«العفو الدولية» تتهم أمريكا بالتورط فى «سلخانات» التعذيب بسوريا
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
علقت الخارجية الأمريكية فى أول رد فعل لها على التقرير الصادر من جانب منظمة العفو الدولية بشأن الانتهاكات بحق السوريين فى المعتقلات، حيث أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن إدارة الرئيس جو بايدن تأخذ على محمل الجد وتشعر بقلق عميق حيال التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا.
وأضافت «لقد اطلعنا على التقرير ونتطلع إلى مراجعة توصيات منظمة العفو الدولية بالتفصيل، ونواصل حث جميع الأطراف الفاعلة هناك على احترام حقوق الإنسان ومعاملة جميع المعتقلين بطريقة إنسانية وحماية المدنيين والرد بشكل مناسب على ادعاءات الانتهاكات والإضرار بالمدنيين».
وتابعت «كما يشير التقرير فإن الاحتياجات فى مخيم الهول ومراكز الاحتجاز فى شمال شرق سوريا هائلة والاستجابة الدولية تعانى من نقص كبير فى التمويل».
وأوضحت أن واشنطن تبقى ملتزمة بمساعدة المجتمع الدولى على مواجهة هذه التحديات الأمنية والإنسانية المشتركة، وأكدت أن الحل الوحيد الدائم لهذه التحديات هو إعادة أو عودة النازحين والمحتجزين إلى مناطقهم الأصلية.
وكانت قد نشرت العفو الدولية أن سلطات المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتى بسوريا المدعومة من الغرب مسئولة عن انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان ضد الأشخاص المحتجزين منذ نهاية الحرب البرية ضد تنظيم داعش قبل أكثر من خمس سنوات.
واتهمت المنظمة الولايات المتحدة بالتورط فى معظم جوانب نظام الاعتقال الذى يتكون مما لا يقل عن 27 منشأة لم يتم الإبلاغ عنها إلا بشكل قليل، حيث يتم احتجاز المنتمين لتنظيم داعش المشتبه بهم، ومخيمى الهول وروج.
ووفقاً للتقرير فإن 56 ألف معتقل من بينهم 30 ألف طفل و14500 امرأة، وأكثر من 20 مواطناً بريطانياً، فضلاً عن أشخاص جُردوا من جنسيتهم البريطانية - وأشهرهم شاميما بيجوم (فى روج)، التى كانت تبلغ من العمر 15 عاماً عندما غادرت منزلها فى شرق لندن لتعيش هناك.
ويقول التقرير إن هناك مستويات عالية من العنف القائم على النوع الاجتماعى فى الهول، بما فى ذلك الهجمات ضد النساء من قبل المنتمين إلى تنظيم داعش بسبب مخالفات «أخلاقية» متصورة، والاستغلال الجنسى من قبل أفراد قوات الأمن والأفراد، فى حين تعرضت النساء أيضاً للانتهاكات غير القانونية منفصلين عن أطفالهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العفو الدولية الخارجية الأمريكية شمال شرق سوريا الولايات المتحدة منظمة العفو الدولية تنظيم داعش العفو الدولیة
إقرأ أيضاً:
ما هو قانون غزو لاهاي؟.. قد تستخدمه أمريكا لحماية نتنياهو من الجنائية الدولية
رغم قرار المحكمة الجنائية الدولية، تصّر الولايات المتحدة الأمريكية، على دعم الاحتلال الإسرائيلي وقيادته، إذ سارعت الولايات المتحدة لإدانة القرار وعملت على حشد دولي لمنع تنفيذه، كما وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ«المشين».
وكانت الجنائية الدولية أعلنت صدور مذكرة اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وارتكاب إبادة جماعية في غزة واستخدام سلاح التجويع ضد الفلسطينيين.
البنتاجون: نرفض قرار الجنائية الدوليةوقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» تعليقًا على القرار، إنه ليس لدينا تقييما قانونيا حول الإجراءات الإسرائيلية فى غزة، لكننا نرفض قرار الجنائية الدولية.
وهدد عدد كبير من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، المحكمة الجنائية الدولية بمعاقبة أفرادها بعد إصدارها مذكرتي الاعتقال، وأبرز المعرضين للعقوبة هو المدعي العام للمحكمة كريم خان، كما وصلت التهديدات إلى حد التلويح باستخدام «قانون غزو لاهاي»، فما هو القانون؟
معلومات عن قانون غزو لاهايوذكر الموقع الرسمي للكونجرس الأمريكي تفاصيل القانون كالآتي:
- قانون لاهاي يعرف بقانون حماية أعضاء الخدمة الأمريكية.
- صدر عن الكونجرس الأمريكي عام 2002.
- يهدف لحماية أعضاء الخدمة الأمريكية من التعرض للمحاكمات الجنائية الدولية.
- سمي رسميًا بـ«حماية أعضاء الخدمة الأمريكية»، لأن الهدف منه حماية أفراد الجيش الأمريكي والمسؤولين في الحكومة.
- تسميته بقانون غزو لاهاي هو تسمية عرفية انتشرت بسبب المادة 2008 من القانون التي تنص على السماح للرئيس باستخدام الوسائل الضرورية كافة لإطلاق سراح أي من أعضاء الخدمة الأمريكية سواء كان محتجزًا أو معتقلًا من قبل المحكمة الجنائية العليا أو بالنيابة عنها أو بأمر منها.
- وينص قانون غزو لاهاي على منع المحكمة الجنائية الدولية من ممارسة أي إجراءات أو متابعات قانونية ضد الأشخاص المشمولين بحماية الولايات المتحدة الأمريكية أو المتحالفين معها أو الذين كانوا محميين منها أو كانوا متحالفين معها، مع ضمان عدم إلقاء القبض على أي منهم أو احتجازه أو محاكمته، سواء من لدن المحكمة الجنائية الدولية أو من ينوب عنها.