إيران تحذر من رد صارم على الانتقام الإسرائيلي
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أصدر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، تحذيرًا شديد اللهجة لإسرائيل، مشيرًا إلى أنه على الرغم من توقف العمليات العسكرية الإيرانية في الوقت الحالي، فإن أي انتقام إسرائيلي سيقابل برد حاسم ومناسب من طهران. ويسلط هذا التقرير، الذي ينقل رسالة عبد اللهيان إلى مجلس الأمن الدولي، الضوء على التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، حسبما أفاد مصدر لم يذكر اسمه لسكاي نيوز البريطانية.
شدد عبد اللهيان على موقف إيران بضرورة إجبار إسرائيل على وقف أي مغامرات عسكرية أخرى ضد المصالح الإيرانية. وأوضح أن إيران ستؤكد حقوقها الأصيلة في الدفاع عن سيادتها، ملمحا إلى أن أي انتهاك من جانب إسرائيل سيثير رد فعل قويا من طهران.
ويخضع توقيت الانتقام الإسرائيلي المحتمل للتدقيق أيضًا، حيث تشير التقارير إلى أنه من غير المرجح أن تشن إسرائيل أي هجمات متوقعة على إيران إلا بعد عيد الفصح، الذي ينتهي في 30 أبريل. ويوحي هذا التأخير باعتبارات استراتيجية من جانب إسرائيل، ربما لتقييم الوضع والتخطيط للرد بشكل فعال.
ويفكر الخبراء في الآثار المترتبة على بيان عبد اللهيان والسياق الأوسع للتوترات بين إيران وإسرائيل. ويفسر بعض المحللين التحذير الإيراني بأنه إشارة إلى تصميم طهران على حماية مصالحها وردع العدوان الإسرائيلي. ويحذر آخرون من أن مثل هذا الخطاب يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة وزيادة خطر المواجهة العسكرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عبد اللهیان
إقرأ أيضاً:
أول تحرك من إيران بعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية
اعتمد مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الخميس، قراراً ينتقد رسمياً إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي، في وقت أعلنت فيه الجمهورية الإسلامية اتخاذ إجراءات لتسريع البرنامج.
ومشروع القرار الذي طرحته على التصويت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بدعم من الولايات المتحدة، أيّدته 19 دولة من أصل 35، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت.
وسرعان ما أدانت طهران القرار، حيث أصدرت وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية بيانًا مشتركًا مساء الخميس.
ووصفت القرار بأنه "ذو دوافع سياسية" و"مدمر"، متهمةً داعميه الغربيين باستخدامه كذريعة لتحقيق "أهداف سياسية غير مشروعة" ضدها.
وأعلنت إيران عن خططها لتشغيل "مجموعة كبيرة" من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، بهدف تسريع عملية تخصيب اليورانيوم.
واستبقت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون جلسة التصويت، الخميس، بحشد الدعم للقرار، من خلال تسليط الضوء على أنشطة إيران.
وخاطبت واشنطن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقول إن أنشطة طهران النووية "ما زالت مثيرة للقلق بشكل عميق"، مشيرة إلى أنّ تعاون الجمهورية الإسلامية مع الوكالة هو "أقلّ بكثير" من التوقعات.
بدورها، قالت الدول الأوروبية إنّ "سلوك إيران في المجال النووي" لا يزال يمثل "تهديداً للأمن الدولي".
وأضافت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك "يجب على المجتمع الدولي أن يظل ثابتاً في تصميمه على منع إيران من تطوير أسلحة نووية".
وبعد التصويت، قال مندوب إيران محسن نظيري، لوكالة فرانس برس، إن هذه الخطوة "ذات دوافع سياسية ولم تحظَ بدعم كبير مقارنة بالقرارات السابقة".
وبعد توجيهها تحذيراً إلى إيران في يونيو (حزيران)، قدمت الدول الغربية نصاً جديداً يسلط الضوء على عدم إحراز أي تقدم في الأشهر الأخيرة.
تذكّر الوثيقة التي أعدتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إيران "بالتزاماتها القانونية" بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي التي صادقت عليها عام 1970.
وجاء في النص أنه "من الضروري والعاجل" أن تقدم طهران "ردودا فنية موثوقة" في ما يتعلق بوجود آثار غير مفسرة لليورانيوم في موقعين غير معلنين قرب طهران، هما تورقوز آباد وورامين.
ويطالب الموقعون من الوكالة التابعة للأمم المتحدة بـ"تقرير كامل" حول هذا النزاع الطويل الأمد، مع تحديد موعد نهائي لتقديمه في ربيع عام 2025.