بولندا تكشف عن مؤامرة روسية لاغتيال الرئيس الأوكراني
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أوقفت بولندا رجلاً يشتبه بأنه تواصل مع أجهزة الاستخبارات الروسية وساعدها في التحضير لمحاولة اغتيال محتملة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما أعلنت النيابة العامة في كل من كييف ووارسو.
وكان على الموقوف البولندي الذي عُرّف عنه باسم "بافل ك." جمع معلومات وتزويد أجهزة الاستخبارات العسكرية لروسيا الاتحادية بها (.
وفي السياق، أكّد الكرملين الخميس أن المساعدات الأميركية الموعودة لأوكرانيا والتي سيصوّت عليها مجلس النواب الأميركي السبت بعد طول عرقلة "لن تتمكن من تغيير أيّ شيء" على أرض الميدان حيث يحقّق الجيش الروسي تقدماً في هجومه.
وتطالب كييف حلفاءها الغربيين باستمرار بمدّها بالمزيد من الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي، في حين تقصف القوات الروسية يومياً المدن الأوكرانية وبنى تحتية ولا سيما منشآت الطاقة.
ويصوّت مجلس النواب الأميركي السبت على نص يقضي بتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية إضافية لأوكرانيا بحوالي 61 مليار دولار، ما قد يسمح لجيشها بالتقاط أنفاسه.
وتعليقاً على هذا التصويت، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "لا يمكن أن يؤثر ذلك بأيّ شكل على تطور الوضع على الجبهات".
الناتو: على أوكرانيا تزويد نفسها بالجنودأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، بأنه "يتعين على أوكرانيا أن تزود نفسها بالقوة البشرية، على أن يزودها حلفاء الناتو بالأموال".
وقال ستولتنبرغ، ردا على سؤال من وكالة "سبوتنيك"، حول نقص الأفراد العسكريين في القوات المسلحة الأوكرانية: "أوكرانيا تحتاج إلى الأشخاص والأموال، ويمكن لحلفائها، في حلف شمال الأطلسي، توفير الوسائل من خلال تقديم دعم أكبر مما يقدمونه حاليا، كما نناقش اليوم".
وأضاف ستولتنبرغ، متحدثا على هامش اجتماع وزراء خارجية "مجموعة السبع" في جزيرة كابري الإيطالية: "بالنسبة للجنود، فيجب على أوكرانيا أن توفر ذلك، لقد اعتمدت للتو قانونًا جديدًا. ليس من اختصاصي الخوض في التفاصيل، لكنني متأكد من أن أوكرانيا ستتخذ القرارات اللازمة لتعبئة العدد المطلوب من الأشخاص".
وأضاف ستولتنبرغ، أيضًا، بأنه يرى "تغييرات إيجابية في توريد الأسلحة إلى أوكرانيا من قبل أعضاء الحلف"، مشيرًا إلى أن "الدنمارك وهولندا وألمانيا، أعلنت عن تخصيص أموال جديدة لدعم كييف".
واردف ستولتنبرغ، قائلا: "لدينا أيضًا إشارات ورسائل مشجعة من الكونغرس الأمريكي، الذي يدرس حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، في الأيام المقبلة".
وكانت روسيا قد أرسلت، في وقت سابق، مذكرة إلى دول الناتو بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بولندا مؤامرة روسية لاغتيال الرئيس الأوكراني الاستخبارات الروسية
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: روسيا لم تبد أي استعجال لإنهاء حرب أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن روسيا أبدت ارتياحها لاقتراح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستبعاد انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي كوسيلة لإنهاء الحرب، لكنها لم تُبد أي استعجال في التوصل إلى اتفاق.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير إخباري - إن الإدارة الأمريكية عرضت الفكرة ضمن حزمة مقترحات على مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين الأسبوع الماضي حيث تنتظر الولايات المتحدة رد كييف، المتوقع خلال اجتماع مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين في لندن في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وفي حال توافقت المواقف الأمريكية والأوروبية والأوكرانية، فقد تُعرض المقترحات على موسكو.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قوله للصحفيين أمس: "سمعنا من واشنطن على مستويات مختلفة أن عضوية أوكرانيا في الناتو غير واردة، هذا أمر يُرضينا ويتوافق مع موقفنا" ومع ذلك، رفض بيسكوف التعليق على احتمالات التوصل إلى اتفاق لحل النزاع، وخاصةً بشأن الإطار الزمني بينما أعرب ترامب عن أمله في أن تتوصل أوكرانيا وروسيا إلى اتفاق هذا الأسبوع.
وسلطت الصحيفة الضوء على تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال فيه إن موسكو لديها "موقف إيجابي" تجاه أي مبادرات سلام، لكن على كييف إظهار استعداد مماثل، مضيفا أن القتال استؤنف بعد وقف إطلاق النار الذي أعلنه في عيد الفصح، والذي لم يؤد فعليًا إلى توقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن دعوة بوتين لوقف إطلاق النار كانت على الأرجح مناورة تستهدف ترامب، الذي هدد بوقف محادثات السلام.
بدوره، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه تحدث مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قبل اجتماع هذا الأسبوع في لندن حيث أكد استعداد بلاده للتحرك بشكل بناء نحو إنهاء النزاع.
وقال زيلينسكي، في منشور على منصة (إكس)،: "يجب أن يكون وقف إطلاق النار غير المشروط الخطوة الأولى نحو السلام، وقد أوضح عيد الفصح هذا أن تصرفات روسيا هي التي تُطيل أمد الحرب".
ونوهت الصحيفة إلى أن محاولات إدارة ترامب لم تفلح للتفاوض على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية حتى الآن، ورغم أن الولايات المتحدة عقدت جولات متعددة من المحادثات، بما في ذلك أول حوار مباشر بين واشنطن وموسكو منذ العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، إلا أن هذه الجهود لم تُوقف القتال حيث تؤجل موسكو محادثات السلام، مُعتبرةً أن مكاسبها الميدانية تمنحها نفوذًا أكبر لتقديم أقصى قدر من التنازلات في المناقشات.
وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة ستنتقل إلى أولويات دبلوماسية أخرى إذا رأت أن التوصل إلى اتفاق غير ممكن في الأسابيع القليلة المقبلة.
وفي وقت لاحق، قال ترامب إن الولايات المتحدة "ستتجاهل" أي محاولة من موسكو أو كييف لعرقلة التقدم في اتفاق سلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا لطالما زعمت أن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو أمرا غير مقبول، معتبرة إياه تهديدًا مباشرًا لأمنها وتعديا على ما تعتبره مجال نفوذها حيث قال بيسكوف: "لا ينبغي أن تكون أوكرانيا عضوًا في حلف الناتو، ولا ينبغي أن يكون لديها أي احتمال للاندماج معه، سيُشكل هذا تهديدا للمصالح الوطنية للاتحاد الروسي، وهذا أحد الأسباب الجذرية للصراع".
ورد مسؤولون غربيون بأن الناتو تحالف دفاعي لا يُهدد موسكو، وأن لأوكرانيا، كدولة مستقلة، الحق في اختيار ترتيباتها وتحالفاتها الأمنية الخاصة.
وأوضحت الصحيفة أنه إلى جانب استبعاد أوكرانيا من حلف الناتو، تتضمن مقترحات إدارة ترامب اعترافا أمريكيا محتملا بضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، وتدعو فكرة أمريكية أخرى إلى اعتبار المنطقة المحيطة بالمفاعل النووي في زابوريجيا منطقة محايدة يمكن أن تكون تحت السيطرة الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن هذه الأفكار وضعت في وثيقة سرية قدمها كبار مسؤولي إدارة ترامب إلى نظرائهم الأوكرانيين في باريس يوم الخميس الماضي، كما تم تبادلها مع كبار المسؤولين الأوروبيين.. مشيرة إلى رفض بيسكوف يوم الاثنين التعليق على مقترحات السلام الأمريكية، باستثناء المقترح المتعلق بعضوية أوكرانيا في حلف الناتو، قائلًا إن جهود حل النزاع لا ينبغي أن تُعقد علنًا.