قال الكابتن إيهاب محي رئيس الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية إحدى الشركات التابعة لوزارة الطيران المدني، إن وزارة الطيران المدني قامت فور إعلان 4 دول السبت الماضي إغلاق المجال الجوي الخاص بها، بالتنسيق والتعامل بشكل فوري وسريع مع هذا الموقف الاستثنائي؛ حيث تم التعاون الفعال مع جميع الجهات المعنية بالدولة.

وأضاف في بيان أن هناك متابعة مستمرة من جانب وزارة الطيران المدني للحركة الجوية وإدارة المجال الجوي المصري خاصة في ضوء ارتفاع معدلات التشغيل وزيادة أعداد الطائرات بالمجال الجوي المصري، حيث شهدت الحركة الجوية استيعاب حركة الطيران الكثيفة غير المسبوقة، التي بلغت لأكثر من ضعف العدد المخطط في الأحوال العادية.

تفعيل خطة طوارئ مُعدة مسبقًا  

ومن جانبه، أكد الكابتن أسامة عطا رئيس قطاع المراقبة الجوية، أن وزارة الطيران المدني تحرص على مواصلة وتحديث جميع أنظمة شركة الملاحة الجوية والاستعداد الدائم لمجابهة المتغيرات التشغيلية، حيث ورد اتصال إلى وحدة المراقبة وعلى الفور تم اتخاذ كافة الإجراءات التنسيقية مع الجهات المعنية في ضوء اتخاذ كافة الإجراءات التشغيلية، والمتمثلة في التعامل الفوري من خلال تفعيل خطة طوارئ مُعدة مسبقًا والتي منها التنسيق مع المجال الجوي السعودي على تبادل الحركة في هذا الظرف الاستثنائي، لاستيعاب كافة الحركة المتوقعة نتيجة للغلق الجوي لبعض الدول المجاورة لضمان سلامة وتسهيل الطيران.

وتابع: هذا بالإضافة إلى احتواء تأثيرات زيادة الحركة الجوية واستيعاب أكبر حركة جوية ممكنة وافدة للأجواء المصرية من إقليم الطيران الأوروبي والمتجهة شرقًا خلال تلك الفترة، كما تم توجيه الطائرات المختلفة القادمة من أوروبا، والمتجهة إلى دول الخليج والشرق الأقصى والعكس إلى المسارات المختلفة ، حيث تم متابعتها حتى عبور الأجواء المصرية ودخولها المجال الجوي السعودي لتنطلق من وجهاتها.

كثافة الحركة الجوية

ومن جانبه، أشار الكابتن محمد مصطفى مدير عام مراقبة المنطقة إلى أن منظومة المراقبة والملاحة الجوية تمتلك العديد من الكوادر المصرية المدربة والمتميزة ممثلة في أطقم المراقبين الجويين لدورهم الفعال في تأمين الحركة الجوية خاصة مع كثافة الحركة الجوية وفقًا لمعايير الأمن والسلامة المتبعة دوليًا، وهو ما أكدته إشادة العديد من الكيانات والهيئات الدولية، ومنها إشادة اليوروكنترول (هيئة السلامة والأمان الأوروبية) والتي أشادت بكفاءة منظومة الملاحة الجوية المصرية وقدرتها على التنسيق الفوري بين إقليمي الطيران المصري والسعودي  لقيامهم بالعمل بشكل متكامل واحترافي في إدارة الحركة الجوية بدقة عالية خلال تلك الظروف الاستثنائية وتقديم أوجه الدعم اللازمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المجال الجوي الحركة الجوية الطوارئ الطائرات الطیران المدنی الحرکة الجویة المجال الجوی

إقرأ أيضاً:

المؤلفة قلوبهم من أبناء الحركة الإسلامية

المؤلفة قلوبهم من أبناء الحركة الإسلامية، هم الذين خرجوا مع بولاد وخليل وقنعوا من الركض وراء خير "الإنقاذ"، وهم الذين آووا إلى جبل الجاهزية من أبناء الهامش، الذين خدموا تحت عرش الحركة الإسلامية، بكل صدق بائن وضمير وقّاد، ثم استدركوا أنهم على الطريق الخطأ، وأنهم ليسوا سوى حملة أباريق وماسحي جوخ وحارقي بخور مجالس أمثال علي عثمان وعوض الجاز، فمنهم من عمل في الحراسات الخاصة، وآخرين ربطوا أوساطهم وقدموا الحلويات للضيوف داخل الدواوين الفاخرة للكهنة الكبار، هؤلاء يناسبهم حديث رسول الأمة (خياركم في الإسلام خياركم في الجاهلية إذا فقهوا)، ودائماً نجد الأوابين والتائبين أشد تمسكاً بمبادئ (الدين الجديد). وعلى عكس الكثيرين ممن يناصبون الحركة الإسلامية العداء، أنا أؤمن بأن المهمشين الكافرين بدين الحركة الإسلامية هم الأكثر إفادة لمشروع التغيير، وقد شهدنا صولات بولاد وجولات خليل، واليوم نراهم يقاتلون بشراسة في صفوف جيش التحرير الوطني – قوات الدعم السريع، وهم بذلك يعلنون كفراً بواحاً بمشروع الحركة الإسلامية المسيء للدين والظالم للعالمين، ومفارقتهم لهذه الفئة الباغية يجعل العنوان (الحركة الإسلامية) ملكاً حصرياً للكرتيين، وعن جدارة، ولا اعتقد أن مهمشاً واحداً سيحتفي باسم هذا الكيان الغاصب، بعد أن أهلك النسل وأحرق الزرع في حروب الجنوب، دارفور، جبال النوبة، النيل الأزرق، فليذهب "الكرتيون" بحزبهم الباطش فرحين، وليبقى بناة السودان الجديد محتفلين بعودة المؤلفة قلوبهم.
حينما تصغي للدكتور علي الحاج محمد وهو يبشر المشاهدين بإيجابيات العيش تحت ظلال الدولة العلمانية – ألمانيا، تدرك أن دوره في الدعوة الجديدة للسودان الجديد كدور أبي سفيان بن حرب، بعد نداء النبي الأكرم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن. ومن يشاهد المؤلفة قلوبهم بقاعة مؤتمر نيروبي، وهم يلوحون بأيديهم تحية لأيقونة السودان الجديد عبد العزيز الحلو، آخر الرجال النزهاء المتبقين من جيل المؤسس جون قرنق، تدرك المعنى الحقيقي لعبارة "الرسالة وصلت"، وهكذا دائماً يتقدم الفكر المغربل من شوائب الهوس الديني والدجل والشعوذة، فالحقيقة الفكرية الصحيحة هي السائدة في الآخر، والزبد كما أخبرتنا آيات الذكر الحكيم لا محال ذاهب إلى جفاء، فقد ذوّبت الحركة الشعبية الهوس العقائدي، وأجبرت من كانوا يعتنقون الزندقة على الوصول لقناعة أن الدول لا تؤسس على الخرافة، والحكومات لا تساس بفرضية "شعب الله المختار"، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن لكم دينكم ولي دين، وأن لا إكراه في الدين بعد أن تبين الرشد من الغي، وأن لا يحق للإنسان أن يصادر حريات الآخرين باسم الدين، حتى لو كانت من بين هذه الحريات "حرية الاعتقاد"، التي هاجر بسببها رسولنا الكريم إلى المدينة ثم آب لمكة فأرغم أنف أبي سفيان المضيّق للحريات، لقد عقد المجددون السابقون العزم على بناء السودان على الأسس الصحيحة والقول النصيحة، لكن لم يمهلهم المتاجرون بالدين وقتاً، ما اضطرهم للرجوع جنوباً في حركة مشابهة لتكتيك إرجاع السهم المتأهب للانطلاق.
الحركة الإسلامية "الكرتية" هي آخر نسخة للإخوان المسلمين، المتحورين إلى جبهة الميثاق الإسلامي ثم الجبهة الإسلامية القومية، وسوف يبتلي بنسختها الأخيرة هذه الذين بقروا البطون وولغوا في دماء الأبرياء والمساكين، ومعهم اليسار المركزي الذي انحاز للعصبية العرقية والولاءات الجهوية، فقد مثلّت الحركة "الكرتية" أعقاب سجائر دولة السادس والخمسين المتناثرة على المنضدة، وهي جديرة بهذا التمثيل، بعد أن تركها الصادقون وهرعوا نحو مساندة المشروع الوطني الكبير المتجاوز لعقدة الهوس الديني، فهلموا أيها المؤلفة قلوبكم إلى حضن الحقيقة، التي صدح بها الملهم قرنق وهو يخاطب عشرات الأسرى (المجاهدين)، عندما كان بمعيته الفريق فتحي أحمد علي القائد العالم للجيش قبيل انقلاب الحركة الإسلامية على الشرعية، وبعض رموز التجمع الوطني، فقال قرنق: (إنّ مشروع الحركة الشعبية مبني على الحقائق لا غش الناس، وتسعى الحركة لوحدة السودان على الأسس الصحيحة)، فعلى كادر الحركة الإسلامية التائب والراكب على ظهر السفينة الوحيدة المنجية من الطوفان، أن يكون صادقاً ومؤمناً بالمضي قدماً على درب الحقيقة، وأن يقبل على النبع الحلو إن كان ظمآنا، فقد كان حائراً بين ضلال الفكرة المهووسة، ووضوح الرؤية المدروسة، فليمتشق حسام الحق ومهند الفضيلة البتّار، القاطع لدابر دولة الخطيئة، والفاصل بين خطوط طول الحق وعرض الباطل، وليكن سهماً منطلقاً من كنانة الفارس الحديد القادم بقوة من الجنوب الجديد، وليوقن بأن ليل الكهنوت ولى ولن يعود، وسفينة التأسيس قد سارت لا تبالي بالرياح.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني السوري: ارتفاع عدد ضحايا انفجار اللاذقية الى 16 قتيلا
  • الدفاع المدني السوري: ارتفاع عدد ضحايا انفجار اللاذقية الى 16 قتيل
  • الهيئة العامة للطيران المدني السوري لـ سانا: نرحب بجميع شركات الطيران الراغبة في تسيير رحلاتها من وإلى مطار حلب الدولي
  • الهيئة العامة للطيران المدني السوري لـ سانا: نؤكد أن مطار حلب الدولي أصبح جاهزاً لاستقبال الرحلات الجوية، بعد استكمال جميع التجهيزات الفنية والإدارية
  • الهيئة العامة للطيران المدني السوري لـ سانا: إعادة تشغيل مطار حلب الدولي أمام حركة الطيران اعتباراً من يوم الثلاثاء 18 آذار الجاري
  • سول: طائرات عسكرية روسية دخلت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي
  • مؤلف مسلسل الكابتن: تطوير الشخصيات استلزم دمج الثقافات المصرية والأجنبية
  • مؤلف «الكابتن»: تطوير الشخصيات استلزم دمج الثقافات المصرية والأجنبية
  • المؤلفة قلوبهم من أبناء الحركة الإسلامية
  • “الطيران المدني” تصدر أول لائحة وطنية بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات بدون طيار