مدير المركز الوطني للمياه بجامعة الإمارات: الأمطار التي شهدتها الدولة مؤخراً ثروة مائية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
العين - وام
قالت الدكتورة دلال مطر الشامسي، أستاذ مشارك في قسم علوم الأرض، ومدير المركز الوطني للمياه والطاقة، في جامعة الإمارات العربية المتحدة إن الأمطار الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي الذي شهدته الدولة مؤخرا تعد ثروة مائية ورحمة كبرى، حيث غسلت الأمطار الغبار الجوي وخففت من تركيز الملوثات في الهواء والتربة والمياه، وظهرت معها الأراضي الرطبة والوديان اللي روت المسطحات الزراعية.
وأضافت الدكتورة دلال مطر الشامسي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن هذه الظاهرة الطبيعية فرصة لتحسين كفاءة النماذج الرياضية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لتنبؤ أفضل بكميات الأمطار وشدتها في الفترات القادمة، مما يساهم في جاهزية أكبر، وحصاد أكثر فاعلية لكميات أكبر من مياه الأمطار.
وأشارت الشامسي إلى أن الدولة شهدت خلال المنخفض الجوي الأخير، وخلال أقل من 48 ساعة، هطول كميات أمطار مختلفة الكثافة، ولكنها تجاوزت متوسط الحد السنوي المعتاد في معظم المناطق بمرة ونصف أو مرتين، أي ما يتجاوز كمية الهطول المطري خلال سنة كاملة في فترة قصيرة وبكثافة عالية، وهذه من المظاهر الجوية غير المألوفة التي تنتج عن التغير المناخي الطبيعي، حيث تهطل الأمطار بكميات كبيرة مسببة فيضانات وميضية.
وأوضحت أن سرعة الرياح كانت متوسطة إلى قوية مما نتج عن عمليات تبخر لبعض المياه المتراكمة على السطح.
وأضافت أنه من المتوقع ومع وجود السدود المغذية للخزانات الجوفية أن تتسرب مياه الأمطار بمعدل يتراوح من 25% إلى 40% إلى الخزانات الجوفية، وهو ما سيساهم في زيادة المخزون الجوفي بشكل ملحوظ بالإضافة إلى دور مياه الأمطار في تحسين جودة مياه الخزانات الجوفية من خلال تخفيف تركيز الأملاح الذائبة والعناصر الكيميائية الطبيعية الأخرى الذائبة من التكوين الصخري للخزان الجوفي الطبيعي.
يذكر أن الدولة شهدت خلال هذا المنخفض الجوي الأخير هطول أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث، وذلك في العديد من المناطق، وهي الأكبر منذ بَدْء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الإمارات العربية المتحدة الأمطار
إقرأ أيضاً:
حديقة الحيوانات بالعين تحتضن أكبر مكتبة للعلوم البيئية في الإمارات
تقدم حديقة الحيوانات بالعين لزوارها إمكانية الاستفادة من أكبر مكتبة متخصصة في العلوم البيئية على مستوى دولة الإمارات، فهي تضم أكثر من 11,000 مصدر معلومات مطبوع وإلكتروني، ما يدعم رسالتها في توعية المجتمع ونشر الثقافة البيئية والبيولوجية.
ومن أهم الكتب في مكتبة حديقة الحيوانات بالعين، كتاب صادر في عام 1942 بعنوان "المحيطات، فيزياءها، كيميائيتها، وعلم الأحياء العام" للمؤلفين سفردروب وجونسون وفلمنج، فهو يدعم توجه حديقة الحيوانات بالعين في حماية الحياة البرية والمائية والتعرف عليها والإحاطة بها علمياً.
أما الكتاب الثاني فهو "حديقة الحيوانات-العين" الصادر عام 1979، وهو أقدم كتاب من إصدار حديقة الحيوانات بالعين أعدته دائرة البلدية لإمارة أبوظبي للمؤلفين الدكتور غسان الجرادي، وروزليند ماري ديكنسون، ويعد ثروة معرفية عالية القيمة عن الحيوانات التي كانت تعيش في الحديقة في عام 1979، وعددها 1,573 حيواناً آنذاك. ويتضح من الصور التي يزخر بها الكتاب من تصوير ت. جوهان بولارد، مدى التطور الذي حققته الحديقة من نواحي أعداد الحيوانات وأنواعها والمرافق والمعارض والخدمات والتجارب التي توفرت منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.
ويذكر كتاب "حديقة الحيوانات-العين" أهمية إنشاء حدائق الحيوان، وتوجه الوالد المؤسِّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، نحو حماية الحياة البرية، وقراره إنشاء حديقة للحيوانات في مدينة العين انطلاقاً من نظرته المستقبلية، ويقينه بأنه خلال زمن قصير لن يتبقى أماكن طبيعية كثيرة تعيش فيها الحيوانات في المناطق البرية، حيث توقع في وقت مبكر خطورة التهديد الذي تتعرض له الطبيعة، واستغلال مواردها بلا حدود بسبب عدم الوعي.
ويؤكد الكتاب أن حديقة الحيوانات بالعين هي إحدى أحدث الحدائق في العالم، وستبذل قصارى جهدها لإنقاذ الحياة البرية التي تتعرض للانقراض، ما يتيح للأجيال المقبلة فرصة رؤية حيوانات حية من مختلف الأنواع البرية.
حديقة الحيوانات بالعين تضم أكبر مكتبة متخصصة في العلوم البيئية في دولة الإمارات. المكتبة توفر أكثر من 11,000 مصدر معلومات مطبوع وإلكتروني، وتدعم جهود الحديقة لرفع الوعي المجتمعي بقضايا الحياة البرية والعالم الطبيعي والبيئة. pic.twitter.com/jh62dD2vFK
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) February 1, 2025