بأكثر من 66 مليار ليرة… المصرف الصناعي يستحوذ على حصة كبيرة من تمويل المشاريع الاستثمارية الإنتاجية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
دمشق-سانا
أعلن المصرف الصناعي عن البدء بتنفيذ الاتفاقية المبرمة مع الاتحاد العام للحرفيين واتحاد الحرفيين في حلب وإدارة منطقة جبرين الصناعية بحلب عبر استقبال طلبات القروض لتمويل حرفيي صيانة السيارات بهدف تأسيس وبناء وتأهيل المقاسم المخصصة لهم من مجلس مدينة حلب.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح المدير العام للمصرف وجيه بيطار أن حجم التمويل المتزايد الممنوح من قبل المصرف للحرفيين والصناعيين، إضافة للمشاريع الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر يأتي تنفيذاً للتوجهات الحكومية بدعم المشاريع الإنتاجية، مشيراً إلى أن غالبية المشاريع الاستثمارية الممولة من قبل المصرف العامين الماضيين تركزت في محافظات (دمشق وريفها وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب والسويداء).
وقام المصرف خلال عامي 2023 و2022 وحدهما بتمويل 961 مشروعاً صغيراً ومتوسطاً ومتناهي الصغر بقيمة إجمالية 54 ملياراً ونصف المليار ليرة سورية وفقاً لما كشفه بيطار، موضحاً أن حجم المشاريع الصناعية والحرفية منها بلغ 60 بالمئة بقيمة 32.9 مليار ليرة سورية وبعدد 473 مشروعاً أي ما نسبته 50 بالمئة تقريباً من العدد الكلي للمشاريع.
ولفت بيطار إلى أنه بعد صدور قرار مجلس النقد والتسليف رقم 204 لعام 2023 تم تخصيص النسبة الأكبر من محفظة التسهيلات الائتمانية “القروض” الممنوحة من قبل المصرف للقطاعات الإنتاجية وهو يسعى جاهدا لتحقيق نسبة 75 بالمئة من هذه المحفظة.
ومع إلغاء سقوف الإقراض السابقة وفقا لقرار مجلس النقد المذكور والتي كانت محددة بحد أعلى 500 مليون ليرة سورية أصبحت المنافسة شديدة بين المصارف العاملة، ولكن المصرف الصناعي استطاع الاستحواذ على حصة كبيرة من السوق التمويلية وفقاً لما بينه بيطار، حيث ازداد تمويل المشاريع الاستثمارية الإنتاجية منذ صدوره وحتى تاريخه ليصل إلى 66.6 مليار ليرة سورية.
وفيما يتعلق بقروض الطاقات المتجددة للصناعيين، أكد بيطار أن فروع ومكاتب المصرف تشهد إقبالاً كبيراً من قبل الصناعيين للحصول على قروض الطاقات المتجددة لمعاملهم بهدف تغذيتها بالكهرباء، وذلك وفقاً للاتفاقية الموقعة مع المركز الوطني لبحوث الطاقة.
يذكر أن المصرف الصناعي يمنح أيضاً قروضاً لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة بالتعاون مع صندوق دعم الطاقات المتجددة ورفع كفاءة الطاقة تشمل تركيب ألواح ولواقط وأجهزة الطاقة المتجددة، ويستفيد منها أصحاب المنشآت الصناعية والحرفية والمشاريع الاستثمارية في كل القطاعات السياحية والتعليمية والصحية والخدمية والتجارية والثروة الحيوانية بمدة سداد خمس سنوات كحد أقصى معفاة من الفوائد بشكل كامل وبضمانة عقارية إما “المشروع ذاته أو أي ضمانة عقارية أخرى” أو بضمانة مؤسسة ضمان مخاطر القروض.
وسيم العدوي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المشاریع الاستثماریة المصرف الصناعی لیرة سوریة من قبل
إقرأ أيضاً:
شراكة بين "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" في الطاقة المتجددة
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" الصيني، عن توقيع مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص الاستثمار المشترك في مشاريع طاقة متجددة، في دول تقع ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، مع التركيز بشكل رئيسي على الدول النامية ودول الجنوب العالمي.
وقّع مذكرة التفاهم محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة"مصدر"؛ وزو جون، رئيسة مجلس إدارة صندوق طريق الحرير، على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف "COP29" في باكو.
شراكة إستراتيجيةوبموجب مذكرة التفاهم، سوف تؤسس "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" شراكة إستراتيجية تركز على استكشاف الفرص المتاحة للاستثمار المشترك في مشاريع طاقة متجددة تشارك فيها "مصدر" كمستثمر أو تتولى مهمة تطويرها وتشغيلها.
20 مليار يوان صينيويعتزم"صندوق طريق الحرير" استثمار ما يصل إلى 20 مليار يوان صيني "ما يُعادل 10.28 مليار درهم/ 2.8 مليار دولار" في مشاريع مشتركة مع "مصدر" ، في حين لدى "مصدر" استثمارات كبيرة في دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وإفريقيا، يندرج العديد منها تحت مبادرة الحزام والطريق.
وستواصل الشركة الاستثمار في هذه المناطق في إطار إستراتيجيتها لزيادة القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها للطاقة المتجددة إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030، في حين يمتلك "صندوق طريق الحرير" مشاريع طاقة متجددة بقدرة إجمالية تزيد عن 7 غيغاواط في مناطق مبادرة الحزام والطريق، تشمل الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.
وقال محمد جميل الرمحي، إن "التعاون بين "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" اللذين يستثمران في العديد من مشاريع الطاقة المتجددة في الأسواق الناشئة والجنوب العالمي، يعد خطوة مهمة من شأنها أن تعطي دفعة كبيرة للجهود الرامية إلى تحقيق الانتقال في قطاع الطاقة".
وأضاف أن "مصدر" تتطلع إلى شراكة ناجحة ومثمرة مع صندوق طريق الحرير تتحقق من خلالها الأهداف والطموحات المشتركة للطرفين.
من جانبها قالت زو جون، إن "دولة الإمارات تعد من المساهمين الرئيسيين في مبادرة "الحزام والطريق" وأحد أبرز الشركاء في قطاعي الاستثمار والتجارة بالنسبة للصين، مشيرة إلى أن الشراكة بين "صندوق طريق الحرير" و"مصدر" تعكس التزام الطرفين بتطوير حلول الطاقة المستدامة على مستوى العالم.
وتربط مبادرة الحزام والطريق بين آسيا وأوروبا وإفريقيا ومناطق أخرى حول العالم من خلال شبكة من مشاريع البنية الأساسية والشراكات التجارية، فيما تشكل مبادرة الحزام والطريق حلقة وصل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول والمناطق المشاركة.