السيد القائد يدعو للخروج المليوني يوم غدٍ الجمعة لاستمرار التضامن مع فلسطين وقضيته
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
الثورة نت|
دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الشعب اليمني إلى الخروج المليوني الواسع يوم غدٍ الجمعة، في العاصمة صنعاء والمحافظات لاستمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته ودعم مقاومته.
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له مساء اليوم حول آخر التطورات في فلسطين والمستجدات الإقليمية ” ادعوا الشعب اليمني العزيز إلى أن يُجسّد يوم الغد مقولة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أجداده الأنصار “تكثرون حين الفزع، وتقلٍون عند الطمع”.
وحث الشعب اليمني على أن يكثر براياته ويحضر للساحات في العاصمة صنعاء والمحافظات في خروج مليوني واسع لترجمة ثباته وفاعليته، واستمرارية نشاطه وقوة إيمانه وأن يعبر دائماً للشعب الفلسطيني أنه لن يتخلى عن موقفه في نصرته والوقوف معه والثبات على الموقف لا مع طول وقت ولا مع حجم ضغوط أو مستوى أي أحداث.
وأضاف “الخروج المليوني الأسبوعي مهم في هذه المعركة وهو ميسّر ومتاح والمسألة ليست معقدة في خروج يوم الجمعة كون الشعب اليمني صامد وثابت يتجه ليكون موقفه لائقاً به في إيمانه ووعيه وبصيرته وشهامته وقيمّه وأخلاقه”.
ووصف قائد الثورة خروج الشعب اليمني في الأسبوع الأخير من شهر رمضان بالعظيم والمتميز، مؤكداً أن الثمرة المرجوة بعد رمضان أن يكون الجميع أكثر إحساسا بالمسؤولية والسعي لفعل ما هو أكثر.
وتابع “لا مجال للكسل، والتنصل عن المسؤولية، وهذا ليس من شأن أي إنسان مؤمن تزود بالتقوى، وزداد وعياً وبصيرة واتصاله بالقرآن الكريم والتزويد بالأعمال الصالحة والمطلوب الاهتمام بالأنشطة واستمرار تكثيف نشاط التعبئة وهي من أهم المسارات”.
وأشار إلى أن ما يحدث على المستوى العسكري لابد أن يوازيه ويواكبه التفاعل الشعبي، مبيناً أن طريق الجنة والفوز العظيم والفلاح في الدنيا والآخرة والعزة والقوة والنصر والحرية هو بالاستمرار في حمل راية الجهاد والتحرك الفاعل والعمل النشط.
واستعرض السيد القائد عمليات إسناد اليمن للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته والمقاومة في غزة والتي بلغت خلال أسبوعين 14 عملية من البحر الأحمر، وصولاً إلى المحيط الهندي، الذي أصبح جزءاً من العمليات وكذلك ضد أهداف العدو جنوب فلسطين.
وأوضح أن عمليات القوات المسلحة اليمنية نفذت بـ 36 صاروخاً باليستياً ومجنحا ومسيرات تم استهداف ثمان سفن مرتبطة بالأعداء، ليصل إجمالي السفن المستهدفة إلى 98 سفينة.
وجدد التأكيد على أن العمليات العسكرية اليمنية مستمرة، بفضل الله وتأثيرها كبير وناجح، وانسحبت هذه الأسابيع عدة قطع بحرية من البحر الأحمر وهو شيء مفيد، وكل المنسحبين يتحدثون عن فاعلية العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية.
وقال “نؤكد للأمريكي والبريطاني وللكل أنه لا يمكن لأحد أبداً أن يوقف عملياتنا المساندة لغزة، ولن يوقفوا عملياتنا للضغط لإيقاف الحصار لا بعمليات مضادة ضد بلدنا ولا بحشد السفن الحربية”.
وذكر قائد الثورة أنه ليس من مصلحة أحد مجاملة الأمريكي واسترضائه بالمشاركة البحرية.. مؤكداً ألا خطر على الملاحة التابعة للدول الأوروبية، التي لا تتجه للعدو الإسرائيلي ويمكنها المرور بأمان وسلام في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي.
وخاطب الدول الأوروبية بالقول “من مصلحتكم سحب قطعكم التي تكلفكم كثيراً وتدخلكم في مخاطر ومناوشات لصالح الأمريكي، ومن خلال التنسيق مع بلدنا تستطيع أي دولة أن تعبر في البحر من دون أي استهداف”.
وأكد أن التأثير على أمن وسلامة الملاحة وعبور السفن هو في ازدحام القطع الحربية في البحر الأحمر.. لافتاً إلى اعتراف العدو بالفشل، إزاء ما يقوم به في البحر وخسائره الاقتصادية كبيرة وفي تزايد.
وتابع “الخسائر الإسرائيلية مستمرة في التصاعد نتيجة منع سفنه من العبور والسفن المرتبطة به، وكذا الخسائر الأمريكية والبريطانية والدول التي تورّط نفسها في هذه الأعباء تتصاعد في التأمين وارتفاع الأسعار”.
وشدد قائد الثورة على أنه ليس هناك أي حل يسهم في استقرار المنطقة بشكل صحيح إلا وقف العدوان والحصار على غزة.. مضيفاً “لا يمكن أن يكون هناك استقرار والعدو الإسرائيلي محتل لفلسطين ومرتكب لجرائم الإبادة في قطاع غزة”.
ورأى أن الحل لمصلحة الجميع يتمثل مجدداً في إيقاف العدوان الصهيوني ورفع حصاره على غزة ووصول الغذاء والدواء والسماح بدخوله لسكان القطاع.
ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن شهر رمضان كان مدرسة للتزود منه بالتقوى، مبيناً أن الشعب الفلسطيني صام شهر رمضان وأحياه كباقي شعوب الأمة، وهو يُجاهد ويُصابر ويُعاني من الظلم والحصار والتجويع.
وتطرق إلى المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق الأمة في نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف معه وإسناده وإغاثته والتصدي للعدو الذي يعتدي عليه بكل الاعتبارات، باعتبار الشعب الفلسطيني جزء من الأمة.. معتبراً الموقف الرسمي لمعظم الدول العربية والإسلامية يتصدر دائرة المتخاذلين عن نصرة فلسطين وقضيته العادلة.
وأوضح أن بعض الشعوب متخاذلة والبعض منها متواطئة في العدوان والبعض مساهم مع العدو في عدة مجالات.. مشيراً إلى أن الفرز في واقع الأمة ليس جديداً بل هو ضمن سنة الله سبحانه وتعالى على مدى التاريخ.
وأشار السيد القائد إلى أن التيار التكفيري، تيار فتنوي كبير، ينتمي إليه عشرات الآلاف لكن تحركه تحت عنوان “الجهاد في غير الاتجاه الصحيح”، وعنوان الجهاد مستهدف من أعداء الإسلام بالتشويه والتحريف.
وقال “التيار التكفيري تحرك لنشر الفتن وقتل أبناء الأمة في الأسواق والمساجد والمناسبات الدينية والاجتماعية ونفذ أكثر من أربعة آلاف عملية انتحارية في العراق بهذا العنوان، كما أنه مارس عمليات إجرامية ذبحاً بالسكاكين وتمثيلاً بالجثامين وقطعاً للرؤوس تحت راية الإسلام”.
وأعرب عن الأسف لما يرتكبه التيار التكفيري من قتل مئات الآلاف من المسلمين بدعم مادي ضخم من أنظمة عربية ودعم سياسي وإعلامي، في حين سكتوا إزاء ما يرتكبه كيان العدو الصهيوني في غزة ولم يتحركوا بالجهاد في سبيل الله لمواجهته.
وقال “التكفيريون لم يتحركوا عسكريا مع فلسطين كما كانوا مقاتلين ومنتحرين بالآلاف ولا على المستوى الإعلامي”.. متسائلاً “أين التيار التكفيري من مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يعتبر العدو الأول للإسلام بنص القرآن؟!!”.
وبين أن التيار التكفيري لم يوجه نشاطاً لتعبئة الأمة ضد العدو الإسرائيلي كما كان يتحدث ويحرض على أبناء الأمة.. موضحاً أن النظام السعودي ومعه النظام الإماراتي قدما أنفسهما زعماء وحماة الحضن العربي وإذا بهم يتضاءلون عن أي جهد مساند لفلسطين.
وأكد قائد الثورة أن النظامين السعودي والإماراتي ساهما في خدمة العدو إعلامياً وتبنيا تصريحات الصهاينة والأمريكيين كأنها موجهات للتحرك.. مشيراً إلى أن ممارسات العدو الصهيوني الإجرامية تكشف عن حقده الدفين والعداء الشديد للأمة العربية والإسلامية.
وأفاد بأن جهات وشخصيات في اليمن وغيره لها أنشطة عدائية تحت عناوين إنسانية وأخلاقية، فأين هم من غزة؟.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية عادلة ولا التباس في عدالتها كون الشعب الفلسطيني صاحب الحق، إضافة إلى حجم المظلومية والمعاناة.. مؤكداً أن القضية الفلسطينية مرتبطة بالأمة في دينها لوجود المقدسات فيها وهي مسؤولية إيمانية وأخلاقية.
وتابع “لولا جهاد الشعب الفلسطيني وتضحياته والمجاهدين في لبنان لكان شر العدو الإسرائيلي قد اتجه إلى دول وبلدان أخرى وما يفعله العدو في فلسطين يثبت أنه لا يعطي أي اعتبار، لا للقوانين ولا للأعراف، ولا لمنظمات أو مؤسسات دولية”.
كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الطغيان الإسرائيلي يشترك فيه الأمريكي وتدعمه الدول الغربية، لارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة وآخرها استشهاد أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وأشاد بالموقف الإيماني والجهادي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس.. معبراً عن أحر التعازي له ولأسرته في استشهاد أبناءه وأحفاده ضمن مجازر ما يزال العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً، يرتكبها حتى اللحظة.
وأثنى على التلاحم والاندماج من القيادات الفلسطينية مع شعبهم ومجاهديهم.. مؤكداً أن العدو الإسرائيلي بجريمته لا يحقق لنفسه صورة نصر إنما هو رصيد إضافي من الإجرام.
وذكر قائد الثورة أن العدو يكثف من اعتداءاته في الضفة الغربية بهدف تهجير الأهالي ونهب ممتلكاتهم، في ظل إصرار الأمريكي على منع وقف إطلاق النار واستمرار العدوان في غزة.
واستهجن المساندة الواضحة والفاضحة للعدو الصهيوني من قبل ألمانيا بتقديم الدعم الكبير له بالقذائف لقتل الأهالي في غزة، وبمساهمة فرنسا وبعض الدول الأوروبية بشكل واضح وفاضح ودول أوروبية في دعم العدو لقتل أبناء غزة.
وأكد أن بريطانيا تشترك مع الأمريكي حتى بطائراتها المسيرة في العدوان على غزة، وفي مقابل المشاركة الأمريكية والبريطانية والدعم الأوروبي للعدو الصهيوني، هناك صمود عظيم واستبسال كبير من قبل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وقال “ثبات المجاهدين في قطاع غزة من مختلف الفصائل هو جدير بالإشادة والتقدير وهو مدرسة في الصبر والتوكل على الله، والمجاهدون في تماسكهم وفاعليتهم وصبرهم يقتدون ويحتذون حذو أتباع وأنصار الأنبياء”.. مؤكداً أن تماسك المقاومة وثباتها في غزة بالرغم من الظروف التي يعيشها الأبطال والحصار الشديد عليهم هو نصر بحد ذاته.
وعدّ ثبات وصمود المجاهدين في غزة بشارة عظيمة على مرحلة جديدة في مستقبل الشعب الفلسطيني، الذي فاق صموده وتماسكه حتى توقعات الأعداء، الذين كانوا يراهنون بالإجرام الفظيع على كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتهجيره من قطاع غزة، لكنهم فشلوا في ذلك.
وعرّج السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على عملية “الوعد الصادق” الإيرانية على الكيان الصهيوني.. وقال “ما قبل الرد الإيراني كان هناك مساعٍ حثيثة ومحاولات مكثفة للسعي لإعاقة واحتواء الرد الإيراني، وقدُّمت عروض وإغراءات للأخوة في إيران في محاولة لثنيهم عن الرد لأن الأعداء قلقون من أي موقف يفيد الشعب الفلسطيني”.
وأضاف “قدّمت أمريكا والمرتبطين بها إغراءات وعروضاً كثيرة على الأخوة الإيرانيين لمحاولات ثنيهم عن الرد أو إضعاف مستواه”.. مشيراً إلى أن الأعداء يريدون أن يبقى العدو الإسرائيلي متفرغاً وهادئاً وسليماً من أي خطر لينفرد بالشعب الفلسطيني.
وتابع “كان هناك ترتيبات واسعة للتصدي للرد الإيراني وقادت أمريكا عملية التصدي”.. معبراً عن الأسف الشديد من بعض الدول العربية التي سعت لإعاقة الرد الإيراني تحت عنوان السعي لمنع التصعيد، مؤكداً أن التصعيد والخطر هو بما يفعله العدو الإسرائيلي في غزة.
وبين قائد الثورة أن بعض الدول العربية تحركت مع الدول الأوروبية في التصدي للرد الإيراني، مضيفاً “مؤسف جدا أن تقوم دول عربية بحماية العدو الإسرائيلي، وجريمة ضد الشعب الفلسطيني”.
وأشار إلى أن الأمريكي عمل سبعة أحزمة وطبقات بهدف التصدي للرد الإيراني الذي كان قوياً من حيث الزخم كماً وكيفاً ومن الأراضي الإيرانية، والاعتراض للصواريخ والمسيرات التي تستهدف العدو الإسرائيلي.
وأفاد بأن العدو الصهيوني كان يسعى أن يصرف الجمهورية الإسلامية عن ألا يأتي الرد من أراضيها وألا يكون إلى فلسطين المحتلة.. موضحاً أن الرد من الأراضي الإيرانية استهدف قاعدة عسكرية هي من أهم القواعد العسكرية الصهيونية في فلسطين المحتلة.
واعتبر الرد الإيراني كان مهماً وقوياً ولأهداف مهمة شارك المحور أيضاً في الرد من مختلف الجبهات المساندة، ومثل في ذات الوقت فرصة مهمة لاستهداف العدو الإسرائيلي.
ولفت السيد القائد إلى أن عملية “الوعد الصادق” ثبتّت معادلة الرد على العدو الإسرائيلي الذي يسعى لفرض قاعدة الاستباحة، وفي ذات الوقت ثبّتت قواعد الاشتباك مع العدو، في حال اعتدى يتم الرد عليه بشكل قوي وحاسم.. مؤكداً أن العدو اعتاد منذ عقود أن يضرب دولاً عربية وإسلامية ولا ترد وفي بعض الأحوال تقدّم شكوى إلى الأمم المتحدة.
وقال “بعد فشل الأعداء عن ثني الإخوة في الجمهورية الإسلامية عن الرد اتجهوا للتشويه والتقليل من هذه العملية، ومحاولة تصوير الموقف الإيراني وكأنه موقف لا أثر له ولا أهمية له وأنهم تصدوا له بنجاح”.
وتوقف عند مشاهد الفرحة لأبناء الشعب الفلسطيني الذين شاهدوا لأول مرة مشهداً رائعا لعدد كبير من الصواريخ وهي تنهمر على العدو الإسرائيلي.. مضيفاً “الشعب الفلسطيني فرح وابتهج وهو يرى من يجرؤ على استهداف العدو الإسرائيلي بذلك المستوى من الاستهداف”.
وعبر عن الأسف الشديد لقيام بعض وسائل الإعلام العربية بالتحرك ضد الرد الإيراني بنفس المنطق الإسرائيلي.. مبيناً أن منطق نتنياهو تحول إلى موجه لبعض وسائل الإعلام العربية، وحاولوا أن يفصلوا الرد الإيراني عن مساندة الشعب الفلسطيني.
وأرجع قائد الثورة المشكلة الأمريكية الغربية مع إيران، يتمثل في دعمها للشعب الفلسطيني ومجاهديه.. مؤكداً أن تصوير الأعداء وبعض الدول العربية القضية الفلسطينية على أنها قضية إيرانية يميز الجمهورية الإسلامية في مستوى دعمها لفلسطين.
وأوضح أن التبني الإيراني للقضية الفلسطينية جاءت عمليات وعمليات مضادة مع العدو.. معتبراً العملية الإيرانية تمثل دعماً مفيداً ومباشراً للشعب الفلسطيني وقضيته وللمجاهدين في غزة، وفي حال رد العدو الإسرائيلي على إيران فسترد الأخيرة بشكل أقوى وسيكون ذلك في مصلحة الشعب الفلسطيني.
وقال “لو تأتي أي دولة لتفتح في هذا التوقيت مشكلة مع العدو الإسرائيلي لمثل ذلك دعماً للشعب الفلسطيني”.
وتطرق السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن جبهة حزب الله وتصعيدها الواضح على العدو خلال الأسبوعين الماضيين، وتأثيرها المستمر والمتزايد.. لافتاً إلى أن جبهة العراق مستمرة وأسهمت أيضاً في عملية “الوعد الصادق” الإيرانية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي السید عبدالملک بدر الدین الحوثی العدو الإسرائیلی للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی قائد الثورة أن الرد الإیرانی الدول العربیة الشعب الیمنی السید القائد بعض الدول أن العدو مع العدو فی البحر إلى أن على أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
السيد القائد:المشروع القرآني أثبت فاعليته في تحصين من يتحرك على أساسه من الولاء لأمريكا ولإسرائيل
الثورة نت/..
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن المشروع القرآني أثبت فاعليته الكبيرة في تحصين من يتحرك على أساسه من الولاء لأمريكا ولإسرائيل ومن الانخداع بهم أو بمن يواليهم، ومن أكبر مكاسب هذا المشروع هو تعزيز الثقة بالله تعالى.
وأشار قائد الثورة في كلمته اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة وحول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، إلى أن المشروع القرآني هو مشروع عظيم وناجح في شعاره في مقاطعته للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، في الثقافة القرآنية التي تعالج كل الاختلالات، وله مسار كبير ومؤثر في التعبئة وإثارة السخط ضد الأعداء وتحريك الناس عملياً في إطار واسع.
وأوضح أن المشروع القرآني يرسخ الشعور بالمسؤولية والوعي بالواقع وبالعدو، كما أنه مشروع فعال في بناء الأمة وفي تطوير قدراتها.
ولفت إلى أن النموذج القائم اليوم الذي يواجه ما يمتلكه الأمريكي وهو الذي قد وصل إلى ما وصل إليه من إمكانات وقدرات شاهد على ذلك.. مؤكدا أن المشروع القرآني يبني حالة الوعي لدى من يتحركون على أساسه فيتحركون بوعي.
وقال” من يعي المشروع القرآني يعرف الأعداء ومخططاتهم فلا يستغفلونه ولا يخدعونه فهو محصنٌ من أن يتأثر بهم، ومن أهم ما في المشروع القرآني أنه يبني بناءً صلباً على أرضية صلبة ثابتة راسخة وليس مشروعاً هشاً ضعيفاً يمكن أن يتلاشى أمام أي تحدٍ”.
وذكر السيد القائد أن المسيرة القرآنية فيما واجهته من تحديات منذ بداية هذا المشروع وإلى اليوم يشهد على أنه مشروع عظيم وقوي.. مبينا أن المشروع القرآني ووُجِه بالسجون والاعتقالات وبمختلف الضغوط وفي مستويات متعددة.
ولفت إلى أن الأمريكي حرك أدواته في اليمن ضد المشروع القرآني وفشلوا في الأخير، ومع كل ما قد مضى من حروب ومكائد ومؤامرات ضد المشروع القرآني إلا أنها تساقطت وتهاوت وفشلت وسقط الكثير ممن وقفوا بوجه هذا المشروع العظيم.. مؤكدا أن المشروع القرآني تحصين من الولاء للأعداء ومن طاعتهم ومن الانخداع لهم.
وقال” الشعار عبر عن ثقافة وموقف، وعن مسار قرآني عملي لم يتغير أبداً، لا في مراحل التمكين ولا في مراحل صعوبات، ولم يتغير أبدا لا أمام التهديدات، ولا تجاه الإغراءات”.. مؤكدا أن ” هناك من يتغير في ظروف أو مراحل معينة وقد تحرك تحت عنوان حركات اسلامية، لكن موقفنا ثابت ببركة القرآن الكريم، والأحداث تكشف صوابية المشروع القرآني وأنه ليس مشروعاً عبثياً، بل يثبت الواقع الحاجة الملحة إليه”.
وأشار إلى أن شعبنا العزيز يتحرك على أساس هدى الله، ومن واقع انتمائه الإيماني التف حول المشروع القرآني على نحو واسع.
الصرخة في وجهة المستكبرين:
وأكد قائد الثورة أن الصرخة في وجه المستكبرين كانت البداية العملية للمشروع القرآني المبارك.. مشيرا إلى أن شهيد القرآن السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه بدأ بإعلان شعار البراءة في محاضرته القيمة.
ولفت إلى أن شهيد القرآن أطلق الصرخة في وجه المستكبرين ضمن تحركه العملي في التصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا الإسلامية.
وقال” مع دخول الألفية الثالثة، اتجه اليهود الصهاينة في مرحلة جديدة من تنفيذ مخططهم الصهيوني التدميري العدواني ضد أمتنا الإسلامية”.. مبينا أن الهجمة الأمريكية الإسرائيلية الغربية لم تكن مجرد ردة فعل على أحداث الـ11 من سبتمبر التي خططت لها الصهيونية لصناعة التبرير للهجمة.
كما أكد السيد القائد أن المرحلة الراهنة بالغة الخطورة ضمن توجه الحركة الصهيونية اليهودية لاستهداف الأمة.. موضحا أن الحرب الصلبة أو الحرب الناعمة ليست مجرد ردود أفعال ولا حوادث وقتية عابرة بل في إطار استهداف شامل وهجمة مستمرة.
وأفاد بأن المخطط الصهيوني اليهودي التدميري ضد أمتنا الإسلامية هو في خطين واتجاهين متوازيين: هجمة عسكرية صلبة، وهجمة بالحرب الناعمة.
وأضاف” الأعداء اليهود الصهاينة وأذرعهم في أخطبوط الشر المتمثل بأمريكا وإسرائيل وبريطانيا وقوى الغرب المتصهينة معهم يدركون ما تمتلكه أمتنا الإسلامية من عوامل القوة المعنوية والمادية”.. مبينا أن من المقومات الكبرى التي تؤهل الأمة لحماية نفسها وتمنحها المنعة في مواجهة أعدائها أن تكون هي الأمة التي تحمل إرث الأنبياء والرسل.
ولفت إلى أن مسؤولية الأمة الإسلامية ورسالتها العالمية أن تقوم بدور عالمي في الدعوة إلى الخير والسعي لإقامة القسط وحماية المستضعفين وإرساء دعائم الحق.. مؤكدا أن هجمة الأعداء على الأمة الإسلامية هي هجمة تستهدفها في دورها وفي رسالتها وهويتها وكذلك تستهدفها في ثرواتها وموقعها.
وقال” الأطماع الكبيرة والشهية الأمريكية الإسرائيلية مفتوحة بجشع كبير جداً في أوطان شعوبنا وثرواتها وموقعها الجغرافي وبحقد شديد في نفس الوقت، ومما زاد من مخاطر الهجمة العدوانية الخطيرة جداً على أمتنا هي وضعية الأمة من الداخل بسبب الخلل الكبير في داخلها على مدى أجيال وقرون”.. مشيرا إلى أن حجم الاختراق من جهة الأعداء للأمة في مراحل طويلة على مدى زمن طويل أوصل الأمة إلى حالة من التيه الرهيب.
وأفاد قائد الثورة بأن الأعداء يعملون على أن تبقى هذه الأمة بكل ما تمتلكه من عناصر قوة وإمكانات مكبلة تجاه ما يفعلونه بل أكثر من ذلك، وتتحول إلى أداة طيعة لهم في تنفيذ مخططاتهم التدميرية.. موضحا أن حجم الاختراق للأمة من جهة الأعداء أوصلها إلى واقع الانحدار بالرغم مما تمتلكه من مقومات وعناصر القوة.
وأضاف” أمتنا اتجهت لتأخذ بأسباب الضعف التي تزيدها وهنًا إضافة إلى شتاتها وفرقتها، فيما اليهود الصهاينة اتجهوا لاستهداف المقومات الهامة للأمة الكفيلة بأن تمنحها المناعة والعزة”.
وأكد أن ” أمتنا ليست صغيرة، محدودة العدد، ضعيفة الإمكانات، محدودة الجغرافيا، يمكن للأعداء حسم المعركة معها بكل سهولة، أمتنا تغفل عن مقوماتها وإمكاناتها وعناصر القوة فيها، لكن الأعداء يدركون حقيقة ذلك”.
وذكر أن الأعداء حرصوا على نقطة جوهرية وأساسية، وهي احتواء ردة الفعل من قبل أمتنا، وعملوا على أن تبقى الأمة بكل ما تمتلكه من عناصر قوة وإمكانات مكبلة مجمدة تجاه ما يفعلونه بها.. مؤكدا أن الأسوأ أن تتحول الأمة إلى أداة طيعة مساعدة للأعداء في تنفيذ مخططاتهم التدميرية لها.
وقال” لو لم يكن لأمتنا إلا الإسلام العظيم الذي يصلها بالله لتحظى بنصره، وفي الأثر العظيم على المستوى النفسي والعملي”.. مبينا أن هدى الله يُكسب الأمة الوعي والبصيرة والنور والفهم والحكمة والرؤية الصحيحة في المواقف والأعمال.. مؤكدا أن “أمتنا تملك عناصر القوة التي تؤهلها لأن تكون في ريادة الأمم وليس فقط في مستوى أن تدفع عن نفسها الخطر”.
وأشار السيد القائد إلى أن من يتأمل حال المسلمين في هذه المرحلة مقابل ما يقوم به الأعداء سيجد الجمود والتجاهل بل التعاون من قبل البعض مع العدو.. مبينا أن البعض من أبناء أمتنا يتعاون مع الأعداء عسكريا وفي الحرب الناعمة المفسدة، والتعاون المادي وفي كل المجالات.
وذكر أن حالة التعاون مع العدو غير طبيعية في واقع أمتنا، وليست منسجمة مع الفطرة الإنسانية.. مؤكدا أن كثير من الأمم في الأرض لن تقبل أن يكون واقعها كحال أمتنا تجاه أعدائها، وهذا معيب بحق أمتنا الإسلامية.
وأكد أن ما يفعله أعداء المسلمين بالمسلمين ثم لا يكون لهم موقف جاد من ذلك فتلك حالة غير طبيعية ومعيبة ومخزية.. لافتا إلى أنه وبالرغم من ارتكاب الأمريكي أبشع الجرائم في العراق البعض ينسى ويتبنى مواقف مسيئة جدا إلى المقاومة الإسلامية في العراق، كما أن البعض في العراق يعتبرون المقاومة الإسلامية في العراق حالة غير إيجابية ولا مطلوبة وحالة زائدة على الوضع العراقي ويطالبون دائماً بإنهائها.
وأضاف” في بقية البلاد العربية والإسلامية ينسى الناس ما فعله الأمريكي هناك ويتعامل معه الرسميون كما لو أنه لم يفعل أي شيء عدائي ضد الأمة”.. مبينا أن ما يجري هذه الأيام في فلسطين يأتي في إطار تصعيد مرحلة بعد أخرى ثم لا يحفز الناس على التحرك الجاد.
وأفاد السيد القائد بأن العدو احتوى ردة الفعل من جهة الأمة باستفادته من الخلل الكبير الذي في داخلها، ومن أسوأ مشاهد العجز للأمة مشهد التجويع للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتابع” نحن في مواجهة عدو مضل مفسد عمل على تكبيل الأمة وإفقادها كل دوافع التحرك إلى درجة أن يتحكم العدو في مستوى مواقفها”.. مؤكدا أن الأمريكي يضع السقف للأنظمة العربية حتى لا تتجاوز البيانات التي تكتب ثم لا تساوي الحبر الذي كتبت به.
وقال” لو أن أمتنا الإسلامية في وضع طبيعي وفي حالة سليمة لكانت الهجمة اليهودية الصهيونية في قطاع غزة كافية لتتحرك تلقائياً”.
وجدد قائد الثورة التأكيد على أن البديل عن الموقف تجاه الهجمة الأمريكية الإسرائيلية المستمرة على هذه الأمة هو ترسيخ الهزيمة النفسية، وكلما أقدم العدو على خطوة عدوانية جديدة يقابلها البعض من أمتنا بترسيخ الهزيمة النفسية وزرع اليأس والتثبيط عن المواقف.
وأوضح أن وضعية الأمة خطيرة جداً، وهي وضعية خزي وهوان، وسقف المخطط الصهيوني هو الاستباحة لأمتنا في كل شيء.. مشيرا إلى أن العدو يعمل على طمس الهوية الإسلامية للأمة لتتحول إلى نسخة مزورة تتأقلم مع كل ما يريده الأمريكي الإسرائيلي.
وقال” العدو يسعى لأن تخشاه أمتنا أكثر من خشيتها لله وأن تطيعه فوق طاعتها لله، وهذه النسخة الأمريكية المزورة للإسلام”.. مؤكدا أنه لا يوجد أي مبرر للقبول بوضعية الهوان لأمتنا، لأنها خسارة في الدنيا والآخرة، والوضع الراهن لأمتنا ليس الصورة النهائية المرسومة والمخطط لها من جهة الأعداء.
وأكد السيد القائد أن المخطط الصهيوني تجاه أمتنا يأتي ضمن مسار تصاعدي للوصول إلى غاياته الكارثية والتدميرية، والبعض من أبناء أمتنا يرفضون أن ينظروا إلى مخطط العدو نظرة شاملة وموضوعية، ويصرون على التعامل معه كأحداث جزئية.
وذكر أن الصورة النهائية التي يمكن أن نتصورها وفق المخطط الصهيوني هي السيطرة على مكة والمدينة ومساحة واسعة من البلاد العربية.. وقال” تمكن المخطط الصهيوني يفترض شرذمة الأمة وتدميرها وطمس هويتها الإسلامية”.
وأضاف” عندما نتأمل واقع الأمة ما قبل 20 عاماً نجد اليوم ضعفا كبيرا في تفاعل الشعوب مع القضية الفلسطينية، وضعف التفاعل الشعبي مع القضية الفلسطينية جرأ الأنظمة على أن تتخذ مواقف سلبية”.. لافتا إلى أن العدو لا يهدف فقط إلى السيطرة الجغرافية على أمتنا، بل السيطرة على الأفكار والثقافات والولاءات والعداوات.
وأكد أن العدو يعمل في خطين متوازيين، حرب صلبة عسكرية تدميرية، وحرب ناعمة مفسدة للتأثير على النفوس.. موضحا أن معظم الأنظمة ومكونات كثيرة في أوساط الشعوب توالي أمريكا علناً، وترتبط بها في إطار أنشطتها العدوانية ضد الأمة وأحرارها.
وأشار السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إلى أن تحريم الموالاة للأعداء أتى بسبب آثاره المدمرة للأمة من الداخل.
وجدد التأكيد أن العدو يواجه معضلة كبيرة في معركة غزة، فكيف سيكون واقعه لو خاض المعركة العسكرية داخل كل قطر من أمتنا.. لافتا إلى أن الطريق الأيسر لتفكيك هذه الأمة وتدميرها هو السيطرة عليها وتوظيفها كأذرع وأدوات بأيديهم.
وأفاد بأن العدو يحول مئات الملايين من أبناء الأمة إلى أناس غير مستعدين لحمل البندقية لمواجهته ويجعلهم تلقائياً يضعون السلاح.. مبينا أن قتل الروح المعنوية والدوافع أسلوب خطير جداً لتجميد مئات الملايين من أبناء الأمة.
وأوضح أن العدو يحرك فئات من هذه الأمة لتقاتل معه في تنفيذ مخططات تدميرية لتمزيقها من الداخل تحت عناوين مناطقية، مذهبية، وغير ذلك.. مؤكدا أن تحريك الأمة ضد بعضها يخدم الأمريكي والإسرائيلي ويخفف عليه الكثير.
وتطرق قائد الثورة في بداية كلمته إلى الأوضاع المأساوية التي يعشها الشعب الفلسطيني وما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم في قطاع غزة.. مشيرا إلى استشهاد وجرح ما يقارب 1300 فلسطيني خلال هذا الأسبوع أكثرهم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الشهداء منذ استئناف العدو الإسرائيلي لعدوانه وإبادته الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة أكثر من ألفين و300 شهيد وبلغ عدد الجرحى ما يقارب ستة آلاف.
وذكر أن العدو الإسرائيلي أباد أكثر من سبعة آلاف عائلة بالكامل من عوائل الشعب الفلسطيني وهذا ما يبين حجم هذا العدوان الإجرامي الذي ينطبق عليه وصف الإبادة الجماعية، وارتكب جريمة القتل الجماعي بحق أكثر من 18 ألف طفل فلسطيني في نطاق جغرافي محدود، وقتل أكثر من 12400 امرأة وتقدر نسبة الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن في قطاع غزة بثلثي النسبة.
ولفت إلى العدو في إطار سعيه لإنهاء الخدمة الطبية والصحية في قطاع غزة قتل أكثر من 1400 طبيب وكادر صحي.
وفيما يتعلق بالحصار والتجويع، أكد قائد الثورة أن العدوّ الإسرائيلي مستمر في سياسته الإجرامية لشهرين متتالين، حيثُ يمنع دخول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في.. مشيرا إلى أن شبح المجاعة يهدد أكثر من اثنين مليون فلسطيني على مرأى ومسمع من المجتمع البشري.
وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يستخدم التجويع كسلاح قاتل والمشاهد المفجعة والمؤلمة والمحزنة لأطفال الشعب الفلسطيني وهم يتجمعون على القليل من بقايا الطعام هي مشاهد يجب أن تهز ضمير العالم.
وأفاد بأن العدو الإسرائيلي مستمر في الضفة الغربية بكل أنواع الانتهاكات والاعتداءات من اختطاف وتدمير وتجريف وقتل وغير ذلك، وفي القدس، يستمر العدو الإسرائيلي في انتهاك حرمة المسجد الأقصى.. مشيرا إلى أن هناك اقتحامات مستمرة مع ما يمارسه اليهود الصهاينة عندما يدخلون إلى باحات المسجد الأقصى من تدنيس لها ومن رقصات وأغانٍ وأهازيج وعبارات عدائية.
وحذر السيد القائد من خطورة مشروع مصعد حائط البراق الذي أعلن عنه العدوّ الإسرائيلي، معتبراً إياه خطوة خطيرة في مسار تصاعدي ضمن مساعي العدوّ إلى تهويد مدينة القدس والسيطرة التامة على المسجد الأقصى المبارك.
وأشار إلى أن هناك صمود عظيم للأخوة المجاهدين في قطاع غزة خلال هذا الأسبوع الأخير استطاعت كتائب القسام تنفيذ مجموعة من العمليات العسكرية النوعية.. مبينا أن عمليات المجاهدين في غزة شكلت مفاجأة عملياتية كبيرة لعصابات العدو التي يسميها بالجيش وضربة لاستراتيجية مجرمه الذي يسمى برئيس الأركان.
ولفت إلى أن عمليات المجاهدين في غزة جاءت على خطوط المواجهة الأولى ما يعني أن كلفة الخسائر ستكون مضاعفة بشكل كبير في حال تقدم إلى عمق المدن والتجمعات السكانية.. وقال” العدو مترددٌ في غزة وهذا ثمرة لهذا الصمود العظيم لإخوتنا المجاهدين في قطاع غزة من كتائب القسام والسرايا ومن معهم من بقية الفصائل”.
اعتداءات على لبنان:
وأوضح قائد الثورة، أن العدو الإسرائيلي يستمر في اعتداءاته بكل أنواعها من قتل وتدمير وتجريف، والملفت هذا الأسبوع في لبنان هو استحداث العدو مواقع جديدة، وهذا يمثل انتهاكاً كبيراً وجسيماً للاتفاقيات واحتلالا بكل ما تعنيه الكلمة.
وأكد أن ضعف الموقف الرسمي اللبناني هو من الشواهد الواضحة والجلية على أن ضمانة لبنان وقوة لبنان هي بالالتفاف حول مقاومته الثابتة والصامدة.
وقال” لا تزال المقاومة في لبنان تمثل الردع الحقيقي للعدو الإسرائيلي ولولاها لكان العدو الإسرائيلي تجرأ على الاجتياح للبنان والسيطرة التامة عليه”.
وأضاف” نحيي إخوتنا الأعزاء في حزب الله والمقاومة في لبنان، والأمين العام لحزب الله والذي كانت كلمته كلمة قوية، ونؤكد أننا جنبا إلى جنب مع حزب الله في مساندتهم تجاه أي تصعيد عدواني شامل يقدم عليه العدو الإسرائيلي”.
وذكر السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يواصل في سوريا كل أشكال الانتهاكات من توغل واعتقالات مذلة والاستحداث للمواقع والحواجز، ويستمر في الاستيلاء حتى على أراضٍ زراعية لتحويلها إلى مهبط للمروحيات ويطارد حتى رعاة الماشية.
وفيما يتعلق بمصر أوضح السيد القائد أن المجرم الكافر ترامب أعلن خطوة تمثل استهدافاً لمصر بإعلانه أن الأمريكيين سيستبيحون قناة السويس.. مؤكدا أن الأطماع الأمريكية والإسرائيلية لا تستثني أحدا.
جبهة مستمرة:
وأكد قائد الثورة أن عمليات اليمن مستمرة إلى عمق فلسطين المحتلة ضد العدو الإسرائيلي، والعدو الأمريكي لم يتمكن من إيقافها.. وقال” عملياتنا البحرية مستمرة، وهناك إغلاق تام أمام الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب، والعدو الإسرائيلي في حالة يأس من إمكانية عودته للاستفادة من الملاحة في البحر الأحمر”.
وأكد أن الاشتباك مستمر مع القطع البحرية الأمريكية، وعلى رأسها حاملات الطائرات التي تعتمد تكتيك الهروب والمناورة.
وفيما يتعلق بإسقاط الطائرة “إف18″، أكد السيد القائد أن ذلك لا يقتصر على قيمتها المادية، بل في القيمة المعنوية من خلال الإرباك الأمريكي الواضح، حيث بات جليًا أن حاملة الطائرات ترومان ستغادر وهي تحمل عنوان الفشل في أداء مهامها”.. مشيرا إلى أن هناك عمليات اعتراض كثيرة تتم ضد الطائرات الأمريكية أثناء عدوانها على بلدنا، ويتم إفشال عدد كبير من عملياتهم.
وبين أن الأمريكي يلجأ أحياناً إلى تنفيذ عملياته العدوانية من مسافات بعيدة، قبل أن يتوغل في الأجواء اليمنية.. مؤكدا أن الأمريكي يفشل في تحقيق أهدافه، لم يستطع أن يضعف القدرات ولا أن ينهيها، ولم يتمكن من إيقاف عملياتنا، ولم يتمكن من كسر الإرادة والروح المعنوية لشعبنا العزيز.
وذكر السيد القائد أن البريطاني تابع ذليل لأمريكا والذراع الضعيف القديم من أذرع الشر الصهيوني.. وقال” البريطاني يورط نفسه ولينتظر العواقب على المشاركة في العدوان على بلدنا”.
وأكد أن الجرائم التي يرتكبها العدو الأمريكي ليست إنجازاً عسكرياً، إنما تعبر عن حقد وفشل، والدماء التي يسفكها لن تضيع هدراً، وسيذوق بإذن الله العواقب السيئة على جرائمه.
وجدد قائد الثورة التأكيد على أن الجرائم الأمريكية لا تضعف القدرات ولا تستهدف القيادات ولا تأثير لها على موقفنا وعلى الإرادة الصلبة لشعبنا العزيز.. لافتا إلى أن الجريمة الأمريكية بحق المهاجرين الأفارقة ينبغي أن تدان من كل العالم.
وأشار إلى أن الجرائم التي يرتكبها الأمريكي تؤكد أنه عدو للشعب اليمني بكله، وليس لفئة فقط من أبناء شعبنا.. مؤكدا أنه مهما كانت الجرائم، فشعبنا مستمر في أنشطته وثابت على موقفه وهذا شيء واضح بحمد الله.
وأوضح قائد الثورة أن الوقفات القبلية مبهجة وعظيمة معبرة عن العزة الإيمانية لشعبنا العزيز ولم تتوقف كل هذه الأسابيع في مختلف المحافظات.. مبينا أن القبائل اليمنية هي العمود الفقري للمجتمع، وهي ذات تاريخ عظيم في مواجهة الغزاة والطامعين والمستكبرين والظالمين.
وقال” قبائل اليمن خرجت بسلاحها وبعزمها بثباتها لتعبر عن موقفها الصادق والوفي، تخرج كجيش مكتمل بكل ما تعنيه الكلمة فهي تمتلك الإرادة والعزم والشهامة والنخوة والشرف والتوجه الإيماني”.. مشيرا إلى أن خروج قبائل اليمن على نحو واسع في مختلف المحافظات يعبر عن ثبات الشعب وصموده.
وذكر أن الخروج الشعبي العظيم في المسيرات المليونية في الأسبوع الماضي بلغ 901 مسيرة في مختلف المحافظات، والوقفات بلغت 1820 ما بين مسيرة ووقفة في مختلف المحافظات.
وأكد السيد القائد أن ” خروج شعبنا كما قلنا لا مثيل له في كل العالم ويعبر عن عزم ووعي وإيمان وشعور بالمسؤولية وعن ضمير إنساني حي”.
وقال” العدوان الأمريكي لم يؤثر على مستوى قوة وضعنا، قوة الموقف قوة الإرادة، قوة الثبات، وعلى مستوى الإمكانات والقدرات والقناعة بالموقف”.. مضيفا ” نحن نلمس رعاية الله سبحانه ومعونته ونصره، والمسؤولية هي بالثبات والاستمرار والعمل على مراكمة الإنجازات المهمة”.
ودعا قائد الثورة شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني العظيم يوم الغد إن شاء الله تعالى في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات حسب الترتيبات المعتمدة.. مجددا التأكيد على أهمية الخروج المليوني، فالأمريكي يحاول أن يقيس مدى تأثير جرائمه على مستوى الروح المعنوية.
وأشار إلى أن الخروج الواسع العظيم يحبط معنويات العدو، وهو إحباط للأمريكي والإسرائيلي ولكل أبواقهم وأعوانهم الموالين لهم.. لافتا إلى أن الخروج المليوني جزء من الجهاد، جزء عظيم مهم من الموقف، ويعبر عن الثبات العظيم.
وقال السيد القائد” أرجو بتوفيق الله أن يكون الخروج يوم الغد مشرفاً ويمثل صفعة كبيرة للأمريكي ودلالة واضحة على ثبات هذا الشعب، وأن يلمس إخوتنا من أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم أنهم ليسوا وحدهم وإن تخلى عنهم الآخرون”.
وأضاف” لن نتفرج مع الآخرين لمعاناة الشعب الفلسطيني ولن نتجاهل كما يتجاهل البعض، نحن بتوفيق الله وقفنا هذا الموقف ومستمرين فيه ولن نتراجع عنه أبداً لأنه موقف من منطلق إيماننا وإنسانيتنا وثقتنا بالله واستجابتنا له”.. مؤكدا ” لو لم نتحرك في هذا الموقف لكان ذلك سببا لهلاكنا وخسارتنا في الدنيا وفي الآخرة”.