بوابة الوفد:
2025-03-15@10:36:09 GMT

وماذا بعد رمضان..؟؟

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

تقربنا من الله تعالى كثيرا فى رمضان؛ ومارسنا كل انواع العبادات (الصلاة.. الصيام..الزكاة.. الاستغفار) صلاة التراويح والتسابيح والتهجد والقيام وقراءة القرآن؛ وصلة الرحم والاكثار من الصدقات.

ورمضان هو شهر التقرب واللقاء مع الله تعالى من خلال ما نفعله وما نقوله؛ وما نتخذه من سلوكيات طيبة تكون مقبولة باذن الله.

فهل تمتد هذه السلوكيات بعد رمضان..؟ لا نقول كلها ولكن لو جزءا منها حتى نكون مع الله برحمته ومغفرته وعتقه لنا من النار.

وان نمسك لساننا هذا السليط عن قول الكذب والسعى بين الناس بالغيبة والنميمة وقول الزور على مرأى البشر بدون خجل أو حياء والتى أصبحت بين ضعاف الناس تجارة منتشرة يعتقدون أنها رابحة؛ وللأسف يتبدل الحال بعد أيام قليلة من رمضان..!

وبشكل غير مقبول يحدث هذا التغيير فى مجتمع يحمل قيم الإسلام وتعاليم رسولنا الكريم؛ وهذه خصال الكثير منا بعد هذا الشهر الفضيل.

وان من كانوا رواد المساجد وقرناء لهم وروادها فى رمضان؛ أما بعد رمضان فأين هم..؟اين مكانهم فى المساجد ودور العبادة..؟

كأننا كنا فى مأمورية عمل طوال هذا الشهر وانتهت يوم ٣٠ رمضان..؟!!

ونسلم دفاتر وأوراق هذه المأمورية ونعود نمارس نفس الحياة والسلوك والعادات والطقوس.. من كذب وغش وغيبة ونميمة وتقاعس عن أداء أعمالنا على اكمل وجه كما أمرنا رسولنا الكريم (من عمل عملا أن يتقنه...).

وضاع بر الوالدين. وغابت الصلاة الجماعة من المساجد؛ وبدأنا نتلفظ بأقبح العبارات؛ وانقطعت صلة الارحام؛ وانعدمت الصدقات الطيبة التى تمحو الذنوب وتطهر النفوس وتزكيها.

فماذا بقى لنا أن نفعله بعد أن وقفنا عن فعل كل المفعول فى رمضان..!!

ان تعاليم الإسلام ليست فى رمضان فقط؛ بل فرضت طوال العام وللعمر كله.. لأنها واجبات 

فرضت علينا إلى يوم لقائه سبحانه وتعالي..

وأسال كل من خرج من رمضان:

كيف تمارس حياتك اليومية الآن؟

هل اخذت ولو جزءا بسيطا من أفعال رمضان لتمارسها طوال العام لتجد ثمرة ذلك فى حياتك اليومية وفى اولادك.. صغارا وكبارا..؟

هل تركنا ما كنا نفعله بعد تسليم دفتر احوال رمضان..؟

ام اننا أخذنا من أعمال رمضان ما يكون معنا طوال العام ويكون لنا نورا وضياء فى الدنيا والآخرة ونقترب به من الله تعالى.

فى رمضان تركنا المعاصى ونبذنا السلوكيات السيئة والأعمال المحرمة ابتغاء مرضاة الله تعالى ليعفو عنا ويرحمنا ونكون مع الذين عفا عنهم وعتقهم من النار باذن الله وتغمرنا شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم.

ويحدث تغيير فى حياتنا ويتغير واقعنا فى الشهور الأخرى من العام.

فهل قررنا أن نفعل هذه السلوكيات الطيبة بعد رمضان؟

هل هذه النفس التى أحبت فعل الطيبات فى رمضان أن نراها تعيش هذه الحالة طوال الشهور الأخرى لتجنى ثمار هذا التغيير. 

ويكون رمضان شهرا فاعلا فينا وترك أثرا فى نفوسنا وعقولنا وأرواحنا ويكون قد حدث التغيير للأفضل فى حياتنا كلها؛ خاصة فى علاقاتنا مع الله عز وجل طوال العام كله باذن الله.

 

عضو اتحاد كتاب مصر

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحمد محمود أهل ا بكم ورمضان الصلاة الزكاة الصيام الأستغفار طوال العام الله تعالى بعد رمضان فى رمضان

إقرأ أيضاً:

الوقف.. «الصدقة الجارية»

حثّ الإسلام على الصدقة، والصدقة الجارية، ووعد بالمثوبة لفاعلها، واستمرار الأجر له بعد رحيله عن الدنيا، وإن الوقف يُعد من الصدقات الجارية، فأصله ثابت، وعطاؤه مستمر لا ينقطع، ويقصد به التقرب إلى الله تعالى، ذلك أن الوقف تبرع دائم بعقار أو مال، والتنازل عن ملكيته لله تعالى، فلا يجوز بيع العين الموقوفة ولا هبتها ولا التصرف بها، بل يحبس أصلها وينفق من ريعها وعائداتها في المصارف الشرعية التي حددها الواقف. 
يسهم الوقف في أعمال البر والخير والإحسان، وخدمة المجتمع وتنميته، كالوقف لبناء المساجد وصيانتها والعناية بها، ووقف الأيتام والفقراء، ورعاية المرضى، وطلبة العلم، وكبار السن، وأصحاب الهمم، والحفاظ على البيئة، والرفق بالحيوان، ونحو ذلك من وجوه الخير والإحسان.
ولبيان الأدلة على ذلك من الكتاب والسنة، يقول الله - عز وجل- في محكم تنزيله: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْر وَأَعْظَمَ أَجْراً)، «سورة المزمل: الآية 20»، وقال الله سبحانه وتعالى: (لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)، «سورة آل عمران: الآية 92». وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له»، (صحيح مسلم 1631).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن سعد بن عبادة رضي الله عنه توفيت أمه وهو غائب عنها، فقال: يا رسول الله، إن أمي توفيت وأنا غائب عنها، أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟ قال: «نعم»، قال: فإني أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عليها، «صحيح البخاري 2756».
ويحظى الوقف داخل دولة الإمارات العربية المتحدة باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة، وتحرص الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف دائماً على إحياء سنة الوقف والدعوة له وتنميته، والتبصير بأهدافه وفق أساليب معاصرة تتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية، مما يؤدي إلى تقوية ينابيع الخير في النفوس، وتجسيد مبادئ التكافل الاجتماعي، ويفتح آفاقاً تنموية للعمل الخيري بما يعود بالنفع على الأفراد والمجتمع.
ونحن مدعوون للمساهمة في إحياء سنة الوقف لنحقق التعاون على البر الذي أمرنا الله تعالى به، فقال عز من قائل: (... وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ...)، «سورة المائدة: الآية 2»، ولنحرص أشد الحرص على المشاركة في تنمية الوقف الخيري لنحقق قول الله تعالى: (... وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، «سورة الحج: الآية 77». ومما سبق يتبين لنا أن الوقف من أعمال البر التي حثّ عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من الصدقات الجارية أصلها ثابت، وثوابها دائم لا ينقطع، فهي تنفع الإنسان في حياته وبعد مماته، كما أن أعمال البر تتفاضل بحسب حاجة الناس وعموم النفع، حيث يتميز الوقف بأنه يحافظ على أصل المال وينميه، ويرسخ قيم الإسلام ومبادئه في التصدق والبر والإحسان.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى المبادرة بالإنفاق وعدم التسويف، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رَسولَ اللَّهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قال: «أَنْ ‌تَصَدَّقَ ‌وَأَنْتَ ‌صَحِيحٌ ‌شَحِيحٌ تَخْشَى الفَقْرَ، وَتَأْمُلُ الغِنَى، وَلَا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلَانٍ كَذَا، وَلِفُلَانٍ كَذَا وَقَدْ كَانَ لِفُلَانٍ». 
وحثّ الإسلام على الإنفاق وجعل ثوابه عظيماً، ووعد الله من تصدق وأنفق بالخلف والعوض، قال تعالى: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ ‌يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَا ‌مِنْ ‌يَوْمٍ ‌يُصْبِحُ ‌العِبَادُ ‌فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا». 

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد: قيمة الأصول الوقفية في دبي ترتفع إلى 11.1 مليار درهم حمدان بن محمد يلتقي عدداً من أصحاب المبادرات الخيرية في دبي

مقالات مشابهة

  • الصيام.. مدرسة إيمانية تهذب النفوس وتسمو بالأخلاق
  • المحافظة على روحانية الشهر الفضيل
  • سيكون مرئيًا طوال الليل.. "فلكية جدة" ترصد القمر البدر لشهر رمضان
  • الوقف.. «الصدقة الجارية»
  • دورة الفلكي الرمضانية.. ٤٩ عاما في صناعة النحوم بالإسكندرية.. صور
  • صلاة تجعل الملائكة تسأل عنك في رمضان.. يغفلها الكثيرون
  • موعد ليلة القدر ودعاؤها المستجاب.. الشيخ الشعراوي حدد توقيتها في هذه الليلة
  • دعاء النبي بصلاة الفجر في رمضان.. ردده طوال الشهر يجبر الله بخاطرك
  • موعد العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر 2025 ودعاؤها المستجاب
  • طارق النهري: دوري في إش إش الأصعب طوال حياتي .. والهجوم عليا بدون سبب