خالد الجندي: ليست جميع العبادات على منزلة واحدة
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن ليست جميع العبادات على منزلة واحدة، فهناك عبادات فاسدة مثل عبادة المشركين للأصنام.
أنواع العباداتوقال الجندي، خلال برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: أن المداومة على العادات إذا كانت أنها لله، فهى تتحول لعبادة، لافتا إلى أن عادة التدخين توصل بالإنسان إلى عبادة التدخين، وهى عبادة فاسدة، معلقا: إذا فعل عبادة وفق مزاجه وعلى غير الشرع الكريم فهي عبادة فاسدة وتأثم عليه".
ومن جانبه قال الدكتور هاني تمام، الداعية الإسلامية، إن العادة تتحول إلى قربة وعبادة في حالة واحدة، إذا كانت لوجه الله عز وجل، الأكل والشرب والنوم والعمل وغيرها من الأمور، إذا كانت بنية أنها لله تتحول إلى عبادة".
وأضاف الشيخ رمضان عبدالرازق، الداعية الإسلامي: "قل إن صلاتي ونسكي ومحيايي ومماتي لله رب العالمين، والمحيى هنا من أحيى من أجله، مبينا أن سيدنا معاذ كان يقول إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي".
وأوضح، أن العبادة الصحيحة يجب أن يتوفر فيها أمرين الإخلاص والصواب، وإذا فقدت العبادة أحد الأمرين صارت عبادة فاسدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العبادات خالد الجندى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فضائية dmc لعلهم يفقهون
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الصحابة تميزوا بوعي ديني عميق وجرأة أدبية في سؤال النبي عن الوحي والاجتهاد
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الصحابة رضوان الله عليهم امتلكوا وعيًا دينيًا راسخًا وجرأة أدبية محمودة في سعيهم للمعرفة، مشيرًا إلى أنهم لم يترددوا في سؤال النبي محمد ﷺ عما إذا كان كلامه وحيًا من الله أم اجتهادًا شخصيًا منه.
وأوضح الشيخ الجندي خلال حلقة برنامجه «لعلهم يفقهون» على قناة DMC، والتي حملت عنوان «حوار الأجيال»، أن الإسلام لم يمنع طرح الأسئلة بل شجع عليه، طالما كان ذلك في إطار الأدب وحسن النية بهدف الفهم والتعلم الصحيح للدين.
نماذج من وعي الصحابة في التمييز بين الوحي والرأي
استعرض الشيخ الجندي أمثلة من حياة الصحابة التي تجسد هذا الوعي، منها موقف الصحابي الحباب بن المنذر في غزوة بدر، حين سأل النبي ﷺ عن موقع الجيش: "أهذا منزل أنزلكه الله، لا رأي لنا فيه، أم هو الرأي والمكيدة؟"، وبعد أن أجابه النبي ﷺ بأنه الرأي والمكيدة، اقترح الحباب تغيير الموقع بناءً على اعتبارات استراتيجية.
وأكد الجندي أن هذا الموقف يدل على فهم الصحابة العميق لضرورة التمييز بين ما هو وحي واجب التسليم به، وما هو اجتهاد قابل للمناقشة.
كما استشهد بموقف الصحابي كعب بن مالك عندما بشره النبي ﷺ بقبول توبته، فسأله كعب: "أمنك أم من الله؟"، ليجيبه النبي ﷺ: "بل من الله"، فسجد كعب شكرًا لله. وأشار الجندي إلى أن هذا السؤال يعكس حرص الصحابة على التثبت من مصدر المعلومة وإيمانهم الراسخ.
التسليم الواعي أساس الفهم الصحيح للدين
شدد الشيخ خالد الجندي على أهمية التمييز بين الوحي والاجتهاد النبوي، موضحًا أن النبي ﷺ لا ينطق عن الهوى، ولكنه في بعض الأحيان كان يجتهد.
وأكد أن الخضوع لما جاء من الله ورسوله كتشريع هو واجب، مستشهدًا بالآية الكريمة: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم".
كما أكد الشيخ الجندي أن الصحابة لم يسلموا تسليمًا أعمى، بل كانوا يتحققون ويفهمون، مما يدل على وعيهم ونضجهم في التعامل مع النصوص الشرعية.