قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إن موظفي الوكالة الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية في قطاع غزة تحدثوا عن روايات مروعة عن سوء المعاملة والتعذيب.

وأضاف لازاريني في إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء أن على مجلس الأمن إجراء تحقيق مستقل ومساءلة إسرائيل بشأن التجاهل الصارخ لحماية العاملين في المجال الإنساني.

وأشار لازاريني إلى مقتل 178 موظفا بالوكالة، وتدمير أكثر من 160 مقرا لها كليا أو جزئيا في قطاع غزة منذ بدء إسرائيل حربها عليه.

وأضاف "أحد موظفينا الذين اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية قدّم شهادات مروعة عن سوء المعاملة والتعذيب".

وحذر لازاريني، في إحاطته، من الوضع المأساوي الذي يعيشه قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية، مشيرا إلى أن "الرضع والأطفال يموتون في شمال غزة بسبب الجوع في وقت تنتظر فيه المساعدات خارج القطاع الإذن بالدخول".

وأضاف لازاريني أن "كثيرا من المنازل والمدارس والمستشفيات في غزة تحولت إلى ركام وتحت أنقاضها عدد لا يحصى من الجثث"، قائلا إن إسرائيل حولت غزة إلى "منطقة غير واضحة المعالم".

ضغوط هائلة

وكان المفوض العام للأونروا حذّر من أن الرضوخ لطلب إسرائيل بحل الوكالة الأممية من شأنه أن يفاقم المجاعة في قطاع غزة، وأن يدفع بجيل من الأطفال إلى "اليأس"، وبالتالي تأجيج "دوامات عنف لا تنتهي".

وقال لازاريني إن الوكالة "تتعرض لضغوط هائلة، وتواجه حملة خبيثة لإخراجها من الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأوضح أن "إسرائيل تسعى إلى إنهاء عمل وكالتنا، ورفضت طلبات متكررة لنا لإيصال مساعدات إلى شمال غزة".

وتابع مستنكرا "لا نستطيع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، رغم قرارات محكمة العدل الدولية التي تطالب إسرائيل بزيادة إدخالها".

وأشار لازاريني إلى أن "مساحة عمل الأونروا في غزة تتقلص بعد فرض إسرائيل قيودا على عملها"، لافتا إلى أن "عددا من الدول ما زال يعلق تمويل الوكالة، وهذا يقوض استقرارنا المالي".

ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للوكالة الأممية، على خلفية مزاعم إسرائيلية بأن عددا من موظفيها شاركوا في الهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أعلنت الوكالة أنها تحقق في تلك المزاعم.

لكن بعض هذه الجهات بدأت، في مارس/آذار الماضي، مراجعة قراراتها إزاء الأونروا، وأفرجت عن تمويلات للوكالة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: ينبغي ألا يموت طفل في القرن الـ21 بغزة لأنه يحتاج إلى بطانية

صرحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأنه لا ينبغي أن يموت أي طفل في القرن الـ21 بسبب نقص الاحتياجات الأساسية مثل البطانيات أو الملابس الدافئة أو الأحذية. وأشارت الوكالة إلى أن الأطفال في غزة يواجهون ظروفا إنسانية كارثية بسبب البرد القارس وانعدام المقومات الأساسية للحياة.

وجاء في بيان صادر عن الأونروا: "تخيلوا أن تمروا بهذا الموقف كأب أو أم، أن تشاهدوا طفلكم يموت أمام أعينكم بسبب البرد. هذا لا ينبغي أن يحدث في القرن الـ21. أن يموت طفل فقط لأنه يحتاج إلى بطانية أو ملابس دافئة أو حذاء هو أمر مأساوي وغير مقبول".

وتأتي هذه التصريحات في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة نتيجة الحصار والتصعيد العسكري، مما يفاقم معاناة الأطفال والأسر في ظل نقص الموارد الأساسية، مع تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا استمرت الظروف الحالية.

وسبق أن أعلنت وكالة الأونروا، الأحد الماضي، ارتفاع عدد وفيات الأطفال في قطاع غزة نتيجة البرد القارس وعدم توفر المأوى، حيث وصل العدد إلى 7 أطفال منذ بداية العدوان الإسرائيلي وحصاره الخانق على القطاع. وأشارت الوكالة في بيانها إلى أن الطقس البارد وانعدام المأوى المناسب للأطفال يؤدي إلى وفاة العديد من الأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة.

إعلان

وأوضحت الأونروا أن 7700 طفل حديثي الولادة في غزة يفتقرون إلى الرعاية الطبية المنقذة للحياة في ظل تدهور الوضع الإنساني، الأمر الذي يعكس خطورة الوضع والحاجة إلى تحرك عاجل لتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية للمتضررين.

وتستمر المعاناة الإنسانية في غزة نتيجة التصعيد العسكري والحصار المستمر، حيث خلفت حرب الإبادة على قطاع غزة أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث. كما ارتفع عدد المفقودين إلى أكثر من 11 ألف شخص، وسط دمار هائل في البنية التحتية والمرافق الحيوية للقطاع.

مقالات مشابهة

  • “أكسيوس”: مسؤولون يحذرون ترامب من كارثة في غزة بعد حظر “إسرائيل” للأونروا
  • «الأمم المتحدة»: لا يوجد بديل لتقديم خدمات الأونروا في غزة
  • وزير الخارجية يستقبل مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”
  • “الأونروا”: المستشفيات في غزة أصبحت مصائد للموت
  • الأونروا: مستشفيات غزة أصبحت مصائد للموت والجوع يفتك بالأرواح
  • بريطانيا تدعو إلى عدم تنفيذ قرار إسرائيل حظر "الأونروا"
  • غزة بلا تهدئة.. ومندوب فلسطين ينتقد واشنطن
  • الأونروا: المستشفيات في غزة أصبحت مصائد للموت
  • الأونروا: ينبغي ألا يموت طفل في القرن الـ21 بغزة لأنه يحتاج إلى بطانية
  • صحافة عالمية: الأونروا تحذر من انهيار اجتماعي وشيك في غزة