نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ورشة عمل تدريبية تخصصية حول تعليم أساسيات لغة الإشارة للعاملين في متحف الفن الإسلامي، الذي يعتبر درة المتاحف الإسلامية في العالم، يأتي ذلك في إطار اختصاصات المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بتدريب مقدمي الخدمة بجميع الوزارات والهيئات، ورفع كفاءة موظفي الدولة في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة والتواصل معهم، وكذلك التوعية والتدريب والإرشاد عند تقديم الخدمات لهم بهدف دعم وتعزيز حقوقهم، وكذلك تأهيل المجتمع وتوعيته لقبول الأشخاص ذوي الإعاقة كمكون أساسي في مناحي الحياة المختلفة.

تعرفي الإعاقة في القانون 

استعرضت الورشة التي بدأت أمس عددا من المحاور، منها تقديم جزء نظري عن تعريف الإعاقة في القانون، ومفهوم لغة الإشارة و نشأتها ومبادئها ومخترعها، والوصايا العشر للتواصل الفعال، و أسباب الصمم، وإتيكيت التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.

تدور الورشة التي تستمر لمدة 3 أيام حول تقديم جزء عملي تدريبي يتضمن تعليم المشاركين المصطلحات الإشارية المختلفة المتعلقة بالعملات الموجودة في المتحف، وإجراء نقاش مع ذوي الإعاقة السمعية، بأسلوب صحيح داخل أروقة المتحف المختلفة.

التعاون بين القومي للإعاقة والمتحف الإسلامي 

وخلال الورشة جرى تدريب المشاركين في الورشة من العاملين في متحف الفن الإسلامي على عددا من الموضوعات بلغة الإشارة، كالحروف الأبجدية، وطريقة استقبال ذوي الإعاقة السمعية عند دخولهم المتحف، وتعليمهم عددا من الجمل المستخدمة في عملية التقديم والتعارف، والألوان وأيام الأسبوع والأعداد، فضلًا عن المصطلحات الأثرية والمتحفية التي يمكن تداولها، من خلال التدريب الذي تقدمه فيروز الجوهري - مدربة لغة الإشارة بالمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.

رحبت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون بين المجلس ومتحف الفن الإسلامي، الذي يعد من أكبر متاحف الفن الإسلامي المتخصصة بالعالم، ومقتنياته تتجاوز 100 ألف قطعة، هذا بخلاف القطع الفنية النادرة التي يحتويها، وهو ما يعد نجاح حقيقي في فكرة الإتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية عن طريق تدريب العاملين في المتحف على لغة الإشارة وأساسياتها باعتبارها مكون من مكونات الإتاحة التي لابد أن تتوفر للأشخاص ذوي الإعاقة، بجانب الإتاحة التكنولوجية والمكانية والإتاحة الصوتية حتى يكون هناك دمج حقيقي للأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة العامة والمجتمع.

تدريب الفئات للتعامل مع ذوي الهمم 

وقالت المشرف العام على المجلس، إن التعاون مع متحف الفن الإسلامي يدخل في إطار أنشطة واختصاصات المجلس الرامية إلى تدريب الفئات والهيئات المتعاملة مع الأشخاص ذوي الإعاقة على لغة الإشارة لسهولة التواصل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية، وتشهد الفترة القادمة تدريب العاملين في متحف محمد علي بالمنيل على لغة الإشارة أيضا، و تعاون مستقبلي مع متحف الفن الإسلامي عن دراسة القطع الأثرية بلغة الإشارة.

وأشارت الدكتورة إيمان كريم، أن كل هذه الجهود مهمة للأشخاص من الصم وضعاف السمع، وأنها السبيل الوحيد للتواصل الحقيقي مع المجتمع وأمر بالغ الأهمية في تمكينهم في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والوظيفية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القومي للإعاقة المجلس القومي الإعاقة إيمان كريم لغة الإشارة المجلس القومی للأشخاص ذوی الإعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة ذوی الإعاقة السمعیة متحف الفن الإسلامی على لغة الإشارة العاملین فی مع الأشخاص فی متحف

إقرأ أيضاً:

التضامن: تقديم خدمات التدريب للصم وضعاف السمع من خلال 73 مركزا لغويا

في إطار الاحتفال باليوم العربي للأصم، الذي يأتي في الأسبوع الأخير من شهر إبريل من كل عام، تلقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي تقريرا من الإدارة المركزية لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة برئاسة خليل محمد، حيث تؤكد وزارة التضامن الاجتماعي التزامها الراسخ بدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وحرصها على دمجهم الكامل في المجتمع، ليس فقط كأفراد بحاجة إلى الدعم، بل كشركاء فاعلين وأصحاب قدرات ملهمة.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 1.5 مليار شخص حول العالم يعانون من درجة من درجات فقدان السمع، أما في العالم العربي، فتُقدر أعداد الصم وضعاف السمع بأكثر من 10 ملايين شخص، يعيشون تحديات يومية في التواصل والتعليم والحياة الاجتماعية.

وتمثل الإعاقة السمعية في مصر نسبة تُقارب 4.5% من إجمالي الأشخاص ذوي الإعاقة، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

ويعيش بيننا ملايين من الصم وضعاف السمع الذين يملكون طاقات كبيرة لا تقل عن غيرهم، لكنهم يواجهون تحديات في التواصل والتعليم وسوق العمل، يأتي دور الدولة، والمجتمع، في إزالة الحواجز وتوفير بيئة دامجة تُعزز قدراتهم وتُطلق طاقاتهم.

وانطلاقا من حرص وزارة التضامن الاجتماعي على رعاية وتأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة ودعم التنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة والعمل على عدم تهميشهم وتذليل العقبات التي تعوقهم من الانخراط والاندماج في المجتمع على قدم المساواة مع الاخرين، بمختلف إعاقتهم خاصة الإعاقات السمعية" الصم" فقد سعت الوزارة إلى تعزيز الوعي المجتمعي لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة وخلق مجتمع واعي إيجابي عام ومجتمعي بقضايا ذوي الإعاقة عامة والأشخاص ذوي الإعاقة السمعية خاصة، وتحسن اتجاهات قبول دمجهم بالمجتمع، والاستثمار في البشر وتغير السلوكيات المجتمعية السلبية تجاههم.

وتقوم الوزارة بتنفيذ عدد من التدخلات التي تساهم في تأهيلهم ودمجهم في كافة مناحي الحياة بما يشمل الكشف المبكر عن الإعاقة بحضانات الطفولة المبكرة في الحضانات التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي للفئة العمرية تحت سن 4 سنوات، وذلك من خلال تنظيم القوافل الطبية، كما تقوم الوزارة بتوفير سماعات طبية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بالشراكة مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية.

ويتم تنمية المهارات اللغوية وتقديم خدمات التدريب للصم وضعاف السمع من خلال المراكز اللغوية وعددهم (73) مركز على مستوى الجمهورية وبلغ عدد المستفيدين (8367) حيث يتم إتاحة خدمات الكشف المبكر وقياس السمع، واستخدام طريقة اللفظ المنغم، وتوفير السماعات الطبية، الأمر الذي يتيح لهم فرص تنمية اللغة واكتسابها حتى لا يواجهون صعوبات كبيرة نفسية واجتماعية ومعرفية ولتعزيز تواصلهم مع المجتمع الخارجي.

كما يتم من خلال مؤسسات الصم وضعاف السمع وعددهم (6) مؤسسات التدريب على تنمية المهارات السمعية والتعبيرية، وتعميم طريقة اللفظ المنغم للاستفادة من البقايا السمعية الموجودة لدى الأطفال مهما كانت درجتها، التدريب على مهن مناسبة لإعاقتهم مثل (الطباعة - النجارة - الجلود.. .. وغيرها ومناسبتها لسوق العمل)، كما يتم تقديم برامج التوجيه والإرشاد لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، فضلا عن دعم الطلاب من ذوي الإعاقة من خلال برنامج " تكافؤ الفرص التعليمية " بسداد المصروفات المدرسية والجامعية للطلاب ذوي الإعاقة عامة والسمعية خاصة من غير القادرين في كافة المدارس والجامعات.

كما تم دمج عدد (587) طالبا وطالبة من الصم وضعاف السمع بكليات التربية النوعية في (13) جامعة مصرية من خلال دعم أجور عدد (83) مترجم لغة الإشارة، بتكلفة مالية وقدرها 2.972.000 جنيه سنوياً.

وفي إطار الدعم للطلاب الصم تم تكريم الطلاب أوائل الدبلوم الثانوي الفني للصم وضعاف السمع على مستوي الجمهورية أثناء احتفالية أقامتها الوزارة، ويتم منح الأشخاص ذوي الإعاقة بطاقات إثبات إعاقة وخدمات متكاملة لتمكينهم من الاستفادة من الخدمات والتيسيرات التي أقرها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية من خلال مكاتب التأهيل الاجتماعي الموزعة على كافة أنحاء الجمهورية، وتوجيه ذوي الإعاقة وأسرهم نحو الحصول على الدعم النقدي "كرامة" والمساعدات الشهرية طبقاً لشروط الاستحقاق.

كما يتم منح الشباب ذوي الإعاقة مشاريع التمكين الاقتصادي، وكذا توجيههم نحو الاستفادة من المشروعات الصغيرة، ومشروعات الأسر المنتجة، ومشروعات المرأة التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، وإتاحة قروض ميسرة أو مشروعات متناهية الصغر للأشخاص ذوي الإعاقة، والمشاركة في إعداد المعارض; وذلك لإبراز المصنوعات، والمشغولات; التي يقوم بإنتاجها الأشخاص ذوي الإعاقة; الذي يؤدى إلى تشجيعهم على الاستمرار في العمل والإنتاج مثل: (معرض ديارنا،.. .وغيرها) من المعارض.

وتم إطلاق المنصة الإلكترونية للتوظيف " تأهيل" بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة العمل، بهدف تقديم سبل الدعم المختلفة للأشخاص ذوي الإعاقة في توفير فرص عمل تناسب الإعاقة والمؤهل الدراسي أن وجد، لدمجهم في سوق العمل، وتنفيذ برامج تدريبية مكثفة لتعليم مبادئ لغة الأشارة للعاملين بديوان عام الوزارة والمتعاملين مباشرة مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية من الصم، بواقع عدد (6) برامج استهدفت (145) موظف وجارى العمل على أعداد برامج مثيلة للعاملين بمديريات التضامن الاجتماعي على مستوي 27 محافظة.

كما تم تشكيل لجنة متخصصة لتطوير القاموس الإشاري الموحد، بهدف توحيد لغة الأشارة واستخدامه على مستوى الجمهورية، واعتماد وترخيص مترجم لغة الإشارة، وتم وضع خارطة طريق لإصدار قاموس إشاري موحد لجمهورية مصر العربية يُستخدم كمرجعيّة على مستوى مصر وتم الانتهاء على ضرورة إنشاء منصة إلكترونية للغة الإشارة الرسمية في مصر.

كما تقدم الوزارة أيضاً خدمات التوجيه والإرشاد لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية لتعزيز قدراتهم على التعامل مع أبنائهم ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم وتعزيز قدرتهم على العيش باستقلالية.

وعلى صعيد آخر فقد أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطبيق " واصل " الرقمي يُمكن الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وصعوبات التواصل من الوصول للخدمات سواء الحكومية أو الخاصة.

مقالات مشابهة

  • «روتاري مصر» يطلق فاعلية لتوظيف ذوي الهمم
  • 13,4 % نسبة العاملين من ذوي الإعاقة.. وتقترب من مستهدف 2030
  • المجلس القومي يحبط اختطاف طفلين أحدهما من ذوي الإعاقة الذهنية
  • التضامن: تقديم خدمات التدريب للصم وضعاف السمع من خلال 73 مركزا لغويا
  • توحيد لغة الإشارة.. لجنة متخصصة من التضامن تعمل على قاموس موحد ومنصة إلكترونية
  • التضامن: تنمية المهارات اللغوية وخدمات التدريب للصم وضعاف السمع في 73 مركزا
  • الجوعان: يجب إدخال لغة الإشارة في كل مراحل التعليم العام وإعطاء الأصم الحق في اختيار مواد تخصصه
  • وزارة الموارد البشرية تمكّن المستفيدين وتوسع أثر الخدمات الاجتماعية
  • القومي للإعاقة يهنئ الرئيس والقوات المسلحة بعيد تحرير سيناء
  • الحكومة اللبنانية تخطط لتطوير برامج دعم جديدة للأشخاص ذوي الإعاقة قريبا