شبكة الشرق الأوسط للإرسال (MBN) تطلق خطة استراتيجية تحولية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أطلقت "شبكة الشرق الأوسط للإرسال" (MBN) خطة استراتيجية تحولية تهدف إلى تعزيز مكانتها وتأثيرها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأقر مجلس إدارة الشبكة الخطة التي تهدف إلى تطوير الشبكة، وتحديث أساليب عملها والارتقاء بها وبهويتها إلى مستوى عالمي.
ويشرف على هذه الخطة رئيس مجلس إدارة MBN جيمس أوشي، والرئيس التنفيذي المكلف بشكل مؤقت الدكتور جيفري غدمن، عضو المجلس الاستشاري للبث الدولي.
تأسس هذا المجلس في كانون الأول/ديسمبر 2003 ومهمته الإشراف الاستراتيجي على الوكالة الأميركية للإعلام الدولي (USAGM).
يعين الرئيس الأميركي هذا المجلس ويصادق على تثبيته مجلس الشيوخ. إضافة إلى وزير الخارجية، يضم المجلس ستة أعضاء يتمتعون بخبرة واسعة في مجال الإعلام والتواصل والبث والشؤون الدولية.
غدمن حائز على دكتوراه في اللغة الألمانية وعلوم اللغويات من جامعة جورجتاون ويتمتع بخبرة واسعه في مجالي الإعلام والسياسة.
تبوأ مناصب مهمة الرئيس التنفيذي لـ"إذاعة أوروبا الحرة"، ورئيس لمعهد Legatum ورئيس تحرير مجلة American Purpose.
غدمن عبر عن حماسه لقيادة خطة التحول الواعدة التي تهدف إلى ترسيخ مكانة MBN، كأحدى أبرز مصادر الأخبار الموثوقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وعبر أوشي عن ثقته الكبيره بقدرة غدمن على تحمل المسؤوليات وإنجاح الخطة التحولية بمساعدة الكفاءات العاملة في الشبكة.
ووجه الشكر لحسان الشويكي، الذي تولى رئاسة MBN بالوكالة خلال الفترة الماضية.
مع بداية هذا الفصل الجديد، تجدد MBN التزامها بتقديم محتوى إعلامي مبتكر ومؤثر يستجيب لتطلعات جمهورها.
وتهدف خطة التحول ليس فقط إلى تعزيز مكانة MBN في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بل إلى لعب دور أساسي في تطور المشهد الإعلامي الدولي.
شبكة الشرق الأوسط للإرسال (MBN)شبكة "الشرق الأوسط للإرسال" (MBN) مؤسسة إعلامية غير ربحية تأسست عام 2004 تمولها الحكومة الأميركية من خلال هبة مقدمة من الوكالة الأميركية للإعلام الدولي (USAGM)، وهي وكالة فيدرالية تعمل على حماية الاستقلالية والنزاهة المهنية لإعلاميي المؤسسة.
MBN شبكة متعددة الوسائط مهمتها توفير منبر لتبادل الآراء والأفكار ووجهات النظر المختلفة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تهدف إلى تقديم أخبار ومعلومات موضوعية ودقيقة ونقل صورة حقيقية عن الولايات المتحدة وسياساتها وعن الشعب الأميركي. وتسعى MBN إلى التواصل مع شعوب المنطقة دعما للحريات العالمية.
منصات الشبكةالتلفزيون (الحرة، الحرة-عراق)
الإعلام الرقمي (موقع قناة الحرة، موقع راديو سوا، أصوات مغاربية، ارفع صوتك والساحة)
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط وشمال تهدف إلى
إقرأ أيضاً:
التغيرات المناخية.. أزمة تُعرقِل التنمية
د. أسماء حجازي **
في الفترة الأخيرة شهد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موجة شديدة من التغيرات المناخية التي تمثل تحديًا يهدد بتفاقم حالة الهشاشة والنزاعات، النزوح، التهميش وكذلك الفساد، حيث من المتوقع ان تشهد المنطقة درجات حرارة أعلى بنسبة 20% من المتوسطات العالمية. وهي بالفعل المنطقة الأكثر ندرة في المياه في العالم ومن المتوقع أن تؤدي درجات الحرارة المتزايدة إلى المزيد من الجفاف الحاد والمستمر.
ولم تقتصر تأثيرات التغيرات المناخية فحسب على درجات الحرارة والموارد المائية فحسب، وانما لها العديد من التأثيرات حيث تهدد بتزعزع استقرار الدول الاقتصادي والسياسي والأمني وكذلك الاجتماعي، حيث ان منطقة الشرق الأوسط في الفترة الأخيرة مرشحة لتكون من أكثر الدول شحًا بالموارد المائية حول العالم جراء التغيرات المناخية.
والعديد من الدول في الشرق الأوسط شهدت حروبًا وصراعات كثيرة، بسبب ما نتج عن التغيرات المناخية من جفاف واوبئة وجوع وفقر وغيرها من المظاهر الأخرى مثل دولة جنوب السودان، ولم يتوقف الأمر عند ذلك ولكن كابوس التغيرات المناخية يحد من قدرة الأجيال في الحاضر والمستقبل على التمتع بالحق في الحياة، والحق في التعليم والحق في المسكن نتيجة النزوح المستمر في الدول التي تشهد موجات عارمة من الفيضانات والسيول وارتفاع درجات الحرارة والتي ينتج عنها بطبيعة الأمر جفاف وانعدام في الأمن الغذائي.
ففي تونس، على سبيل المثال، شهد مطلع مارس 2024 ارتفاعًا في أسعار مياه الشرب بنسبة تصل إلى 16 بالمئة في مواجهة الشح المائي نتيجة جفاف طيلة السنوات الخمس الماضية. وفرضت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، منذ العام الماضي، نظام الحصص في مياه الشرب، وحظرت استخدامها في الزراعة، وبدأت قطع المياه ليلًا.
وفيما يتعلق بمعدلات النزوح "تؤكد أرقام البنك الدولي على خطورة تغير المناخ، حيث يتوقع أن يدفع ملايين الأشخاص، بما في ذلك 19.3 مليون في شمال أفريقيا، إلى النزوح داخل بلدانهم بحلول عام 2050. هذه الأرقام تسلط الضوء على العواقب الوخيمة لتغير المناخ على المجتمعات والاقتصادات."
وفي هذا الإطار تظهر في الشرق الأوسط ثلاث أزمات مياه تعتبر الأكثر حساسية وإلحاحًا، لاسيما وأنها ترتبط بالأمن المائي لأكثر من نصف مليار إنسان موزعين على الدول المعنية بهذه الأزمات، وهي: أزمة مياه دجلة والفرات بين العراق وتركيا وإيران، أزمة نهر النيل بين مصر والسودان وإثيوبيا، وأزمة المياه المشتركة بين الأردن وإسرائيل.
قامت إيران بقطع روافد نهر دجلة بشكل كامل مثل نهر الزاب، وروافد سد "دربندخان"، مما يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن المائي للعراق. وقطع تلك الروافد وتسببها في جفاف حوض ديالى بنسبة 75%، مما أدى إلى معاناة شرق العراق وجنوبه من أزمة جفاف خانقة لاسيما عام 2021 وصيف عام 2023، حيث بلغت إطلاقات المياه من الجانب الإيراني صفرًا
وتشير التقديرات إلى أن 71% من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة مهدد بشدة بسبب ندرة المياه، بينما قد تشهد الغابات زيادة في مساحة الاحتراق بنسبة تصل إلى 87% و187% مع ارتفاع درجة حرارة الأرض درجتين أو ثلاث درجات مئوية على التوالي، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
ورغم مواجهة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتحديات جمة، إلا أنها تمتلك إمكانات هائلة لقيادة التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة والابتكار. ويمكن لدول المنطقة، من خلال جذب الاستثمارات وتسهيل نقل التكنولوجيا، أن تتبوأ مكانة رائدة في التنمية الخضراء. تسعى هذه المقالة إلى استكشاف كيفية استغلال هذه الإمكانات لمواجهة التغيرات المناخية، وتسليط الضوء على الآثار المتعددة لهذه التغيرات على المنطقة على الصعيد السياسي والاجتماعي والحقوقي والاقتصادي.
وبالتالي.. لا بُد من اتخاذ إجراءات لمواجهة تغير المناخ في بدايته. وبالتالي، يجب على الحكومات في الشرق الأوسط أن تكثف أهدافها للتكيف مع تغير المناخ وخفض مساهمتها في الاحترار العالمي على حد سواء. ووفق أحدث دراسات أجراها صندوق النقد الدولي عن التكيف وتخفيف الآثار، يتعين استثمار ما يصل إلى 4% من إجمالي الناتج المحلي سنويًا لتعزيز الصمود في مواجهة تغير المناخ بالقدر الكافي وتحقيق أهداف خفض الانبعاثات بحلول 2030.
** مدرس مساعد بالبحث العلمي وباحثة حقوقية ومتخصصة في الشأن الأفريقي