مؤلفات بيتهوفن وهايدن في أعظم السيمفونيات بالأوبرا
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تقيم دار الاوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد حفلا ضمن سلسلة أعظم السيمفونيات لأوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو أحمد الصعيدى، في الثامنة مساء السبت 20 ابريل علي المسرح الكبير .
يتضمن البرنامج عددا من الأعمال الكلاسيكية لكبار المؤلفين منها السيمفونية 99 لـ هايدن والسيمفونية الرابعة لـ بيتهوفن .
جدير بالذكر أن أوركسترا القاهرة السيمفوني يقدم سلاسل من الحفلات المتنوعة التى تلقي الضوء على مجموعة من أهم المؤلفات العالمية الى جانب الاعمال المصرية فى القالب الكلاسيكى .
على جانب آخر، تواصل الثقافة المصرية تنفيذ خطتها الهادفة الى صون الهوية الفنية، حيث تنظم دار الاوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد حفلا بقيادة المايسترو صلاح غباشى ضمن سلسلة كلثوميات في الثامنة مساء الأحد المقبل على مسرح معهد الموسيقي العربية .
يتضمن البرنامج نخبة مختارة من أعمال كوكب الشرق أم كلثوم التي تعاونت خلالها مع كبار الملحنين والشعراء يؤديها كل من غادة ادم وبسمله كمال.
يذكر أن سلسلة كلثوميات تأتي ضمن أهداف دار الأوبرا المصرية لتخليد أعمال كوكب الشرق أم كلثوم ونشرها للأجيال الجديدة باعتبارها جزءا أصيلا من التراث الموسيقى العربي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اعظم السيمفونيات التراث الموسيقى العربي التراث الموسيقي الأعمال الكلاسيكية الأوبرا المصرية
إقرأ أيضاً:
«كهنة التكفير» و«الحشاشين» و«انظروا إلينا نرقص».. مؤلفات تفضح الجماعات المتطرفة بمعرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تظل المواجهة الفكرية ضد الجماعات الدينية المتطرفة هي المواجهة الأهم، لأن تحرير المجتمعات من الأفكار الرجعية والظلامية يعطي فرصة قوية لتعزيز التنمية الحقيقية والمستدامة، دون الخوف عليها من التخريب أو التدمير، وفي إطار هذه المواجهة الفكرية المطلوبة، وفي إطار كشف زيف الجماعات وفضح كل خططها وأفكارها الرامية للفوضى والتخريب وهدم الدول، فقد صدرت عدة إصدارات لعدد من الباحثين في مجال شئون الجماعات المتطرفة.
في السطور التالية نعرض لأبرز هذه المؤلفات وهي: كتاب «في مواجهة الإسلام السياسي.. رحلة في عقل الأصولية الإسلامية» الصادر عن دار كنوز للطباعة والنشر، لمؤلفه الكاتب عمرو فاروق، وكتاب "كهنة التكفير من التنظيم إلى المشنقة" عن دار نفرتيتي لمؤلفه عمرو فاروق، وكتاب «الحشاشين: بذور الفتنة بين التاريخ والدراما» عن دار سما للنشر والتوزيع للكاتب سامح فايز، ورواية «انظروا إلينا.. نرقص» عن دار كتبنا للكاتب هشام النجار.
فى مواجهة الإسلام السياسىفى مواجهة الإسلام السياسىيتناول كتاب «في مواجهة الإسلام السياسي.. رحلة في عقل الأصولية الإسلامية»، الأطر والمكونات الفكرية والحركية التي تعزز من تركة العنف المسلّح للجماعات الأصولية، وتساهم في إحكام قبضتها على جدران تنظيماتها من خلال «بيعة الموت»، ويبرز النشاط التوسعي للتيارات السلفية داخل المجتمع المصري، وصراعها مع المدرسة السلفية العلمية، وأدوار حركات «الإسلام السياسي» من واقع الأجندة الأمريكية، ومستقبلها بين السّيولة الفكريّة و«الفوضى العبثيّة».
يرصد الكتاب العلاقة المعقدة والغامضة بين تنظيم «القاعدة» وجماعة «الإخوان المسلمين»، ومشروع «دولة الفقيه»، وجهود الأجهزة الأمنية في تجفيف منابع الاستقطاب والتجنيد للجماعات التكفيرية، ووقف تمددها في البقاع المصرية.
يركز المؤلف في كتابه على الغوص في عقلية الأطراف الفاعلة في مشروع الأصولية الإسلامية، والبواطن المحركة لهذه المجموعات، واستبيان دوافعها المعلنة وغير المعلنة في ظل تمتعها بألوان خطابية متعددة على المستوى الفكري والتنظيمي والحركي، وخداع أتباعها وحواضنها المجتمعية التي دارت في فلك مراد مشروعها الفكري، وكشف اللثام عن تمويلاتها ومصادرها المالية التي تمنحها استمرارية البقاء، وتمثل صمام الأمان في معركتها مع الأنظمة السياسية العربية.
أوضح «فاروق» في كتابه أن التعرض للعقلية الأصولية ومكوناتها لا تقل أهمية عن "المواجهة الأمنية" في تجفيف منابع الجماعات الأصولية المتطرفة، واقتلاع جذورها من العمق المجتمعي، من خلال إعادة تصحيح مفاهيم الدين والتدين، التي تم احتلالها من قبل أتباع هذه التيارات واختزالها واستبدالها بمفردات وأدبيات تتلاقى مع مشروعها الفكري والسياسي.
واعتبر المؤلف في كتابه أن الدولة المصرية في حاجة عاجلة لتجديد ماهية خطاب ديني متماسك، يعلي "العقلية النقدية" على «العقلية النقلية» في تحرير النص الديني، ويضع في أولوياته تفكيك الأيديولوجيا الفكرية للجماعات الأصولية، والقضاء على كلِّ أشكال التعصب الديني وكراهية الآخر المختلف دينيًا ومذهبيًا وعرقيًا، على نحو ينسجم مع المفاهيم والأوضاع الجديدة التي أوجدتها العولمة. خطاب ديني لا يضع المدنية في إطار الإلحاد، ولا يضع التفكير في مساحة التكفير، ولا يضع التطور الفكري في نطاق الردة والخروج من الملة، خطاب يعتمد على المنطق في استنباط الأدلة الشرعية ومقاصدها، وليس الانحصار في دائرة الإتباع والجمود على موروث الماضي، ومنحه سلطان القوة والقداسة على الحاضر المتغير.
كهنة التكفير من التنظيم إلى المشنقة
يُلقى كتاب «كهنة التكفير من التنظيم إلى المشنقة»، الضوء على تاريخ القيادات والعناصر التي ساهمت في تنامي تيارات الإرهاب الفكري والعقائدي في المنطقة العربية، والأطر الفكرية والحركية التي تربوا على أدبياتها مثل: «العزلة الشعورية»، و«الحاكمية»، و«جاهلية المجتمع» و«التوقف والتبين»، وترجموها عمليًا في كياناتهم ومشاريعهم التنظيمية التي عملت على تفكيك المجتمعات العربية، وإسقاط أنظمتها السياسية وأجهزتها الأمنية، وتأصيلهم لمنهجية العنف والتكفير في شرعنة العمليات الإرهابية.
أشار المؤلف خلال كتابه إلى أن «كهنة التكفير» والعنف المسلح، تصدروا زعامة الجماعات الأصولية وساهموا في تطوير أطروحاتها الفكرية والحركية والتنظيمية، والتي منحتها فرصة وضع بصمتها في عمق المنطقة العربية، وخلقت في إطارها حواضنها الشعبية والسياسية والاجتماعية، وأشعلت من خلالها نيران الفتنة بين أتباع «الخلافة الدينية» وأنصار «الدولة المدنية»، ابتداء من جماعة «الإخوان المسلمين»، وتنظيم «الجهاد»، و"الجماعة الإسلامية"، مرورًا بجماعة «الشوقيون» وتنظيم «الناجون من النار»، و«التكفير والهجرة»، انتهاء بتنظيم «القاعدة»، وتنظيم «داعش».
ووفقا للكتاب فقد بات «كهنة التكفير» خنجرًا في قلب المنطقة العربية، لما يمثلونه من خطر على أمن واستقرار المحيط العربي والإقليمي، في إطار تمرير سيناريوات «خرائط الدم»، التي وضعها مفكرو الإدارات الغربية والأمريكية، نظرًا لتمكنهم من تطوير وسائلهم وآلياتهم تماهيًا مع التكنولوجية الحديثة، إذ لم تعد فصول نهاية هذه الجماعات بالقريب العاجل، في ظل قدرتها على التمدد والبقاء والتأثير لسنوات طويلة، مع ضعف الدور الرقابي والمجتمعي، وإجادتها لاستغلال حالة "العزلة" التي فرضتها «التطبيقات التكنولوجية» حول الأفراد المستهدفين، وانفصالهم عن واقعهم الاجتماعي.
إن تاريخ وسيرة «كهنة التكفير» مليئة بترجمة حقيقية لمعاني النرجسية، والزعامة المطلقة داخل تنظيماتهم المتطرفة التي تحولت إلى بيئة حاضنة لأعضائها في تعويض النقص والأمراض النفسية، والأزمات الشعورية المركبة، فأصبح أحدهم «زعيمًا مقدسًا» من قبل الأتباع والدراويش والجهلاء، بعد تمكنه من إخضاعهم لسياسته ونفوذه، تحت لافتة ما يسمى بـ«ظاهرة الإحياء الديني»، وأصبح آخر خصمًا لجهاز أمني قوي، ومنهم من جاهر بعدائه لرئيس الدولة، وتوعده على مرأى ومسمع من الجميع، ومنهم من عبّر عن كبته وضغينته في عمليات انتقامية بالقتل والتفجير تجاه رموز وطوائف المجتمع. فصنعت الشهرة منهم نجومًا ورموزًا، أمام الرأي العام السياسي والشعبي، من خلال اهتمام وسائل الإعلام الإقليمية والدولية بجرائمهم، وتسليط الضوء على أفعالهم التي ألبسوها رداء الدين والشريعة، خداعًا للبسطاء والعوام من أنهم «حراس العقيدة»، و«سفراء العدالة الإلهية»، ووكلاء الله في أرضه.
وأوضح الكتاب أن الروافد الفكرية لـ«كهنة التكفير»، لا تزال ممتدة ومتشعبة وضاربة بجذورها في عمق بعض الدوائر المجتمعية، ما لم يتم صياغة مشاريع قومية كبرى، تتضافر فيها جهود المؤسسات الرسمية، وتعمل على وقف المد الفكري والتنظيمي للجماعات الأصولية، وتمتلك القدرة على تفكيك بنية خطابها، وتطرح البديل الدعوي المعتدل والآمن، والمتوافق مع روح الرسالة المحمدية ومقاصدها.
الحشاشين
يشارك الكاتب سامح فايز، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، بإصدار جديد عن دار سما للنشر والتوزيع، بعنوان «الحشاشين: بذور الفتنة بين التاريخ والدراما»، ضمن الإصدارات الحديثة المشاركة بالنسخة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، بمركز المعارض بالتجمع الخامس.
يناقش الكتاب إشكالية العلاقة بين الدراما والتاريخ على خلفية الجدل الذي أثير في شهر رمضان 2024، بعد عرض مسلسل «الحشاشين» للسيناريست عبد الرحيم كمال، والسؤال المستمر حول العلاقة بين الدراما المبنية على التخييل والابداع الفني، والتاريخ المبني على التوثيق والدقة التاريخية، محاولا كشف الرابط بينهما مستلهما التاريخ في قراءة الحاضر.
ينقسم الكتاب إلى قسمين: الأول يتناول الجانب التاريخي المتعلق بمسألة الفتنة التي وقعت بين الصحابة بعد وفاة الرسول والخلاف حول تحديد الخليفة أو تحديد القبيلة التي يجب أن يصبح منها الخليفة، المسألة التي نشأت عنها مسميات السنة والشيعة مرورا بصعود طائفة الحشاشين وصولا إلى كشف علاقة الماضي بتشعبات اليوم التي ذهب بعضها الى التطرف الديني والسقوط في بئر الجمود ورفض التجديد.
ويتناول القسم الثاني الأعمال الدرامية الت تناولت ظواهر الإرهاب في السينما والتلفزيون منذ السبعينيات وحتى اليوم وتوضيح أثر الصورة التلفزيونية في تشكيل وعي المشاهد لاستقبال رؤية مغايرة حول الجماعات الدينية وكيف وظفت الدين سياسيا لتحقيق مصالحها الشخصية.
يكشف الكتاب كيف انتبهت السينما والدراما التلفزيونية في وقت مبكر لصعود الجماعات المتطرفة؛ فكان أول تجسيد لها عام 1979، عندما قدم «يوسف شاهين» شخصية «حسن البنا» في فيلم «إسكندرية ليه»، ورغم أنّ الفيلم تضمن مشهدًا واحدًا جمع البنا بمجموعة من ضباط الجيش، غير أنّ شاهين أظهر كيف أنّ تلك الجماعات تسعى من أجل السلطة وفقط.
انظروا إلينا.. نرقص
في روايته «انظروا إلينا نرقص» عاد الكاتب هشام النجار إلى ما قبل يناير 2011 وصولا إلى 30 يونيو2013، متتبعا تنامي فكرة تأسيس تيار أو مركز للتنوير بين الشباب يتحرك داخل المجتمع، مشتبكا مع الحوادث الواقعية، مبتعدا عن نقاشات الورش والصالونات المغلقة التي تصنع من المثقفين أشخاصا منعزلين عن الحياة والواقع، وربما هو نوع من التعويل على حماس الشباب المثقف بدلا من كبار المثقفين المنعزلين عن الشعور بخطورة التطرف والرجعية على مجتمعنا.
يظهر هذا التفاعل من الممارسات الفعلية التي قام بها الشباب عندما خصصوا ندوة لمناقشة طلبة التيار الديني المتشدد في كلية الفنون الجميلة لتفنيد المقولات الكارثية حول تحريم الفن التشكيلي والنحت وحرمة التماثيل، وانتقالهم لمساندة الطلبة في حفل غنائي بكلية الصيدلة تعرضوا لهجوم من مجموعة الطلبة ذي التوجهات السلفية، أو الدفاع عن أحد المنتمين للجماعات الدينية ممن راجعوا أفكارهم واكتشفوا خطيئة ما يدعون الشباب إليه، عندما تعرض للهجوم من رفاقه القدامى.
ولأن مؤلف الرواية باحث متخصص في العالم الذي ارتبطت به روايته، فقد غلب على هذا العالم الروائي صوت الأفكار، وتحاورها، المناقشات الجدلية، تعمد الرد على الأفكار التخريبية للجماعات المتطرفة، والتركيز الواضح على أهمية إعداد تيار نشط يتولى مهمة إزاحة الأفكار التي زرعتها الجماعات الرجعية على مدى عقود طويلة أثرت في المجتمع المصري بشكل فعال وحاسم، وفي الوقت نفسه أظهر تخاذل رموز الجماعات الرجعية أمام المناقشات وأمام تدفق وقوة الحجج في المواجهة الفكرية، وأنهم دائما ما ينسحبون أو يتخلفون عن الحضور أو يلجؤون إلى العنف والتهديدات عندما يشعرون بالهزيمة.
أعطت الرواية مساحة لظهور وعرض شخصية رفاعي سرور وأبنائه، على ألسنة الشخصيات ونقشاتها، وهو الاسم الجهادي الذي ينوب عن سيد قطب في التنظير للتكفيريين، الملهم البديل لقطب كما تقول عنه الرواية، وكتابه الذي يحمل عنوان «عندما ترعى الذئاب الغنم»، الذي يتشابه في جوهره مع كتاب سيد قطب «معالم في الطريق» في ضرورة تكفير الحكام ومحاربة الذين تكبروا في الأرض بغير حق وجعلوا أنفسهم أربابا.
وتعد رواية «انظروا إلينا نرقص» خطابا هادئا للشباب، تفتح معهم قضايا ونقاشات عامة، وأخرى متخصصة تثيرها الجماعات الدينية مثل الإخوان والسلفيين في الجامعات، أبرزها مفهوم الحرب والسلام في القرآن الكريم، الغزوات والمعارك في التاريخ الإسلامي، لذا فالرواية هي إيمان حقيقي بدور الكلمة في التغيير والمواجهة.
في نهايتها تمزج الرواية بروح متفائلة بين إنجاز فريق الشباب مركز التنوير، وهو المشروع الذي حلم وخطط له أحد أبطال الرواية مدفوعا بالثأر لأخيه الذي قُتل على يد الجماعات الإرهابية، وإنجاز على المستوى الشخصي بزواج زعيمي تأسيس الحركة، وإنجاز على المستوى الوطني بالموجة الجارفة للشعب المصري الذي خرجت تطالب برحيل جماعة الإخوان الإرهابية وضرورة إزاحتها عن الحكم، وهو وعي مصري عام بمدى خطورة الجماعة الإرهابية، عبرت عنه الرواية من خلال تفاعل الشباب بإيجابية في إطار المواجهة الفكرية.