رئيس خليك ايجابي بالإسكندرية: مبادرة «أنت متطوع» مبادرة شبابية تهدف إلى نشر ثقافة التطوع
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
نظمت مبادرة "أنت متطوع" التابعة لجمعية "خليك إيجابي" تحت رعاية التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ورشة تدريبية نوعية لفريق عمل المبادرة، وذلك بهدف الارتقاء بقدرات المتطوعين في مجال العمل التطوعي وتعزيز مساهماتهم في خدمة المجتمع و شهدت الورشة، التي أقيمت في جمعية العروة الوثقى بالإسكندرية، مشاركة أكثر من 50 متطوعًا من شباب "خليك إيجابي" وفريق "شباب الإسكندرية التطوعي" وفريق "أنت متطوع"ركزت الورشة على محاور هامة ذات صلة مباشرة بمهام المتطوعين، منها:
الهيكل التنظيمي للفرق والمبادرات التطوعية: تمّ خلالها شرح هيكلية الفرق والمبادرات التطوعية بشكل دقيق، مع التركيز على آليات عملها الفعّال لضمان تحقيق الأهداف المرجوة و مهارات تغطية وتصوير الفعاليات: اكتسب المتطوعون مهارات احترافية في تغطية الفعاليات التطوعية، بما في ذلك استخدام أدوات التصوير والفيديو بشكل فعّال لتوثيق الأنشطة ونشرها و أثْرَت الورشة نقاشات مفتوحة حول أفضل الممارسات في العمل التطوعي، ركزت على أهمية دور المتطوعين في وقت الأزمات
ومن جانبها أكدت الدكتورة نرمين سويدان، مديرة إدارة الجمعيات والمؤسسات الأهلية بالتضامن الاجتماعي، على الدور المحوري للمتطوعين في مواجهة الأزمات، مشيرةً إلى مساهماتهم الملموسة في الإسكندرية خلال جائحة كورونا.
وفي سياق متصل شدد رامي يسري، رئيس جمعية "خليك إيجابي"، على فوائد التطوع التي تعود على الفرد والمجتمع، مؤكداً على أن العمل الجماعي هو أساس نجاح أي مبادرة تطوعية مؤكدا أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي يُمثل منصة مثالية للشباب للعمل تحت مظلة جامعة تجمع مختلف الكيانات والمؤسسات والجمعيات تحت شعار التطوع، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واضاف تُعدّ مبادرة "أنت متطوع" مبادرة شبابية رائدة تهدف إلى نشر ثقافة التطوع في المجتمع، وتشجيع الشباب على المشاركة في الأعمال التطوعية التي تُسهم في تنمية المجتمع حققت المبادرة حتى الآن نجاحًا ملموسًا من خلال رفع كفاءة 300 متطوع، وتسعى في إطار خطتها الاستراتيجية إلى رفع كفاءة 2000 متطوع خلال المرحلة الأولى (2023-2024) مشيرا أن هذه الورشة تأتي كخطوة هامة في مسيرة مبادرة "أنت متطوع" لتعزيز قدرات المتطوعين وتمكينهم من إحداث تأثير إيجابي ملموس على المجتمع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاسكندرية التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي خليك ايجابي
إقرأ أيضاً:
"فك كربة".. مشروع مجتمعي
محمد بن رامس الرواس
كانت بداية "فك كربة" مبادرة من محامٍ، ثم مجموعة من المحامين حتى أصبحت اليوم مشروعًا وطنيًا، تقوم عليه عدة جهات من المجتمع الذي يتصف دوماً بالعطاء والسخاء سواء أفرادا أو مؤسسات مجتمع مدني.
إنها مبادرة مُهمة وعظيمة ذات أبعاد اجتماعية تتفق مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، وتدعو إلى التكامل والتآزر والتآخي والتعاضد والتكافل، فما أحوجنا اليوم إلى زيادة تفعيلها ونشرها خاصة في ظل الضغوطات الاجتماعية والأسرية والمعيشية التي باتت تزداد يوما بعد يوم، تقابلها مسؤولية اجتماعية للفرد، وبالتالي هي مسؤولية كافة أطياف المجتمع وليس هناك جهة واحدة يقع على كاهلها تخليص من طالت به الأيام في العسر والضيق بالسجن.
ما زلتُ أتذكر كلمات الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي المشرف العام على مبادرة فك كربة بجمعية المحامين العُمانية عندما لخص الفكرة قائلًا: "التبرع يمكن أن ينقذ شخصًا واحدًا مدينًا في ظاهره، ولكن في حقيقته يُبهج عائلة بأكملها". إنَّ هذا الأمر إنما هو مسؤولية الجميع للتخفيف عن معاناة من وقعوا تحت طائلة القانون في ظل ظروف قد تكون خارجة عن إرادتهم، ولطالما كانت الجمعيات الخيرية والجمعيات الأهلية، وعلى رأسها جمعية المحامين العُمانية واحدة من أهم الجهات التي كانت ولا تزال لها الدور الأساسي في مد وتقديم يد العون لهم خاصة لأولئك المعسرين الذين تتوافر فيهم شروط معينة يتطلب الأمر الوقوف معهم ومساعدتهم، أولئك الذين وقعوا في قضايا مالية ولديهم أسر متعففة.
وعليه.. فإنَّ هذه المسؤولية تقع على كافة المجتمع لما لها من تحديات قد تفوق أحياناً قدرات الجهات التي تقوم بأدوارها اليوم، من أجل ذلك لابد أن تتساوى المسؤولية الاجتماعية بين الأفراد والشركات والمؤسسات وأهل الخير ورجال الأعمال والجمعيات الخيرية واللجان والفرق الخيرية بالولايات وكل من له علاقة بهذا الموضوع من خلال التبرعات المالية، والحملات التوعوية لفك كرب الأسر المحتاجة عبر تقديم الاستشارات القانونية للمسجونين في القضايا التي تشملها المبادرة، ومن أجل ذلك كانت التوعية والتكافل الاجتماعي، ونشر ثقافة العطاء وتعزيز فكرة دعم المحتاجين واجبًا جماعيًا مُستدامًا وليس مجرد عمل خيري موسمي لجهة واحدة بعينها.
إنَّ مبادرة فك كربة بجمعية المحامين العُمانية كمشروع إنساني يحمل شعار "لأننا نؤمن أن الإنسان يستحق فرصة ثانية"، واحدة من المبادرات التي يفخر بها المجتمع العُماني؛ حيث تهدف إلى جمع تبرعات مالية لفك أسر المُعسِرِين الذين يقبعون في السجون بسبب مطالبات مالية متأخرة أو تجارية أو غير ذلك التزامًا منها بما يتوافق مع ما يحمله المجتمع العُماني من قيم وصفات أخلاقية تدعو إلى التعاضد والتآزر هذا بجانب كل ما يدعو إليه ديننا الإسلامي الحنيف ويرشد إليه نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم.
رابط مختصر