روسيا: مساعدات أميركا "الاستعمارية" لكييف لن تغير الوضع ميدانيا
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أكّد الكرملين الخميس أن المساعدات الأميركية الموعودة لأوكرانيا والتي سيصوّت عليها مجلس النواب الأميركي السبت بعد طول عرقلة "لن تتمكن من تغيير أيّ شيء" على أرض الميدان حيث يحقّق الجيش الروسي تقدماً في هجومه.
وتطالب كييف حلفاءها الغربيين باستمرار بمدّها بالمزيد من الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي، في حين تقصف القوات الروسية يومياً المدن الأوكرانية وبنى تحتية ولا سيما منشآت الطاقة.
ويصوّت مجلس النواب الأميركي السبت على نص يقضي بتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية إضافية لأوكرانيا بحوالي 61 مليار دولار، ما قد يسمح لجيشها بالتقاط أنفاسه.
وتعليقاً على هذا التصويت، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "لا يمكن أن يؤثر ذلك بأيّ شكل على تطور الوضع على الجبهات".
وأضاف لصحافيين أن "هذا الأمر لا يمكن أن يغيّر شيئاً"، لافتاً إلى أن "جميع الخبراء يشيرون إلى أن الوضع على الجبهة من الآن فصاعداً ليس لصالح الجانب الأوكراني".
وتابع: "لا يجب على أوكرانيا أن تحارب فقط من أجل تحقيق الربح للأميركيين بل يجب أن تحارب حتى تضحي بآخر أوكراني وتغرق في الديون.. إنها سياسة الاستعمار المفضلة للولايات المتحدة".
وأضاف عن حزمة المساعدات "يمكن لجميع الخبراء وأشباه الخبراء أن يروا الآن بالعين المجردة أن الوضع على الجبهة غير مطمئن على الإطلاق للجانب الأوكراني، وبالتالي فإن أي (مساعدة) لن تغير هذا الوضع".
تصويت نتيجته غير مؤكدة
وموسكو متفائلة بعد أشهر من فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف في صيف العام 2023، ومع تحقيق الجيش الروسي مكاسب ميدانية تدريجاً خصوصاً في منطقة دونباس التي تشكل هدفاً رئيسياً للكرملين.
من جهتها تعاني أوكرانيا في مواجهة الجيش الروسي المتفوق على جيشها عديداً وعتاداً والذي أُنهك جراء عامين من القتال.
وتفتقر القوات الأوكرانية خصوصاً لأنظمة دفاع جوي لصدّ هجمات روسيا اليومية بالمسيّرات المفخخة والصواريخ على غرار الضربة الصاروخية الروسية على تشيرنيهيف الأربعاء والتي خلّفت 18 قتيلاً.
ويتحدّث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل شبه يومي عن نقص المساعدات الغربية.
في منتصف مارس، اعتبر زيلينسكي أن التعجيل بإقرار الكونغرس الأميركي مشروع القانون المتعلّق بتخصيص حزم مساعدات عسكرية لأوكرانيا له "أهمية حاسمة"، في حين تعاني البلاد من صعوبات في تجنيد متطوعين.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال في مقابلة عبر "بي بي سي" البريطانية "كنّا بحاجة إلى هذه الأموال أمس، ليس غداً، وليس اليوم".
وأقرّ مجلس الشيوخ الأميركي حيث الغالبية للديمقراطيين حزمة المساعدات، لكنها لا تزال عالقة منذ أشهر في مجلس النواب حيث الغالبية جمهورية.
وحضّ الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن من جديد الأربعاء على إقرار النصّ، قائلاً في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال "نحن أمام لحظة محورية".
لكنّ نتيجة التصويت في مجلس النواب السبت غير مؤكدة.
قيود على الكهرباء
ميدانياً، لا تسير الأمور في صالح أوكرانيا التي تسيطر روسيا على نحو عشرين بالمئة من أراضيها.
وقُتل شخصان في أوكرانيا الخميس بقصف روسي، بحسب السلطات المحلية.
وما زالت الهجمات الروسية على منشآت الطاقة كثيفة على الرغم من محاولات الجيش الأوكراني حماية هذه المواقع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا مساعدات أميركا الاستعمارية لكييف الوضع ميدانيا مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
أوكسفام تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت لشمال غزة
الثورة نت/..
كشفت منظمة “أوكسفام” غير الحكومية صباح اليوم الاثنين عدد شاحنات المساعدات التي سمح العدو الصهيوني بدخولها إلى شمال قطاع غزة.
وذكرت أوكسفام في بيان صحفي أن 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف الشهر منذ بدء الاحتلال عمليته الواسعة.
وأكدت أن هذا يدق ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضع في القطاع المحاصر.
وقالت أوكسفام إن “تأخيرات متعمدة وعمليات عرقلة ممنهجة من جانب الجيش الإسرائيلي أدت إلى تمكين 12 شاحنة فقط من إيصال مساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا”، بما يشمل عمليات التسليم.
وأوضحت أنها “من بين الشاحنات القليلة الـ34 المحملة بالغذاء والماء التي سمح لها بالدخول إلى محافظة شمال غزة خلال الشهرين ونصف الشهر الماضية”.
وبيت أوكسفام أنه “في حالة ثلاثة منها، وبمجرد توزيع الطعام والماء على المدرسة التي لجأ إليها سكان، تم إثر ذلك إخلائها وقصفها بعد ساعات قليلة”.
وأكدت أوكسفام أن الاحتلال منعها مع غيرها من المنظمات الإنسانية الدولية “بشكل مستمر من تقديم مساعدات حيوية” في شمال غزة منذ 6 أكتوبر، عندما كثفت إسرائيل قصفها.
وقدرت أن “آلاف الأشخاص لا يزالون معزولين في شمال قطاع غزة، ولكن مع منع وصول المساعدات الإنسانية، يستحيل إحصاؤهم على نحو محدد”.
وذكرت أنه “في بداية ديسمبر، كانت المنظمات الإنسانية العاملة في غزة تتلقى اتصالات من أشخاص ضعفاء محاصرين في منازل أو ملاجئ، وقد نفد لديهم الطعام والماء”.
ويوصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية الواسعة شمال القطاع والتي تؤكد منظمات دولية وجهات إسرائيلية أنها تهدف لتحقيق إبادة جماعية.