71 شهيداً جراء مجازر الاحتلال المتواصلة خلال الساعات الماضية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية 7 مجازر في قطاع غزة المنكوب وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 71 شهيداً و106 جرحى.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ 195 على القطاع ارتفع إلى 33970 شهيداً و76770 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جهته أعلن المكتب الإعلامي في قطاع غزة انتشال 30 شهيداً من تحت أنقاض مجمع الشفاء الطبي، وذلك بعد عدة أيام من عمل الطواقم المختصة بحثاً عن جثامين الشهداء التي أخفتها قوات الاحتلال في زوايا المجمع وتحت بقايا ركامه وأنقاضه.
وبين المكتب أن الطواقم استطاعت انتشال جثامين الشهداء بعد أن كانوا مدفونين بمقبرتين، إحداها أمام قسم الطوارئ والأخرى أمام قسم الكلى في المجمع، حيث جرى تحديد جثمان 12 شهيداً منهم ولم يتم التعرف على البقية، فيما لا يزال مصير نحو 1000 من الفلسطينيين والكوادر الطبية والصحفيين الذين كانوا يتواجدون بالمجمع لحظة اقتحامه من الاحتلال مجهولاً ولا يُعرف مصيرهم إذا ما تم اعتقالهم أو قتلهم وإخفاء جثامينهم في أماكن أخرى.
وأكد المكتب أن قوات الاحتلال تعمدت إخفاء الجثامين ودفنها عميقاً في الرمال، وإلقاء النفايات عليها، حيث وُجدت بعض الجثامين لنساء ومسنين وأيضاً لجرحى، فيما تم تكبيل أيدي بعضهم وتجريدهم من ملابسهم، ما يشير إلى إعدامهم بدم بارد.
وشدد المكتب على أن الجريمة البشعة الدنيئة التي ارتكبها الاحتلال باستباحة المجمع الطبي الأكبر في فلسطين وتدميره بالكامل، هي أفظع مجزرة عرفها التاريخ بحق مجمع طبي بقصفه وحرقه وتجريفه، ضمن عدوانه الذي يدمر كل مقومات الحياة وسبل النجاة داخل قطاع غزة، إضافة لجريمة قتل المرضى والجرحى والأطباء والنازحين واعتقالهم وتهجيرهم قسرياً.
ولفت المكتب إلى أن مجمع الشفاء الطبي كان بمثابة الملاذ الصحي الأخير لأكثر من 700 ألف فلسطيني في شمال غزة، وكان يُعد سبيل النجاة لمئات الإصابات الصعبة الناجمة ما يعني أن شمال قطاع غزة بات حالياً دون أي خدمة صحية حقيقية في ظل محدودية قدرة المستشفى المعمداني وضعف إمكاناته.
ودعا المكتب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي بكل تفاصيلها سواء ضد المجمع أو بحق الفلسطينيين والنازحين والكوادر الطبية والصحفية، مؤكداً أن الواقع الصحي الكارثي يتطلب العمل بشكل عاجل لإدخال مستشفيات ميدانية إلى غزة وشمالها، وإمداد القطاع الصحي بكل الاحتياجات اللازمة لأداء واجبه.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مدير مجمع الشفاء بغزة: الاحتلال يواصل قتلنا بشكل غير مباشر
حذر مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة الدكتور محمد أبو سلمية من استمرار تعطيل إسرائيل البروتوكول الإنساني، مؤكدا أن الاحتلال أوقف القتل المباشر، في حين لا يزال القتل غير المباشر مستمرا.
وقال أبو سلمية -في حديثه للجزيرة- إن الاحتلال أوقف القتل المباشر باستخدام الطائرات والصواريخ، لكنه يواصل ذلك بطريقة غير مباشرة بمنع إدخال محطات الأكسجين إلى مستشفيات قطاع غزة، خصوصا مدينة غزة وشمالها رغم أنها مشمولة بالبروتوكول الإنساني.
وأشار إلى عودة عمل بعض المستشفيات في غزة وشمالها جزئيا مثل مجمع الشفاء والإندونيسي والمعمداني والعودة والخدمة العامة والرنتيسي للأطفال وغيرها.
وكان الاحتلال اعتقل أبو سلمية خلال عملية إجلاء طبي لكافة الموجودين في مجمع الشفاء، في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أثناء محاولة الانتقال إلى جنوب قطاع غزة مع المرضى والمصابين، قبل أن يطلق سراحه مطلع يوليو/تموز 2024.
وشدد أبو سلمية على أن كثيرا من المرضى في العناية المركزة والأطفال الخدج يموتون بسبب نقص أسطوانات الأكسجين، مشيرا إلى وجود محطة واحدة فقط لتعبئة أسطوانات الأكسجين وهي بالكاد تعمل.
وكشف عن وجود 3 أسرّة عناية مركزة فقط للمرضى في شمال القطاع، إضافة إلى 20 جهاز غسيل كلى فقط رغم عودة مئات آلاف النازحين من محافظات الجنوب إلى الشمال.
إعلانوبلغة الأرقام، قال أبو سلمية، رئيس متابعة الإخلاء الطبي التابع لوزارة الصحة، إن المستشفيات فقدت نحو 40% من مرضى الكلى في ظل نقص المستلزمات الطبية.
وكانت وزارة الصحة في القطاع أعلنت، اليوم الأحد، أن مستشفيات القطاع تعاني من نقص حاد جدا بكميات الأكسجين جراء حرق وتدمير إسرائيل 10 محطات مركزية لتوليده خلال الحرب.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن "المحطات المدمّرة وعددها 10، كانت تلبّي احتياج الأقسام الحيوية من الأكسجين، مثل العمليات والعناية المركزة والطوارئ وحضانات الأطفال، إضافة إلى احتياج المرضى في المنازل".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
كذلك، أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى، في حين لم تسلم سيارات الإسعاف من الاستهداف الإسرائيلي، إذ دمرت 136 سيارة، مما أدى إلى شلل كبير بقدرة الطواقم الطبية.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن، ويشمل أيضا إدخال 600 شاحنة محملة بالمساعدات يوميا.
ونهاية الشهر الماضي، كشفت مصادر للجزيرة أن البروتوكول الإغاثي ينص على أن مزودي المساعدات يشملون الأمم المتحدة ومنظمات دولية وهيئات غير حكومية، ودخول المساعدات بمعدل 600 شاحنة يوميا مع دخول معدات للدفاع المدني وصيانة البنية التحتية.
وقالت المصادر للجزيرة إن البروتوكول الإنساني يدعو لإدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة إلى غزة لاستيعاب النازحين، وينص على أن المساعدات تتضمن مواد إغاثية وطبية ومعدات إنسانية من حكومات ومنظمات دولية.
إعلان