الوطن:
2025-05-01@16:36:50 GMT

خبراء: الإفراج الجمركي خطوة لطمأنة المورد والمستهلك

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

خبراء: الإفراج الجمركي خطوة لطمأنة المورد والمستهلك

أسهم الإفراج الجمركى عن السلع الغذائية والبضائع فى تحقيق التوازن فى الأسعار وإتاحة السلع فى الأسواق، بالتزامن مع قرار البنك المركزى بتحديد سعر صرف الجنيه وفقاً لآليات السوق، إذ شهدت أسعار السلع انخفاضاً كبيراً، خاصة المنتجات الغذائية والاستراتيجية التى شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة الماضية.

«البنا»: الإفراج قضى على الممارسات الاحتكارية

وقال الدكتور محمد البنا، الخبير الاقتصادى، أستاذ الاقتصاد فى جامعة المنوفية، إن الإفراج الجمركى الفورى عن البضائع خطوة مهمة لاستخراج جزء من البضائع المتكدّسة بالموانئ، والتى تتضمّن سلعاً أساسية واستراتيجية تمس حياة المواطن كالغذاء والدواء، على أن يتم الإفراج عن باقى البضائع تباعاً.

وأضاف «البنا» لـ«الوطن»، أن هذا الإجراء لا يؤثر بالإيجاب على السوق فحسب، بل يُسهم كخطوة أولية فى طمأنة المورّدين والمستهلكين، ومنع الممارسات الاحتكارية للسلع الاستراتيجية التى يترتب على ندرتها ارتفاع أسعارها فى الأسواق، وهو ما يمثّل عبئاً على الاقتصاد والمواطن.

وأوضح: «لهذا الإجراء أثر دال على أهمية الاستثمار الأجنبى المباشر وتأثيره على اقتصاد الدولة والمواطن، وكذلك انعكاس الصفقة الاستثمارية بمنطقة رأس الحكمة على مستهدفات الدولة التنموية وتحقيق الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى».

ولفت إلى أن الإفراج الجمركى يُسهم فى تحسين النظام المصرفى كون انتظام حركة التجارة والوفاء بالالتزامات التجارية يُعزّزان فرص التبادل التجارى مع الدول المصدّرة، وكذلك يزيدان طمأنة المستثمرين الأجانب، ممن لديهم تخوف من الدخول للعمل والإنتاج فى الدولة، بسبب أزمة الاستيراد أو الدولار.

«الملاح»: قدم تيسيرات كبيرة

من جانبها، قالت الدكتورة هدى الملاح، الخبير الاقتصادى، إن مصلحة الجمارك قدّمت تيسيرات كبيرة فى مبادرة استيراد سيارات المصريين بالخارج، منذ بداية التطبيق الإلكترونى للمبادرة لتلقى طلبات التسجيل عبر خطوات سهلة بفتح حساب إلكترونى على المنصة الرقمية، وتسجيل البيانات ورفع المستندات، ويتم إخطار المتقدّمين بالرسوم المستحقة تلقائياً.

وأضافت «الملاح» أن التيسيرات المقرّرة للمصريين المقيمين بالخارج تسرى على الاستيراد من المناطق الحرّة داخل مصر، وتخضع للإجراءات المقرّرة نفسها لاستيراد سيارة من الخارج، منوهة بأن المنصة الإلكترونية توفر إمكانية اختيار إحدى المناطق الحرة داخل مصر كجهة وارد، على أن يتم تحويل المبلغ النّقدى المستحق لقيمة السيارة بحساب البائع من الخارج بالعملة الأجنبية، كما يحق لأكثر من فرد بالأسرة الواحدة الاستفادة من التيسيرات الجديدة لاستيراد السيارات، طالما توافرت الشروط المقرّرة.

«شعيب»: أنهى المضاربات على الدولار وكبح التضخّم

وقال الخبير الاقتصادى بلال شعيب، إن الإفراج الفورى عن البضائع التابعة للصحة أسهم بشكل كبير فى توفير مستلزمات الصحة الخاصة بالعمليات الجراحية، واعتماد الإفراج الطبى الجمركى المحرز عن الشهادات الجمركية للمستحضرات الصيدلية والخامات الدوائية بالمنافذ الجمركية، كما تتم مراجعة واعتماد الإفراج المحرز للشحنات الواردة إلى مصر فى الموانئ المختلفة، وذلك من خلال ممثلى هيئة الدواء المصرية.

وأضاف «شعيب» أن سرعة الإفراجات الجمركية أسهمت فى توفير شحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية على نحو يساعد فى تيسير تدفّقها إلى قطاع غزة، باستمرار التدابير الاستثنائية، وتقديم كل التسهيلات الجمركية اللازمة، وعدم فرض أى قيود جمركية على شاحنات الإغاثة، بما يتّسق مع الحرص المصرى المتزايد على الاستجابة العاجلة للطوارئ الإنسانية التى بلغت ذروتها فى غزة.

وتابع: «قرار الحكومة بشأن الإفراج الجمركى عن البضائع الموجودة بمختلف الموانئ مهم لرفع المعاناة عن المواطنين، والدولة كانت تعانى من خلل هيكلى فى ميزان مدفوعاتها بشكل كبير بسبب نقص العملة الأجنبية»، مضيفاً أن الحكومة استطاعت فى الوقت الحالى تدبير مواردها الدولارية، وأصبحت قادرة على استيراد مختلف أنواع السلع.

وأوضح أن تسعير البضائع كان يتم وفقاً للسوق السوداء، ولكن مع تراجع الدولار فى البنوك المصرية إلى ٤٦ جنيهاً بانخفاض نحو ٤١٪، جاءت مطالبة الحكومة بخفض أسعار السلع من ١٥٪ إلى ٢٠٪، لافتاً إلى أن انخفاض التضخّم مدفوع بالقضاء على زيادة الأسعار الذى انتهى على معظم السلع، بالإضافة إلى القضاء على المضاربات التى كانت تحدث على سعر الدولار، وأنه تم إعادة تسعير السلع بسعر الدولار بعد انخفاضه بشكل كبير وتوافره فى البنوك.

ولفت «شعيب» إلى أنه كلما توافر الدولار وهبطت قيمته أمام الجنيه، انخفضت أسعار السلع تدريجياً فى الأسواق، مُستشهداً بقرار منع تصدير البصل الذى أدى إلى وفرته فى الأسواق، موضحاً أن الحكومة لجأت إلى هذا القرار بعد أن كانت فى احتياج للدولار.

وتابع: «آلية العرض والطلب فى الأسواق أدت إلى توافر سلعة مثل البصل، وانخفض سعره فى السوق، إضافة إلى زيادة الإنتاج، خاصة بعد استقرار الأوضاع الاقتصادية، وبالتالى انعكس ذلك على انخفاض الأسعار، ولكن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت».

ونوه بأن العلاقة بين التضخّم والأسعار طردية فى الاقتصاد الوطنى، متوقّعاً ارتفاع معدل التضخّم خلال موسم الأعياد لزيادة الإقبال على السلع الاستهلاكية كالأغذية والملابس والمنسوجات، ولكن باقى القطاعات ستشهد انحساراً لموجة التضخّم وثباتاً فى الأسعار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإفراج الجمركى مستلزمات الصحة السلع الغذائية فى الأسواق التضخ م

إقرأ أيضاً:

بلومبيرغ: الأوروبيون يلوّحون بمقاطعة السلع الأميركية

أظهر استطلاع للرأي أجراه البنك المركزي الأوروبي، ونشرت نتائجه وكالة بلومبيرغ، أن عددا متزايدا من المستهلكين في منطقة اليورو باتوا مستعدين للتخلي عن المنتجات الأميركية، وذلك في ظل تصاعد التوترات التجارية الناتجة عن السياسات الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبحسب الاستطلاع، فإن هذا التحول لا يعكس فقط دوافع اقتصادية مرتبطة بارتفاع الأسعار، بل يحمل في طياته موقفا سياسيا وشعبيا تجاه السياسة التجارية التي تنتهجها واشنطن.

واعتبر المشاركون أن السياسات الحمائية الأميركية تضر بمصالح الأوروبيين، وتضعف من تنافسية المنتجات في الأسواق العالمية.

ترامب يدافع عن الرسوم ويهاجم "الاحتياطي الفدرالي"

جاء هذا الاستطلاع في وقت صعّد فيه الرئيس الأميركي من لهجته في الدفاع عن برنامجه التجاري خلال تجمع انتخابي في ولاية ميشيغان يوم الثلاثاء 29 أبريل/نيسان، بمناسبة مرور 100 يوم على بداية ولايته الثانية. وقال ترامب أمام أنصاره "أعطيناهم بعض الوقت قبل أن نذبحهم"، في إشارة إلى الشركات التي تستورد قطع الغيار من الخارج، بعد أن خفّض مؤقتا الرسوم الجمركية على قطع غيار السيارات المصنعة داخل البلاد بنسبة 25% ولمدة عامين.

الدعوات داخل الاتحاد الأوروبي تتصاعد لاتخاذ إجراءات مضادة لحماية الأسواق الأوروبية من تبعات الحرب التجارية المتصاعدة (الفرنسية)

وفي السياق نفسه، وجه ترامب انتقادات جديدة لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، رغم تأكيده مؤخرا أنه لا ينوي إقالته. وقال: "أنتم لستم مُلزمين بانتقاد الاحتياطي الفدرالي، لكنني أعلم أكثر منهم عن أسعار الفائدة".

إعلان

من جهة أخرى، أظهرت استطلاعات للرأي تراجع شعبية ترامب بشكل ملحوظ. فقد أفاد استطلاع أجرته شبكة "إيه بي سي نيوز" بالتعاون مع "واشنطن بوست" و"إيبسوس" بأن نسبة الرضا عن أدائه لا تتجاوز 39%، في حين أظهر استطلاع آخر لـ"سي إن إن" نسبة تأييده بلغت 41%، وهي أدنى معدلات في هذا التوقيت من الولاية منذ عقود.

انقسام في الرأي داخل أميركا وأوروبا

وفي حين يروّج ترامب لسياسته التجارية باعتبارها وسيلة لإعادة التصنيع إلى الداخل الأميركي، حذرت شركات كبرى مثل "جنرال موتورز" و"ستيلانتيس" من تداعيات هذه الرسوم، مشيرة إلى احتمالات إغلاق مصانع وتسريح عمال. فقد أوقفت "ستيلانتيس" الإنتاج مؤقتا في عدد من مصانعها في ميشيغان وإنديانا، وكذلك في مصنع بكندا، نتيجة للرسوم الأخيرة ونقص في الإمدادات.

وفي أوروبا، رأى الخبير الاقتصادي ألكسندر ويبر أن نتائج استطلاع البنك المركزي الأوروبي تعكس "تحولا في المزاج الشعبي" ضد المنتجات الأميركية، مؤكدا أن "توجه المستهلكين لمقاطعة السلع الأميركية يتزايد تدريجيا مع تصعيد الرسوم من جانب واشنطن".

ويُتوقع أن تعلن المفوضية الأوروبية موقفها الرسمي من الخطوات الأميركية خلال الأسابيع المقبلة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات داخل الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات مضادة لحماية الأسواق الأوروبية من تبعات الحرب التجارية المتصاعدة.

مقالات مشابهة

  • إعفاء البضائع المستعملة المستوردة المملوكة للدولة من الرسوم والحقوق الجمركية
  • خبراء يحذرون: لا تفرّطوا في الذهب.. الأسعار مرشحة للارتفاع
  • بلومبيرغ: الأوروبيون يلوّحون بمقاطعة السلع الأميركية
  • رئيس الوزراء: توافر السلع في الأسواق ساهم في تحقيق توازن الأسعار
  • رسوم ترامب الجمركية تصعب استيراد قطع غيار السيارات الأمريكية
  • خبراء وممثلو أجهزة المنافسة حول العالم يعلقون على التجربة المصرية في مجال سياسات المنافسة
  • أمازون تعلق على إظهار كلفة الرسوم الجمركية.. وغضب من ترامب
  • الدولار يحافظ على قوته وسط استيعاب المستثمرين لبيانات التعريفة الجمركية
  • عاجل:- الحكومة تقرر تشكيل لجنة عليا لتطبيق منظومة المخاطر الشاملة للإفراج عن البضائع
  • الوزراء: تشكيل لجنة عليا لتطبيق منظومة الإفراج عن البضائع