم تتجاوز إنجنيويتي أحلامنا فحسب، بل قد تعلمنا أيضا دروسا جديدة في السنوات القادمة".
وهبطت إنجنيويتي هلى متن مركبة بيرسيفيرانس الجوالة التابعة لوكالة ناسا على الكوكب الأحمر للبحث عن الحياة وجمع العينات من أرضية فوهة جيزيرو (Jezero Crater) التي يبلغ عرضها 45 كم في فبراير 2021.
وبعد شهرين، انطلقت المروحية في مهمات التحليق في سماء المريخ للمرة الأولى، محققة بذلك مهمتها الرئيسة في إظهار إمكانية الاستكشاف الجوي على الكوكب الأحمر على الرغم من غلافه الجوي الرقيق.
وعلى مدار رحلاتها البالغ عددها 72 رحلة عبر المريخ، حققت إنجنيويتي تحليقا لمدة 129 دقيقة وغطت مسافة 10.5 ميل (17.0 كم) من الكوكب، أي أكثر من 14 مرة أبعد مما كان متوقعا في الأصل، وفقا لمسؤولي ناسا.
We’re going to miss you #MarsHelicopter! ????
Ingenuity sent its final message to Earth before hanging up its pilot hat and embracing its new role in retirement as Mars’ newest stationary testbed. Cheers to a brand new chapter and zero commute stress. https://t.co/yYR2UKzDBXpic.twitter.com/JcsAAX6QQu
واجتمع فريق المروحية يوم الثلاثاء، قبل الوداع النهائي، لمراجعة الإرسال الرئيسي الذي تم نقله عبر بيرسيفيرانس وشبكة Deep Space التابعة لناسا.
Today the Ingenuity #MarsHelicopter said its final farewell to a dedicated team of visionaries, pioneers, and engineers at @NASAJPL who dreamed & then dared to make the bold idea of controlled flight on another planet a reality. pic.twitter.com/SA9gy04cao
— Laurie Leshin (@LaurieofMars) April 17, 2024وعلى الرغم من أن المهمة انتهت رسميا في 25 يناير الماضي، إلا أن المركبة استمرت في التواصل مع رفيقتها بيرسيفيرانس، والتي تعمل كمحطة أساسية لإنجنيويتي.
وأصبحت المروحية الآن جاهزة للإجراء النهائي، حيث ستكون بمثابة مركز اختبار ثابت لجمع البيانات. ومن المتوقع أن تفيد هذه المعلومات المستكشفين المستقبليين للكوكب الأحمر.
إقرأ المزيدوأضاف المسؤولون في ناسا أن إنجينيويتي ستستمر في الاستيقاظ كل يوم، وتنشيط أجهزة الكمبيوتر الموجودة على متنها واختبار الألواح الشمسية والبطاريات والإلكترونيات الخاصة بها. وستقوم المروحية أيضا بتصوير سطح المريخ وجمع بيانات درجة الحرارة في موقع هبوطها النهائي، وهو مكان يطلق عليه الفريق اسم Valinor Hills.
وسوف تستمر إنجنيويتي في هذا العمل لأطول فترة ممكنة، حتى ينكسر شيء ما، على سبيل المثال، أو يحجب الغبار ألواحها الشمسية.
ويعتقد فريق المهمة أن ذاكرة المروحية يمكن أن تحتوي على ما يعادل 20 عاما من البيانات، لذلك يمكن أن تكون إنجنيويتي موردا قيما لمستكشفي المريخ على مر السنين.
ويقول مدير مشروع إنجينيويتي، تيدي تزانيتوس: "عندما تعود البشرية إلى Valinor Hills، إما بمركبة جوالة أو طائرة جديدة أو رواد فضاء مستقبليين، ستكون إنجينيويتي في انتظارهم مع آخر هدية لها من البيانات، وهي شهادة أخيرة على سبب جرأتنا على أشياء عظيمة. شكرا لك، إنجينيويتي، لإلهام مجموعة صغيرة من الناس للتغلب على الصعوبات التي تبدو مستعصية، وعلى التغلب على حدود الفضاء"
ويشير فريق مهمة إنجينيويتي إلى أن رسالة الوداع من المروحية، والتي أرسلها الفريق إلى بيرسيفيرانس يوم الاثنين 15 أبريل حتى تتمكن إنجينيويتي من إعادتها خلال اجتماع يوم الثلاثاء، كانت رسالة عاطفية وليست وظيفية، وتضمنت أسماء الأشخاص الذين عملوا في مهمة إنجينيويتي على مر السنين.
المصدر: سبيس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المريخ مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA
إقرأ أيضاً:
جثمان البابا فرنسيس يصل كاتدرائية القديس بطرس لنظرة الوداع الأخيرة
عرضت قناة “القاهرة الإخبارية” مقطع فيديو يوضح وصول جثمان البابا فرنسيس إلى كاتدرائية القديس بطرس لنظرة الوداع الأخيرة.
جدير بالذكر أن البابا فرنسيس كان قد اتخذ منذ بداية العدوان الإسرائيلي في غزة موقفًا ناقدًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية، ودعا مرارًا إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، ما أدى إلى توترات غير معلنة، لكنها بدأت تظهر للعلن عبر مواقف دبلوماسية مثل هذه.
وكشفت مصادر دبلوماسية عن أن إسرائيل ستكون الدولة الوحيدة من بين كبرى دول العالم التي لن يشارك في جنازة البابا فرنسيس، المقررة يوم السبت، أي من كبار مسئوليها، حيث سيمثلها فقط سفيرها لدى الفاتيكان، يارون سايدمان.
ويأتي هذا القرار، بحسب دبلوماسيين، في وقت تشهد فيه العلاقات بين تل أبيب والكرسي الرسولي تدهورًا ملحوظًا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023.
ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن الغياب الإسرائيلي عن جنازة البابا على مستوى رفيع لا يعكس فقط فتورًا دبلوماسيًا، بل يعزز أيضًا مؤشرات التباعد السياسي والديني بين الطرفين، خصوصًا بعد سلسلة من التصريحات والمواقف المتبادلة التي أثارت الجدل في الأشهر الماضية.
في أعقاب إعلان وفاة البابا يوم الاثنين، نشرت الحسابات الرسمية لإسرائيل على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) رسالة تعزية جاء فيها: "ارقد في سلام أيها البابا فرنسيس. لتكن ذكراه مباركة"، مرفقة بصورة للبابا خلال زيارته حائط البراق في القدس.
إلا أن هذا المنشور حُذف سريعًا دون تقديم توضيح رسمي، وهو ما اعتبره البعض محاولة لتفادي إثارة المزيد من الجدل مع الفاتيكان.