بغداد اليوم - أربيل

كشف السياسي الكردي سردار مصطفى، اليوم الخميس (18 نيسان 2024)، عن وجود ضغط دولي قد يدفع باتجاه تأجيل الانتخابات في إقليم كردستان، وهو أمر منسجم ما يراه الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد انسحابه من الانتخابات المقرر اجراؤها في 10 حزيران المقبل.

وقال مصطفى في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "هذا الضغط هو لغرض إقناع الحزب الديمقراطي الكردستاني بالمشاركة وهناك دفع باتجاه التأجيل لمدة أربعة أشهر وإقامتها في شهر تشرين الأول".

وأضاف، أن "الحكومة العراقية ورئيس الوزراء يرغبان أيضا بلعب دور الوساطة بهدف إقناع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وسيجرى اجتماع بين رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني وقادة الأحزاب الكردية، لغرض إقناعهم أولا بفكرة التأجيل وعدم اعتراضهم، وبعدها يقرر رئيس الإقليم بالاتفاق مع مفوضية الانتخابات إذا توافقت جميع الآراء".

وفي وقت سابق، ردّ الحزب الديمقراطي الكردستاني على الاصوات التي اشارت الى عدم جديته بمقاطعة انتخابات برلمان الاقليم، من خلال عدم تسجيل كيانه في مفوضية الانتخابات. 

وأكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، الاثنين (1 نيسان 2024)، عدم مشاركة حزبه وتسجيله ككيان مشارك في انتخابات برلمان الإقليم.

ويقول سلام في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "البعض كان يقول بأن الحزب الديمقراطي لا يمتلك الجدية لمقاطعة الانتخابات وهو يريد الضغط لتحقيق المكاسب السياسية، لكنه أثبت العكس".

واكد أنه "لم يشارك ويسجل بسبب عدم تنفيذ شروط الحزب التي طرحها في بيان الانسحاب"، مبينا ان "الكتل السياسية ما تزال تصر على محو هوية كيان الإقليم الدستورية، وهذا مانرفضه رفضا قاطعا".

وأشار إلى أن "الانتخابات ذاهبة نحو التأجيل ولا يمكن إجراء انتخابات في كردستان بغياب من يمثل 60% من أصوات الناخبين"، مشيرا الى أن "الحزب الديمقراطي يختلف عن الكتلة الصدرية، فالاخيرة انسحبت بعد الانتخابات، اما نحن فقد قاطعنا قبل الانتخابات، وبالتالي نتائج المشاركة ستكون متدنية لأبعد المستويات".

وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد اعلن في وقت سابق، "عدم الاشتراك في الانتخابات الخاصة باقليم كردستان والمقررة في 10 حزيران المقبل". 

وبرّر الحزب قراره بأنه لا يريد "إضفاء الشرعية على انتخاب غير دستوري وغير ديمقراطي"، منتقداً "جميع الخروقات الدستورية التي تمارس من قبل المحكمة الاتحادية ضد إقليم كردستان ومؤسساته الدستورية عامة". 

وانتقد "التعديلات غير الدستورية لقانون انتخاب الدورة السادسة لبرلمان كردستان"، لا سيما "في المواد الخاصة بتحديد نظام الدوائر الانتخابية وكوتا (حصص) المكونات وعدد المقاعد والجهة المشرفة على الانتخاب والجهة المختصة بالبت في الطعون الانتخابية". 

وهدد الحزب الديمقراطي الكردستاني كذلك بالانسحاب من العملية السياسية في بغداد ما لم يتم "تطبيق الدستور". 

 فيما اعتبر عضو حزب العدل الكردستاني ريبوار محمد أمين، الاثنين (18 آذار 2024)، انسحاب الديمقراطي من انتخابات برلمان كردستان انه يهدف "لدغدغة مشاعر المواطنين". 

وقال محمد أمين في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "انسحاب الديمقراطي والبيان الذي أصدره هو بمثابة تحدي لقرار القضاء وأعلى سلطة وهي المحكمة الاتحادية، وهذا أمر خطير".  

وأضاف أن "الديمقراطي يدرك بأن إجراء الانتخابات في الوقت الحالي ليس في صالحه، بسبب مقت المواطنين لأحزاب السلطة، بسبب فسادها الكبير، لذلك يحاول دغدغة مشاعر المواطنين، بشعارات مظلومية الكرد، وقضية الكيان الدستوري لإقليم كردستان، في محاولة لكسب مشاعر المواطن، أو التأثير على قرارات المحكمة الاتحادية في قادم القرارات".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی الکردستانی بغداد الیوم

إقرأ أيضاً:

الصدريون يعقدون اجتماعات غير معلنة استعدادا للمرحلة السياسية المقبلة- عاجل

بغداد اليوم - بغداد 

كشفت مصادر مطلعة داخل الهيئة السياسية للتيار الوطني الشيعي (التيار الصدري) سابقًا، اليوم السبت (16 تشرين الثاني 2024)، عن وجود اجتماعات غير معلنة لمسؤولين في الهيئة من أجل ترتيب أوراق المرحلة السياسية المقبلة.

وقالت المصادر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "عودة الصدريين الى المشهد السياسي امر حتمي، وستكون خلال المرحلة المقبلة، وهذا الامر ربما يكون بأشهر قليلة قبل موعد انتخابات مجلس النواب، والتي يعتزم الصدريون المشاركة فيها بقوة".

وأضافت المصادر، أن" الأيام القليلة الماضية شهدت اجتماعات مختلفة لمسؤولين عن الملف السياسي داخل الهيئة السياسية للتيار الوطني الشيعي لبحث وترتيب أوراق المرحلة المقبلة والاستعداد الى العودة السياسية والانتخابية".

وأكد الباحث في الشأن السياسي المقرب من التيار الوطني الشيعي مجاشع التميمي، يوم السبت (31 آب 2024)، وجود تحرك للتيار بهدف ترتيب عودته السياسية والانتخابية خلال المرحلة المقبلة.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك حوارات ومشاورات للتيار الوطني الشيعي (التيار الصدري سابقا) مع أطراف سياسية ومن بينها قوى داخل الإطار التنسيقي رغم أن التيار الوطني الشيعي لم يعلن عنها لكن قيادات من كتل سياسية قالت أنها التقت ممثلين عن التيار الوطني الشيعي".

وبين ان "عودة التيار الوطني الشيعي حتمية لأن الصدر انسحب من الدورة الخامسة لمجلس النواب لفتح المجال أمام قوى الإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة والبوادر تشير إلى أن خطوات الصدر واضحة في العودة والمشاركة في الانتخابات المقبلة".

وأضاف التميمي، إنه" في حال عودة التيار الوطني الشيعي إلى المشهد السياسي والمشاركة في الانتخابات المقبلة فإنه سيقلب المعادلة رأسًا على عقب خاصة مع قوة هذا التيار داخل المجتمع العراقي وخاصة في المحافظات الوسطى والجنوبية فضلا عن الانشقاقات والخلافات داخل الاطار التنسيقي وستكون الحصة الأكبر من المقاعد البرلمانية الشيعية لهذا التيار".

وختم المقرب من التيار الوطني الشيعي قوله، بأن "التيار يخطط لسيناريو جديد مختلف عن السابق من حيث القوائم الانتخابية أو التحالفات السياسية لأن الصدر لن يكرر التجارب السابقة ولا نستغرب أن يكون تحالفه المقبل مع أطراف سياسية ‏من أجل المصلحة العليا للعراق".

وفي الخامس عشر من حزيران لعام 2022، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الانسحاب من العملية السياسية في البلاد وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة "الفاسدين".

وجاء إعلان الصدر خلال اجتماعه في النجف بنواب الكتلة الصدرية الذين قدموا استقالتهم من البرلمان بعد 8 أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية لم يتمكنوا خلالها من تشكيل حكومة عراقية.

وأضاف الصدر في حديثه "أريد أن أخبركم، في الانتخابات المقبلة لن أشارك بوجود الفاسدين، وهذا عهد بيني وبين الله وبيني وبينكم ومع شعبي إلا إذا فرج الله وأزيح الفاسدون وكل من نهب العراق وسرقه وأباح الدماء".

وتابع مخاطبا أعضاء الكتلة الصدرية "في حال اشتركنا في الانتخابات المقابلة فأبقوا نساء ورجالا على أهبة الاستعداد، ولا تتفرقوا وتكاملوا سياسيا وعقائديا وبرلمانيا وقانونيا وتواصلوا مع الشعب العراقي".

مقالات مشابهة

  • انتخابات بلدية في عموم ليبيا للمرة الأولى منذ 10 سنوات
  • الصدريون يعقدون اجتماعات غير معلنة استعدادا للمرحلة السياسية المقبلة- عاجل
  • الأولى منذ 2013.. انتخابات محلية بليبيا وسط توافق داخلي ودعم أممي
  • رئيس مفوضية الانتخابات: الانقسام السياسي يعيق إجراء الاستحقاقات الانتخابية
  • الديمقراطي الكردستاني يوجه انتقاداً جديداً للمحكمة الاتحادية
  • اللجنة الانتخابية تؤكد فوز الحزب الحاكم في جورجيا
  • ‏ خوري: الانتخابات اليوم حدث هام في مسار ليبيا نحو الديمقراطية
  • الانتخابات المبكرة.. ورقة ضغط ضد السوداني قد تتبدد مع عودة ترامب
  • الانتخابات المبكرة.. ورقة ضغط ضد السوداني قد تتبدد مع عودة ترامب - عاجل
  • حراك لتعديل قانون الانتخابات يبرز مجدداً.. ماذا بعد التعديل الثالث؟