فرص الاستثمار فى قطاعى التعليم والصحة
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
بينما تشرع مصر فى تنفيذ خطتها الاقتصادية للفترة 2024-2030، تظهر أهمية محورية لقطاعى التعليم والرعاية الصحية. هذه القطاعات ليست مجرد مكونات للبنية التحتية، بل ركائز أساسية للارتقاء بنوعية وجودة الحياة وتعزيز النمو الاقتصادى المستدام.
تشير البيانات إلى تزايد الطلب على التعليم الخاص فى مصر، مدفوعاً بازدهار الطبقة المتوسطة والاعتراف المتزايد بقيمة التعليم الجيد.
على الصعيد الآخر، يعد قطاع الرعاية الصحية فى مصر من القطاعات الاستثمارية المُهمة، خاصة مع احتياجاتها لإنشاء مرافق ومستشفيات جديدة وتوسيع المرافق القائمة. وتشير التوقعات الحالية إلى الحاجة إلى ما يصل إلى 120 ألف سرير جديد بحلول عام 2030، وهو ما قد يترجم إلى فرص استثمارية تقدر بمليارات الدولارات. وتمثل المراكز والعيادات الطبية المتخصصة مجالًا آخر للنمو، خاصة تلك التى تقدم خدمات العيادات الخارجية والرعاية النهارية، والتى أصبحت ذات شعبية متزايدة بين السكان المصريين.
أضف إلى ذلك، توسع سوق الأدوية السريع، والمدعوم بالإصلاحات المستمرة والطلب المتزايد على المنتجات الطبية. وبالمثل، يشهد سوق التأمين الصحى نمواً كبيراً، مدفوعاً ببرنامج التأمين الصحى الشامل الذى أطلقته الحكومة، والذى يهدف إلى التغطية الكاملة بحلول عام 2032.
هذه المعطيات تدفع النهج الذى تتبعه مصر للتنمية المستدامة لمزيد من دمج التكنولوجيا فى التعليم وتعزيز ممارسات كفاءة استخدام الطاقة فى مجال الرعاية الصحية. المقصود هنا ليس إطلاق المبادرات للتحديث، بل لجعل هذه القطاعات الحيوية قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية المستقبلية.
ولتعزيز مناخ الاستثمار العام فى هذه القطاعات، يتعين هنا على صناع السياسات الإبحار فى مشهد لا يزال متسماً بالتعقيدات البيروقراطية والضغوط التنافسية، والعمل على تخفيف هذه التحديات من خلال مزيد من الحوافز المالية والإصلاحات التنظيمية. ولا بد من مواءمة دقيقة للفرص الاستثمارية مع الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الأوسع المبنية فى خارطة الطريق الاقتصادية لتحقيق المرونة وأهداف التنمية العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر خطتها الاقتصادية التعليم الخاص
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي»: الاستثمار في العقول الشابة ركيزة أساسية لبناء مجتمع المعرفة
انطلقت فعاليات البرنامج التدريبي لإعداد قادة الشباب العربي في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، اليوم، في الإمارات، وذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وفي إطار الجهود المتواصلة لتعزيز التكامل والترابط بين شباب الجامعات المصرية والعربية، وتطوير مهاراتهم الابتكارية وقدراتهم القيادية، سعيًا نحو تحقيق رؤية عربية موحدة في مجالات اقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة.
ويستهدف البرنامج الذي تنظمه جامعة الشارقة بالتعاون مع معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي واتحاد الجامعات العربية، 100 طالب من 18 جامعة عربية ومصرية، ويستمر خلال الفترة من 16 حتى 21 فبراير 2025.
نقلة نوعية في مجال إعداد الكوادوأكد الدكتور أيمن عاشور، أن البرنامج يمثل نقلة نوعية في مجال إعداد الكوادر الشبابية القادرة على قيادة مستقبل الابتكار في العالم العربي، مشيرا إلى أن الاستثمار في العقول الشابة يمثل الركيزة الأساسية لبناء مجتمع المعرفة.
وأضاف أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الوطن، لذا تم توفير أفضل الإمكانيات والخبرات لتأهيلهم في مجالات الابتكار وريادة الأعمال.
من جانبه، كشف الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، عن محتوى البرنامج الذي يتضمن سلسلة متكاملة من المحاضرات وورش العمل في مجالات القيادة والابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والتخطيط الاستراتيجي.
ويتناول البرنامج أيضا موضوعات الاستدامة والطاقة المتجددة والتغير المناخي، إضافة إلى الابتكار في علوم الفضاء والفلك.
ويشمل البرنامج جولة ميدانية داخل جامعة الشارقة للتعرف على مرافقها التعليمية والبحثية، كما يتضمن معرضا للمشغولات التراثية للدول العربية المشاركة، وزيارة إلى أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك للاطلاع على أحدث التطورات في مجال الفلك والاستكشاف الفضائي.