دعم كبير من أسعار النفط المواتية وخطط الضبط والالتزام بسقف الإنفاق العام ورفع كفاءته

ترصد مؤشرات أداء الميزانية العامة لسلطنة عمان خلال أول شهرين من العام الجاري، استمرار التقدم في تحقيق المستهدفات الأساسية للميزانية، من حيث الالتزام بسقف الإنفاق العام وتوجيه حصة متزايدة نحو الإنفاق الإنمائي والاجتماعي، وتعزيز الإيرادات غير النفطية، وتجد هذه المستهدفات دعما مما تتبناه سلطنة عمان من خطط للضبط المالي ورفع كفاءة الإنفاق العام وزيادة مساهمة الاستثمارات الحكومية في توسعة آفاق النمو الاقتصادي ورفد الميزانية العامة بالعائدات، كما يأتي ارتفاع السعر الفعلي المحقق للنفط كدعم لكافة مستهدفات النمو ولاستمرار الأوضاع الجيدة للميزانية عبر تحقيق فائض مالي.

وتتوقع سلطنة عمان أن تبلغ إيرادات النفط في الميزانية المعتمدة لعام 2024 نحو 5.9 مليار ريال عماني، وإيرادات قطاع الغاز نحو 1.5 مليار ريال عماني، والإيرادات غير النفطية 3.5 مليار ريال عماني، بإجمالي إيرادات نحو 11 مليار ريال عماني وإنفاق عام 11.7 مليار ريال عماني، ليبلغ العجز المالي المقدر في بداية هذا العام نحو 640 مليون ريال عُماني ويمثل نسبة 6 بالمائة من إجمالي الإيرادات المتوقعة ونسبة 1.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي النتائج الفعلية لمؤشرات أداء ميزانية العام الجاري، تشير المؤشرات إلى أنه خلال أول شهرين من هذا العام سجلت الميزانية العامة للدولة فائضا ماليا بلغ نحو 207 ملايين ريال عماني، وجاء ذلك مع ارتفاع متوسط سعر النفط الفعلي إلى ما يتجاوز التوقعات المبدئية في الميزانية العامة، وعند إعداد ميزانية العام الجاري، تم التحوط ببناء تقديرات الإيرادات على سعر 60 دولارا لبرميل النفط، فيما كانت التوقعات الدولية تشير في بداية العام إلى أن النفط قد ينهي 2024 بمتوسط يقرب من 80 دولارا للبرميل، كما أنه لا تزال ترجيحات الخبراء والمؤسسات الدولية تتوقع أن يتراوح سعر النفط هذا العام بين 80 دولارا و85 دولارا، وقد جاء مستوى سعر النفط الفعلي حتى الآن وفق توقعات الخبراء، بما يتخطى السعر التحوطي في ميزانية 2024.

وحسب التطورات في أسواق النفط، ففي جانب الإيرادات العامة للدولة خلال أول شهرين من هذا العام، فقد شهدت انخفاضا نسبيا عن العام الماضي، لكنها تظل عند مستويات جيدة تزيد عن التقديرات المبدئية في الميزانية، وقد بلغ إجمالي الإيرادات العامة بنهاية فبراير نحو مليار و958 مليون ريال عُماني، وجاء الانخفاض النسبي في حجم الإيرادات نظرا لتراجع صافي إيرادات النفط، نتيجة التزام سلطنة عمان بسياسة خفض الإنتاج التي تتبعها دول مجموعة أوبك بلس للحفاظ على توازن السوق النفطية.

ومع خفض الإنتاج، حافظت سياسة أوبك بلس على استقرار السوق النفطية خلال العامين الأخيرين، وظلت أسعار النفط عند مستويات جيدة تعزز حجم إيرادات الدول المصدرة، ووفق بيانات وزارة المالية بلغ صافي إيرادات النفط حتى نهاية فبراير 2024 نحو مليار و102 مليون ريال عُماني، ومتوسط كمية إنتاج النفط يوميا نحو مليون و24 ألف برميل يوميًّا.

وفي جانب تعزيز الإيرادات غير النفطية، بلغ حجم الإيرادات الجارية المحصلة حتى نهاية فبراير 2024، نحو 573 مليون ريال عُماني مقارنة مع 471 مليون ريال عُماني في الفترة نفسها من عام 2023، وكانت الزيادة ناتجة عن استلام عوائد أرباح جهاز الاستثمار بنحو 200 مليون ريال عُماني، وهي العوائد المحصلة في شهر يناير الماضي وفق ما أشارت إليه وزارة المالية، وتمثل مساهمة الاستثمارات الحكومية دعما متزايدا لمستهدفات تنويع مصادر الدخل والتي كان أحد مرتكزاتها هو إعادة هيكلة وتوحيد الاستثمارات الحكومية بما يرفد الميزانية العامة ويسهم في توسع الأنشطة غير النفطية.

وفي جانب الإنفاق العام، تتوقع ميزانية العام الجاري أن يبلغ حجم الإنفاق نحو 11.7 مليار ريال عماني بمتوسط إنفاق عام شهري يقل عن مليار ريال عماني، وترصد البيانات التي تم إعلانها مؤخرا حول حجم الإنفاق، التزاما بسقف الإنفاق المحدد حيث بلغ حجم الإنفاق العام حتى نهاية فبراير 2024 نحو مليار و751 مليون ريال عُماني، منخفضا بمقدار 25 مليون ريال عُماني أي بنسبة 1 بالمائة مقارنة مع الإنفاق الفعلي للفترة ذاتها من عام 2023، وهو ما يعني متوسط إنفاق شهري يقل عن 900 مليون ريال عماني خلال كلا من شهري يناير وفبراير. ويرصد هذا الالتزام بسقف الإنفاق تأثيرات إيجابية لخطط الضبط المالي ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي، كما يعكس أيضا حرص السياسات المالية على عدم التوسع في الإنفاق رغم المستويات الجيدة لأسعار النفط.

وضمن جهود ترشيد الإنفاق، شهدت المصروفات الجارية للوزارات المدنية تراجعا خلال أول شهرين من العام، وكان ذلك هو المساهم الأكبر في انخفاض حجم الإنفاق العام.

مع استقرار الوضع المالي، عززت سلطنة عمان جهود ضبط المالية وترشيد الإنفاق بإعادة ترتيب الأولويات المالية ودعم الإنفاق الإنمائي والاستثماري بما يلبي متطلبات النمو، ويدعم الجوانب الاجتماعية من خلال حصة متزايدة للإنفاق الاجتماعي وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وفي إطار ذلك شهد بند المساهمات زيادة ملموسة في مخصصاته خلال العام الجاري ليتجاوز ملياري ريال عماني، يشمل ذلك مخصصات بند سداد القروض المستقبلية، لكن رغم هذا الارتفاع في حجم المساهمات فإن إجمالي الإنفاق العام لم يشهد إلا ارتفاعا طفيفا نظرا لإعادة ترتيب الأولويات بما يحقق كافة المستهدفات التنموية.

وخلال أول شهرين من العام الجاري، بلغت مخصصات بند المساهمات والنفقات الأخرى نحو 231 مليون ريال عُماني، مرتفعة بنسبة 75 بالمائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، حيث أبقت سلطنة عمان على دعم المنتجات النفطية وغيره من أوجه الإنفاق والمساهمات ذات العلاقة بالجانب الاجتماعي وقد شهدت ميزانية هذا العام بدء تطبيق منظومة الحماية الاجتماعية، وقد بلغ دعم منظومة الحماية الاجتماعية والمنتجات النفطية حتى نهاية فبراير 2024 نحو 93 مليون ريال عُماني و44 مليون ريال عُماني على التوالي.

وضمن التوجه نحو تعزيز الإنفاق الاجتماعي، تعد مخصصات منظومة الحماية الاجتماعية هي الأعلى ضمن بند المساهمات بما يقدر بنحو 560 مليون ريال عماني ويليها 460 مليون ريال عماني لدعم قطاع الكهرباء، كما يتضمن بند المساهمات مخصصات قدرها 240 مليون ريال عماني هذا العام للمشروعات ذات الأثر التنموي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: خلال أول شهرین من المیزانیة العامة ملیون ریال ع مانی ملیار ریال عمانی ملیون ریال عمانی میزانیة العام الإنفاق العام العام الجاری غیر النفطیة حجم الإنفاق سلطنة عمان هذا العام من العام

إقرأ أيضاً:

تشريع يسمح بدخول القطاع الخاص.. «هنو» يتحدث عن قصور الثقافة.. ويشتكي من ضعف الميزانية

أحمد هنو بالجلسة العامة للشيوخ:صور الثقافة انتهت من إجراءات إنشاء أول تطبيق لكتب ومجلات الأطفال باسم “توت”عجز في الكوادر البشرية المتخصصة اللازمة لتشغيل المشروعات الثقافيةإصدار تشريع قانوني يسمح بدخول القطاع الخاص لتطوير قصور الثقافة3 قصور ثقافة جديدة بـ 288 مليون جنيه

قدم الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، سردًا لأهم الجهود والبرامج التي تنفذها وزارة الثقافة، ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمنتشرة بمختلف أرجاء الجمهورية، بما فيها جهود الوزارة بالمناطق النائية والحدودية، والتي تستهدف تعزيز الوعي وبناء الإنسان.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن البرامج الثقافية وآثارها على المدارك المعرفية للشباب وكذا تطوير قصور الثقافة، وكذلك استيضاح سياسة الحكومة، بشأن تعزيز الحرف اليدوية التراثية والتقليدية، مقجم من النائبة هالة كمال.

وقال "هنو" إن الهيئة العامة لقصور الثقافة، شهدت حراكًا ثقافيًا مميزًا من خلال تنظيم الفعاليات والمبادرات التي تعكس رؤيتها والتزامها بتحقيق التنمية الثقافية الشاملة، في إطار رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2023"، والتي تشمل في محاورها نشر الثقافة في مختلف ربوع الجمهورية.

ونوه بأن الهيئة العامة لـ قصور الثقافة، قدمت على سبيل المثال خلال عام 2024،  أكثر من 90 ألف نشاط ثقافي وفني، استفاد منها نحو 4 مليون مواطن على مستوى الجمهورية.
واشار إلى أنه تم افتتاح  3 مواقع، هي: مسرح فوزي فوزي الصيفي بأسوان، المسرح الصيفي بالطور في جنوب سيناء، وقصر الإبداع الفني بالحي السابع بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك بتكلفة إجمالية تجاوزت (288) مليون جنيه، كما تتواصل الجهود لتطوير العديد من المواقع على مستوى الجمهورية لإدخالها منظومة العمل منها قصور ثقافة: "السويس، سوهاج، أبو قرقاص، الغردقة، الفيوم، حلوان، أسوان، المحلة، مسرح قصر ثقافة المنيا".

وذكر أنهعلى مستوى الأنشطة الثقافية، تنوعت الفعاليات التي تقدمها الهيئة، وفق مجموعة من برامج العمل التي شملت برنامج العدالة الثقافية والذي تنفذه الهيئة لرفع الوعي وجذب الجمهور بالقرى والمدن والفئات العمرية المختلفة للأسرة المصرية ضمن برنامج "العدالة الثقافية"، مستهدفة القرى والمناطق الأكثر احتياجًا لتقديم الخدمات الثقافية والفنية.

وحول  مبادرة حياة كريمة، أوضح أنه  تم تنفيذ ٣٣٦ فعالية خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في ٤ محافظات وهي: القليوبية، كفر الشيخ، الإسكندرية، والدقهلية، وبلغ عدد المستفيدين 23300 مستفيد، بخلاف الأنشطة المكثفة التي قدمتها الهيئة طوال العام بقرى حياة كريمة في المحافظات.

وفيما يخص"مبادرة إنت الحياة"، لفت إلى أن الهيئة نفذت 352 فعالية في 17 محافظة، وهي: الجيزة، الأقصر، القليوبية، السويس، الشرقية، الغربية، الإسماعيلية، قنا، بني سويف، كفر الشيخ، دمياط، الدقهلية، البحر الأحمر، البحيرة، القاهرة، الفيوم، والمنيا، استفاد منها أكثر من 57 ألف مواطن.

وفي مناطق مناطق الإسكان بديل العشوائيات"، أشاره إلى أنها نفذت 4176 فعالية في (17) منطقة بـ (8) محافظات هي: القاهرة، الجيزة، بورسعيد، الإسكندرية، كفر الشيخ، جنوب سيناء، الإسماعيلية، والدقهلية، استفاد منها أكثر من  86 ألف مواطن.

وفيما يخص المسارح المتنقلة" ، قال إنه تم تقديم 313 فعالية خلال الفترة من يوليو حتى ديسمبر 2024، في 5محافظات: أسيوط، الشرقية، كفر الشيخ، البحيرة، والإسكندرية، استفاد منها أكثر من 40 ألف مواطن.

هنو: صور الثقافة انتهت من إجراءات إنشاء أول تطبيق لكتب ومجلات الأطفال باسم "توت"هنو: عجز في الكوادر البشرية المتخصصة اللازمة لتشغيل المشروعات الثقافية

وحول مشروع "أهل مصر" والمُنفذ ضمن البرنامج الرئاسي لأبناء المحافظات الحدودية، والذي يهدف إلى تشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، فشهد تنفيذ 17 أسبوعًا وملتقى، لأطفال وشباب وفتيات المحافظات الحدودية، شارك بها أكثر من 3 آلاف مستفيد.

وذكر أيضا أنه تم تنفيذ مهرجان "أهالينا" بعدة محافظات منها: الشرقية، القاهرة، سوهاج، وأسيوط، بهدف بناء الإنسان واكتشاف مواهب النشء والشباب.

كما تحدث الوزير عن برنامج العدالة الاجتماعية وتمكين ذوي الهمم، حيث أشار إلى أنه حرصًا على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين ذوي الهمم، أتاحت الهيئة أنشطة متنوعة لذوي القدرات الخاصة بلغت 1938 فعالية، منها على سبيل المثال لا الحصر: "تكريم المتفوقين من ذوي الهمم في احتفالية العام الهجري، تكريم أوائل الثانوية العامة والمتفوقين، تقديم العروض المسرحية والفنية ضمن البرنامج الصيفي بسوهاج، تنظيم فعاليات خاصة في ديسمبر للاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم، وكذلك مشاركة مواهب الهيئة في المهرجانات المختلفة، أهمها "مهرجان أولادنا" لفنون ذوي القدرات، الذي حصدت خلاله فرقة "النور" جائزة الفنان محمد صبحي، بالإضافة إلى جائزة خاصة لفرقة الإسكندرية الاستعراضية.

وبشأن برامج تنمية الموهوبين والنابغين وإطلاق تطبيقات إلكترونية ومسابقات للأطفال والشباب، قال أحمد هنو، إنه استمرارًا للجهود المكثفة والمبذولة لاكتشاف ورعاية الموهوبين في مختلف المجالات، شهد برنامج "مصر جميلة" تنفيذ 69 ورشة بإجمالي عدد مستفيدين 6000 موهبة في محافظات "المنوفية، دمياط، كفر الشيخ، القاهرة، القليوبية، الفيوم، الدقهلية، الغربية، المنيا، بورسعيد، وقنا".
ولفت إلى أنه تم إطلاق مسابقة "مواهبنا مستقبلنا" وشارك بها 750 متسابقًا في مجالات: الأدب، الشعر، الفنون التشكيلية، المسرح، الموسيقى، الأداء الحركي، في محافظات: المنوفية، الغربية، الإسكندرية، كفر الشيخ، ودمياط.
وانتهت الهيئة من إجراءات إنشاء أول تطبيق لكتب ومجلات الأطفال باسم "توت".

وذكر أن الهيئة أطلقت مسابقات جديدة للأطفال والشباب ضمن مبادرة "مصر تبدع"، وهما مسابقتي "مصر تقرأ"، و"مصر ترسم" تضم ثلاث فئات عمرية: الأولى من 6 إلى 12 عامًا، الثانية من 13 إلى 18 عامًا، الثالثة من 19 إلى 27 عامًا، ويمنح المركز الأول في كل مسابقة منهما 25 ألف جنيه، والثاني 20 ألف جنيه، والثالث 15 ألف جنيه، والرابع 10 آلاف جنيه، والخامس 8 آلاف جنيه، والسادس 7 آلاف جنيه، والسابع 6 آلاف جنيه، والثامن 5 آلاف جنيه، والتاسع 4 آلاف جنيه، بينما يُمنح المركز العاشر 3 آلاف جنيه.
كما شاركت ونظمت الهيئة مجموعة كبيرة من الفعاليات ومنها: ملتقى العاصمة الأول والثاني لفنون الطفل، صالون الطفل المصري، دوري المكتبات في دورتيهما الأولى والثانية، تدشين مركز تنمية المواهب بمسرح ٢٣ يوليو، تكريم الموهوبين الفائزين في مسابقة الخط العربي بالمركز الثقافي بطنطا، بالإضافة إلى الفعاليات الصيفية المكثفة لرواد قصور الثقافة المتخصصة.

وكشفت تفاصيل المسابقات في مجال المسرح، حيث أشار إلى أن الهيئة قدمت مسابقة "الكاتب المصري"، بجانب ورشة للمخرجين الجدد، وتنظيم عدة مهرجانات، منها: "مهرجان مسرح الهواة بالسامر في دورته الـ 20 ، المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته 31، ختامي فرق الأقاليم المسرحية 46، ومهرجان التجارب النوعية، إضافة إلى المشاركة بفرق الهيئة في المهرجان القومي للمسرح في دورته الـ 17 والذي شهد فوز عرض "الطاحونة الحمراء" بجائزة أفضل موسيقى، و"كاسبر" بجائزة أفضل تأليف مسرحي.
وأنتجت الهيئة (163) عرضًا مسرحيًا لفرق "نوادي المسرح" تحت شعار "مسرح في كل حتة في مصر"، بمشاركة أكثر من 5 آلاف فنان وفنانة، وإنتاج عدد (60) عرضًا لفرق الأقاليم، وكان لمسرح الطفل نصيبًا حيث تم إنتاج ٢٧ عرضًا.
وأيضًا .. في إطار بروتوكول التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم، ضمن مشروع «مسرحة المناهج» لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية العامة ، قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة خمس مسرحيات متنوعة  تعيد تقديم المناهج الدراسية بصورة شيقة.

وتحدث أيضا عن برنامج تعزيز القيم الإيجابية والمواطنة وأنشطة مكثفة بمبادرة "بداية جديد لبناء الإنسان"، حيث أشار إلى أنه في إطار معركة الوعي التي أطلقتها الدولة المصرية منذ فترة لاستعادة هويتنا وتاريخنا والتي اشرتم إليها ، قدمت الهيئة مجموعة من الندوات واللقاءات الثقافية التي ساهمت في إثراء الحراك الفكري والمعرفي، بين أبناء الوطن، حيث شهدت محافظة المنيا تنفيذ 223  فعالية، في 42 قرية، خلال برنامج "ترسيخ قيم وممارسات المواطنة" استفاد منها أكثر من 25 ألف مواطن.

ولفت إلى أنه ضمن بروتوكول التعاون مع وزارة الأوقاف لمواجهة الفكر المتطرف، نفذت الهيئة 1960  فعالية استفاد منها أكثر من 43 ألف مواطن على مستوى الجمهورية.

وأوضح أن الهيئة شاركت في المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" الهادفة لبناء الإنسان وتثقيفه وتوعيته بتنظيم 4741 فعالية، منذ سبتمبر الماضي، استفاد منها أكثر من 42 ألف مواطن.

ولفت إلى أن الهيئة ونظمت ١٠ مؤتمرات كبرى أهمها: المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ 36 بالمنيا تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عامًا من العبور"، مؤتمر "مرجعية التراث الثقافي وإشكالية التجريب" في إقليم وسط الصعيد، المؤتمر الأدبي لإقليم شرق الدلتا الثقافي، الدورة الـ 21 بدمياط، المؤتمر الأدبي لإقليم جنوب الصعيد الثقافي "الدورة العاشرة" بالأقصر، مؤتمر إقليم غرب ووسط الدلتا "الأجناس الأدبية وآليات التلقي" بالمنوفية، المؤتمر الأدبي 24 لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، ببني سويف، ومؤتمر التمكين "مستقبل تأهيل ذوي الإعاقة" بقصر ثقافة روض الفرج.

وأوضح أنه دعمًا للصناعات الثقافية والإبداعية، أصدرت هيئة قصور الثقافة (106) إصدارات متنوعة من السلاسل الثقافية والإبداعية والفكرية والدراسات النقدية والشعبية، بجانب (68) دورية ومجلة من "مجلة قطر الندى"، و"مجلة الثقافة الجديدة"، و"جريدة مسرحنا الإلكترونية"د وبلغ عدد الإصدارات الإقليمية (91) إصدارًا.

كما تحدث الوزير عن حماية وتعزيز التراث الثقافي، موضحًا أنه لحفظ هويتنا المتجزرة قدمت الهيئة في ذلك المجال أنشطة متنوعة، أهمها: تنظيم ٨١ معرضًا للحرف البيئة والتراثية، بالإضافة إلى تنظيم ٣ معارض فنية كبرى،  وهي: "مصر مهد الأديان"، و"مراسم السلوم ودندرة" بالهناجر، كما نظمت عددًا من المهرجانات المحلية والدولية منها: "القومي للتحطيب في دورته العاشرة في الاقصر، أسوان للثقافة والفنون في دورته ١٤، وصيف بلدنا 4،  أسوان الدولي للثقافة والفنون في دورته 11، والإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية في دورته 24.

وشدد أحمد هنو أنه على الرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة ووزارة الثقافة في تعزيز ودعم الثقافة في مختلف أنحاء الوطن، إلا أن الهيئة العامة لقصور الثقافة لا تزال تواجه تحديات كبيرة تعرقل قدرتها على أداء دورها بشكل يتناسب مع حجم وأهمية المهمة الملقاة على عاتقها.

وقال إن هذه التحديات تتطلب منا تضافر الجهود وإعادة النظر في العديد من الجوانب لتحقيق التنمية الثقافية المستدامة التي نطمح إليها.
وذكر أنه من تلك التحديات الأساسية . التحديات المالية، حيث تعاني الهيئة من ضعف الميزانيات المخصصة، حيث تبلغ ميزانية الباب السادس 430 مليون جنيه فقط، وهو مبلغ لا يكفي لتلبية الاحتياجات الفعلية للمشروعات والصيانات اللازمة.
كما أن الميزانية المخصصة للنشاط الثقافي والفني، التي تبلغ 87 مليون جنيه فقط، تقيد قدرة الهيئة على تنويع الأنشطة وتوسيع نطاقها.

وأشار إلى  نقص العمالة المتخصصة، حيث هناك عجز في الكوادر البشرية المتخصصة اللازمة لتشغيل المشروعات الثقافية والفنية بكفاءة وفعالية، ما يؤثر سلباً على جودة الخدمات المقدمة.

ولفت إلى قيود المساحات والمواقع، حيث تواجه الهيئة مشكلة في أن العديد من المكتبات وبيوت الثقافة عبارة عن شقق مستأجرة ذات مساحات محدودة، مما يعيق تنظيم الأنشطة واستقبال الجمهور.

وأشار الوزير إلى الحاجة إلى تحديث القوانين والتشريعات، موضحًا أن هناك حاجة ماسة إلى سن قوانين جديدة تتماشى مع مستحدثات العصر وتطورات احتياجات المواطن الثقافية، بما يدعم جهود تطوير الهيئة وتمكينها من أداء دورها بالشكل الأمثل.

ونوه بانه لمواجهة تلك التحديات، حرصنا على وضع استراتيجية الجديدة للهيئة العامة لقصور الثقافة  بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حيث شرعت وزارة الثقافة في إعداد استراتيجية جديدة شاملة تهدف إلى تعظيم دور الهيئة العامة لقصور الثقافة وتحقيق أقصى استفادة من إمكانياتها. وقد  قمنا بتشكيل لجنة عليا تضم نخبة من  المتخصصين في الثقافة والاقتصاد والتنمية المجتمعية وقامت اللجنة العليا المختصة بتطوير الهيئة بتقديم عدداً من المقترحات والتوصيات.

واقترحجالوزير تكثيف القوافل الثقافية وتفعيل المسرح المتنقل لتقديم خدمات ثقافية في المناطق النائية والمحرومة. وكذلك تعزيز التعاون مع المدارس ومراكز الشباب والمؤسسات الدينية مثل الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة، لزيادة الوصول إلى الجمهور.

كما اقترح إطلاق تطبيقات ومواقع إلكترونية تسهل الوصول إلى الأنشطة الثقافية للفئات المحرومة.
وأوصى الوزير بإجراء حصر شامل للمنشآت الثقافية التابعة للوزارة التي تحتاج إلى ترميم وتطوير. ومراجعة وضع بيوت الثقافة المستأجرة لتحديد احتياجاتها ودراسة جدوى استبدالها بمنشآت مملوكة.

كما أوصى بوضع خطة استراتيجية شاملة للفعاليات والأنشطة تراعي تطورات العصر واحتياجات المواطنين. وتعزيز اكتشاف المواهب ودعم الفنون والحرف التراثية بما يتماشى مع طبيعة كل منطقة.

وشدد على ضرورة تحقيق عائد استثماري يدعم الاستدامة الثقافية من خلال تطوير وحدات إنتاجية للفنون داخل قصور الثقافة.

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تستقر وسط مؤشرات على سوق ضيقة
  • انخفاض مخزونات أمريكا النفطية 959 ألف برميل في أسبوع
  • العراق سيواجه عجز مالي كبير في 2025 جراء تهريب ماله العام إلى إيران وتخفيض أسعار النفط
  • "أسياد" توقع على 8 اتفاقيات بقيمة تفوق 5 ملايين ريال عُماني
  • مليار و500 مليون جنيه.. إيرادات هيئة الأوقاف تحقق نجاحًا كبيرًا
  • بسبب انتقادات لأداء السيسي.. بايدن يغير وجهة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليون دولار من مصر إلى لبنان
  • اليمن.. فضائح فساد تثير تساؤلات حول مصير موارد السلطات المحلية وكيفية صرفها
  • ثروات العراق النفطية: تناقض صارخ بين الإمكانات والواقع الاجتماعي
  • 846 مليار ريال قروضً عقارية من المصارف للأفراد والشركات
  • تشريع يسمح بدخول القطاع الخاص.. «هنو» يتحدث عن قصور الثقافة.. ويشتكي من ضعف الميزانية