الأعداء الحقيقيون.. مؤسس تيليجرام يكشف حقائق صادمة عن آبل وجوجل
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
كشف الملياردير بافيل دوروف، مؤسس تطبيق تيليجرام Telegram، في مقابلة نادرة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، عن عدة حقائق مثيرة حول خدمة المراسلة المشفرة المنافسة لـ واتساب.
وتحدث مؤسس التطبيق، الروسي المولد، في حواره مع الصحفي الأمريكي "تاكر كارلسون"، عن الضغوط التي تتعرض لها منصته، قائلا: "إن تيليجرام يتعرض لضغوط كبيرة ليس فقط من الحكومات، ولكن الضغط الأكبر تجاه تيليجرام يأتي من شركتي آبل وجوجل لقدرتهما على فرض رقابة على كل ما يمكنك مطالعته وكل ما يمكنك الوصول إليه في هاتفك الذكي".
ويقول "دوروف": "إن الضوابط الصارمة التي تطبقها هذه الشركات في متاجر التطبيقات الخاصة بها - وبالتحديد متجر Google Play وآب ستور - هي التي تحدد المنصات التي يمكن للأشخاص استخدامها للاتصالات دون رقابة".
وأضاف: "إذا فكرت في الأمر، فإن كل شخص في العالم تقريبا قام بتنزيل تطبيق للهواتف الذكية من خلال هاتين الشركتين، وهذا قدر هائل من القوة، لدرجة أن الحكومات تحاول دفع التشريعات لإزالة بعض التطبيقات القوية بعيدا عن أمثال Apple وGoogle".
وأوضح "دوروف" أن هذه الشركات لديها إرشادات عامة "يصعب الاختلاف معها"، وكان عليه أن يلتزم بها، لأنه بخلاف ذلك ستتم إزالة تيليجرام من متاجر التطبيقات الخاصة بـ جوجل وآبل، وإن مثل هذا التهديد يعني أن "جزءا كبيرا" من سكان العالم سيفقدون إمكانية الوصول إلى أداة مراسلة قيمة، لذلك فإن جوجل وآبل هما "الأعداء الحقيقيون لحرية التعبير".
تيليجرام يقترب من مليار مستخدم نشط شهريا
ادعى الملياردير بافيل دوروف، مؤسس أحد أشهر منصات التواصل الاجتماعي، أنه من المرجح أن يتجاوز تيليجرام مليار مستخدم نشط شهريا في غضون عام مع انتشاره مثل "حريق الغابة".
ويشار إلى أن شركة تيليجرام Telegram، ومقرها دبي، تأسست على يد “بافيل دوروف” الروسي المولد، الذي غادر روسيا في عام 2014 بعد أن رفض الامتثال لمطالب إغلاق مجتمعات المعارضة على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به VK، والتي باعها لاحقا.
وذكر “دوروف” أن فكرة إنشاء تطبيق مراسلة مشفر خطرت له كوسيلة للتواصل أثناء تعرضه لضغوط في روسيا، بعد أن قام شقيقه الأصغر نيكولاي بابتكار تقنية التشفير.
وقال دوروف، الذي يمتلك شركة تيليجرام بالكامل، في مقابلته مع “تاكر كارلسون”: “من المحتمل أن يتجاوز عدد مستخدمي تيليجرام مليار مستخدم نشط شهريا في غضون عام الآن"، تيليجرام ينتشر بسرعة مثل حريق الغابة".
وقال دوروف، الذي تقدر مجلة “فوربس” ثروته بـ 15.5 مليار دولار، إن بعض الحكومات سعت للضغط عليه لكن التطبيق الذي يضم الآن 900 مليون مستخدم نشط، يجب أن يظل “منصة محايدة” وليس “لاعبا في الجغرافيا السياسية”.
ويصنف تطبيق تيليجرام ، الذي يتمتع بنفوذ خاص في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، كواحد من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية، بعد فيسبوك وواتساب وإنستجرام وتيك توك ويوتيوب وWechat.
وبعد أن شنت روسيا غزوها واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022، أصبح تطبيق تيليجرام المصدر الرئيسي للمحتوى غير المفلتر، من كلا الجانبين حول الحرب والسياسة المحيطة بالصراع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تيليجرام بافيل دوروف تيليجرام Telegram بافیل دوروف مستخدم نشط
إقرأ أيضاً:
في الذكري ٣٦ لرحيل بروفيسور محمد عبيد مبارك مؤسس جامعة الحزيرة :
صلاح الباشا:
تمر الآن ذكري رحيله المر .. فقد غادرنا ودالعبيد وهو في قمة عطائه الأكاديمي بعد ان ترك لابناء شعبه هذه الجامعة الباهرة الفخيمة والتي كانت الاولي في إتباع نظام الفصول الدراسية في السودان او ما يقال لها ( نظام السمستر) وهى كان أحدث نظام في التعليم الجامعي.
كان بروف ودالعبيد مصمما علي ان يترك لشعب السودان معلما اكاديميا بارزا تفاخر به بلاده. فكانت تلك المعجزة( جامعة الجزيرة ) .
فقد كان يتابع نشأتها ميدانيا مع المقاولين والعمال والمهندسين حتي إكتمل بنيانها وتفجرت ينابيع العلم فيها بجهود طواقم التدريس في كافة المجالات وبواسطة جهود الاداريين والموظفين والعمال من المدير وحتي الخفير .
ومن اعظم منجزات بروف عبيد انه ابتعث العشرات من الشباب المتعلم لنيل الدراسات العاليا في أعرق الجامعات البريطانية والأمريكية وقد عادوا للعطاء الأكاديمي للطلاب في كافة التخصصات.
وهى بذلك قد تركت تراثا اكاديميا تمدد حتي الي خارج البلاد وفي العديد من الجامعات والمؤسسات والمستشفيات بدول التعاون الخليجي .
كان البروف شعلة متقدة من النشاط الاجتماعي والرياضي ايضا.. فكان دائم التواصل مع أهل منطقته في ودمدني وبركات وشملت حتي مسقط رأس ابائه واجداده في الزيداب بنهر النيل.
ومن الجوانب المشرقة التي إشتهر بها هى خفة روحه وسخريته ووجه الضاحك دائمآ الذي لايعرف العبوس وتأليف النكات التي تثير الفرح والبهجة في نفوس مجتمعاته.
ونحن إذ نفتقده وقد رحل باكرا في عمر ٥٢ سنة فإن وفاته جاءت وقد كان يؤدي دوره العلمي من خلال حضوره لمؤتمر الجامعات الأفريقية الذي انعقد بالقاهرة حيث صعدت روحه الطاهرة في آخر جلسات ذلك المؤتمر بتاريخ الخميس الثاني من فبراير ١٩٨٩م وقد وصل جثمانه الي الخرطوم في ذات تاريخ حجز عودته صباح الجمعة وكان برفقته في الموتمر الفقيد بروفيسور صلاح الدين طه صالح عميد كلية الطب وقتها.
واذكر تماما ان صديقه البروفيسور ميرغني عبدالعال حمور مدير جامعة الجزيرة وقت ذاك قد إستلم خبر الوفاة هاتفيا واتي إلينا في بركات ليبلغنا الخبر فجر الجمعة حيث تمت إجراءات إرسال حافلة للمستقبلين وعربة بوكس لاستلام الجثمان من مطار الخرطوم وإلي بركات رأسا حيث تمت الصلاة عليه عقب صلاة الجمعة بجامع بركات العتيق وتم دفنه بمقابر ام سنط المعروفة وسط حضور كبير من زملائه الأساتذة ومن أصدقائه بالخرطوم ومن طلاب الجامعة والعاملين بها وبالطبع أهل بركات ومارنجان وماحولها ومن رموز ودمدني.
رحم الله ودالعبيد وهو اللقب الذي اشتهر به سواء بجامعة الخرطوم او في الوسط الأكاديمي بمؤسسات التعليم العالي.
ونسأل الله تعالي ان يبارك في ذريته حيث ترك ثلاثه بنات وولد واحد وكلهم قد اكملوا تعليمهم العالي في مختلف المجالات وتزوجوا وانجبوا وذلك برعاية زوجته وابنة عمه ورفيقة دربه السيدة آمنه عبدالقادر مبارك .. أطال الله في عمرها.
وستبقي ذكري ود العبيد خالدة في وجداننا جميعا.. رحمه الله واكرمه بالجنة.
***
صلاح الباشا
القاهرة
abulbasha009@gmail.com