أمطار الإمارات وعمان.. ظاهرة النينو المتهم الأول بموجات الطقس المتطرفة والجفاف
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
ظاهرة النينو.. كشفت مجموعة من العلماء في مجموعة أبحاث المناخ الدولية أن الاحتباس الحرارى لم يكن له دور كبير في انهمار الأمطار الرعدية على مدار يوم أمس /الأربعاء/ على أغلب المناطق بدولتي سلطنة عمان والإمارات، وما صاحبها من تدفق للسيول لم تشهده تلك البلاد منذ نحو 75 عامًا.
وأظهرت الدراسات - التي نشر نتائجها العلماء بمجموعة أبحاث المناخ الدولية في دراسة مشتركة اليوم /الخميس/ - أن العديد من الظواهر الجوية الشديدة قد تم تحفيزها بواسطة تغير المناخ وكذلك "ظاهرة النينو" معا ، يأتي ذلك فى أعقاب إعلان أربع دول إفريقية تعرضها للجفاف الشديد، ومنها ثلاث دول أعلنت حالة "الكارثة الوطنية".
وأعلن العلماء أن الجفاف الذي دفع ملايين الأشخاص إلى الجوع في جنوب أفريقيا تسببت فيه بشكل رئيسي ظاهرة النينيو الجوية - وليس التغير المناخي، وأن الجفاف في جنوب أفريقيا هو مثال نادر على حدث يتغذى في المقام الأول بواسطة ظاهرة النينو، فقد أعلنت زامبيا وزيمبابوي ومالاوي حالات "الكارثة الوطنية" بسبب الجفاف الشديد الذي بدأ في يناير وأدى إلى دمار قطاع الزراعة وتدمير المحاصيل والمراعي، الأمر الذي دفع الرئيس الزامبي هاكايندي هيشيليما لإطلاق نداء للحصول على ما يقرب من 900 مليون دولار من المساعدات خلال هذا الأسبوع، وربط نقص الأمطار بتغير المناخ.
وقالت جويس كيموتاي الباحثة فى جامعة إمبريال لندن، إنه خلال العام الماضي أظهرت دراسات مجموعة المناخ أن العديد من الظواهر الجوية الشديدة قد تم تحفيزها بواسطة تغير المناخ وكذلك ظاهرة النينو معا، وهي عبارة عن دورة مناخيّة تحدث في المحيط الهادئ، لها تأثير كبير على حالة الطّقس في جميع أنحاء العالم.
وفي دراسة تركزت على زيمبابوي وبوتسوانا وزامبيا وموزمبيق..قام الباحثون بتحليل البيانات الجوية التاريخية للفترة من ديسمبر إلى فبراير الماضيين - ذروة موسم الأمطار، ووجد الباحثون أن معدلات هطول الأمطار قد زاد في المنطقة مع ارتفاع حرارة الكوكب، وأضافوا أن الهطول الفعال للأمطار ظل على حاله، على الأرجح لأن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى المزيد من تبخر المياه.
ومن ناحية أخرى..أظهرت البيانات التي توصلت إليها الدراسة إلى أن "ظاهرة النينو"، وهي ظاهرة جوية طبيعية متكررة، جلبت أمطارًا أقل ، ما زاد من احتمالية حدوث جفاف شديد.
وأضافت مجموعة عمل أبحاث المناخ العالمية"إن النتائج تشير إلى أن ظاهرة النينو، بدلاً من التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري، كانت السبب الرئيسي في جفاف جنوب أفريقيا هذا العام".
وقد تلقت ثلاث دول جنوب أفريقية نسبة تجاوزت 80% أمطاراً أقل من المعتاد هذا العام..وقال رئيس زيمبابوي إيمرسون منانجاجوا في العاصمة هراري إن أمتنا تواجه عجزا في الحبوب الغذائية..مضيفا أن هذا العجز سيتم استكماله بالواردات، وأن البلاد ستحتاج إلى ملياري دولار للتخفيف من تأثير الجفاف.
وتتوالى ظاهرة النينو مع ارتفاع درجات حرارة سطحية على نطاق واسع في المحيط الهادئ المركزي والشرقي، وتحدث في المتوسط كل من سبع سنوات إلى سنتين، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة على نطاق عالمي، وتستمر الموجات الخاصة بها عادة من تسعة إلى اثني عشر شهرًا، فقد بدأت ظاهرة النينو الحالية في منتصف عام 2023 ومن المتوقع أن تؤثر على درجات الحرارة حتى شهر مايو المقبل.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري..قالت وكالة المساعدة أوكسفام إن أكثر من 20 مليون شخص يواجهون الجوع ونقص التغذية في جنوب أفريقيا بسبب الجفاف.
وأضافت مجموعة عمل المناخ أن نقص المياه، خاصة في زامبيا وزيمبابوي ، أدى أيضًا إلى اندلاع تفشي الكوليرا وأمراض أخرى معدية بسبب تلوث المياه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النينو المناخ ظاهرة النينو الامطار تغير المناخ ظاهرة النینو جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
«لا تأمن للربيع».. الأرصاد تحذر من التقلبات الجوية خلال هذا الأسبوع (فيديو)
أكد الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن الأجواء الحالية ربيعية إلى حد كبير، مشيرا إلى أن درجات الحرارة حول المعدلات الطبيعية.
وأضاف القياتي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح البلد»، المذاع على شاشة «صدى البلد»، أن الارتفاع في درجات الحرارة يوم الثلاثاء الماضي كان مؤقتًا، وهذه موجة خماسينية معتادة في الربيع، موضحا أنه يتم دراسة المنخفض الجوي الحالي والخرائط والتنبؤات تتغير بصورة مستمرة.
وتابع أن أي ارتفاعات في درجات الحرارة تكون قوية ومفاجئة ومؤقتة، مشيرا إلى أن درجات الحرارة خلال الأسبوع الجاري تكون 28 درجة وتصل إلى 16 درجة ليلا.
ولفت إلى أنه سيكون هناك نسمات وهبات الرياح الخفيفة تؤدي إلى تلطيف الأجواء، موضحا أن هناك شبورة خلال ساعات الصباح ولا توجد فرصة لسقوط الأمطار.
وأردف أنه لا تؤمن تقلبات الربيع التي قد تكون حادة وسريعة ثم تعود لمعدلاتها الطبيعية.
ونوه إلى مرور منخفض صحراوي في الصحراء الغربية يؤدي لسرعة الرياح ويؤدي لجلب أتربة ورمال على المحافظات الداخلية من الجمهورية في المناطق المكشوفة والمفتوحة.
وأكد، أن الملابس الصيفية غير مناسبة لمن يخرج في أوقات الليل المتأخرة خلال الأيام الحالية.
وأشار إلى أنه متوقع أن يكون هناك ارتفاع مؤقت في درجات الحرارة يوم الأربعاء المقبل سوف تتجاوز 30 درجة ولن تصل إلى 40 درجة.
واختتم بأن هناك نشاطا للرياح مصحوبة برمال وأتربة، ولكنها لن تصل إلى حد العاصفة الترابية، وكذلك من الوارد أن المنخفض الذي تشهده مصر قد يغير مساره في أي وقت.
اقرأ أيضاً«ابتعدوا عن هذه الطرق».. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الجمعة 25 أبريل 2025
هيئة الأرصاد الجوية تُعلن عن توقعات الطقس ليوم الجمعة 25 أبريل 2025
انخفاض 10 درجات.. الأرصاد تحذر من تقلبات في حالة الطقس اليوم الأربعاء