قال محمد البهى، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، إن توفير العملة الصعبة عبر الاستثمارات المباشرة، كالشراكة الاستراتيجية الخاصة بمدينة رأس الحكمة، أسهم فى زيادة الإفراجات الجمركية عن السلع ومدخلات الإنتاج.

كيف ترى الإفراجات الجمركية عن السلع ومدخلات الإنتاج وتأثيرها على الأسواق؟

- تحرُّك الحكومة فى الفترة الأخيرة كان ضرورياً، كما أنه مبنى على توافر العملة الصعبة، حيث ساهمت الدفعات الدولارية التى دخلت البنك المركزى، عبر الاستثمارات المباشرة كالشراكة الاستراتيجية الخاصة بمدينة رأس الحكمة، فى حث الحكومة على حل المشكلة المزمنة التى كانت تعانى منها الأسواق والتى استمرت لما يقرب العامين، فعدم توفير الدولار خلال الفترة الماضية أدى إلى تكدس البضائع فى الموانئ، بالإضافة إلى بعض المشكلات التى واجهت التجار والصُناع من غرامات أرضيات وتأخير وغيرها، وهو ما تم حله خلال الفترة الأخيرة.

كيف أسهمت الإفراجات الجمركية فى زيادة المعروض من السلع؟

- الإفراجات الجمركية ودخول المدخلات الخاصة بإنتاج السلع ساعد المصانع فى إعادة الإنتاج مرة أخرى، ولكن دوران العجلة الإنتاجية قد يستغرق بعض الوقت لتحدث وفرة إنتاجية، ولكن من الواضح أن الأمور أصبحت مستقرة بشكل جيد، خاصة مع ثبات سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، كما أن توحيد سعر الصرف كان ضرورياً لإعادة الاستقرار مرة أخرى، ومن المتوقع أن تتراجع أسعار السلع خلال الفترة القادمة بشكل تدريجى، كما أن التجار قاموا أخلاقياً بخفض الأسعار حتى وإن حقق البيع بعض الخسائر، فالتاجر يرغب فى بيع السلع المخزنة لديه لشراء بضائع جديدة.

متى يشعر المواطن بتحسن الأسعار خاصة بعد توحيد سعر الصرف؟

- بعض التجار اشتروا الدولار بـ70 جنيهاً أو أكثر بشكل غير رسمى قبل توحيد سعر الصرف، ومع التراجع الذى حدث مع دخول العملة الصعبة، فمن مصلحة التاجر إعادة دوران رأس المال، حتى وإن تم التنازل عن جزء ولكن ذلك مقابل ثبات سعر الصرف، ووجَّه محافظ البنك المركزى البنوك بدعوة أصحاب الرسائل للذهاب للبنوك وتوفير قيمة الشحنات الواردة، وبالتالى فقد عاد الوضع إلى ما كان علية من استقرار، وبالتالى أصبح المؤثر على الأسعار هو آليات السوق كالعرض والطلب، ومن الطبيعى عندما يزداد العرض وينخفض الطلب أن تتراجع الأسعار، وذلك لا يحتاج تدخلاً من الحكومة، والمدة تختلف وفقاً لدورة إنتاج كل سلعة، فهناك سلع تحتاج لشهر أو شهرين كالسلع الغذائية، ومنها ما قد يحتاج لعام كالسيارات، ولكن متوسط السوق 3 أشهر، وبعد تلك الفترة ستتراجع الأسعار تدريجياً، ويعود السوق لما كان علية مقوَّماً على سعر الصرف الجديد أياً كان، ومع دخول استثمارات جديدة فإن الدولار مرشح للتراجع مجدداً.

هل يسهم تطبيق «رادار الأسعار» فى ضبط السوق؟

- جميع الدول التى تأخذ بنظام السوق، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، تتدخل فى حال ارتفاع أسعار السلع بشكل مبالغ فيه لوضع سقف للأسعار، فمن مهام الدولة تنظيم الأسواق وحماية المواطن البسيط، فتدخُّل الدولة ضرورى ولكن السوق لا تسمح بالتسعير الجبرى ولكن تسمح بالتفاوض كمبادرة الحكومة بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات المصرية لخفض الأسعار بالتوصل لاتفاقات أخلاقية، كما أن لجهاز حماية المستهلك دوراً قوياً فى ضبط الأسعار عبر مراقبة الأسواق بشكل دائم، وهو الحاصل خلال الفترة الماضية لمنع احتكار السلع.

كيف يمكن الاستغناء عن الاستيراد تدريجياً؟

- لا توجد دولة فى العالم لا تستورد، ولكن تتفاوت النسب، فيجب دراسة الميزة الإضافية الموجودة فى مصر لصناعة منتج معين وإذا ما كانت تكلفة تصنيعه أفضل من استيراده، فعندما يكون استيراد المنتج أرخص من إنتاجة فمن الأفضل استيراده لوجود منافسة داخلية وخارجية فى التصدير، لكن ستظل هناك حاجة للاستيراد نتيجة تميُّز بعض الدول فى المنتجات التى تعتمد على التكنولوجيا أو التى تعتمد على خامات غير متوفرة فى مصر، ولكن قد تنخفض النسبة بشكل تدريجى عبر المبادرات التى تتخذها الدولة، مع وضع خريطة استثمارية فى المجال الصناعى ودعوة الخبرات من الخارج لتنفيذ الصناعات التى تعتمد على التكنولوجيا وتوطينها فى مصر.

جهود الدولة

الدولة تسعى لتخفيف الضغط على المواطنين، خاصة الأقل فى المستوى المعيشى ممن يبحثون عن الاحتياجات اليومية الأساسية، وبالتالى تدخُّل الدولة كان ضرورياً، حتى وإن كان لفترة بسيطة لتحقيق وفرة فى السلع، كما أن دعم المواطنين وتخفيف الأعباء المعيشية يحظى باهتمام القيادة السياسية، وبالتالى مبادرة الحكومة بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات لخفض الأسعار كانت خطوة إيجابية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإفراج الجمركى مستلزمات الصحة السلع الغذائية الإفراجات الجمرکیة اتحاد الصناعات خلال الفترة سعر الصرف کما أن

إقرأ أيضاً:

مسح لرويترز: تراجع إنتاج أوبك خلال شهر مارس بسبب 3 دول

الاقتصاد نيوز - متابعة

كشف استطلاع لوكالة رويترز عن تراجع إنتاج منظمة أوبك للدول المصدرة للنفط خلال شهر آذار قبل رفع مقرر في الإنتاج، وذلك مع خفض نيجيريا إمداداتها إلى المصافي المحلية، وهبوط إنتاج إيران وفنزويلا في ظل العقوبات من الولايات المتحدة.

وأوضح استطلاع الرأي، يوم الاثنين السابع من أبريل/ نيسان، أن إنتاج الدول الأعضاء بمنظمة أوبك وصل إلى 26.63 مليون برميل يومياً خلال شهر مارس، متراجعاً بنحو 110 آلاف برميل يومياً عن إجمالي الإنتاج خلال شهر شباط، وذلك مع تسجيل أكبر التراجعات في الإنتاج بدول نيجيريا، وإيران، وفنزويلا.

وخلال نيسان، بدأت مجموعة أوبك+، الذي يشمل أعضاء منظمة أوبك وشركاء آخرين بقيادة روسيا، في الزيادة التدريجية لأحدث تخفيضات إنتاج طبقتها المجموعة.

ويستند المدى الكامل لهذه الزيادة في جزء منه على تأثير محاولات رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب تقليص الإمدادات من دولتي إيران وفنزويلا.

وكشف المسح عن تراجع إنتاج النفط النيجيري والإيراني والفنزويلي خلال شهر مارس 50 ألف برميل يومياً لكل منها.

ويعود هبوط إنتاج نيجيريا من النفط الشهر الماضي إلى انخفاض الإمدادات إلى مصفاة دانجوتي، مما عوض زيادة الصادرات.

وكشف المسح أيضاً عن أن نيجيريا تنتج خاماً أعلى بقليل من هدف تحالف أوبك+، بينما كانت الجابون أقل الأعضاء فيما يتعلق بالالتزام بمعدلات الإنتاج.

كما أظهر أن الإنتاج الإيراني انخفض عن مستواه في فبراير/ شباط، والذي كان مساوياً لمستوى أيلول، والذي يعتبر الأعلى منذ العام 2018.

ويأتي هذا التراجع الطفيف للإنتاج تزامناً مع تجديد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب جهودها للضغط على الصادرات الإيرانية من النفط.

وهبطت صادرات فنزويلا، الخاضعة كذلك لعقوبات الولايات المتحدة، خلال شهر مارس، وسط فرض رسوم جمركية أميركية ثانوية على مستوردي النفط الفنزويلي، وإلغاء تراخيص أميركية للعمل في قطاع الطاقة بفنزويلا، بحسب المسح.

وكشف المسح عن ارتفاع طفيف لإنتاج السعودية والعراق من النفط. وتضخ الدولتان مستويات أقل من الأهداف التي حددتها مجموعة أوبك+. بينما جاء الإنتاج الإماراتي عند المستوى المستهدف.

وقال المسح وبيانات لشهر فبراير قدمتها مصادر ثانوية لمظمة أوبك، إن دولتي الإمارات والعراق ينتجان كميات قريبة من الحصص المقررة من أوبك+، لكن تقديرات أخرى، مثل وكالة الطاقة الدولية، تكشف عن إنتاج أكثر بكثير من الدولتين.

وبحسب المسح، لم يشهد إنتاج النفط خلال شهر مارس الماضي أي ارتفاعات كبيرة.

ويهدف المسح الذي تجري وكالة رويترز إلى رصد الإمدادات بسوق النفط، ويعتمد على بيانات من مجموعة بورصات لندن، ومعلومات من شركات أخرى ترصد التدفقات مثل كبلر، بالإضافة إلى بيانات توفرها مصادر في شركات النفط ومنظمة أوبك ومستشارين.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • مسح لرويترز: تراجع إنتاج أوبك خلال شهر مارس بسبب 3 دول
  • غرفة صناعات مواد البناء تشارك في لقاء اتحاد الصناعات مع وفد من مقاطعة هونان الصينية
  • "اقتصادية الشيوخ": تأخر الإفراج الجمركي أصبح عائقًا جوهريًا أمام عملية الإنتاج
  • تراجع أسعار النفط عالميا.. برنت يصل لـ63 دولارا
  • ارتفاع غير مسبوق| شعبة الذهب تكشف مفاجأة عن الأسعار الفترة المقبلة
  • إيهاب واصف: تراجع الذهب 95 جنيها في السوق المحلي
  • المعادن الثمينة: 95 جنيها تراجعا في أسعار الذهب وانخفاض الطلب في عيد الفطر
  • أستاذ إحصاء: معدلات الزيادة السكانية تتناقص.. ولكن عدد المواليد ما زال مرتفعًا
  • أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى منذ 4 سنوات بعد صدمة أوبك ورسوم ترمب
  • انخفاض جديد في أسعار الذهب اليوم السبت 5 إبريل 2025