جامعة المنصورة تنعي يوسف جبريل شهيد الشهامة بالدقهلية.. ما قصته؟
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تنعى جامعة المنصورة فقيد العلم والشباب الطالب يوسف عماد جبريل أول المستوى الرابع برنامج الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي قسم إنتاج الدواجن كلية الزراعة، والذي وافته المنية.
حيث نجح رجال الإنقاذ النهري فى انتشال جثمانه والذى القى بنفسه من أعلى كوبرى طلخا محاولًا إنقاذ فتاه ألقت بنفسها فى مياه النيل من أعلى الكوبري.
ويتقدم جموع أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بخالص التعازي والمواساة داعين المولى عز وجل أن يلهم أهله الصبر والسلوان وأن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته.
وكانت ألقت طالبه فى كلية زراعه بنفسها في مياه نهر النيل، من أعلى كوبري طلخا الواصل بين مدينة المنصورة ومدينة طلخا في محافظة الدقلهية، بقصد التخلص من حياتها وتمكن 3 شباب من انقاذها ولكن لم تكتمل الفرحة حيث غرق شاب من بين ال 3 تدخلوا لمحاولة انقاذها.
وكانت الأجهزة الأمنية بالدقهلية تلقت إخطارا بقيام إحدى الفتيات بإلقاء نفسها من أعلى كوبري طلخا بمياه نهر النيل فرع دمياط، بدائرة قسم أول المنصورة وأفاد شهود عيان أنه خلال محاولة إنقاذ الفتاة لفظ أحد الأشخاص أنفاسه الأخيرة وتوفي غرقا في المياه بعد ان تمكنوا من إنقاذ الفتاه من الغرق.
وانتقلت الاجهزة الامنية وقوة من رجال الانقاذ النهري ومباحث اول المنصورة لموقع الحادث وسط تجمهر للمواطنين علي ضفاف النيل.
وتحرر عن ذلك للمحضر الازم للعرض علي النيابة العامة ومباشرة التحقيقات.
نعي جامعة المنصورة 1000215958المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة المنصورة مدينة المنصورة النيابة العامة الأجهزة الأمنية اعضاء هيئة التدريس كلية الزراعة المنصورة الإنتاج الحيواني هيئة التدريس والعاملين من أعلى
إقرأ أيضاً:
جبريل براهو يا وجدي وود الفكي..!!
تأمُلات
كمال الهِدَي
. استمعت لجزء كبير من الحوار الذي رُوج له على أنه يحمل الجديد المثير حول عمل لجنة تفكيك التمكين.
. وكما يدرك أي متابع لهذه الزاوية فقد كنت أنتقد بعض ما قامت به اللجنة وقتذاك مع تأكيدي الدائم حينها بأن من يشكك في نزاهة بعض اعضائها، خاصة ود الفكي ووجدي مجرد واهم أو شخص مريض.
. ولم أكن أكتب ذلك لمعرفة بالرجلين، لكن الخالق جل شأنه منحنا القدرة على القراءة الجيدة ومعرفة الصالح من الطالح، وإلا لما تجاسرنا بالكتابة في الشأن العام.
. لكن لم يمنعني إحترامي لعضوي اللجنة وجدي وود الفكي بالطبع من انتقاد ما كنت أراه خطأً وقتها.
. أعدتكم لتلك الفترة بهذه المقدمة لكي أدلف للجزئية المهمة في حديثهما الأخير بأن (اللص) جبريل لم يكن مؤمناً بالثورة، وأنه وصل لمنصبه بسبب الإتفاقية وليس لمساهمته في الثورة أو إيمانه بها، وبالطبع ما بين القوسين من عندي ولم يذكر المفردة وجدي وود الفكي.
. وهنا أود أن أذكرهما بأن من سمحت لهم (مؤآمرة) جوبا بتخريب ثورة الشباب وإعادة أسيادهم الكيزان للمشهد كثر جداً ولم يكن جبريل بمفرده.
. وهذا يطرح السؤال الملح الذي كتبت حوله عشرات المقالات التي بدأتها منذ اليوم الثالث أو الرابع لمفاوضات سلام جوبا المزعوم.
. السؤال هو: لماذا سمحت قحت ورئيس وزراء حكومة الثورة بإكتمال تلك المؤآمرة.
. علماَ بأن د. حمدوك قال في أول خطاب له أن السلام يمثل لهم أولوية.
. فكيف إذاً تترك حكومة الثورة أولويتها للكباشي وحميدتي والتعايشي لينتهي الأمر بتوقيع اتفاق بدا منذ وهلته الأولى أنه مؤآمرة ستؤدي لا محال لمثل ما نحن فيه اليوم.
. فلولا تلك المؤآمرة لما توفرت للبرهان حاضنة لإنقلابه من بعض أرزقية وعطالى الجبهة الثورية مثل هجو والجاكومي وجبريل ومناوي وغيرهم، ولربما كان من الممكن تجنب الحرب الحالية لو أن رئيس حكومة الثورة إمتلك شجاعة العودة لقواعده وخاطب شباب الثورة بأن ما يجري في جوبا لن يصب في مصلحة ثورتهم ولا في مصلحة الوطن.
.فهل فات ذلك على قادة سياسيين وتصرفوا مثل رجل الشارع العادي الذي كان يعقب على ما كنا نكتب حينذاك " السلام سمح يا أستاذ ودعوا الأمر يكتمل وسوف نرى ثمراته"، أم كان هناك بعض التقاعس و(التطنيش) لأسباب يعلمها من (طنشوا)!!
. لهذا ظللت أردد دائماً أننا ساهمنا جميعاً كسودانيين في المآسي التي نعيشها حالياً.
.بالطبع تقع المسئولية الأكبر على الكيزان المقاطيع الذين عاثوا في البلد فساداً على مدى عقود طويلة.
إلا أن ذلك لا يعفينا كثوار ولا يعفي حكومة الثورة وقحت من جزء كبير من المسئولية.
. فلو فكر الثوار وقتذاك بعمق وقرأوا ما كان يجري بشكل جيد، أو أعانهم قادة الحراك لتمكنوا بزخمهم ومدهم الثوري الرهيب من وقف تلك المؤآمرة.
. قال ود الفكي في حديثه الأخير أيضاً كلاماً عن شباب الثورة وحراستهم للمخابز والدقيق وأن هناك من حاولوا تثبيط همتهم حتى لا يحرسوا ثورتهم، وبوصفي واحداً ممن كانوا يرفضون فكرة إشغال شباب الثورة بحراسة المخابز وشاحنات الوقود رأيت أن أعلق على هذه الجزئية.
. فحين رفضت الفكرة في كتاباتي وقتها كان رأيي أن الثورة تُحرس بالعمل السياسي ولو أن حكومة الثورة التزمت بتشكيل المجلس التشريعي لعرف الشباب كيف يحرسون ثورتهم.
. أما حراسة المخابز والدقيق وشاحنات الوقود فهي مهام قوات الشرطة التي كان يتوجب على رئيس حكومة الثورة أن يعرف كيف يلزمها بعملها ويحاسبها على التقصير فيه، لكن المشكلة أنهم تركوا تلك الشئون الهامة للعسكر فتلاعبوا بنا كما أرادوا.
. يكفي شباب الثورة ما قدموه من تضحيات ومن صورة بهية أيام الإعتصام، وليس منطقياً أن نتوقع تسيير العمل في دولاب الدولة بنهج العون الذاتي بعد أن تشكلت حكومة الثورة بوزرائها وكافة مسئوليها.
. الأمر الآخر الذي جذب انتباهي البارحة هو حديث التعايشي في حوار قصير لم استطع إكمال سماعه من شدة (القرف).
. فقد سمعت (لجلجة) التعايشي عن إتفاق جوبا ومحاصصته وكأنه مجرد مراقب أو متابع من على البعد، مع إن التعايشي لعب أقذر وأقبح الأدوار في تلك المؤآمرة برفقة حميدتي والكباشي.
. كان لابد من التعليق على هذه النقاط لأننا ما زلنا بالرغم من كل ما جري ويجري نستنسخ أخطاءنا وننسى كمستنيرين من تسببوا لنا في الأذى لدرجة أن يستضيف أحدهم شخصاً مثل التعايشي لكي ينظر لنا حول سلام جوبا!.
. وما لم ننتبه جميعاً لتقصيرنا واتكاليتنا فلن يتوقف النزيف إطلاقاً.
kamalalhidai@hotmail.com