فتح: جيش الاحتلال ينتظر الضوء الأخضر من واشنطن لبدء عملية برية برفح
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أسامة القواسم، أن الولايات المتحدة شريك أساسي لإسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني.
زياد أبوعمرو: من حق فلسطين الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة الولايات المتحدة تلوح بـ"الفيتو" ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
وقال “القواسم” خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لاستباحة الدم الفلسطيني في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
وأشار إلى أن اجتياح مدينة رفح الفلسطينية يعني استباحة دماء آلاف الفلسطينيين، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ترفض الحقوق الفلسطينية من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي.
نفي أميركي حول إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لعملية برفح مقابل رد على إيران
وفي سياق متصل، تتناقل وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنباء عن ضوء أخضر أميركي لعملية اجتياح رفح، مقابل اكتفاء إسرائيل برد عسكري محدود على الهجوم الذي شنته إيران، ليل السبت الماضي.
وفي هذا الشأن نقل موقع "أكسيوس" Axiosعن مسؤولين أميركيين نفيهما بشكل قاطع إعطاء بايدن الضوء الأخضر لعملية في رفح إذا امتنعت إسرائيل عن مهاجمة إيران. وأشار الموقع أن مسؤولون أمريكيين وإسرائيليين يعقدون اجتماعا افتراضيا اليوم حول رفح.
الأنباء التي تواردت أثارت غضب الرئاسة الفلسطينية، ودفعت المتحدث باسمها للرد في حديث لوكالة أنباء العالم العربي قائلاً "الحديث عن سماح أميركا لإسرائيل بدخول رفح مقابل عدم شن حرب شاملة على إيران "خطير" وسنطالب واشنطن بتوضيحه.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" نقلًا عن 3 مصادر إسرائيلية، لم تكشف هويتها، أن الإدارة الأميركية أعربت عن موافقتها على خطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، شريطة ألا تشن إسرائيل هجومًا واسع النطاق داخل إيران.
ولفتت إلى أن الخطة الإسرائيلية التي عُرضت على الإدارة الأميركية بشأن رفح، تضمنت أساليب إجلاء السكان المدنيين من المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة، من خلال تقسيم المدينة إلى مناطق، تحمل كل منها رقماً محدداً.
"الاجتياح بات وشيكاً"وتابعت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "نجح في مناورته السياسية ووظَّف الهجوم الإيراني ليحصل على تسهيلات أميركية بشأن الاجتياح المزمع لمدينة رفح".
وأوضحت أن هناك مؤشرات أخرى على قرب عملية رفح، وهي أن الجيش الإسرائيلي نقل وحدات المدفعية والقوات المدرعة إلى قطاع غزة مجددًا، وبصورة يمكن تفسيرها بأنها في إطار الاستعداد لعمليات قتالية في رفح.
وأشارت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية شراء 40 ألف خيمة إيواء، ستُخصص للمدنيين الذين سينتقلون من رفح إلى مناطق في شمال ووسط قطاع غزة.
وأخبرت المصادر الثلاثة الإسرائيلية الصحيفة أن إسرائيل ألغت في اللحظات الأخيرة ردها على إيران، مرتين على الأقل.
وأضافت أن مصادر مصرية أكدت لوسائل إعلام عربية، أن الجيش المصري رفح حالة التأهب في شمال سيناء، على امتداد الحدود مع القطاع، لمواجهة تداعيات سيناريو اجتياح إسرائيل لمدينة رفح، الأمر ذاته الذي تطرق إليه موقع "واللا" العبري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حركة فتح فتح المجلس الثوري لحركة فتح فلسطين إسرائيل الولایات المتحدة الضوء الأخضر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“جيروزاليم بوست”: إسرائيل تنفذ أكبر عملية تهجير بالضفة الغربية 1967
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصاعدت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد مدن الضفة الغربية، حيث شن عمليات اقتحام وقصف وتدمير واسعة منذ دخول الهدنة فى غزة حيز التنفيذ خلال يناير الماضى.
وفى هذ السياق، قالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، إن مستوى التصعيد الإسرائيلى فى الضفة الغربية لم نشهده منذ الانتفاضة الثانية فى أوائل العقد الأول من القرن الحادى والعشرين، حيث أُجبر عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم، وهو أكبر تهجير فى الضفة الغربية منذ عدوان يونيو ١٩٦٧.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس إنه لن يُسمح بالفلسطينيين الذين هجروا بالعودة، وللمرة الأولى منذ عقدين من الزمان، وأرسلت القوات الإسرائيلية دبابات إلى مدينة جنين وأنشأت موقعًا عسكريًا فى مدينة أخرى، طولكرم.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنه يبدو أن تل أبيب تضع الأساس لوجود عسكرى طويل الأمد فى الضفة المحتلة، ويحذر المسئولون الفلسطينيون من "تصعيد خطير" يهدد بجيل جديد من التهجير وإعادة أجزاء من الضفة الغربية إلى السيطرة العسكرية.
ويبدو أن هناك صفقة تطبخ على نار هادئة بين دولة الاحتلال الإسرائيلى، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وتشمل أن تكون الضفة الغربية الخطة البديلة لغزة، وذلك بعد أن فشل الاحتلال فى تهجير سكان القطاع.
ويحاول رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشتى الطرق إلى إفشال الهدنة فى غزة وعدم استكمالها، حتى يستطيع أن يسير قدمًا فى تنفيذ مخطط دولة الاحتلال برعاية الأمريكان.
وفى هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن نتنياهو لا يريد أن يكمل المرحلة الثانية والثالثة من الهدنة، حيث تشمل المرحلة الثانية من الهدنة تمثل وقف إطلاق النار بشكل نهائى وانسحاب قوات الاحتلال من كل قطاع غزة، والمرحلة الثالثة هى مشروع سياسى.
ولفت "الرقب"، إلى أن نتنياهو يحتج ويبرر ذلك فى عملية ما يحدث من خلال مراسم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، من خلال هذه الاحتفاليات التى يقول إنها تهين دولة الاحتلال، وخاصة لقطات تقبيل الأسرى لرؤؤس مقاتلى حركة حماس.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن كل ذلك اعتبره نتنياهو حركات استفزازية تهدد الهدنة، ولم يأخذ فى اعتباره الخروقات التى ارتكبتها قوات الاحتلال، يكفى أن أكثر من ١٢٠ شهيدًا فى غزة منذ اتفاق التهدئة استهدفهم الاحتلال بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن حماس كان لديها ضبط نفس فى هذا الأمر.
وتابع: "وهناك عدم التزام من جانب قوات الاحتلال فى عمليات إدخال الخيام والغرف المتنقلة، وكل أشكال المساعدات التى ترسل إلى قطاع غزة، فنتنياهو يريد أن لا يكون هناك التزامًا من قبله، ويتهرب حتى لا يكون هناك استحقاقاً سياسيًا".
واعتبر «الرقب»، أن المشكلة الأساسية هى الضفة الغربية، فكل عمليات الحديث حول غزة هى عمليات تشتيت ولفت أنظار بعيدًا عن المشروع الأساسى الذى يريد الاحتلال تنفيذه وهو تهجير سكان الضفة الغربية، معتبرًا أن ما يقوم به الاحتلال فى قطاع غزة هو تشتيت انتباه ليس إلا، وأن الضفة الغربية هى الهدف الأساسى، وأن إجراءات الاحتلال فى الضفة الغربية تؤكد هذا.
ولفت إلى أن الفترة التى سبقت الحرب على غزة وخاصة شهرى مايو ويونيو من عام ٢٠٢٣، كان هناك استهداف بشكل مباشر لمناطق الضفة الغربية ورأينا ما حدث فى حى الشيخ جراح، والتهجير الكبير.
ويشير إلى أن الاحتلال لديه خطة كاملة حول الضفة الغربية بشكل أساسى، وما نخشاه أن يكون هناك صفقة سياسية تقدم فيها غزة كمشروع سياسى فلسطينى، مقابل أن تصبح الضفة الغربية مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية، وذلك بتشجيع من الأمريكان ومباركة هذه الصفقة.
وأشاد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، بالموقف المصرى الرافض للتهجير، الذى ساند الموقف الفلسطينى الشعبى والرسمى وجعل فكرة قبول التهجير أمرًا مرفوضًا بكل مكوناته، وبعد ذلك أصبح موقفًا عربيًا مشتركًا بعد انضمام الأردن والسعودية جنبًا إلى جنب الموقف المصرى.