العليمي يستعرض تاريخ الحوثية ويؤكد ارتباطها بإيران منذ الثمانينيات
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
استعرض الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تاريخ مليشيا الحوثي الإرهابية ونشأتها الطائفية، مؤكداً أنها مرتبطة بإيران منذ ثمانينيات القرن الماضي.
العليمي، خلال حوار مع كوكبة من الصحفيين المصريين على قناة (TEN)، أوضح أن الحركة الحوثية بدأت في صعدة في العام 1983 وليس في العام 2004، كما يعتقد البعض، وذلك بالتزامن مع نشوء حزب الله في لبنان.
وقال، بالتالي منذ ذلك الحين كان هناك مخطط إيراني لإقامة مليشيات تخدم أهداف المشروع الإيراني في المنطقة وهو مشروع الفوضى تحت العنوان الزائف تصدير الثورة، وإنصاف المظلومين.
>> الحوثي وإيران.. ارتباط أيديولوجي عميق بدأ قبل أربعة عقود
وأضاف، إن المليشيا الحوثية بدأت منذ نشأتها في الثمانينيات القيام بأعمال إرهابية، ثم شكلت بعد ذلك ما أطلق عليه الشباب المؤمن، ثم حشدت عناصرها ومونتهم بالأسلحة والأموال من إيران وبدأت بمواجهة الدولة في عام 2004.
وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى مشروع الحوثيين السياسي القائم على مبدأين رئيسيين، المبدأ الأول: هو أن الحكم لآل البيت وأن كل الحكام سواء في اليمن أو في المنطقة العربية هم مغتصبون لهذا الحكم وهذا المبدأ هو العنصر العقائدي في مشروعهم السياسي. والمبدأ الثاني الذي دعمته ايران أنها التقت مصلحتهم في إعادة فكرة الامام في اليمن مع مصلحة إيرانية لتصدير الفوضى إلى المنطقة والتمدد والسيطرة.
>> هكذا تغلغلت أصابع إيران في اليمن لصناعة مليشيا إرهابية طائفية
وأكد أنه من هذا المنطلق بدأ التزاوج بين فكرتين، فكرة الإمامة التي تريد هذه الأسر إعادة احيائها في اليمن، وفكرة التوسع والتصدير للثورة التي تتبناها ايران للسيطرة على المنطقة من خلال هذه المليشيات.
وتحدث العليمي عن الإرهاصات التي سبقت انقلاب الحوثي في سبتمبر 2014، بداية باستغلال الاحتجاجات وما تلاه من ترتيبات لمرحلة الانتقال السياسي وصولاً الى مشاركتهم في اعداد مشروع مسودة دستور اليمن الجديد، اختطاف مدير مكتب رئاسة الجمهورية آنذاك قبل وصوله إلى اجتماع مع رئيس الجمهورية حينها لتشكيل لجنة لوضع آلية للاستفتاء واحالة مشروع الدستور إلى مجلس النواب.
واوضح انه بعد كل هذا العمل تم الانقلاب من قبل الحوثيين على التوافق الوطني، وقاموا بالسيطرة على دار الرئاسة وحاصروا الرئيس وقتلوا عددا من أفراد أسرته وحراسته وحاصروا رئيس الوزراء والوزراء واستولوا على السلطة بالقوة وانتشروا في كافة المحافظات، ولم يكتفوا بهذا بل قاموا بضرب القصر الجمهوري في معاشيق بالطيران.
وأشار إلى أن ايران بهذا العمل حققت أهدافها بالقضاء على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وأدخلت اليمن في النفق المظلم والصراع والحرب الذي لا يزال مستمرا حتى اليوم.
ونوه بدور عاصفة الحزم في مساعدة اليمنيين على مقاومة هذا المشروع واستعادة 80 بالمائة من اراضي البلاد، بسواعد ابنائها وبدعم من تحالف دعم الشرعية بناء على طلب الحكومة الشرعية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقات الدفاع المشترك في الجامعة العربية، مؤكداً أن عاصفة الحزم حمت ما تبقى من الدولة اليمنية وأحيت الأمل لدى اليمنيين بأن هناك دولة اسمها الجمهورية اليمنية معترف بها دولياً فضلاً عن حقوق المواطنة، حيث لدى المواطن اليمني اليوم سفارات في كل مكان في العالم وبامكانه الحصول على جواز السفر والاحساس بأن هناك دولة تحميه في الداخل والخارج.
ولفت العليمي إلى أن ايران تستخدم القضايا العربية العادلة لأغراض غير عادلة وغير أخلاقية بما في ذلك زعزعة امن واستقرار المنطقة العربية، مشيراً الى ان القضية اليمنية واحدة من هذه القضايا التي تستخدمها ايران لتحقيق مصالحها على حساب مصلحة الشعب اليمني والمصلحة العربية عموما.
وقال، نحن لدينا معلومات عن كيفية استغلال ايران لمليشياتها سواء في اليمن او في سوريا او في العراق أو في لبنان لتحقيق مصالحها سواء فيما يتعلق بالعقوبات، وفك الحظر عن الأرصدة، او فيما يتعلق ببرنامجها النووي، ومستقبل نفوذها في المنطقة.
وأضاف، أنا أعتقد أن المصالح الإيرانية اليوم هي التي تتحكم بمليشياتها في المنطقة ومنها اليمن وتغلب مصلحة ايران على مصالح هذه الشعوب، وهي الكارثة الكبرى التي يجب أن نواجهها اليوم جميعا.
وجدد الاشارة الى ان هناك مشروعين في المنطقة؛ مشروع تدمير وفوضى ومشروع تنمية وإصلاح، موضحاً ان الحكومة تتبنى مشروع التنمية والإصلاح، حيث هناك أكثر من 3000 مشروع تنموي تم تنفيذها على مستوى المحافظات المحررة، مؤكدا ان هذا الذي سيعيد اليمن إلى وضعه الطبيعي.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی المنطقة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
اليمن يُدين حادثة الدهس التي وقعت في ألمانيا
أدانت الجمهورية اليمنية، بشدة، حادثة الدهس التي وقعت في مدينة ماغدبورج الألمانية، وأسفر عنها سقوط عدد من الضحايا والمصابين.
وأعلنت الخارجية اليمنية عن تضامنها، مع حكومة وشعب ألمانيا في هذا المصاب الأليم، معبرة عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وجدد البيان، موقف الجمهورية اليمنية الثابت والرافض لكافة أشكال العنف والتطرف، مشدداً على أهمية تكثيف الجهود لمكافحة هذه الآفة التي تهدد أمن وسلام الشعوب في العالم أجمع، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.