اتفقت جمهورية أفريقيا الوسطى وفرنسا، على خارطة طريق لتعزيز التعاون الثنائي، حيث يسعى البلدان إلى إحياء العلاقات المتوترة.

أفريقيا الوسطى وفرنسا

ويأتي ذلك بعد اجتماع في باريس أمس الأربعاء بين رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستان أرشانج تواديرا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتشير زيارة الرئيس تواديرا إلى فرنسا، وهي الثانية خلال أكثر من ستة أشهر، إلى الجهود المتزايدة التي يبذلها البلدان لتهدئة العلاقات، والتي توترت بعد أن بدأت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري والسياسي من روسيا.

وعلى الرغم من أن التفاصيل الدقيقة للاتفاق لا تزال غير واضحة، إلا أن خارطة الطريق "تهدف إلى وضع إطار لشراكة بناءة تحترم سيادة الدولة"، وفقا لبيان مشترك صادر عن البلدين.

وأضاف البيان أنه "سيساهم أيضا في الاستقرار وتعزيز التماسك الوطني على أوسع نطاق ممكن ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد جمهورية أفريقيا الوسطى".

وقد تضاءل النفوذ الفرنسي في جمهورية أفريقيا الوسطى، على الرغم من إدانة باريس للانتهاكات الجسيمة المزعومة لحقوق الإنسان من قبل جماعة فاغنر الروسية شبه العسكرية في مستعمرتها السابقة.

وقد تستخدم فرنسا نافذة التعاون الجديدة لاستعادة صورتها الملطخة في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تصاعدت المشاعر المعادية لفرنسا على مر السنين.

خصصت سلطات بانغي أرضا في بيرينغو، على بعد حوالي 80 كيلومترا من العاصمة بانغي، للروس لنشر ما يصل إلى 10 آلاف جندي هناك، حسب ما أوردته "مونديفريك".

تستعد موسكو، للانضمام إلى موكب الدول غير الإفريقية التي أنشأت بالفعل قواعدها على الأراضي الإفريقية، حسبما ذكر موقع "mondeafrique" موضحا أنه سيتم إنشاء أول قاعدة روسية في جمهورية إفريقيا الوسطى.

"أصبح من المرجح الآن إنشاء قاعدة عسكرية روسية في جمهورية أفريقيا الوسطى أكثر من أي وقت مضى، حتى أن السلطات في بانغي خصصت أرضاً في بيرينجو، على بعد حوالي 80 كيلومتراً من العاصمة بانغي، للروس للتمركز هناك لما يصل إلى 10 آلاف جندي"، نقلا عن نفس وسائل الإعلام.

ومع إقامة هذه القاعدة في وسط القارة، سيكون لدى القوات الروسية القدرة على مراقبة ما يحدث في غرب أفريقيا والشرق والشمال والجنوب على مسافة متساوية تقريبا بين الشمال والجنوب وبسرعة أكبر من الشرق إلى الجنوب الغرب، يؤكد نفس المصدر.

وبالعودة إلى دوافع هذا الاختيار التي تركزت على جمهورية أفريقيا الوسطى، تشير "mondeafrique"، على وجه الخصوص، إلى العلاقات الخاصة التي يحتفظ بها رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فاوستين آركانج تواديرا، مع روسيا،  ويوصف الأخير في الواقع بأنه "مؤيد متحمس لروسيا".

يتم ضمان أمنه الشخصي من قبل ضباط من مجموعة فاغنر.  تعرض الروس لانتقادات لحماية تواديرا.  حتى أنه أعلن في يوليو/تموز 2023 أن "روسيا ساعدت في إنقاذ الديمقراطية في جمهورية أفريقيا الوسطى وتجنب حرب أهلية"، حسبما تذكر وسائل الإعلام.

يعد الموقع الجغرافي لجمهورية أفريقيا الوسطى عاملاً رئيسياً آخر يفسر اختيار موسكو.

المسافة بين بانغي وجوهانسبرج أقل من 2200 ميل.  تبلغ المسافة الجغرافية (الطريق الجوي) بين بانغي وطرابلس في ليبيا حوالي 2000 ميل، المسافة بين بانغي وجيبوتي شرقاً هي 1757 ميلاً، في كل مكان هو أقرب.  وبالتالي، سيتمكن الجيش الروسي من الوصول بسرعة إلى النقاط الساخنة في أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، نظرا لأن الطائرات المقاتلة الأسرع من الصوت يمكنها التحليق بسرعة تزيد عن 1000 ميل في الساعة، حسبما يشير المصدر نفسه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أفريقيا الوسطي فی جمهوریة أفریقیا الوسطى

إقرأ أيضاً:

حسرة رونالدو وفرحة عارمة لمبابي.. تفاعل مع لقطات من مباراة البرتغال وفرنسا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تفاعل مستخدمون لمنصة "إكس" (تويتر سابقا) مع لقطات مصورة من مباراة بين منتخب البرتغال ومنتخب فرنسا، التي أقيمت على أرض ملعب "فولكسبارك"، الجمعة، في الدور ربع النهائي من يورو 2024.

وكان منتخب "الديوك" تفوق على منتخب البرتغال بركلات الترجيح بنتيجة 3/5، عقب نهاية الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وتأهل منتخب فرنسا للدور نصف النهائي من بطولة اليورو المقامة على الأراضي الألمانية، على أن يلعب مع منتخب إسبانيا، فيما ودع منتخب البرتغال كأس الأمم الأوروبية.

وأظهرت لقطات حسرة النجم كريستيانو رونالدو وزميله بيبي وذرف الأخير للدموع، بعد نهاية مشوار منتخب بلادهما في البطولة، التي من المرجح أن تكون الأخيرة لهما.

فيما انتاب الفرنسي كيليان مبابي، البالغ من العمر 25 عاما، ورفاقه فرحة عارمة.

ألمانياالبرتغالفرنساكأس أمم أوروبانشر الجمعة، 05 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعلن شروطه قبل محادثات الصفقة الجديدة مع حماس
  • المملكة وأذربيجان تبحثان تطوير العلاقات في المجالات كافة
  • تقرير لـ«القاهرة الإخبارية» يرصد التحولات في أوروبا بعد انتخابات بريطانيا وفرنسا
  • خلال تقبله أوراق اعتماد سفير سورية… رئيس لاوس يؤكد رغبة بلاده بتطوير العلاقات بين البلدين
  • 3 قادة دول أفريقية يعلنون توحدها ضمن دول الساحل وتحالف جديد
  • رامي عياش يستعد لإحياء سلسلة من الحفلات الغنائية في صيف 2024
  • حسرة رونالدو وفرحة عارمة لمبابي.. تفاعل مع لقطات من مباراة البرتغال وفرنسا
  • عبدالله بن زايد يهنئ رونالد لامولا ويبحثان العلاقات بين الإمارات وجنوب أفريقيا
  • جنوب أفريقيا بعد تشكيل الحكومة.. هل ستتغير المواقف؟
  • بنسعيد يطلق برنامج “نوستاليجا تاريخية” لإحياء أسطورة “هرقل” بعروض رقمية بطنجة