افتتاح معرض المكتشفات الأثرية بولاية أدم
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
العُمانية: اُفتتح اليوم معرض المكتشفات الأثرية «عين على آثار أدم» بولاية أدم بمحافظة الداخلية الذي نظمته إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية بالتعاون مع مكتب والي أدم ويستمر خمسة أيام بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتــراث الذي يصادف 18 من أبريل من كل عام وجاء هذا العام بعنوان «اكتشف وجرب التنوع».
وقال علي بن سعيد العدوي مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية: «إن وزارة التراث والسياحة تولي اهتماما كبيرا بإقامة مثل هذه المعارض لما تحمله من عدة أهداف ونتائج تتسم بالتمازج بين القطاعين «التراث والسياحة» وجاء تنظيم معرض «عين على آثار أدم» في إطار تعريف المجتمع والمهتمين والباحثين في مجال الآثار بهذه المكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها في ولاية أدم من قبل فرق المسح والتنقيب التابعة لوزارة التراث والسياحة ومن عدد من البعثات والجامعات من خارج سلطنة عُمان في إطار معاهدات التفاهم والاتفاقيات بين الوزارة وهذه الجهات.
وأضاف: إن هذا المعرض يتضمن التعريف بثلاثة مواقع في الولاية وهي موقع « المضمار» الذي يقع شرق الولاية على مفترق طرق القوافل القديم على طول وادي حلفين وهو من أهم المواقع المرتبطة بالطقوس الدينية في العصر الحديدي وسط عُمان وقد عُثر فيه على مجموعة من الأسلحة البرونزية والنحاسية شملت الأقواس ورؤوس السهام والفؤوس والخناجر ونماذج أسلحة مصغرة.
والموقع الثاني هو «النصب التذكاري» الذي عثر عليه في غابة العميري في الجهة الغربية من الولاية حيث يجسد النقش المحفور على الحجر أهم نماذج الأشكال الآدمية الحجرية التي اُستخدمت كعناصر إنشائية في واجهات المباني الجنائزية منذ العصر البرونزي المبكر.
ويرتفع النصب التذكاري «61» سم وبعرض «92» سم، ونقش على واجهته رجل واقف بشكل جانبي ويده اليسرى مرفوعة للأعلى، وتقف بالقرب منه امرأة تضع يدها اليسرى حول خصرها في مشهد يرمز لنوع من الطقوس الدينية والاجتماعية.
أما الموقع الثالث فهو «موقع القلعة الأثري» ويقع على سفح جبل المضمار بالقرب من قلعة فلج العين الغربية ويحتوي على «147» قبرا من جميع الفترات الممتدة من العصر البرونزي المبكر «3000 ق.م» إلى العصر الحديدي المتأخر «300 م» ويعد القبر الدائري المنهار البالغ عرضه «6 م» النصب الجنائزي الأقدم من بين مجموعة القبور ويتميز بحجارة تكسية وتبليط ويعد نموذجا للعصر البرونزي المبكر وتوجد غرف تحت الأرض بجانب بقية القبور بها بعض الأواني المزخرفة والخناجر النحاسية ورؤوس حراب نحاسية وغيرها من الأسلحة كما يحتوي المعرض على عدد من القطع الأثرية المكتشفة في محافظة ظفار.
وأوضح العدوي أنه ستقام الاثنين القادم بمبنى دائرة التراث والسياحة في نزوى حلقة علمية تعريفية للمختصين والمعنيين والمهتمين بالآثار ورحلة لموقع بسياء وسلوت الأثري للتعرف على الموقع الأثري وأهميته.
جدير بالذكر أن معرض «عين على آثار أدم» يهدف إلى إبراز الجانب التاريخي والسياحي للولاية من خلال ما يتضمنه من معروضات ولوحات تعريفية عن الحقب الزمنية والمواقع الأثرية المكتشفة في مختلف مناطق الولاية بالإضافة إلى التعريف بالآثار الأخرى في الولاية من ضمنها حارة البوسعيد التي تضم المسجد الجامع الذي بنى عام 717 هـ وبها قرابة «150» بيتا مكونة من دورين و«5» أبراج تشمل العمارة الدينية والمدنية والعسكرية وهناك حصن أدم الذي بني في عهد اليعاربة ويقع في قلب الولاية ويعد معلما تراثيا متكاملا حيث أنشئ ليكون مقرًّا للحكم ومسكنًا للوالي ومكانا لتدريس الشريعة، ويضم عدة مرافق لخدمة الوالي كالبرزة والسجن وغرف الحراس ومخازن.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التراث والسیاحة
إقرأ أيضاً:
غداً.. افتتاح معرض المقتنيات في «ندوة الثقافة»
دبي (الاتحاد) تفتح ندوة الثقافة والعلوم، مساء غد الاثنين، الدورة السادسة من «معرض الإمارات للهوايات والمقتنيات الخاصة»، والذي يضم مجموعة من غرائب المقتنيات ونوادرها من ضمنها: نشرات بريدية للإمارات قبل الاتحاد، دروع تذكارية، آلات حاسبة، منتجات خشبية، مكاحل، زجاجات المشروبات الغازية الصغيرة، تذاكر وهدايا مباريات كأس العالم في قطر، مجسمات لمقتنيات أثرية من متاحف العالم، علب الكبريت، الشطرنج، مشاركة إمارة أبوظبي في إكسبو 1970، أوساكا، اليابان، أكواب (ماج)، آلات طابعة، كتب عن العملات، إصدارات الخاصة بمياه سيرما في الإمارات، أدوات مدرسية قديمة، براقع من الإمارات، إصدارات رياضية، ساعات يدوية تحمل شعارات لجهات ومؤسسات إماراتية، تذكارات نادي الشارقة، الإصدارات الأولى للإمارات، صحف إماراتية وبعض الصحف الخليجية القديمة، إهداءات رسمية لمكاتب البريد على مستوى الوطن العربي، وغير ذلك الكثير. وذكر بلال البدور أن الدورة السادسة تميزت بتنوع المقتنيات وغرابة بعضها، ما يمثل إضافات ثرية للمعرض، ويؤكد نجاحه الذي يمثل رعاية الهواة والمقتنين ودعم هواياتهم ومقتنياتهم، لدفع مختلف الأجيال لخلق شغفهم الخاص والاعتناء بالمقتنيات. والتي تسجل تاريخاً ماضياً أو توثيقاً لإبداع جديد، وإبرازاً للجهود الابتكارية في هذا المجال. ويشارك في هذه الدورة أربعة وعشرين مشاركاً، البعض منهم سبقت له المشاركة، والبعض يشارك للمرة الأولى، وقد تنوعت المقتنيات واختلفت الهوايات وتميزت ما بين العمق والدهشة والخفة والإثارة والغرابة.