ثوران بركان إندونيسيا.. إجلاء الآلاف ومخاوف من تسونامي مدمر (فيديو)
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تسبب ثوران بركان إندونيسيا في اتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة، حيث أمرت السلطات الإندونيسية آلاف القرويين بإخلاء منازلهم عقب ثوران بركان جزيرة نائية عدة مرات، ما أثار مخاوف من احتمال قذف الحمم إلى البحر وانهيار جبل روانج جزئيا، والتسبب في حدوث أمواج مد عاتية «تسونامي».
ثوران بركان إندونيسيا.. أعمدة الرماد ترتفع آلاف الأمتار في السماءونقلت «سي إن إن» تحذير وكالة البراكين في البلاد والتي أكدت أن بركان جبل روانج، الذي يبلغ ارتفاعه 725 مترا في جزيرة روانج، شمال سولاويزي، ثار خمس مرات على الأقل منذ ليلة الثلاثاء، ما أدى إلى قذف الحمم النارية وأعمدة الرماد لمئات الأمتار في السماء.
وقال رئيس الوكالة هيندرا جوناوان، إن المسؤولين رفعوا مستوى التحذير من البركان إلى أعلى مستوى، وحذروا الناس من الاقتراب لمسافة 6 كيلومترات من القمة، بسبب مخاوف من احتمال انهيار جبل روانج جزئيًا في الماء والتسبب في حدوث تسونامي، مثلما عام 1871.
وقال لوكالة أنباء أنتارا الوطنية إن قوة ثوران بركان أندونيسيا في جبل روانج تتزايد وأصدرت سحبا ساخنة يبلغ ارتفاعها حوالي 1.7 كيلومتر، مضيفا أن الانفجارات نجمت عن الزلازل الأخيرة في المنطقة.
وبحسب «رويترز» ألحقت الصخور المتساقطة والرماد أضرارًا بالمنازل وأجبرت مستشفى قريب على الإخلاء، وأغلقت سلطات النقل المطار في العاصمة الإقليمية مانادو للحماية من تساقط الرماد الناتج عن ثوران البركان.
وألغت شركة طيران إير آسيا الاقتصادية رحلاتها في 9 مطارات شرق ماليزيا وبروناي، بعد أن حذرت سلطات الطيران من تهديد للسلامة.
وقال عبد المهاري، المتحدث باسم وكالة التخفيف من آثار الكوارث، إن المسؤولين طوقوا منطقة بقطر 6 كيلومترات حول البركان ويقومون بإجلاء المزيد من السكان، بعضهم من جزيرة تاجولاندانج المجاورة.
وأضاف أن نحو 1500 من أولئك الموجودين في المناطق شديدة الخطورة يجب إجلاؤهم على الفور، في حين أن ما يقرب من 12000 آخرين قد يتأثرون.
إندونيسيا مليئة بالبراكينيقع أرخبيل إندونيسا جنوب شرق آسيا، ويبلغ عدد سكانه 270 مليون نسمة، وشهد أكثر من 120 بركانًا نشطًا، أي أكثر من أي مكان آخر في العالم وتقع الدولة على طول حزام النار، وهو قوس من خطوط الصدع الزلزالية يبلغ طوله 40 ألف كيلومتر حول المحيط الهادئ.
وفي عام 2018، ثار بركان أناك كراكاتاو في إندونيسيا وسقط في البحر، ما أدى إلى حدوث تسونامي ضرب سواحل جزيرتي جاوة وسومطرة الرئيسيتين، وتسبب في مقتل أكثر من 400 شخص.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بركان ثوران أندونيسيا ثوران بركان اندونيسيا ثوران برکان جبل روانج
إقرأ أيضاً:
خلال جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية.. إندونيسيا وروسيا تفضحان الاحتلال.. وأمريكا تشكك في الأونروا
البلاد – لاهاي
وسط أسبوع مكثف من جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، كشف اليوم الثالث من المرافعات الدولية أمس (الأربعاء)، عن تنديد واسع بسياسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وسط تحذيرات من مجاعة وإبادة جماعية في غزة، فيما بدت المرافعة الأمريكية صوتًا نشازًا يحاول تبرير جرائم لا يمكن الدفاع عنها تحت ذرائع واهية.
أكد وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو أن ما تشهده غزة يمثل “أسوأ كارثة إنسانية في هذا القرن”، محذرًا من أن ممارسات الاحتلال تقوّض حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. وطالب في كلمته المحكمة الأممية بتوجيه رسالة واضحة للجمعية العامة لإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية، داعيًا “إسرائيل” إلى احترام الحصانة الممنوحة للمنظمات الدولية، خصوصًا وكالة “الأونروا”، والتوقف عن الهجمات ضد المدنيين.
وشدد سوجيونو على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ورفض بشدة التهجير القسري وسلوك الاحتلال القائم على العقوبات الجماعية.
من جهته، تحدث ممثل روسيا بلغة لا تقل حدة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين في غزة “يتضورون جوعًا”، وأن المستشفيات تحوّلت إلى أنقاض، بينما يستمر العدوان على الضفة الغربية أيضًا. واعتبر أن استهداف “الأونروا” يمثل سابقة تاريخية في سجل الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن لا جهة يمكنها تعويض دورها الإنساني. وانتقد بوضوح محاولات الاحتلال لتجريم موظفي الوكالة وعرقلة عملها، محذرًا من أن ذلك سيؤدي إلى تدهور كارثي في الوضع الإنساني للفلسطينيين.
أما الموقف الأمريكي، فجاء معزولًا ومتناقضًا مع الإجماع الدولي. فقد حاول غوش سيمنز، من الفريق القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية، التشكيك في حيادية “الأونروا”، زاعمًا أن لديها صلات بحركة حماس. واعتبر أن “إسرائيل” غير مُلزمة بالسماح للوكالة بتقديم المساعدات، مدعيًا أن “الأونروا ليست الخيار الوحيد”. لكن هذا الطرح بدا منفصلًا عن الواقع الميداني في غزة، حيث تعتمد حياة المدنيين على المساعدات التي تؤمّنها الوكالة.
تستمر جلسات محكمة العدل الدولية حتى الغد بمشاركة 44 دولة وأربع منظمات دولية، في وقت يشهد فيه القطاع المحاصر كارثة إنسانية غير مسبوقة، تفاقمت منذ استئناف الاحتلال عدوانه في 18 مارس بعد هدنة مهدورة. وبينما تتسابق دول العالم في محكمة العدل الدولية لكشف الحقيقة وفضح الممارسات الإسرائيلية، يصرّ البعض على حماية الجلاد وتبرير المجازر، متناسين أن التاريخ لا يرحم، وأن غزة اليوم تمتحن أخلاق العالم وتكشف تحالفاته الحقيقية.