عقدت الوزارة التصفيات النهائية لمسابقة "تحدي القراءة العربي" بالتعاون مع دولة الإمارات العربية للعام الثامن، على مدار يومى ١٦ و١٧ إبريل الجاري، بمدرسة منارة هليوبليس الدولية بمدينة نصر.

جاء ذلك في إطار توجيهات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بضرورة تفعيل الأنشطة المدرسية بمختلف أنواعها فى المدارس لاكتشاف قدرات ومواهب وميول الطلاب والعمل على تنميتها وصقلها وبناء الشخصية المتكاملة

وتعد مسابقة "تحدي القراءة العربي" إحدى أكبر المسابقات التي تشارك فيها الوزارة على المستوى العربى، وتهدف إلى غرس حب القراءة في نفوس الطلاب؛ لإثراء البيئة الثقافية في المدارس، وتنمية الوعي بأهمية القراءة، وتعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء، ونشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر، بالإضافة إلى تكوين جيل من المتميزين والمبدعين في جميع المجالات.

وقد شارك فى المسابقة الطلاب من كافة المدارس في جمهورية مصر العربية، حيث تم تقسيم الطلاب إلى أربع مراحل، وضمت المرحلة الأولى الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الابتدائي، والمرحلة الثانية من الصف الرابع الابتدائي وحتى السادس الابتدائى، والمرحلة الثالثة من الصف الأول الإعدادي وحتى الصف الثالث الاعدادي، أما المرحلة الرابعة فهي من الصف الأول الثانوي وحتى الصف الثالث الثانوي.

وأوضحت الدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية أن المسابقة تمر بخمس مراحل على مستوى المدارس والإدارات والمديريات التعليمية، حيث تتمثل المرحلة الأولى في قراءة الطالب ١٠ كتب ويلخصها في جواز التحدي الأحمر، وفى المرحلة الثانية يقرأ الطالب ١٠ كتب ويلخصها في جواز التحدي الأخضر، وفي المرحلة الثالثة يقرأ الطالب ١٠ كتب ويلخصها في جواز التحدي الأزرق، وفي المرحلة الرابعة يقرأ الطالب ١٠ كتب ويلخصها في جواز التحدي الفضي، أما في المرحلة الخامسة يقرأ الطالب ١٠ كتب ويلخصها في جواز التحدي الذهبي، وبذلك يكون الطالب قد قام بقراءة وتلخيص ٥٠ كتابًا خارج المقرر خلال العام الدراسي.

وأضافت رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية أن عدد الطلاب المسجلين للمسابقة بالعام الثامن على مستوى جمهورية مصر العربية ١٦ مليون و٦٥١ ألف و٤٧٩ طالبا، ويبلغ عدد المدارس ٢٨ ألف و ٧٤١ مدرسة، بينما يبلغ عدد المشرفين ٣٩ ألف و١١٩ مشرفا، في حين يبلغ عدد الطلاب المشاركين من ذوي الهمم ٣١ ألف و٢٠٦ طلاب، موضحة أنه توجد مرحلة أخرى من المسابقة خاصة بأفضل مدرسة وأفضل منسق على مستوى الوطن العربي.

ومن جهتها، أكدت الدكتورة زينب مشهور مدير عام الإدارة العامة للمكتبات بوزارة التربية والتعليم أن تحدي القراءة العربي هو أكبر مبادرة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتهدف إلى تشجيع الطلاب بالعالم العربي على القراءة وتعزيز الحس الوطني، والشعور بالولاء لمستقبل مشترك، ولغة واحدة كرمها الله سبحانه وتعالي، وتعد جمهورية مصر العربية من أكثر الدول ترحيبا وإسهاما في تلك المبادرة البناءة ويتمثل ذلك في المشاركة الفعالة من تلاميذ وطلاب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية، مشيرة إلى أن هذا الموسم هو من أقصر مواسم التحدي نظرا لحلول شهر رمضان المبارك في وقت متقدم من العام وتعارض الفترة التالية عقب انتهائه مع فترة الامتحانات الخاصة بطلاب النقل والشهادات بجمهورية مصر العربية.

كما أشارت مدير عام الإدارة العامة للمكتبات إلى أن عملية التسجيل على موقع المسابقة هذا العام اتسمت بالسلاسة واليسر، مضيفة أن هذا العام شهد أيضا زيادة نسبة مشاركة الطلاب من ذوي الهمم عن العام الماضي والتي بلغت 31206 طلاب من عدد 26 مديرية تعليمية أنهي منهم 5266 طالبا قراءة 25 كتابا.

واستعرضت الدكتورة زينب تقرير التصفيات على مستوي المديريات التعليمية للعام الثامن، مشيرة إلى أنه تم عقد تصفيات المسابقة في البداية على مستوي المدارس ثم الإدارات ثم المديريات التعليمية ليتم اختيار الطلاب الفائزين على مستوي كل مديرية تعليمية.

وتابعت أن التصفيات على مستوي المدارس والإدارات التعليمية عقدت طبقا لظروف كل مديرية تعليمية بشرط عدم إغفال أي طالب ممن أنهوا قراءة 50 كتابا.

وأقيمت التصفيات على مستوي المديريات التعليمية اعتبارًا من يوم الأحد الموافق ٢٥ /٢ / ٢٠٢٤ وانتهت في آخر مديرية وهي بورسعيد بتاريخ ٢١ / ٣ / ٢٠٢٤، وذلك طبقا لاعداد المشاركين بالمديريات، مشيرة إلى أنه شارك في تحكيم الطلاب على مستوي المديريات عدد (١٠٨) محكم لغة عربية وأسفرت النتيجة عن فوز ١١٨٣ طالب وطالبة على مستوي المديريات التعليمية، منهم ٢٠ طالبا من فئة ذوي الهمم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المدیریات التعلیمیة تحدی القراءة العربی مصر العربیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أصحاب الهمم.. قصص ملهمة في ذاكرة التحدي

استأثر طلبة الإمارات من فئة أصحاب الهمم بالأضواء خلال تصفيات الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة، وصولاً إلى الحفل الختامي وتتويج الفائزين، وكانوا نماذج تحتذى في قوة الإرادة والمثابرة والثقة بالنفس.

كشفت المنافسة بين الثلاثة الأوائل على مستوى الدولة عن مستويات لافتة في الاجتهاد والتحصيل والقراءة المكثفة المعمقة، والقدرة على الاستيعاب، والتعبير عن الأفكار بدقة كبيرة.

قهر التحديات

بإرادة لا تلين، استطاع الطالب سليمان خميس سليمان الخديم من الصف الخامس في مجمع زايد التعليمي بدبا الفجيرة، التغلب على تحديات عدة، وعقبات واجهته منذ الولادة، لكنه لم يستسلم، وهو اليوم صاحب المركز الأول في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات في فئة أصحاب الهمم.

قرأ سليمان 350 كتاباً متنوعاً، وعمل بجد واجتهاد، ما مكنه من تحقيق هدفه والظفر باللقب الغالي.

يقول سليمان خميس الخديم: «ولدت في دبا الفجيرة، وأنا أعاني شللاً في أطرافي السفلية، كما واجهت صعوبة في النطق، وخاصة في بعض مخارج الحروف، ولكن بفضل دعم أسرتي استطعت التغلب على هذه الإعاقة».

إرادة لا تلين

اسمها غاية، وليس لغاياتها سقف.. هي الطالبة غاية زين الله الكربي من الصف التاسع في مدرسة الباهية المشتركة بأبوظبي، صاحبة المركز الثاني في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات في فئة أصحاب الهمم.

قرأت غاية 50 كتاباً، وطموحها دائماً المركز الأول.

عانت غاية زين الله الكربي منذ ولادتها بسبب الجلوكوما «الماء الأزرق» وهو ما سبب لها ضعفاً في البصر، لكنه لم يقف حائلاً أمام طموحاتها وغاياتها.

تقول غاية: كبرت وبنيت شخصية قوية قارئة متحدثة، ومن هواياتي القراءة والكتابة والاطلاع وحب السفر للتعرف إلى الحضارات الأخرى، وهذه هي مشاركتي الثالثة في تحدي القراءة العربي.

درس في الإصرار

يقدم الطالب عبد الرحمن علي آل علي من الصف السابع في مجمع زايد التعليمي - قطاه في الشارقة، نموذجاً ملهماً في قوة الإرادة، وقد استحق أن يكون من بين نخبة أبطال الإمارات في فئة أصحاب الهمم خلال تصفيات الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة، حيث حل في المركز الثالث.

عانى عبد الرحمن ضعفاً حاداً في بصره، لكنه عاش طفولته مثل أقرانه ومارس هواياته المفضلة كالقراءة وكرة القدم، وكان يقضي بعضاً من وقت فراغه في ممارسة الألعاب الإلكترونية.

وعلى الرغم من معاناته بسبب ضعف البصر، استطاع عبد الرحمن قراءة 40 كتاباً خلال مشاركته في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي.

يقول عبد الرحمن آل علي إنه لم يَسْلَم من التنمر من بعض زملائه في المدرسة، والتحدي الأكبر الذي واجهه هو عدم قدرته على الجري بسرعة بسبب مشكلته البصرية.

مقالات مشابهة

  • المدرسة الفائزة بالمركز الأول في تحدي القراءة العربي: التعاون مع ولي الأمر ساهم في الفوز
  • أصحاب الهمم.. قصص ملهمة في ذاكرة التحدي
  • محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف معتز بهويته
  • محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف ومعتز بهويته
  • محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف معتز بهويته وقادر على استيعاب ثقافات العالم
  • محمد بن راشد: فخور بـ 700 ألف طالب من الإمارات شاركوا في تحدي القراءة العربي
  • اليوم.. تتويج الفائزين في تحدي القراءة العربي بدورته الثامنة
  • بالفيديو | أحمد فيصل علي بطل تحدي القراءة على مستوى الإمارات
  • تحدي القراءة العربي يتوج سلسبيل صوالحة بطلة لدورته الثامنة في فلسطين
  • سلسبيل صوالحة بطلة تحدي القراءة العربي في فلسطين