ظاهرة النينو.. كشفت مجموعة من العلماء في مجموعة أبحاث المناخ الدولية أن الاحتباس الحرارى لم يكن له دور كبير في انهمار الأمطار الرعدية على مدار يوم أمس /الأربعاء/ على أغلب المناطق بدولتي سلطنة عمان والإمارات، وما صاحبها من تدفق للسيول لم تشهده تلك البلاد منذ نحو 75 عامًا. 


وأظهرت الدراسات - التي نشر نتائجها العلماء بمجموعة أبحاث المناخ الدولية في دراسة مشتركة اليوم /الخميس/ - أن العديد من الظواهر الجوية الشديدة قد تم تحفيزها بواسطة تغير المناخ وكذلك "ظاهرة النينو" معا ، يأتي ذلك فى أعقاب إعلان أربع دول إفريقية تعرضها للجفاف الشديد، ومنها ثلاث دول أعلنت حالة "الكارثة الوطنية".

 النينو
 

وأعلن العلماء أن الجفاف الذي دفع ملايين الأشخاص إلى الجوع في جنوب أفريقيا تسببت فيه بشكل رئيسي ظاهرة النينيو الجوية - وليس التغير المناخي، وأن الجفاف في جنوب أفريقيا هو مثال نادر على حدث يتغذى في المقام الأول بواسطة ظاهرة النينو، فقد أعلنت زامبيا وزيمبابوي ومالاوي حالات "الكارثة الوطنية" بسبب الجفاف الشديد الذي بدأ في يناير وأدى إلى دمار قطاع الزراعة وتدمير المحاصيل والمراعي، الأمر الذي دفع الرئيس الزامبي هاكايندي هيشيليما لإطلاق نداء للحصول على ما يقرب من 900 مليون دولار من المساعدات خلال هذا الأسبوع، وربط نقص الأمطار بتغير المناخ.


وقالت جويس كيموتاي الباحثة فى جامعة إمبريال لندن، إنه خلال العام الماضي أظهرت دراسات مجموعة المناخ أن العديد من الظواهر الجوية الشديدة قد تم تحفيزها بواسطة تغير المناخ وكذلك ظاهرة النينو معا، وهي عبارة عن دورة مناخيّة تحدث في المحيط الهادئ، لها تأثير كبير على حالة الطّقس في جميع أنحاء العالم.


وفي دراسة تركزت على زيمبابوي وبوتسوانا وزامبيا وموزمبيق..قام الباحثون بتحليل البيانات الجوية التاريخية للفترة من ديسمبر إلى فبراير الماضيين - ذروة موسم الأمطار، ووجد الباحثون أن معدلات هطول الأمطار قد زاد في المنطقة مع ارتفاع حرارة الكوكب، وأضافوا أن الهطول الفعال للأمطار ظل على حاله، على الأرجح لأن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى المزيد من تبخر المياه. 
ومن ناحية أخرى..أظهرت البيانات التي توصلت إليها الدراسة إلى أن "ظاهرة النينو"، وهي ظاهرة جوية طبيعية متكررة، جلبت أمطارًا أقل ، ما زاد من احتمالية حدوث جفاف شديد.


وأضافت مجموعة عمل أبحاث المناخ العالمية"إن النتائج تشير إلى أن ظاهرة النينو، بدلاً من التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري، كانت السبب الرئيسي في جفاف جنوب أفريقيا هذا العام". 


وقد تلقت ثلاث دول جنوب أفريقية نسبة تجاوزت 80% أمطاراً أقل من المعتاد هذا العام..وقال رئيس زيمبابوي إيمرسون منانجاجوا في العاصمة هراري إن أمتنا تواجه عجزا في الحبوب الغذائية..مضيفا أن هذا العجز سيتم استكماله بالواردات، وأن البلاد ستحتاج إلى ملياري دولار للتخفيف من تأثير الجفاف.


وتتوالى ظاهرة النينو مع ارتفاع درجات حرارة سطحية على نطاق واسع في المحيط الهادئ المركزي والشرقي، وتحدث في المتوسط كل من سبع سنوات إلى سنتين، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة على نطاق عالمي، وتستمر الموجات الخاصة بها عادة من تسعة إلى اثني عشر شهرًا، فقد بدأت ظاهرة النينو الحالية في منتصف عام 2023 ومن المتوقع أن تؤثر على درجات الحرارة حتى شهر مايو المقبل.


وفي وقت سابق من الشهر الجاري..قالت وكالة المساعدة أوكسفام إن أكثر من 20 مليون شخص يواجهون الجوع ونقص التغذية في جنوب أفريقيا بسبب الجفاف.


وأضافت مجموعة عمل المناخ أن نقص المياه، خاصة في زامبيا وزيمبابوي ، أدى أيضًا إلى اندلاع تفشي الكوليرا وأمراض أخرى معدية بسبب تلوث المياه.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النينو المناخ ظاهرة النينو الامطار تغير المناخ ظاهرة النینو جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

تحذيرات الطقس: أمطار متفرقة ورياح مثيرة للأتربة على هذه المحافظات في الساعات القادمة

أمطا اليمن (وكالات)

توقع مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، أن تشهد بعض المناطق في اليمن، اليوم السبت، تقلبات جوية تشمل هطول أمطار متفرقة، مما يستدعي استعدادات خاصة من قبل المواطنين في بعض المناطق الساحلية والجبلية.

وأوضح المركز في نشرته الجوية أن السواحل اليمنية، بما في ذلك المناطق الغربية والجنوبية الغربية، ستشهد طقسًا صحوًا إلى غائم جزئيًا مع درجات حرارة معتدلة.

اقرأ أيضاً الريال اليمني يفتتح تعاملات الأسبوع بسعر صرف مفاجئ: تحديث مباشر 15 مارس، 2025 لن تصدق ماذا يحدث لجسمك عند تناول المخلل على فطور رمضان؟ 15 مارس، 2025

ومن المتوقع أن تكون هناك أمطار خفيفة إلى متوسطة على بعض الأجزاء من هذه السواحل، فيما ستكون الرياح في السواحل الجنوبية خفيفة إلى معتدلة، بينما تشهد السواحل الجنوبية الغربية والغربية رياحًا نشطة قد تثير الأتربة.

أما في المرتفعات الجبلية، فتوقع المركز أن تشهد الطقس غائمًا جزئيًا مع ميله إلى البرودة خلال فترتي الليل والصباح الباكر، كما قد تتساقط أمطار متفرقة مصحوبة أحيانًا بعواصف رعدية على المناطق الغربية من المرتفعات خلال فترتي الظهيرة والمساء.

وهو ما يشير إلى ضرورة توخي الحذر من احتمالية حدوث سيول في هذه المناطق.

في الوقت نفسه، ستظل المناطق الصحراوية والهضبية تشهد طقسًا صحوًا حارًا نسبيًا مع بعض الغبار. الرياح ستكون معتدلة إلى نشطة، مما يزيد من احتمالية إثارة الأتربة والرمال في بعض هذه المناطق.

وتأتي هذه التوقعات وسط تحذيرات من المركز للمواطنين في المناطق المتوقع هطول الأمطار فيها، بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن بطون الأودية والمناطق المنخفضة، خصوصًا بعد هطول الأمطار، لتجنب مخاطر السيول المفاجئة.

كما أشار المركز إلى أهمية الحذر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض صدرية في المناطق التي قد تشهد رياحًا مثيرة للأتربة، داعيًا إياهم إلى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من تأثير الرياح الجافة على صحتهم.

تأتي هذه التوقعات في إطار متابعة دقيقة للحالة الجوية التي قد تؤثر على العديد من مناطق اليمن في الأيام القادمة، وهو ما يستدعي استعدادات المواطنين والتزامهم بالإرشادات التي تصدرها الجهات المعنية لضمان سلامتهم.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. توقعات بسقوط أمطار غداً الإثنين
  • الأرصاد الجوية تكشف عن حالة الطقس ودرجة الحرارة اليوم الأحد 16-3-2025
  • اجواء ربيعية.. الانواء الجوية تتوقع حالة الطقس في العراق
  • تحذيرات الطقس: أمطار متفرقة ورياح مثيرة للأتربة على هذه المحافظات في الساعات القادمة
  • العصيمي : أمطار متفاوتة الشدة علي معظم انحاء المملكة
  • توقعات الطقس خلال الـ24 ساعة القادمة في اليمن
  • توقعات الطقس لليوم الجمعة: أمطار وزخات رعدية مع انخفاض درجات الحرارة
  • حالة الطقس.. هطول أمطار رعدية وزخات البرد على أجزاء من 9 مناطق
  • حلول ابتكارية لعلاج تحديات المناخ والتنمية الحضرية
  • الأرصاد: طقس غائم وهطول أمطار خفيفة خلال الـ 24 ساعة المقبلة