استعرض الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تاريخ مليشيا الحوثي الإرهابية ونشأتها الطائفية، مؤكداً أنها مرتبطة بإيران منذ ثمانينيات القرن الماضي.

العليمي، خلال حوار مع كوكبة من الصحفيين المصريين على قناة (TEN)، أوضح أن الحركة الحوثية بدأت في صعدة في العام 1983 وليس في العام 2004، كما يعتقد البعض، وذلك بالتزامن مع نشوء حزب الله في لبنان.

وقال، بالتالي منذ ذلك الحين كان هناك مخطط إيراني لإقامة مليشيات تخدم أهداف المشروع الإيراني في المنطقة وهو مشروع الفوضى تحت العنوان الزائف تصدير الثورة، وإنصاف المظلومين.

>> الحوثي وإيران.. ارتباط أيديولوجي عميق بدأ قبل أربعة عقود

وأضاف، إن المليشيا الحوثية بدأت منذ نشأتها في الثمانينيات القيام بأعمال إرهابية، ثم شكلت بعد ذلك ما أطلق عليه الشباب المؤمن، ثم حشدت عناصرها ومونتهم بالأسلحة والأموال من إيران وبدأت بمواجهة الدولة في عام 2004.

وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى مشروع الحوثيين السياسي القائم على مبدأين رئيسيين، المبدأ الأول: هو أن الحكم لآل البيت وأن كل الحكام سواء في اليمن أو في المنطقة العربية هم مغتصبون لهذا الحكم وهذا المبدأ هو العنصر العقائدي في مشروعهم السياسي. والمبدأ الثاني الذي دعمته ايران أنها التقت مصلحتهم في إعادة فكرة الامام في اليمن مع مصلحة إيرانية لتصدير الفوضى إلى المنطقة والتمدد والسيطرة.

>> هكذا تغلغلت أصابع إيران في اليمن لصناعة مليشيا إرهابية طائفية

وأكد أنه من هذا المنطلق بدأ التزاوج بين فكرتين، فكرة الإمامة التي تريد هذه الأسر إعادة احيائها في اليمن، وفكرة التوسع والتصدير للثورة التي تتبناها ايران للسيطرة على المنطقة من خلال هذه المليشيات.

وتحدث العليمي عن الإرهاصات التي سبقت انقلاب الحوثي في سبتمبر 2014، بداية باستغلال الاحتجاجات وما تلاه من ترتيبات لمرحلة الانتقال السياسي وصولاً الى مشاركتهم في اعداد مشروع مسودة دستور اليمن الجديد، اختطاف مدير مكتب رئاسة الجمهورية آنذاك قبل وصوله إلى اجتماع مع رئيس الجمهورية حينها لتشكيل لجنة لوضع آلية للاستفتاء واحالة مشروع الدستور إلى مجلس النواب.

واوضح انه بعد كل هذا العمل تم الانقلاب من قبل الحوثيين على التوافق الوطني، وقاموا بالسيطرة على دار الرئاسة وحاصروا الرئيس وقتلوا عددا من أفراد أسرته وحراسته وحاصروا رئيس الوزراء والوزراء واستولوا على السلطة بالقوة وانتشروا في كافة المحافظات، ولم يكتفوا بهذا بل قاموا بضرب القصر الجمهوري في معاشيق بالطيران.

وأشار إلى أن ايران بهذا العمل حققت أهدافها بالقضاء على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وأدخلت اليمن في النفق المظلم والصراع والحرب الذي لا يزال مستمرا حتى اليوم.

ونوه بدور عاصفة الحزم في مساعدة اليمنيين على مقاومة هذا المشروع واستعادة 80 بالمائة من اراضي البلاد، بسواعد ابنائها وبدعم من تحالف دعم الشرعية بناء على طلب الحكومة الشرعية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقات الدفاع المشترك في الجامعة العربية، مؤكداً أن عاصفة الحزم حمت ما تبقى من الدولة اليمنية وأحيت الأمل لدى اليمنيين بأن هناك دولة اسمها الجمهورية اليمنية معترف بها دولياً فضلاً عن حقوق المواطنة، حيث لدى المواطن اليمني اليوم سفارات في كل مكان في العالم وبامكانه الحصول على جواز السفر والاحساس بأن هناك دولة تحميه في الداخل والخارج.

ولفت العليمي إلى أن ايران تستخدم القضايا العربية العادلة لأغراض غير عادلة وغير أخلاقية بما في ذلك زعزعة امن واستقرار المنطقة العربية، مشيراً الى ان القضية اليمنية واحدة من هذه القضايا التي تستخدمها ايران لتحقيق مصالحها على حساب مصلحة الشعب اليمني والمصلحة العربية عموما.

وقال، نحن لدينا معلومات عن كيفية استغلال ايران لمليشياتها سواء في اليمن او في سوريا او في العراق أو في لبنان لتحقيق مصالحها سواء فيما يتعلق بالعقوبات، وفك الحظر عن الأرصدة، او فيما يتعلق ببرنامجها النووي، ومستقبل نفوذها في المنطقة.

وأضاف، أنا أعتقد أن المصالح الإيرانية اليوم هي التي تتحكم بمليشياتها في المنطقة ومنها اليمن وتغلب مصلحة ايران على مصالح هذه الشعوب، وهي الكارثة الكبرى التي يجب أن نواجهها اليوم جميعا.

وجدد الاشارة الى ان هناك مشروعين في المنطقة؛ مشروع تدمير وفوضى ومشروع تنمية وإصلاح، موضحاً ان الحكومة تتبنى مشروع التنمية والإصلاح، حيث هناك أكثر من 3000 مشروع تنموي تم تنفيذها على مستوى المحافظات المحررة، مؤكدا ان هذا الذي سيعيد اليمن إلى وضعه الطبيعي.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی المنطقة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

العليمي يلتقي الرئيس الشرع ويجدد دعم اليمن لوحدة وسيادة سوريا

جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اليوم الثلاثاء، التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الداعم لوحدة الأراضي السورية، وسيادتها وارادة شعبها وتطلعاته في احلال السلام، والامن، والاستقرار.


جاء ذلك خلال لقاء الرئيس العليمي، ومعه عضو المجلس سلطان العرادة، الرئيس احمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية، على هامش اعمال مؤتمر القمة العربية غير العادية التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة.


وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء ناقش المستجدات في البلدين، والعلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها، وتطويرها على كافة المستويات، وسبل تنسيق المواقف ازاء القضايا والتطورات الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.


ونوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالتحولات التاريخية التي تشهدها سوريا، وارادة شعبها في بناء دولته، وصنع مستقبله المشرق، معرباً عن تطلعه الى عمل مشترك من اجل الدفع بالعلاقات الثنائية المتميزة نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات، بما في ذلك تفعيل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.


بدوره، أشاد الرئيس السوري احمد الشرع، بالعلاقات التاريخية بين البلدين، واهمية التنسيق الوثيق بين الجانبين في مواجهة التحديات المشتركة.


وثمن الشرع، موقف اليمن قيادة وحكومة وشعبا الى جانب الشعب السوري، وتمنياته للشعب اليمني تحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات دولته، وامنه واستقراره.


مقالات مشابهة

  • تعرف على الشخصيات الحوثية التي طالتها العقوبات الأمريكية (إنفوغراف)
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تاريخ القلاع والحصون والأبراج
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تاريخ القلاع والحصون والأبراج في أبوظبي
  • الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل
  • الرئيس السيسي يلتقي الدكتور رشاد العليمي.. ويؤكد دعم مصر الثابت لوحدة واستقلال اليمن
  • العليمي في القمة العربية: تحقيق الاستقرار في المنطقة مرهون بحل الدولتين وانهاء النفوذ الإيراني وردع الحوثيين
  • “العليمي” في القمة العربية: لا بديل عن حل عادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال
  • العليمي يلتقي الرئيس الشرع ويجدد دعم اليمن لوحدة وسيادة سوريا
  • غباشي: القمة العربية الطارئة من أخطر القمم في تاريخ المنطقة
  • مصادر دبلوماسية تكشف لـ24 عن القرارات المرتقبة للقمة العربية الطارئة