توقعات صندوق النقد الدولي للنمو بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. الآفاق الاقتصادية لمصر
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تعكس توقعات صندوق النقد الدولي المنقحة للنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التحديات المتعددة الأوجه التي تؤثر على اقتصادات المنطقة. وتساهم عوامل مثل الحرب في غزة، وتعطل التجارة في البحر الأحمر، وانخفاض إنتاج النفط، في مسار نمو أبطأ من المتوقع.
على وجه الخصوص، يُشار إلى الصراعات في السودان والضفة الغربية وغزة، إلى جانب تخفيضات إنتاج النفط في دول الخليج، باعتبارها دوافع رئيسية وراء المراجعة النزولية.
من المتوقع أن يكون أداء البلدان المصدرة للنفط أفضل نسبيا، مع توقع نمو بنسبة 2.9% هذا العام، ويرجع ذلك جزئيا إلى تخفيضات إنتاج النفط، ولا سيما من قبل المملكة العربية السعودية. وفي الوقت نفسه، قد يشهد منتجو النفط والغاز الآخرون خارج منطقة الخليج نمواً مدعوماً بإنتاج النفط الأعلى من المتوقع.
وقد واجهت مصر، المذكورة على وجه التحديد في التقرير، تحديات مثل نقص العملات الأجنبية وتأثير حرب غزة على اقتصادها. ومع ذلك، فإن التدابير التصحيحية الأخيرة والمشاركة في برنامج قروض تسهيل الصندوق الممدد تهدف إلى استقرار وضع الاقتصاد الكلي وحماية الدخل.
ومن المتوقع أن تنحسر الضغوط التضخمية في معظم الأسواق الناشئة والمتوسطة الدخل، بما في ذلك مصر، مع تراجع نقص النقد الأجنبي وتشديد السياسة النقدية. ومع ذلك، هناك مخاوف بشأن اتساع العجز في الحساب الجاري بسبب زيادة الطلب المحلي والواردات.
لا تزال مستويات الديون تشكل مصدر قلق، حيث من المتوقع أن تظل نسب ديون القطاع العام مرتفعة في عام 2024. ومن المتوقع أن يرتفع العجز المالي، ويرجع ذلك أساسًا إلى زيادة نفقات الفائدة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز هوامش الأمان المالي وتنفيذ تدابير ضبط أوضاع المالية العامة، فمن المتوقع أن تظل نسب الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي أعلى من 90%، وإن كانت تنخفض تدريجياً على المدى المتوسط.
ومن المتوقع أن تكون إمكانية حصول البلدان المثقلة بالديون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على التمويل محدودة، مع احتمال تغطية احتياجات التمويل في المقام الأول من خلال التمويل المصرفي المحلي. ومع ذلك، فإن الاستثمارات مثل صفقة تطوير رأس الحكمة بين مصر والإمارات العربية المتحدة تساعد في تخفيف الضغوط المالية على المدى القريب وتقليل الاعتماد على الأنظمة المالية المحلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من المتوقع أن ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
"ميلا" تحتفي بـ15 عامًا من الريادة القيادية في عُمان
مسقط- الرؤية
احتفلت جمعية الشرق الأوسط للقيادة "ميلا"- الشبكة الأبرز لتطوير القيادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- بمرور خمسة عشر عامًا من تمكين قادة الأعمال، وذلك عبر سلسلة من الفعاليات المتميزة التي تقام في مسقط طوال شهر أبريل 2025.
وتحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، جمع هذا الحدث التاريخي ما يزيد عن 100 من كبار قادة الأعمال والمدراء التنفيذيين ورواد الأعمال والخبراء العالميين من الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ويعد فرع "ميلا عُمان"، الأكبر ضمن الشبكة والذي يضم حوالي 100 مسؤول تنفيذي بارز من القطاعات العُمانية الرئيسية، سيكون له دور بارز في هذه الاحتفالات. وتستقبل الدورة الخامسة عشرة لماستركلاس القيادة من ميلا هذا العام 30 قائدًا متميزًا من أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تجربة ممتدة عبر 10 أيام، وذلك بدعم من الرعاة: شركة تنمية نفط عُمان ومجموعة عمران، وسيجما للدهانات.
ورحبت الدكتورة سُرى الرواس الرئيسة المقبلة لمجلس إدارة ميلا، بوفد حفل الافتتاح، مضيفة: "من خلال رؤية وثقة ودعم القادة أمثالكم، لم تنشأ ميلا فقط بل ازدهرت، ونحن ممتنون لحضوركم معنا اليوم وللدعم المستمر الذي تقدمونه، وإن الثقة قوة عظيمة تتطلب الشجاعة والمخاطرة، لا يملكها إلا من أدرك أننا أفضل عندما نتعاون، مما يمكنهم لخدمة رؤية نحو مستقبل مزدهر للجميع".
وتحدث بيل ستارنز مدير تطوير المناهج، عن نشأة وتطور وتأثير الماستركلاس، موضحا: "دورنا في ميلا ليس صناعة القادة، بل توفير البيئة التي تسمح لأعضائنا الجدد باكتشاف قدراتهم كقادة من أجل مستقبل أفضل لمجتمعاتهم ومؤسساتهم والعالم أجمع."
أما الدكتور عامر الرواس الرئيس السابق لمجلس إدارة ميلا، فقال: "ميلا ليست مجرد مجموعة من الأدوات أو الأساليب القيادية، بل هي رؤية وفكر يُغيّران إدراكك لذاتك وللآخرين وللمنظومات التي تتعامل معها ولدورك كقائد، وإنّ القيادة التي نعززها في منطقة الشرق الأوسط وخارجها هي قيادة إنسانية هادفة، جوهرها الاهتمام والعناية بالآخرين".
وبوجود حوالي 100 عضو يشغلون مناصب قيادية في قطاعات مختلفة، تركز "ميلا عُمان" على تحقيق قيمة مضافة للمشاركين والدولة المضيفة والرعاة الداعمين لأهداف التنمية الاقتصادية في المنطقة.
ومنذ تأسيسها قبل 15 عامًا، تواصل جمعية الشرق الأوسط للقيادة "ميلا" ريادتها في تطوير القيادات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعبر التدريب المكثف والإرشاد التنفيذي وشبكة عالمية قوية، تواصل ميلا صياغة الجيل القادم من القادة المؤثرين. يمتد تأثير ميلا لما هو أبعد من حدود سلطنة عُمان، حيث أقيمت فعالياتها برعاية قادة مرموقين مثل جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن وجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب، مما يعكس تأثيرها الواسع على القيادة في المنطقة.