في بعض الأحيان تظهر بثور في فروة الرأس، فما سبب هذه البثور؟ وكيف يمكن التخلص منها؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، أوضحت مجلة ستايل بوك (Stylebook) أن ظهور بثور في فروة الرأس له أسباب عدة، منها ما هو بسيط وما هو خطير، موضحة أن الأسباب البسيطة تكمن في انسداد المسام، بفعل بقايا مستحضرات العناية والتصفيف، أو بفعل الإفرازات الدهنية وخلايا الجلد الميتة.
وقد يرجع ظهور بثور في فروة الرأس أيضا إلى تناول أدوية معينة أو حبوب منع الحمل، بالإضافة إلى الإكثار من تناول منتجات الألبان والتوتر النفسي.
وقد تشير بثور فروة الرأس أيضا إلى سبب خطير مثل الاضطرابات الهرمونية، أو أحد الأمراض مثل متلازمة تكيس المبايض، لا سيما إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل تساقط الشعر والبشرة الدهنية، ونمو الشعر في الجسم بشكل متزايد، واضطرابات الدورة الشهرية مثل عدم انتظامها أو انقطاعها.
شامبو مجففولمواجهة بثور فروة الرأس، ينبغي استعمال شامبو ذي تأثير مجفف يعمل على خفض الإفرازات الدهنية، وذلك للتخلص من الدهون الزائدة وخلايا الجلد الميتة، ما يساعد فروة الرأس على التنفس جيدا.
ومن المفيد أيضا تدليك فروة الرأس، خاصة مع تطبيق ماسك يحتوي على حمض الساليسيليك أو حمض الهيالورونيك.
ولتجنب ظهور بثور في فروة الرأس، ينبغي عدم الإفراط في استخدام منتجات العناية والتصفيف، وعدم غسل الشعر بشكل متكرر أو بماء ساخن، مع الإقلال من تناول منتجات الألبان والبعد عن التوتر النفسي، فضلا عن تنظيف فرشاة الشعر بانتظام.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
طبيبة مختصة: السقوط على الرأس يسبب أعراضا خطيرة تتطلب فحصا طبيا عاجلا
تعد إصابات الرأس الناتجة عن السقوط واحدة من الحوادث الشائعة التي يمكن أن تحدث في مختلف الظروف، بدءًا من الحوادث البسيطة في المنازل إلى الحوادث الكبيرة في أماكن العمل أو أثناء ممارسة الرياضة، وتعتمد تأثيرات السقوط على عدة عوامل مثل قوة الاصطدام، ومكان الإصابة، والتوقيت الذي يتم فيه تلقي الرعاية الطبية.
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة أمل الهاشمية استشارية أولى في طب المخ والأعصاب والأوعية الدموية الدماغية بمستشفى عمان الدولي، أن السقوط على الرأس يمكن أن يحدث في مواقف مختلفة، مثل السقوط أثناء ممارسة الرياضة أو عند النزول أو الصعود من الدرج، بالإضافة إلى السقوط في الحمام نتيجة أرضية مبللة. وأشارت إلى أن شدة الإصابة تعتمد على المكان الذي تعرض للإصابة وقوة السقوط، حيث تظهر بعض الأعراض على الفور، بينما قد تتأخر أعراض أخرى وتظهر بعد سنوات من الحادث.
وأكدت الدكتورة أمل على أن أبرز الأعراض المصاحبة للسقوط على الرأس تشمل الصداع، وفي بعض الأحيان قد يصاحبها مشاكل بصرية مثل ازدواجية الرؤية أو نقص في الإبصار. كما قد يعاني المصاب من نقص التركيز أو مشكلات في الذاكرة، والدوران أو الدوخة، وعدم التوازن في المشي. وأضافت أن بعض الحالات قد تعاني من اضطرابات في النوم. وتزيد شدة الأعراض في حال حدوث الإغماء، إذ تزداد احتمالية ظهور أعراض أكثر خطورة على المدى القريب أو البعيد.
وفي حالة السقوط المصحوب بنزيف داخل الدماغ، فإن التداعيات تصبح أكثر خطورة، حيث قد يتسبب النزيف في غيبوبة أو حدوث سكتة دماغية أو تراكمات دموية تحت الشبكة العنكبوتية. وتحتاج هذه الحالات إلى تدخلات طبية عاجلة، قد تشمل إجراءات علاجية أو جراحية حسب حجم ومكان النزيف.
وأضافت الدكتورة أمل أن هناك حالات تستدعي إجراء فحوصات طبية متقدمة مثل الأشعة المقطعية أو أشعة الرنين المغناطيسي، وذلك في حالة ظهور أعراض مثل ارتفاع ضغط الرأس، أو القيء المتكرر، أو الصداع الشديد، أو ازدواجية الرؤية، أو الإغماء. وفي حالات الطوارئ، عادة ما تكون الأشعة المقطعية هي الأكثر استخدامًا.
وفيما يتعلق بالأسباب الأكثر شيوعًا لإصابات الرأس، أكدت الدكتورة أمل أن الحوادث الناجمة عن السقوط من أماكن مرتفعة، مثل تلك التي تحدث في مواقع العمل الإنشائية، تعد من أخطر الحوادث التي تؤدي إلى نزيف دماغي أو إصابات شديدة في الدماغ. كما تطرقت إلى السقوط الذي يحدث في المنازل أثناء الركض أو بسبب أرضيات مبللة في الحمام أو أثناء ممارسة الرياضة، التي يمكن أن تكون خطيرة إذا كانت الإصابة مباشرة في الرأس.
وفي الختام، قدمت الدكتورة أمل نصيحة مهمة بضرورة مراقبة أي شخص يتعرض لإصابة في الرأس نتيجة السقوط، خاصة إذا كانت الإصابة قوية أو حدثت نتيجة السقوط من مكان مرتفع. وشددت على ضرورة عدم التهاون في مثل هذه الحالات والقيام بتقييم الحالة الطبية بشكل عاجل في أقرب قسم طوارئ.