أفريقيا الوسطى وفرنسا تعقدان محادثات لإحياء العلاقات المتوترة
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
اتفقت جمهورية أفريقيا الوسطى وفرنسا، على خارطة طريق لتعزيز التعاون الثنائي، حيث يسعى البلدان إلى إحياء العلاقات المتوترة.
أفريقيا الوسطى وفرنساويأتي ذلك بعد اجتماع في باريس أمس الأربعاء بين رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستان أرشانج تواديرا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتشير زيارة الرئيس تواديرا إلى فرنسا، وهي الثانية خلال أكثر من ستة أشهر، إلى الجهود المتزايدة التي يبذلها البلدان لتهدئة العلاقات، والتي توترت بعد أن بدأت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري والسياسي من روسيا.
وعلى الرغم من أن التفاصيل الدقيقة للاتفاق لا تزال غير واضحة، إلا أن خارطة الطريق "تهدف إلى وضع إطار لشراكة بناءة تحترم سيادة الدولة"، وفقا لبيان مشترك صادر عن البلدين.
وأضاف البيان أنه "سيساهم أيضا في الاستقرار وتعزيز التماسك الوطني على أوسع نطاق ممكن ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد جمهورية أفريقيا الوسطى".
وقد تضاءل النفوذ الفرنسي في جمهورية أفريقيا الوسطى، على الرغم من إدانة باريس للانتهاكات الجسيمة المزعومة لحقوق الإنسان من قبل جماعة فاغنر الروسية شبه العسكرية في مستعمرتها السابقة.
وقد تستخدم فرنسا نافذة التعاون الجديدة لاستعادة صورتها الملطخة في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تصاعدت المشاعر المعادية لفرنسا على مر السنين.
خصصت سلطات بانغي أرضا في بيرينغو، على بعد حوالي 80 كيلومترا من العاصمة بانغي، للروس لنشر ما يصل إلى 10 آلاف جندي هناك، حسب ما أوردته "مونديفريك".
تستعد موسكو، للانضمام إلى موكب الدول غير الإفريقية التي أنشأت بالفعل قواعدها على الأراضي الإفريقية، حسبما ذكر موقع "mondeafrique" موضحا أنه سيتم إنشاء أول قاعدة روسية في جمهورية إفريقيا الوسطى.
"أصبح من المرجح الآن إنشاء قاعدة عسكرية روسية في جمهورية أفريقيا الوسطى أكثر من أي وقت مضى، حتى أن السلطات في بانغي خصصت أرضاً في بيرينجو، على بعد حوالي 80 كيلومتراً من العاصمة بانغي، للروس للتمركز هناك لما يصل إلى 10 آلاف جندي"، نقلا عن نفس وسائل الإعلام.
ومع إقامة هذه القاعدة في وسط القارة، سيكون لدى القوات الروسية القدرة على مراقبة ما يحدث في غرب أفريقيا والشرق والشمال والجنوب على مسافة متساوية تقريبا بين الشمال والجنوب وبسرعة أكبر من الشرق إلى الجنوب الغرب، يؤكد نفس المصدر.
وبالعودة إلى دوافع هذا الاختيار التي تركزت على جمهورية أفريقيا الوسطى، تشير "mondeafrique"، على وجه الخصوص، إلى العلاقات الخاصة التي يحتفظ بها رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فاوستين آركانج تواديرا، مع روسيا، ويوصف الأخير في الواقع بأنه "مؤيد متحمس لروسيا".
يتم ضمان أمنه الشخصي من قبل ضباط من مجموعة فاغنر. تعرض الروس لانتقادات لحماية تواديرا. حتى أنه أعلن في يوليو/تموز 2023 أن "روسيا ساعدت في إنقاذ الديمقراطية في جمهورية أفريقيا الوسطى وتجنب حرب أهلية"، حسبما تذكر وسائل الإعلام.
يعد الموقع الجغرافي لجمهورية أفريقيا الوسطى عاملاً رئيسياً آخر يفسر اختيار موسكو.
المسافة بين بانغي وجوهانسبرج أقل من 2200 ميل. تبلغ المسافة الجغرافية (الطريق الجوي) بين بانغي وطرابلس في ليبيا حوالي 2000 ميل، المسافة بين بانغي وجيبوتي شرقاً هي 1757 ميلاً، في كل مكان هو أقرب. وبالتالي، سيتمكن الجيش الروسي من الوصول بسرعة إلى النقاط الساخنة في أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، نظرا لأن الطائرات المقاتلة الأسرع من الصوت يمكنها التحليق بسرعة تزيد عن 1000 ميل في الساعة، حسبما يشير المصدر نفسه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أفريقيا الوسطي فی جمهوریة أفریقیا الوسطى
إقرأ أيضاً:
خفر السواحل اليمني يحبط تهريب أسلحة إيرانية نوعية للحوثيين في عملية أمنية كبرى
أثنت القيادة الوسطى الأمريكية على نجاح خفر السواحل اليمني في اعتراض شحنة أسلحة إيرانية متطورة، تضمنت طائرات مسيرة ومعدات اتصال، كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي المدعومة من طهران.
وفي بيان لها، أوضحت القيادة الوسطى أن خفر السواحل اليمني تمكن من إيقاف سفينة شراعية جنوب البحر الأحمر، كانت متجهة إلى ميناء الحديدة، ويُعتقد أنها قادمة من إيران، في إطار الجهود المستمرة لمنع تدفق الأسلحة إلى الجماعات المسلحة في اليمن.
وأضافت القيادة أن القارب كان يحمل حاوية بطول 40 قدمًا، تحتوي على معدات عسكرية نوعية، من بينها هياكل صواريخ كروز، ومحركات نفاثة تُستخدم في صواريخ كروز والطائرات الانتحارية بدون طيار، إلى جانب طائرات استطلاع مسيرة، ورادارات بحرية، ونظام تشويش إلكتروني حديث، ومنظومة متطورة.
وأكدت القيادة الوسطى أن هذه العملية تمثل نجاحًا مهمًا في الحد من تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، وتعكس التعاون الوثيق بين القوات اليمنية والشركاء الدوليين في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي وقت سابق، أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية في قطاع البحر الأحمر عن ضبط شحنة أسلحة إيرانية نوعية أثناء محاولة تهريبها إلى الحوثيين على متن قارب شراعي، في خطوة تعكس التصعيد المستمر لعمليات تهريب الأسلحة إلى الجماعة المسلحة رغم القيود الدولية.