يمانيون:
2024-07-09@14:35:22 GMT

شوفوا يا حكومتنا (المسرطنة)

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

شوفوا يا حكومتنا (المسرطنة)

يمانيون// كتابات// د حمود الأهنومي

لقد تحققت بعض الإنجازات المشرفة في عهدكم لكن ليس بفضلكم وحدكم بل بتعاون جميع أبناء هذا الشعب الماضين في موكب العز الذي يقوده سيد العز والشرف والكرامة يحفظه الله..
نحن نعترف بذلك ونحسن الظن في كثير منكم..
لكن لا تظنوا أن سكوتنا المؤقت عن أي قضية تتحملون فيها أية مسؤولية جنائية أو تقصيرية يعني أننا راضون عن أدائكم.

.
نحن وأنتم نقدم أنفسنا وأولادنا وذوينا شهداء ومشاريع شهادة في أي وقت في سبيل عزة وكرامة هذا الشعب وهذه الأمة..
لكن إياكم ثم إياكم أن تظنوا أننا نفرط في أي قضية تمس حياة هذا الشعب أو كرامته، وإذا سكتنا مؤقتا في مواقع التواصل فلأننا نتحرك ونخاطبكم حيث لا يسمعنا أعداؤنا والحاقدون عبر قنوات داخلية، فإذا لم تُجْدِ هذه المخاطبات والمناصحات الداخلية فسنرفع أصواتنا في مواقع التواصل وعلى المنابر وفي قاعات التدريس وفي كل مكان يمكننا ذلك..
منذ أيام ونحن نراكم (مدعممين) حول قضية (المبيدات المسرطنة) التي أصبحت رأيا عاما، وأنتم لا حس ولا خبر، تجاه قضية خطيرة جدا سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة..
إن كانت صحيحة فينبغي أن تتحركوا لضبط المتورطين وملاحقتهم، وليس هناك من ضرورة لأن تحدث نثرة كبيرة تحرك مشاعركم ونخوتكم، وإن لم تكن صحيحة فلماذا لا تتحركون بلجم من يدّعي ويكذب ويتلاعب بمشاعر الناس وسمعتهم..
في العادة نتثبت في مثل هذه الموضوعات ونحاول التأكد فيها؛ لأن الكثير منا قد وقع ضحية أكاذيب وتلبيسات، ولا نحب أن نقع فيها، لا سيما وقد جربنا الكذب والتلبيس على بعض من يتحركون في مثل هذه القضايا ويستغلونها..
لكن على أية حال كنا نتوسم أن يخرج المعنيون منكم بهذه القضية ليبينوا للناس الحابل من النابل فيها، وينورنا بالصحيح فيها والسقيم..
لكن لم نحس لأحد منكم همسا، ولا سمعنا لأي منكم ركزا..
فأي مسؤولين أنتم؟
لِمَ يجمعُ السيد القائد والمخلصون من المجاهدين رصيدا كبيرا من الإنجازات والسمعة الطيبة فتأتوا بتصرفاتكم ودعممتكم ونثراتكم لتبعثروا هذا الرصيد ببرودة أعصاب شرقا وغربا وبغير مبالاة؟؟
ليس من المنطقي أن ندافع عن شعبنا في الجبهات، ثم نسكت عن مثل هذه الاتهامات، وإذا كانت صدقا فإنها جريمة بشعة تستوجب المحاكمات والإقالات والعقوبات للمسؤولين عنها سواء كانت المسؤولية جنائية، أو تقصيرية..
ولستم عنها بعيدين إذا كانت كذبا؛ حيث تتركون الناشرين لها كذبا، يعبثون بمشاعر المجتمع في مثل هذه القضايا الخطيرة..
نحن وأنتم بحاجة إلى قضاء عادل ونزيه، وبحاجة إلى إقرار قانون تنظيم النشر الإلكتروني ومكافحة جرائمه، قانون عادل في ظل نظام قضائي نزيه وقوي.. وإلا فلا حاجة لجنازة فوق أموات..
ألم تقرأوا قول الإمام علي عليه السلام في عهده للأشتر: (وإن ظنّت الرعية بك حيفا فأصحر لهم بعذرك، واعدل عنك ظنونهم بإصحارك، فإن في ذلك رياضة منك لنفسك، ورفقا برعيتك، وإعذارا تبلغ فيه حاجتك من تقويمهم على الحق)..
أيها القوم إن الله سائلنا عن ما الذي علينا أن نعمله، لم لا يكون لنا موقف وبراءة من هذا السلوك؟
نحن نثق أننا إذا لم نتحرك بالحق وننهى عن هذا المنكر فإننا داخلون في قول الله تعالى: (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون)..
الحقيقة أنكم تثبتون كل يوم صحة ما قاله سيدي ومولاي من أن الوضع مزر، وأضيف أنه (مسرطن) و (وستين منيّل) أيضا..

#أمراض السرطان#المبيدات المسرطنة#د. حمود الأهنومي#مسرطن

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: مثل هذه

إقرأ أيضاً:

هيهات منَّا الذلة

 

 

 

أ. د. حيدر أحمد اللواتي

جَرَت عادة المجتمعات البشرية أنْ تقوم بإحياء مناسبات تاريخية لها صلة بما تعاصر من أحداث مُهمة، سعيًا منها للاستفادة العملية والمعنوية من تلك الحوادث التاريخية، واليوم يواجه عالمنا الإسلامي تحديات جسام، ويتعرض أهلنا في فلسطين إلى قمع وظلم لا تصفه الكلمات، ومقابل هذا الظلم والقمع تتجسَّد أمام أعيننا أجمل وأروع صور الصمود الذي تقفه ثلّة صامدة بموقف قلَّ نظيره في مواجهة القوة العالمية الغاشمة، وتتجلَّى لنا قيم العزة والشجاعة التي يُسطرها أبطال المقاومة في العالم أجمع.

وتُصادف هذه الأيام أحد أهم الحوادث التاريخية التي مرَّت في تاريخنا الإسلامي ألا وهي "واقعة عاشوراء"، وهي الواقعة التاريخية التي حدثت في سنة 61 للهجرة، واستشهد فيها الإمام الحسين بن علي سبط النبي المصطفى، وتعرض أهل البيت فيها للسبي، فتم سبي السيدة زينب بنت الإمام علي وعدد من نساء أهل البيت من كربلاء إلى الكوفة، ومنها إلى الشام، وهي أولى الحوادث في تاريخ المسلمين التي تسبى فيها نساء مؤمنات. ومن العجيب أن  تكون السبايا بنات النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم!

وسبب الواقعة أنَّ الإمام الحسين عليه السلام، رفض بيعة يزيد بن معاوية، معللاً ذلك بقول بأنه "رجل فاسق فاجر"، وأنَّ "على الإسلام السلام بأن ابتليت الأمة براعٍ مثل يزيد"، وعلى الرغم من قلة المناصرين للإمام الحسين، إلا أنه أصرَّ على رفض البيعة، وعندما حذَّره بعض قوّاد الجيش الأموي الذي قدم لمحاربته، انتفض في وجه قائد الجيش قائلاً: "أفبالموت تخوفني؟ وهل يعدو بكم الخطب أن تقتلوني؟ سأمضي، وما بالموت عار على الفتى *** إذا ما نوى حقاً وجاهد مسلماً

وآسى الرجال الصالحين بنفسه *** وفارق مثبورا وباعد مجرما

فإن عشت لم أندم وإن مت لم ألم *** كفى بك ذلا أن تعيش وترغما

وكانتْ المواجهة في يوم العاشر من المحرم، وعلى إثرها استُشِهد الإمام الحسين عليه السلام.

إنَّ أهم ما يميز "واقعة عاشوراء" أنَّ الإمام الحسين وأصحابه جسَّدوا فيها كل القيم النبيلة والتي يمكننا الاستفادة منها في غرسها في نفوسنا وفي نفوس أبنائنا ونحن نعيش ذكرى هذه الواقعة الأليمة، فتغدوا قيم الإباء ورفض الظلم والعزة والكرامة قيمًا مغروسة في أجيال المستقبل، من خلال استحضار مواقف وأقوال الإمام الحسين؛ إذ لا يمكن لمُنصِف يمرُّ على واقعة كربلاء إلا ويشعر بالعزة والكرامة والفخر من المواقف والشعارات والخطب التي أطلقها الإمام الحسين وأنصاره الذين رافقوه في مسيرته نحو الشهادة الخالدة.

فمنذ أول مواجهة بين سفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل، وبين الكتيبة الأموية التي أُرسِلت لاعتقاله عندما كان في الكوفة، صرخ فيهم مسلم بن عقيل بعد أن جرَّد سيفه هادرًا بأرجوزته: أقسمتْ ألا أقتل إلا حرًّا... وإن رأيت الموت شيئا نكرا.

وظلَّت قيم الحرية والإباء ملازمة للحسين والثلة المؤمنة معه، وتردَّدت على شفاههم طيلة يوم العاشر من المحرم؛ فكان صوت الحسين يهدر تارة بقوله: "هيهات منَّا الذلة"، و أخرى بـ"لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقر إقرار العبيد"، وثالثة: "كونوا أحرارا في دنياكم". ولهذا غدا الإمام الحسين سيد أباة أهل الضيم، وغدا مُعلِّم الإنسانية وأستاذها الذي علَّمها مفاهيم الحرية والإباء والعزة على مر العصور والتاريخ، وظلت ذكراه حاضرة في قلوب محبيه ومريديه، وغدا عَلَمًا لكل ثائر على الجور والظلم، كما ظلَّ الحسين وظلت ذكرى شهادته تقضُّ مضجع الظالمين؛ فالحسين كان ولا يزال بمواقفه وشعاراته التي رفعها يوم عاشوراء يوقظ الضمائر ويحيي النفوس، إلا أنَّ عظم المأساة جعلت البعض من محبي الإمام الحسين ومريديه يفرغون مناسبة إحياء ذكراه من كل قيم العزة والإباء، ويصرِّون على اختزالها بدموع يذرفونها، وصيحات يرددونها، وبحزن يعتصر قلوبهم بما لاقاه الحسين من محن وبلاء، بل ووصل ببعضهم أنْ يقفوا أمام كل من يريد أن يُحيي قيم الحسين في أيام شهادته، مُعللين ذلك بأنه يومٌ مخصص للحزن وذرف الدموع، مع أنَّ القرآن الكريم يؤكد أهمية أخذ العظة والعبرة من الحوادث التاريخية: "لَقَدۡ كَانَ فِي قَصَصِهِم عِبۡرَةٞ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَبِ" (يوسف:111).

 ومن الملاحظ أنَّ المؤرخين يروون بأن الجيش الذي قاتل الإمام الحسين كان هو أيضًا يذرف الدموع عليه، كما كان أنصاره يذرفون دموعهم، لكن الفرق لم يكن قط في البكاء بين من نصره ومن خذله، وإنما انحصر الفرق بينهما في الموقف والقيم التي حملها الطرفان.

وبمقابل هؤلاء، هناك فئة أخرى من المسلمين وقفوا موقفًا سلبيًّا من الإمام الحسين وثورته، وألبسوا الثورة ثوبًا طائفيًّا، وبذلك حرموا أنفسهم من شم عطر الكرامة والشعور بالفخر من تاريخ الحسين ومن عطائه الثري.

إنَّ علينا نحن المسلمين أن ننتبه لهذه الحملات التي تسعى لبتر علاقتنا بالشخصيات الإسلامية الأصيلة وبالقيم التي جُسدت في مواقفهم؛ من خلال تحجيم تلك الشخصيات تارة، وإفراغها من قيمها التي جسدتها تارة أخرى؛ فعاشوراء كيفما نظرنا لها فهي معينٌ ثري لنهل دروس الكرامة والإباء، وحريٌّ بعالمنا الإسلامي لما يمر به من تحديات، وما يتعرض له أهلنا في فلسطين، أن يستغل هذه المناسبة ويتزود منها بقيم العزة والكرامة والإباء لنغرس في نفوس أبنائنا البطولة والشجاعة والشهادة في سبيل الله، وتكون حاضرة أمام أعيننا ونحن نتابع أبطال المقاومة في مختلف بقاع العالم من غزة وجنوب لبنان إلى سوريا وإيران واليمن والعراق، وهم يحملون قيم الحسين ومبادئه في وجه الظلم والجور، ويجسدون صرخته التي أطلقها يوم عاشوراء "هيهات منَّا الذلة".

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • صور غير صحيحة لوالدة ملك المغرب الراحلة تثير جدلا
  • معركة الاحتلال الداخلية‎
  • حكومتنا: إنجاز 25% من أعمال مشروع إنشاء طريق الحي العلوي في بن جواد
  • ميدو: نحن في مرحلة لا يجب فيها السكوت.. ليس لأحمد رفعت فقط
  • هيهات منَّا الذلة
  • محمد علي مقلد يقرأ في مداخلة فياض: هل يمكن لمن يتعامل مع لبنان كساحة أن يرسم صورة صحيحة للوطن؟
  • الزهراني يحتفل بزواج ابنه “ محمد “
  • عاصمة الطلاق في العالم تحتضن أغرب قصة زواج فيها
  • تفاعل أمني لتحدٍ فكري.. ماسبب ظهور القربانيون وهل معالجات الداخلية صحيحة؟-عاجل
  • توكل كرمان: اليمن يقاسي حربا مركبة ومدمرة يشترك فيها القريب والبعيد