أعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، سلامة معروف، اليوم الخميس 18 أبريل 2024، انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء الطبي، إحداهما أمام قسم الطوارئ والأخرى أمام قسم الكلى.

وقال معروف في تصريح صحفي تلقت سوا نسخه عنه: "استطاعت الطواقم انتشال 30 شهيدا مدفونين بمقبرتين إحداها أمام قسم الطوارئ والأخرى أمام قسم الكلى" بمجمع الشفاء الطبي.

وأوضح أن ذلك جاء "بعد عدة أيام من عمل الطواقم الحكومية المختصة بحثا عن جثامين الشهداء التي أخفاها جيش الاحتلال في زوايا مجمع الشفاء الطبي وتحت بقايا ركامه وأنقاضه".

وبحسب معروف، "جرى التعرف وتحديد جثمان 12 شهيدا، فيما لم يتم التعرف على البقية، علمًا أن جيش الاحتلال تعمّد إخفاء الجثامين ودفنها عميقًا بالرمال وإلقاء النفايات عليها".

وكشف أنه "وُجدت بعض الجثامين لنساء ومسنّين وأيضا لجرحى، فيما تم تكبيل أيدي بعضها وتجريدهم من ملابسهم، ما يشير إلى إعدامها بدم بارد"، وفق البيان ذاته.

وأفاد معروف أن "مصير نحو ألف شخص من المواطنين والكوادر الطبية والصحفيين الذين كانوا بالمجمع لحظة اقتحامه من جيش الاحتلال ما زال مجهولا، ولا يُعرف إذا ما تم اعتقالهم أو قتلهم وإخفاء جثامينهم في أماكن أخرى".

وشدد على أن "الجريمة البشعة الدنيئة التي ارتكبها جيش الاحتلال باستباحة المجمّع الطبي الأكبر في فلسطين وتدميره بالكامل، هي أفظع مجزرة عرفها التاريخ بحق مجمع طبي بقصفه وحرقه وتجريفه، ضمن حربه التي تدمر كل مقومات الحياة وسبل النجاة داخل قطاع غزة".

واعتبر معروف أن ذلك "لا يقل عن جريمته بقتل المرضى والجرحى والأطباء والنازحين واعتقالهم وتهجيرهم قسريا للجنوب".

وبيّن أن "مجمّع الشفاء الطبي كان بمثابة الملاذ الصحي الأخير لأكثر من 700 ألف مواطن بشمال غزة، وكان يعدّ سبيل النجاة لمئات الإصابات الصعبة الناجمة عن جرائم الإبادة الإسرائيلية المتواصلة".

وأكد أن "شمال قطاع غزة بات حاليًا بدون أي خدمة صحية حقيقية في ظل محدودية قدرة المستشفى الأهلي العربي وضعف إمكاناته".

وشدد معروف على أن "هذا الواقع الصحي الكارثي يتطلب العمل بشكل عاجل لإدخال مستشفيات ميدانية لمحافظتي غزة والشمال، والسعي سريعا لاستدراك التدمير الذي لحق بالبنية الصحية في شمال قطاع غزة، وإمداد القطاع الصحي بكافة الاحتياجات اللازمة لأداء واجبه".

وطالب "مدّعي عام المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بمجمع الشفاء، بكافة تفاصيلها، سواء ضد المجمع أو بحق المواطنين والنازحين والكوادر الطبية والصحفية".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: جیش الاحتلال الشفاء الطبی أمام قسم

إقرأ أيضاً:

خبيرة علاقات دولية لـ«الأسبوع»: استهداف مجمع ناصر الطبي جريمة جديدة تضاف إلى سجلات جرائم الاحتلال

قالت الدكتورة سماهر الخطيب، المتخصصة في العلاقات الدولية والدبلوماسية، إن استهداف مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة هو جريمة جديدة، تضاف إلى سجلات الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، بحق شعبنا الفلسطيني، حتى بات سجل الاحتلال حافلاً باستباحة الأرواح والمقدسات الدينية والمرافق الطبية والصحية.

حماية المواقع المدنية

وأضافت سماهر الخطيب، في تصريح خاص لـ «الأسبوع»، أنه ليس هناك من مبرر لهذا الاستهداف حتى لو كان بذريعة استهداف قائد في حركة حماس مع العلم بأن إسرائيل لا تحتاج إلى ذرائع لتنفيذ عدوانها واعتداءاتها المتكررة ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية وتجدر الإشارة هنا إلى أن القانون الدولي وفر الحماية العامة والخاصة للمواقع المدنية وذلك وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولين الإضافيين الأول والثاني لاتفاقيتي جنيف لعام 1977 ولاهاي لعام 1954.. حيث تشمل هذه الحماية للمواقع المدنية بما في ذلك المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة وغيرها من المنشآت المحمية بموجب هذا القانون.

نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية

واستطردت: «أن الاستهداف الأخير كان على مستشفى محمية بالقانون الدولي، حيث تجدر الإشارة هنا إلى أن المستشفيات تحظى بحماية خاصة في اتفاقية جنيف الرابعة، إذ لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية التي تقدم الرعاية للجرحى والمرضى والعجائز والنساء، حيث يوجب القانون احترام هذه المستشفيات وحمايتها».

حرب تامة الأركان

وأشارت الخطيب، إلى أنه من غير المسموح القيام بالهجمات العشوائية أو المستهدفة على المستشفيات والوحدات الطبية وكذلك العاملين الطبيين الذين يعملون بصفة إنسانية. ما يعني أن الهجمات المتعمدة التي تقوم بها إسرائيل ضد المستشفيات الفلسطينية والأماكن التي يتجمع فيها المرضى والجرحى الفلسطينيين تقع في خانة المخالفة الجسيمة لقوانين وأعراف الحرب بموجب نظام روما الأساسي وبمقتضى هذا النظام فإن ما تقوم به إسرائيل بتعمّد توجيه هجماتها ضد المستشفيات وأماكن تجمع الأفراد والجرحى يرقى إلى جريمة حرب تامة الأركان وعلى المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤولياته تجاه تلك التجاوزات للقانون الدولي كي لا تدع شريعة الغابة الإسرائيلية تحكم هذا المجتمع الدولي.

انتهاكاتها مستمرة ضد الشعب الفلسطيني

واختتمت، «ناهيك عن أن ما تقوم به إسرائيل يهدد السلم والأمن الدوليين بتصرفاتها العدوانية وإن لم يكن هناك من إمكانية لتطبيق مفاعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضد إسرائيل فأضعف الإيمان الضغط الدولي عليها لردعها عن انتهاكاتها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني بذرائع واهية لا تبرر جرائم الحرب والإبادة التي مارستها ضد الفلسطينيين».

اقرأ أيضاًخبيرة سورية لـ«الأسبوع»: الفصائل الإرهابية تحركت وفق أوامر تلقتها وليس من باب الصدفة

مدير مجمع ناصر الطبي: الاحتلال يستهدف المستشفيات لمنع الإمدادات الطبية

«الأطباء» تدين مجزرة الاحتلال في مجمع ناصر الطبي: جريمة حرب مكتملة الأركان

مقالات مشابهة

  • خبيرة علاقات دولية لـ«الأسبوع»: استهداف مجمع ناصر الطبي جريمة جديدة تضاف إلى سجلات جرائم الاحتلال
  • «الأطباء» تدين مجزرة الاحتلال في مجمع ناصر الطبي: جريمة حرب مكتملة الأركان
  • الأطباء: مجـــ.زرة الاحتلال في مجمع ناصر الطبي بغزة جريمة حرب
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف مجمع ناصر الطبي جنوب غزة
  • مدير مجمع ناصر الطبي: الاحتلال يستهدف المستشفيات لمنع الإمدادات الطبية
  • 5 شهداء وعدة إصابات جراء قصف الاحتلال مجمع ناصر الطبي في خان يونس
  • أول تعليق من وزارة الصحة الفلسطينية على قصف مجمع ناصر الطبي
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال يستهدف مبنى الجراحات داخل مجمع ناصر الطبي
  • قوات الاحتلال تقصف مبنى الطوارئ في مجمع ناصر الطبي
  • شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال مجمع ناصر الطبي في خان يونس