تقرير أمريكي يحرّض على السوداني.. ويزعم علاقته بكتائب حزب الله
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
قال المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج العربي، مايكل نايتس، إن كتائب "حزب الله" تُعتبر "الجهة الفاعلة الأكثر أهمية داخل قوات الحشد الشعبي، التي يقودها ويموّلها رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، الذي زار البيت الأبيض في الخامس عشر من نيسان/ أبريل".
وأضاف نايتس، عبر تحليله المُطوّل، المنشور على "معهد واشنطن" لتحليل السياسات، أنه "عندما قتلت الولايات المتحدة أعضاء "كتائب حزب الله" في العراق في 3 و 7 شباط/ فبراير 2024، سعى البنتاغون جاهدا للادعاء، بشكل خاطئ، أن الولايات المتحدة لم تكن تستهدف أعضاء "قوات الحشد الشعبي"، الذين يشكلون قوة أمنية عراقية بقيادة رئيس الوزراء العراقي، ويتم دفع رواتب أعضائها من خلال "لجنة رئيس الوزراء لـ"قوات الحشد الشعبي".
وتابع بأنه "في 5 شباط/ فبراير 2024، ادعى اللواء بات رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاغون، أن الأشخاص الذين نضربهم ليسوا جزءا من قوات الحشد الشعبي"، مردفا أنه "على الرغم من أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني زار الجنود المصابين لـ"الحشد الشعبي" بعد ضربة 3 شباط/ فبراير".
واسترسل: "ثم في 8 شباط/ فبراير 2024، أشار اللواء رايدر إلى أن قائد "كتائب حزب الله" الذي قُتل في غارة جوية أمريكية في 7 شباط/ فبراير "لم يكن عضوا في "قوات الحشد الشعبي"، بل قائدا في "كتائب حزب الله" مؤكدا على أنه: "مجددا، تم دحض ذلك بسهولة".
إلى ذلك، أوضح نايتس، وهو أحد مؤسسي منصة "الأضواء الكاشفة للميليشيات" التي تقدم تحليلا متعمقا للتطورات المتعلقة بالجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، أن قائد "كتائب حزب الله"، أبو باقر الساعدي، "كان مستشارا لمكتب قائد "مديرية الأمن المركزي" التابعة لـ"قوات الحشد الشعبي"، بزعامة أبو زينب اللامي (الاسم الحقيقي حسين فلاح عزيز اللامي)، المنتمي إلى "كتائب حزب الله" والمدرج على لائحة العقوبات الأمريكية ومنتهك حقوق الإنسان. وتم عرض بطاقة انتماء أبو باقر لـ"قوات الحشد الشعبي" بعد وفاته".
وأبرز: "خلال وجود رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، في واشنطن العاصمة، من المهم إعادة تأكيد الحقائق المتعلقة بالعلاقة المباشرة بين "كتائب حزب الله" والحكومة العراقية، بما في ذلك مكتب رئيس الوزراء العراقي".
وأوضح أن "رئيس أركان "قوات الحشد الشعبي"، والقائد الكبير لعملياتها اليومية، هو عبد العزيز المحمداوي (المعروف أيضاً باسم أبو فدك) المنتمي إلى "كتائب حزب الله" ومنتهك حقوق الإنسان، والمصنف من قبل الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب".
"وفي 5 نيسان/ إبريل 2024، حدد أبو فدك المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قائداً له. ويعني ذلك أن "كتائب حزب الله" هي المتلقي الأول والرئيسي لأكثر من 2.6 مليار دولار من التمويل الحكومي العراقي السنوي لـ"قوات الحشد الشعبي". وقد أجاز كل من مجلس النواب العراقي ومجلس الوزراء ومكتب رئيس الوزراء دفع مبالغ من الدولة العراقية لمسؤولي "كتائب حزب الله" تابع التحليل الأمريكي نفسه.
وأضاف بأن: "رئيس الأمن المذكور في "قوات الحشد الشعبي" هو أبو زينب اللامي، منتهك حقوق الإنسان المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية"؛ متابعا بأن "كتائب حزب الله، تدير الألوية 45 و 46 و 47 من "قوات الحشد الشعبي" التي تمولها الدولة. وتمتد سلسلة القيادة اسمياً عبر "هيئة الحشد الشعبي" في "مكتب رئيس الوزراء"، ثم تصل إلى رئيس الوزراء".
كذلك، "تدير "كتائب حزب الله" أقسام الاستخبارات والصواريخ ومكافحة الدروع التابعة لـ"قوات الحشد الشعبي"، بالإضافة إلى "وحدة القوات الخاصة 313" و"وحدة الاستخبارات 101" (كلتيهما تحت قيادة أبو فدك)" يضيف التحليل نفسه.
وفي السياق نفسه، تابع الباحث الذي شارك في تأليف دراسة المعهد لعام 2020 "التكريم من دون الاحتواء: مستقبل "الحشد الشعبي" في العراق"، بأنه "في الوقت الذي يزور فيه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، واشنطن العاصمة، من المهم لجميع وسائل الإعلام وجميع مسؤولي الكونغرس الأمريكي أن يسألوا السوداني مباشرةً عن علاقة رئيس الوزراء بجماعة "كتائب حزب الله" المصنفة من قبل الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب".
وأضاف: "وبصفته القائد الأعلى لـ"قوات الحشد الشعبي"، يستطيع السوداني طرد أعضاء "كتائب حزب الله" من "قوات الحشد الشعبي" ويمكنه التوقف عن دفع رواتبهم، بمجرد شحطة قلم، لكنه لا يفعل ذلك. بالإضافة إلى ذلك، لا يلاحق منتهكي حقوق الإنسان، والقتلة والخاطفين ضمن وحدة "كتائب حزب الله" في قوات الأمن العراقية، كما أنه لم يؤمّن إطلاق سراح إليزابيث تسوركوف بعد مرور عام على أسرها من قبل جماعة ("كتائب حزب الله")، التي يمارس السوداني سلطة رسمية عليها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب الله السوداني حزب الله السوداني تقرير أمريكي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الوزراء العراقی محمد شیاع السودانی قوات الحشد الشعبی الولایات المتحدة کتائب حزب الله حقوق الإنسان على لائحة
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: الحوثيون عدو إسرائيل في اليمن من الصعب على واشنطن ردعهم (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الحوثيين عدو إسرائيل في اليمن يثبت صعوبة ردعهم حتى اللحظة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن المسلحين الحوثيين لم يتراجعوا عن هجماتهم على الشحن العالمي وإسرائيل على الرغم من الحملة الأمريكية لوقفهم".
وتابعت "على الرغم من مئات الضربات الأمريكية وحلفائها ونشر أسطول بحري أمريكي في البحر الأحمر، فقد واصل المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن إيقاع طبول ثابتة من الهجمات على الشحن التجاري الذي يمر عبر الممر المائي الحيوي وإطلاق الصواريخ على إسرائيل".
وأردفت "لقد توقفت الجماعات الأخرى المدعومة من إيران، من حماس في غزة، وحزب الله في لبنان إلى نظام الدكتاتور السوري المخلوع بشار الأسد، عن القتال، على الأقل في الوقت الحالي".
واستدركت "مع ذلك، يواصل الحوثيون، وهم منظمة إرهابية صنفتها الولايات المتحدة، تعطيل التجارة العالمية، مما يتسبب في خسائر بمليارات الدولارات وإجبار شركات الشحن على إعادة توجيه البضائع أو تشغيل مجموعة من الصواريخ والطائرات بدون طيار. ويقولون إنهم لن يتوقفوا حتى تتوقف إسرائيل عن القتال في غزة".
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دمر حوالي 450 طائرة بدون طيار للحوثيين. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت إن التحالف قمع بعض الهجمات الصاروخية المضادة للسفن، ويستخدم أيضًا الضغوط الدبلوماسية والعقوبات لوقف المشتريات غير المشروعة للمجموعة.
وحسب التقرير "لكن طرق التجارة في البحر الأحمر لا تزال مشلولة. فقد تمكنت صواريخ الحوثيين من الإفلات من الدفاعات الجوية الإسرائيلية الأسبوع الماضي. وضرب الجيش الأميركي مراكز قيادة الحوثيين ومخابئ الأسلحة مساء السبت ردا على ذلك".
وقال سافيت إن الحوثيين "يغرقون السفن ويقتلون البحارة المدنيين الذين لا علاقة لهم بإسرائيل أو غزة بأي حال من الأحوال، بل ويهاجمون السفن التي تنقل الغذاء والمساعدات الإنسانية الحيوية للشعب اليمني". وباعتبارهم أحد آخر حلفاء إيران، فقد تعززت مكانتهم في محور المقاومة في طهران ــ شبكة الميليشيات الإقليمية المعادية لإسرائيل والغرب.
ويقول بعض المحللين إنهم قلقون من أن إيران قد تركز الآن المزيد من الموارد على تمويل وتدريب الجماعة. وقال أسامة الروحاني، مدير مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث مستقل، "الحوثيون لا يهتمون بما يخسرونه كيمنيين. إنهم يريدون الفوز كميليشيا ومواجهة القوى العالمية".
وحسب التقرير فقد صمد الحوثيون في وجه حملة استمرت قرابة عقد من الزمان شنتها المملكة العربية السعودية بهدف الإطاحة بهم. وفي الوقت نفسه، ساعدت إيران وحزب الله في تحويل المجموعة إلى قوة متطورة تقنيًا قادرة على استهداف البنية التحتية النفطية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
يضيف أن محاربة إسرائيل تعزز شعبية الحوثيين في الداخل وتشتت الانتباه عن الوضع الاقتصادي البائس في اليمن، والذي لم تفعل الميليشيا المتمردة الكثير لتحسينه منذ ترسيخ حكمها الاستبدادي الإسلامي بعد الاستيلاء على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014.
قال يوئيل جوزانسكي، الخبير السابق في شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والآن في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، "إنهم ليس لديهم الكثير ليخسروه. لا يمكن ردعهم".
وترى الصحيفة الأمريكية أن الحوثيين أقل خبرة وأقل تسليحًا بشكل كبير من حلفاء إيران الآخرين مثل حزب الله. لكن في الأشهر الأخيرة، أعرب المسؤولون الأمريكيون والدوليون عن قلقهم من حصول الحوثيين على إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا الصواريخ والطائرات بدون طيار الأكثر تطوراً من إيران.
وقال مسؤولون أمريكيون إن روسيا قدمت بيانات الاستهداف للمتمردين أثناء مهاجمتهم للسفن الغربية في البحر الأحمر وتفكر في تسليم صواريخ مضادة للسفن للحوثيين.
وقال تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "إن حجم وطبيعة ومدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، أمر غير مسبوق".