استهدفت عناصر لحزب الله اللبناني مبنى يستخدمه جنود ‏الاحتلال في مستعمرة "المنارة"‌‎ ‎بالأسلحة المناسبة وحققوا إصابة مباشرة.‏

وفي وقت سابق من اليوم استهدف حزب الله اللبناني تجمعا ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مستعمرة حانيتا بالأسلحة الصاروخية حيث اصابوه إصابة مباشرة. ‏

ووفق البيان الصادر عن الحزب؛ جاء ذلك دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة.

أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن عددا من الصواريخ انطلقت من جنوب لبنان نحو مستوطنات قرب الحدود اللبنانية الفلسطينية.

فيما نجح حزب الله اللبناني في استهداف موقع زبدين الصهيوني في مزارع شبعا المحتلة بجانب استهداف موقع الرمثا الإسرائيلي حيث حققوا فيهما إصابات مباشرة.

كما شنت المقاومة اللبنانية  ، الأربعاء، هجوماً نوعياً على مقر قيادة عسكرية سرية لجيش الاحتلال الصهيوني.

وذكر حزب الله في بيان، أن مجاهديه شنوا هجوما مركبّا بالصواريخ الموجهة ‏والمسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري في عرب العرامشة بالجليل المحتل.

وأضاف أن الهجوم حقق إصابات مباشرة موقعا عددا من القتلى والجرحى بصفوف جنود العدو.

من جهتها، أقرت وسائل إعلام إسرائيلية، بإصابة 18 جندياً بينهم 4 بحالة خطرة جراء هجوم حزب الله على مركز في "عرب العرامشة".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني

شهد "حزب الله" في السنوات الأخيرة تراجعاً حادّاً في تحالفاته السياسية الداخلية، ما دفعه الى عزلة نسبية، باستثناء تحالفه التقليدي مع "حركة أمل". هذه العزلة تعكس تحوّلاتٍ عميقةً في الخريطة اللبنانية، مرتبطةً بعوامل داخلية كالضغوط الاقتصادية والعقوبات الدولية، وأخرى خارجية كتغيّر موازين القوى الإقليمية، إضافةً إلى تراجع الشرعية الشعبية الوطنية  للحزب بعد فشله في تقديم حلول للأزمات المتفاقمة. 

كان التحالف مع "التيار الوطني الحر" (بقيادة جبران باسيل) أحد أهم الركائز السابقة، لكنه بدأ بالتصدّع مع تصاعد العقوبات الأميركية على الحزب وحلفائه، وخصوصاً تلك المُوجَّهة ضد باسيل شخصياً. خشية الأخير من تبعات الاستمرار في التحالف دفعته إلى التوجه نحو خطاب معادٍ، بل ومُجاراة خصوم الحزب، رغم كل الدعم السابق الذي قدّمه له. تحوّل باسيل إلى جزء من المعسكر "المُعارض" في لبنان، سعياً لتحسين صورته الدولية، ما أضعف قدرة الحزب على الاحتفاظ بحلفاء خارج إطار طائفته. 

من ناحية أخرى، لم يُفلح الحزب في تعويض هذا الفقدان عبر التقارب مع القوى السنيّة، رغم محاولاته المبكّرة خلال الحرب وبعدها . فاندلاع الأزمة السورية عام 2011، ودعم الحزب للنظام السوري ضد المعارضة - التي تضمّنت فصائل سنيّة - أعاد إحياء هواجس الطائفة السنيّة، خاصةً مع دخول الحزب عسكرياً خارج الحدود. اليوم، تُفاقم التبعات الأمنية والاقتصادية للأزمة السورية من انقسام المشهد السني، وتُشلّ قدرة زعاماته على المناورة سياسياً، ما يحوّل العلاقة مع الحزب إلى جدار عدم ثقة متبادل. 

أما تحالف الحزب مع وليد جنبلاط، زعيم الطائفة الدرزية، فلم يكن أكثر من هُدنة هشّة سرعان ما انهارت. فبعد سنوات من التعاون في البرلمان والحكومة، عاد جنبلاط إلى خطابه التاريخي المُنتقد لـ"هيمنة الحزب".

هذا التحوّل حوّل الجنبلاط من شريكٍ في اللعبة السياسية إلى خصمٍ علني، مُضعفاً فرص الحزب في كسر عزلته الطائفية. 

يُعزى هذا التراجع إلى أسبابٍ متشابكة، أبرزها تآكل شعبية الحزب الوطنية بسبب الأزمات الداخلية، وفشله في تحقيق انتصارات سياسية تُبرّر تحالفاته السابقة، إضافةً إلى تحوّله إلى عبءٍ على حلفائه المحتملين بفعل العقوبات الدولية. اليوم، لم يعد الحزب قادراً على تشكيل كتلة نيابية أو حكومية فاعلة خارج الواقع الشيعي، ما يدفعه للاعتماد على حركة أمل كشريك وحيد. هذه العزلة تُعيد طرح أسئلةٍ مصيرية عن مستقبله كقوة سياسية، في ظلّ تحوّله من لاعبٍ قادر على جمع تحالفات متنوّعة، إلى كيانٍ فاقد للإجماع الوطني، في مشهدٍ يزداد انقساماً.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • ماذا وراء تمركز إسرائيل في 5 مواقع بالجنوب اللبناني؟
  • غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني
  • شؤون اللاجئين: استهداف المخيمات و"الأونروا" جزء من مخطط تصفية قضية اللاجئين وحقوقهم
  • الاحتلال يقصف نقاط عبور على الحدود مع لبنان بزعم منع تهريب الأسلحة
  • زيد الأيوبي: ارتفاع الأصوات المعارضة للحرب داخل إسرائيل
  • فرنسا ترجئ قرار الإفراج عن السجين اللبناني جورج عبد الله
  • هل ينقل حزب الله المعركة إلى الداخل اللبناني؟
  • فضل أبو طالب: استهداف حزب الله طعن في ظهر حماس وخدمة للأعداء
  • حزب الله يستنكر الاعتداء على نصب للرئيس اللبناني الجديد
  • الشيخ الحريزي: لن نسمح بتحويل المهرة إلى مستعمرة سعوديّة