رئيس نادي الأسير: الاحتلال يعاقب الأسرى الفلسطينيين بقانون المقاتل غير الشرعي
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري إن الاحتلال الإسرائيلي فعّل قرارا سابقا يسمي الأسرى الفلسطينيين "مقاتلين غير شرعيين"، ولا يعترف بأي حقوق لهم، ويمارس سياسة الإخفاء القسري بحق من يعتقلهم من قطاع غزة.
وأضاف زغاري -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن "الأسرى في سجون الاحتلال يحملون جثثهم على أكتافهم بعد الوحشية والسادية" التي أظهرتها إدارة سجون الاحتلال عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الأهمية.. وتأتي أهمية هذه التصريحات لأنها تتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 أبريل/نيسان، وفي ظل التحول الجذري في معاملة الاحتلال للأسرى الفلسطينيين لديه، مع حملة اعتقالات واسعة النطاق تشمل كل الأراضي الفلسطينية، وطالت نحو 9.5 آلاف معتقل، من دون احتساب المعتقلين من قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع.
كما أدت هذه المعاملة غير الإنسانية إلى استشهاد 16 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال خلال 6 أشهر فقط، إضافة إلى أعداد غير معلومة من المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة ولا يفصح عن أعدادهم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
بطاقة تعريف.. نادي الأسير جمعية حقوقية إنسانية أغلب طاقمها من الأسرى المحررين الذين يعملون بانتمائهم الوطني لقضية الأسرى الوطنية، وليسوا موظفين.
يعمل النادي على تخفيف المعاناة عن الأسرى وعائلاتهم في ظل منع الزيارات وما يظهر من أوضاع كارثية تعيشها الحركة الأسيرة. النادي يعمل على رفع صوت الأسرى ومعاناتهم أمام الجهات الحقوقية والمنظمات الدولية. قضية الأسرى قضية وطنية وتحتاج إلى كل جهد سياسي ودبلوماسي وضغوط دولية من كل الجهات، والنادي يعمل على ذلك.
الصورة الكبيرة.. ويرسم رئيس نادي الأسير الفلسطيني صورة عن وضع الأسرى قائلا:
قضية الاعتقال والأسرى مرتبطة باستمرار الاحتلال، فما دام هناك احتلال فستوجد مقاومة ونضال. الأجيال الناشئة لا يمكن أن تتعايش مع الاحتلال الذي استهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني من القيادات والسياسيين والنشطاء والمثقفين وطلبة الجامعات. الاحتلال يُبقي نحو 40 أسيرا قضوا أكثر من 25 عاما في الأسر، وهناك من أمضى بين 40 و44 عاما خلف قضبان المعتقلات. إصدار الاحتلال أحكاما طويلة محاولة منه للمساومة مستقبلا في أي قضية سياسية أو مفاوضات لها علاقة بصفقات تبادل بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية. الاحتلال أصدر أحكاما تفوق الخيال بحق أسرى من قيادات الشعب الفلسطيني مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات. لا يعقل أن يتذكر العالم عددا محدودا من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة وينسى آلام عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية لوجود أبنائهم خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي.
في العمق.. ويؤكد عبد الله زغاري أن الاحتلال الإسرائيلي تغيرت سياسته مع الأسرى الفلسطينيين منذ أكثر من 6 أشهر على النحو التالي:
يبقى الأسرى من قطاع غزة التحدي الأكبر لنادي الأسير وكل المؤسسات الفلسطينية المعنية بالدفاع عن المعتقلين ونقل معاناتهم. الاحتلال اعتقل الآلاف من الغزيين بعد اقتحام منازلهم، أو أثناء نزوحهم من الشمال نحو الجنوب، أو عند اقتحام جيشه مناطق مختلفة من القطاع. هؤلاء المعتقلون تعرضوا لعمليات إعدام وقتل، ومارس الاحتلال أعمالا مهينة لكرامتهم وإنسانيتهم؛ مثل تعريتهم وتفتيشهم بإذلال، ووضع في أيديهم وأرجلهم الأصفاد لأسابيع، وتركوا في أقفاص معصوبي الأعين. الاحتلال فعّل قرارا سابقا في هذا العدوان يسمى "المقاتل غير الشرعي" وأعلن أن هناك نحو 900 معتقل فلسطيني من قطاع غزة هم "مقاتلون غير شرعيين". أسرى القطاع وفي كل فلسطين هم أسرى حرب، ولهم حقوق وعلى المنظومة الدولية تحمل مسؤولية كل ما يجري في حقهم. الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الأكبر عن عمليات القتل والإعدام التي نُفذت ضد الأسرى الفلسطينيين وداخل معسكراته التي يحتجز فيها أسرى قطاع غزة.
بالقانون.. وأشار زغاري إلى أن نادي الأسير الفلسطيني تتمحور جهوده القانونية في ما يلي:
نحن نوثق كل الشهادات المروعة التي وصلتنا من خلال الأسرى المحررين أو الأسرى داخل المعتقلات. الاحتلال مارس سياسة القمع والعزل الانفرادي وسلوكا عدوانيا وساديّا ضد الأسرى الفلسطينيين. الشهادات الموثقة لدينا سنستخدمها في مكانها الطبيعي، لمحاكمة كل من ارتكب هذه الجرائم في حق الأسرى داخل السجون، وتركوا ينزفون حتى الموت. المنظومة الدولية الحقوقية والإنسانية والأممية فشلت في وقف العدوان المستمر على قطاع غزة، وفشلت من قبل في حماية الأسرى داخل سجون الاحتلال. الإبادة في غزة توازيها حرب إبادة صامتة داخل معتقلات الاحتلال أدت إلى استشهاد العديد منهم في خرق صارخ لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاحتلال الإسرائیلی الأسرى الفلسطینیین الأسیر الفلسطینی سجون الاحتلال نادی الأسیر من قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
التحالف الديمقراطي الاجتماعي يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي بيانًا أدان فيه استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد التحالف في بيانه، على أن الاحتلال لا يكتفي بخرق وقف إطلاق النار في غزة ورفض الإفراج عن دفعات الأسرى الفلسطينيين، بل يواصل نقل عدوانه إلى الضفة الغربية، خاصة في شمالها، عبر إزالة مخيمات اللاجئين وتهجير سكانها وتدميرها، ومنع الأهالي من العودة إلى منازلهم، إضافة إلى اجتياح الدبابات لمدينة جنين وعمليات الهدم والتجريف الممنهج لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.
وأكد التحالف أن الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية أسفرت عن نزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني من منازلهم، وهو ما يعد جريمة حرب تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود الحافل بالمجازر والانتهاكات، وتجاهل المواثيق والمعاهدات الدولية، بما في ذلك قرار محكمة العدل الدولية الأخير، الذي شدد على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأوضح التحالف أن ما تقوم به إسرائيل ليس مجرد عدوان عابر، بل هو إرهاب دولة منظم يستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر فرض واقع استيطاني بالقوة الغاشمة، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مشيرًا إلى أن استمرار عمليات التهجير وهدم المنازل وتوسيع المستوطنات يعكس سياسة الاحتلال الممنهجة لفرض واقع جديد على الأرض وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة.
وأشاد التحالف بكافة الحركات الشعبية والمسيرات والوقفات الاحتجاجية التي تشهدها الدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة دعمًا للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه التحركات تعكس الوعي العالمي المتزايد بجرائم الاحتلال. كما أدان التحالف الدعم الأمريكي اللامحدود لسياسات الاحتلال، ودعا الدول الغربية إلى اتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه الاحتلال، من خلال فرض عقوبات حقيقية تجبر إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي، ووقف عدوانها المستمر ضد الفلسطينيين.
وثمّن التحالف الموقفين الأردني والمصري الرافضين لأي تهجير جماعي أو فردي، قسري أو "ناعم" للفلسطينيين، وأكد وقوفه إلى جانبهما، مشددًا على أهمية توحيد الموقفين الرسمي والشعبي في مواجهة المخططات الإسرائيلية. كما أعرب التحالف عن تطلعه إلى أن يكون اجتماع القمة العربية القادم بمثابة بداية لتشكيل موقف عربي مشترك، يساهم في إطلاق تحرك عربي-إسلامي-دولي ضاغط لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها وإعادة الفلسطينيين إلى مخيماتهم ومنازلهم، والبدء الفوري في إعادة إعمار غزة.
كما أدان البيان تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الفاشية بشأن استمرار انتهاك اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، واحتلال المناطق السورية العازلة وجنوب دمشق وجبل الشيخ، معتبرًا أن هذه الانتهاكات تمثل تهديدًا خطيرًا لوحدة الأراضي السورية واستقلالها. ودعا التحالف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للتحرك العاجل والتنسيق مع المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على الانسحاب الفوري من كافة الأراضي السورية المحتلة، بما فيها هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967، وضمان سيادة واستقلال الأراضي السورية. كما أكد التحالف أن الحل في سوريا يجب أن يكون انتقالًا سلميًا نحو دولة ديمقراطية مدنية مستقلة، تساهم في استقرار المنطقة.
واختتم التحالف بيانه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن ينكسر ولن يستسلم أمام العدوان الإسرائيلي، وأن مقاومته ستظل شوكة في حلق الاحتلال حتى تحقيق النصر واستعادة الحقوق المشروعة. كما دعا الأمم المتحدة إلى العمل الجاد والفوري لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وضمان حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.