المسلة:
2025-03-19@22:42:07 GMT

صندوق النقد: حرب غزة تواصل كبح النمو بالشرق الأوسط

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

صندوق النقد: حرب غزة تواصل كبح النمو بالشرق الأوسط

18 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال العام الجاري، بشكل طفيف إلى 2.7 بالمئة، بحسب توقعات أصدرها الخميس، مقابل 2.9 بالمئة في تقديراته السابقة التي أصدرها في يناير، وذلك في ظل الضغوط الناتجة عن استمرار الحرب في غزة وتوترات حركة الشحن في البحر الأحمر.

ورغم هذه الضغوط التي تؤثر على توقعات النمو في اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن صندوق النقد الدولي يرى أن هناك تطورات إيجابية تتعلق بصمود الاقتصاد العالمي وتحقيقه معدلات نمو تفوق التوقعات وتراجع الضغوط التضخمية، الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي على اقتصادات المنطقة.

وبحسب تقرير مستجدات آفاق الاقتصاد الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، فإن صندوق النقد الدولي خفض توقعاته أيضا للنمو في العام الماضي إلى 1.9 بالمئة، مقابل 2 بالمئة في تقديراته السابقة الصادرة في يناير، فيما أبقى على توقعاته لعام 2025 عند مستوى 4.2 بالمئة.

وقال صندوق النقد الدولي في تقريره، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد استمرار سلسة من التحديات، حيث أن الصراع في غزة وإسرائيل تسبب في معاناة إنسانية جمة.

وأضاف أن الانقطاعات في حركة الشحن عبر البحر الأحمر والتخفيضات في إنتاج النفط أفضت إلى تفاقم مواطن الضعف الناشئة عن مستويات الدين المرتفعة وتكاليف الاقتراض الكبيرة.

ونتيجة لهذه الأحداث يتوقع صندوق النقد أن يظل النمو “مكبوحا” بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع بعض التحسن إلى 2.7 بالمئة في 2024، صعودا من 1.9 بالمئة في 2023.

وفي 2025، من المتوقع أن يسجل النمو ارتفاعا إلى 4.2 بالمئة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يفترض أن ينحسر تأثير هذه العوامل المؤقتة بالتدريج، بحسب ما ذكره تقرير صندوق النقد الدولي.

قال صندوق النقد الدولي، إن الصراع في غزة وإسرائيل يؤدي إلى مفاقمة عدم اليقين الراهن، إذ تظل مدة الصراع وتأثيره محاطين بضبابية كبيرة.

وأضاف أن الصراعات تؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي في بعض البلدان الهشة منخفضة الدخل، لكنه أشار إلى توقعاته بأن تتحسن الأوضاع الاقتصادية في عام 2025 في ظل الانحسار التدريجي للعوامل الخافضة للنمو.

من العوامل التي سيكون لها تأثير إيجابي على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قدرة الاقتصاد العالمي على الصمود وتراجع الضغوط التضخمية، بحسب ما ذكره الصندوق.

وأضاف: يبدو أن دورات تشديد السياسة النقدية قد انتهت في معظم البلدان نظرا لاقتراب التضخم من متوسطه التاريخي في الكثير من اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع وصول التضخم في ثلث الاقتصادات إلى مستوى قريب من المتوسط أو حتى دون المتوسط.

وذكر تقرير الصندوق أن استئناف تخفيضات أسعار الفائدة بسرعة أكبر من المتوقع في الاقتصادات المتقدمة الرئيسية يمكن أن يساعد على خفض الضغوط على المالية العامة وتحسين ديناميكية الدين.

يرى صندوق النقد الدولي أن الحرب في غزة لا تزال من أهم مخاطر التطورات السلبية بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك مخاطر زيادة التصعيد أو استمرار الصراع لمدة طويلة.

ويذكر الصندوق أن عواقب الصراع لا تقتصر فقط على التكلفة الإنسانية والاجتماعية الدائمة، بل تمتد إلى إلحاق خسائر كبيرة ومستمرة بالناتج مع احتمال انتقال التداعيات إلى بلدان أخرى.

وخفض صندوق النقد الدولي، توقعاته لنمو اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي في العام الجاري إلى 2.4 بالمئة، بحسب تقريره الصادر اليوم، مقابل 2.7 بالمئة كان يتوقعها في يناير.

وفي العام المقبل توقع صندوق النقد أن ينمو اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 4.9 بالمئة، ارتفاعا من 4.6 بالمئة كان يتوقعها في يناير.

وبالنسبة لتوقعات الصندوق لعام 2023، فقد خفض توقعاته لنمو دول الخليج إلى 0.4 بالمئة، بعد أن كان يتوقع 0.5 بالمئة.

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي حققت نموا كبيرا بنسبة 7 بالمئة في عام 2022، بحسب تقرير صندوق النقد الدولي.

وبالنسبة للاقتصاد غير النفطي في دول مجلس التعاون الخليجي، فإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة 3.6 بالمئة في العام الجاري، وصولا إلى 4.5 بالمئة في العام المقبل.

أما بالنسبة لاقتصاد الدول العربية، فيتوقع صندوق النقد أن يحقق نموا بنسبة 2.6 بالمئة في العام الجاري وصولا إلى 4.5 بالمئة في العام المقبل، وذلك مقابل 1.3 بالمئة متوقعة في 2023.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا دول مجلس التعاون الخلیجی صندوق النقد الدولی العام الجاری بالمئة فی فی ینایر فی العام فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما هي الممرات المائية التي تسعى أمريكا للسيطرة عليها بالشرق الأوسط؟

تسعى الولايات المتحدة إلى السيطرة على الممرات البحرية الحيوية في البحر الأحمر، خاصة مضيق باب المندب، مع استئناف جماعة الحوثيين استهداف السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي. 

وقد بدأت القوات الأمريكية بشن عملية عسكرية جوية واسعة النطاق ضد الجماعة٬ قد تستمر لأيام أو أسابيع، في أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تصعد فيه واشنطن ضغوط العقوبات على طهران. ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات على السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي أو السفن التابعة للدول التي تدعم الاحتلال، وتأتي هذه الحملة "دعماً للفلسطينيين في حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال على قطاع غزة".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأن الحوثيين هاجموا السفن الحربية الأمريكية 174 مرة، بينما هاجموا السفن التجارية 145 مرة منذ عام 2023.


باب المندب
ويستهدف الحوثيون مناطق بحرية استراتيجية تربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، وأبرزها مضيق باب المندب، الذي يعتبر نقطة عبور حيوية تربط بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس. 

ويقع المضيق بين اليمن في الشمال الغربي وجيبوتي وإريتريا في الجنوب الشرقي، ويفصل بين البحر الأحمر وخليج عدن. ويمر من خلاله نحو 15% من حجم التجارة العالمية، مما يجعله ذا أهمية قصوى لحركة الملاحة الدولية.

كما يستهدف الحوثيون السفن التي تمر في البحر الأحمر، الذي يربط مضيق باب المندب جنوباً وقناة السويس شمالاً. ويعتبر البحر الأحمر شرياناً حيوياً لنقل البضائع، حيث يمر عبره آلاف السفن التجارية سنوياً، ويوفر مساراً مختصراً للسفن المتجهة من المحيط الهندي إلى البحر المتوسط، بدلاً من الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.

قناة السويس
كما تأثرت قناة السويس التي تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، بهجمات الحوثيين. وكان يمر عبر القناة قبل الهجمات حوالي 12% من التجارة العالمية، خاصة ناقلات النفط والغاز الطبيعي. 


وأجبرت الهجمات شركات الشحن على تحويل مسارات السفن من قناة السويس إلى مسار رأس الرجاء الصالح الأطول، مما أدى إلى تأخير عمليات التسليم وزيادة التكاليف.

وتسببت التوترات في منطقة البحر الأحمر في خسائر كبيرة لمصر، حيث بلغت خسائر إيرادات قناة السويس نحو 7 مليارات دولار خلال عام 2024، أي ما يعادل أكثر من 60% من إيراداتها مقارنة بالعام السابق، وفق تصريحات رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي. 

وأظهرت البيانات تراجع الإيرادات السنوية لقناة السويس بنحو الربع في السنة المالية المنتهية في حزيران/يونيو 2024، حيث سجلت 7.2 مليار دولار مقارنة بـ9.4 مليار دولار في 2022-2023.

خسائر اقتصادية وتجارية
منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، صعد الحوثيون من هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أدى إلى إغراق سفينتين، والاستيلاء على أخرى، ومقتل ما لا يقل عن أربعة بحارة. وأدت هذه الهجمات إلى انخفاض حاد في حركة الشحن البحري عبر البحر الأحمر، من 25 ألف سفينة سنوياً قبل الأزمة إلى نحو 10 آلاف سفينة فقط، بانخفاض قدره 60%، وفقاً للبيت الأبيض.

وأجبر الاستهداف حوالي 75% من السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة على إعادة توجيه مساراتها حول قارة أفريقيا، مما أضاف نحو 10 أيام لكل رحلة، وتكاليف وقود إضافية تقدر بنحو مليون دولار لكل رحلة. كما تسببت هذه الهجمات في زيادة معدلات التضخم العالمي للسلع الاستهلاكية بنسبة تتراوح بين 0.6 و0.7% عام 2024.


تأثيرات على الموانئ
تضررت التجارة بين أوروبا وآسيا بشكل خاص من هذه الأزمة، حيث كان نحو 95% من السفن المتجهة بين القارتين تمر عبر البحر الأحمر في الظروف الطبيعية. ومن بين أكبر 10 دول مستوردة من حيث القيمة للتجارة عبر البحر الأحمر، 5 دول من الاتحاد الأوروبي. كما تأثرت موانئ في المنطقة بشكل متفاوت جراء إعادة توجيه مسارات السفن؛ فقد شهدت الموانئ السعودية مثل جدة وميناء الملك عبدالله انخفاضاً حاداً في حركة الشحن.

تشكيل تحالفات دولية
ودفع هذا الاستهداف الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالفات دولية لتأمين الممرات البحرية. وفي كانون الأول/ديسمبر 2023، أطلقت الولايات المتحدة تحالفاً بحرياً دولياً أُطلق عليه اسم "عملية حارس الازدهار"، بهدف تسيير دوريات في البحر الأحمر وخليج عدن لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين. وضم التحالف عدة دول، بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا واليونان وكندا وأستراليا والبحرين، إضافة إلى دول أخرى ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في العمليات.

ونفذت سفن هذا التحالف عمليات اعتراض لصواريخ وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه السفن التجارية، مما أسهم في تقليل الخسائر البشرية والمادية. ومع ذلك، استمر الحوثيون في استهداف السفن، مما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا في كانون الثاني/يناير 2024 إلى شن ضربات جوية مباشرة على مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن.


وأكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن الولايات المتحدة ستشن ضربات "لا هوادة فيها" على الحوثيين في اليمن حتى وقف عملياتهم العسكرية التي تستهدف الأصول الأمريكية وحركة الشحن العالمي. 

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي سيقرض المغرب 496 مليون دولار
  • صندوق النقد الدولي يدعم المغرب بـ496 مليون دولار
  • صندوق النقد الدولي يمنح المغرب تمويل بـ 496 مليون
  • الاضطرابات بالشرق الأوسط ترفع أسعار النفط.. والذهب يسجل ذروة قياسية للمرة الثانية خلال أسبوع
  • ما هي الممرات المائية التي تسعى أمريكا للسيطرة عليها بالشرق الأوسط؟
  • إطلاق أول برنامج تدريبي في الأمن السيبراني بالشرق الأوسط
  • السيسي: صندوق النقد الدولي وافق مؤخرًا على صرف شريحة جديدة لمصر
  • منظمة التعاون الاقتصادي تقلّص آفاق النمو لعام 2025
  • زوهو تطلق منصة "بروجيكتس بلاس" لإدارة المشاريع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • إيفو يخفض توقعات النمو الاقتصادي الألماني إلى 0.2% هذا العام