تطوير منصة ذكاء اصطناعي للكشف المبكر عن سرطان المريء
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عمل فريق من العلماء الصينيين على تطوير منصة ذكاء اصطناعي تستطيع تعزيز معدل اكتشاف سرطان المريء في المراحل المبكرة بشكل ملحوظ.
وشملت التجربة السريرية التي أجراها الباحثون من مستشفى تايتشو في مقاطعة تشجيانج ومستشفى رنمين بجامعة ووهان أكثر من 3000 مشارك خضعوا للتنظير الداخلي، حيث تم استخدام نظام الذكاء الاصطناعي على نصف المتطوعين.
وتظهر النتائج أن سرطان المريء غالبًا ما يكون بلا أعراض، لكن الأطباء المتخصصين قادرون على اكتشاف الأورام والتغيرات المسبقة للتسرطن باستخدام التنظير الداخلي.
يصل معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات إلى أكثر من 90 في المائة عند علاج الورم في المراحل المبكرة، بينما تتراجع النتائج السريرية بشكل كبير بمجرد ظهور الأعراض.
أجرت الدراسة التي نُشرت مؤخرًا في مجلة "ساينس ترانسليشنال ميديسين" تقييمًا لمنصة ذكاء اصطناعي تعتمد على خوارزميات التعلم العميق، والتي تم تدريبها عبر مجموعات بيانات تضم أكثر من 190 ألف صورة للمريء، جمعت من عدة عيادات في الصين.
وتوضح الدراسة أن هذه المنصة قادرة على مضاعفة معدل اكتشاف تغيرات المريء عالية الخطورة بنسبة "1.8 بالمائة"، مقارنة بنظيرتها في المجموعة القياسية التي تبلغ "0.9 بالمائة".
وأظهرت الدراسة أن أداة الذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي حققت حساسية وخصوصية عالية بنسبة 89.7 في المائة و98.5 في المائة على التوالي في العالم الحقيقي.
وأشار المؤلف المراسل للورقة البحثية، ماو شين لي، من مستشفى تايتشو، إلى أن النظام المساعد بالمنظار يمكن بشكل كبير أخصائيي التنظير الداخلي الأقل خبرة من اكتشاف تغيرات المريء عالية الخطورة بمعدل أعلى، وبالتالي تقليل نسبة التشخيص المفقود لسرطان المريء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سرطان المريء الذكاء الاصطناعي الصين
إقرأ أيضاً:
اكتشاف ثوري: خارطة انتشار السرطان تقترب من فك اللغز!
شمسان بوست / متابعات:
في اكتشاف جديد قد يساعد في تطوير علاجات فعالة ضد السرطان، كشف فريق من الباحثين عن آلية جديدة تُمكّن الخلايا السرطانية من الانتشار داخل الجسم، مما يمهد الطريق لعلاجات تستهدف هذه العملية وتحد من أخطر أشكال المرض.
الدراسة التي استمرت قرابة 10 سنوات، أُجريت من قبل معهد أبحاث السرطان في لندن (Institute of Cancer Research) بالتعاون مع معهد بارتس للسرطان في جامعة كوين ماري في لندن (Barts Cancer Institute at Queen Mary University of London).
ونُشرت نتائج البحث في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز (Nature Communications)، الجمعة.
كيف ينتشر السرطان؟
أوضح العلماء أن انتشار السرطان، المعروف بـالانبثاث (Metastasis)، هو السبب الرئيسي لصعوبة علاجه. خلال الدراسة، قام الباحثون بفحص أنسجة سرطانية من 99 مريضًا مصابين بسرطان الجلد (الميلانوما) وسرطان الثدي، ووجدوا أن الخلايا السرطانية تغير شكلها عند تفاعلها مع الأنسجة المحيطة بها، مما يساعدها على التنقل بسهولة داخل الجسم.
كما لاحظ الباحثون أن الألياف الداعمة للخلايا، المعروفة باسم “المصفوفة خارج الخلية” (Extracellular Matrix)، تلعب دورًا رئيسيًا في توجيه الخلايا السرطانية خارج الورم الأصلي.
و إذ كانت هذه الألياف في أطراف الأورام موجهة نحو الخارج، مما يشكل “مسارات” تسهّل انتقال الخلايا السرطانية إلى مناطق جديدة، حيث يمكن أن تتكاثر وتشكل أورامًا ثانوية.
ما أهمية هذا الاكتشاف؟
البروفيسورة فيكتوريا سانز مورينو، المتخصصة في بيولوجيا الخلايا السرطانية والانبثاث، والتي قادت الدراسة، قالت:
“لقد كشفنا خريطة الطريق التي تتبعها الخلايا السرطانية للخروج من الورم الأساسي، مما يتيح لها التسبب في أورام ثانوية في أماكن أخرى من الجسم”.
وأضافت في حديثها إلى صحيفة “فاينانشال تايمز” اللندنية: “الآن بعد أن فهمنا هذه الخريطة، يمكننا العمل على استهدافها بطرق مختلفة لمنع السرطانات العدوانية من الانتشار”.
ويشير البحث إلى إمكانية تطوير علاجات تستهدف إنزيمات “ليزيل أوكسيداز” (Lysyl Oxidase)، والتي تلعب دورًا في ربط الألياف الداعمة للخلايا السرطانية. حاليًا.
و يتم اختبار أحد هذه الأدوية كعلاج محتمل لسرطان البنكرياس، وبالتالي قد يؤدي الاكتشاف الجديد إلى توسيع استخدام هذه العلاجات لمكافحة أنواع أخرى من السرطان.
يشار إلى أن أمراض السرطان تعد واحدًا من أكبر التحديات الصحية في العالم، حيث تؤكد منظمة الصحة العالمية أن المرض أصاب نحو 20 مليون شخص في العام 2022، وأسفر عن ما يقارب 10 ملايين وفاة، مما يعكس الحاجة الملحة إلى مزيد من الأبحاث والتطوير في هذا المجال.
اليونيفيل: هجوم أنصار حزب الله غير مقبول