الإمارات تختبر غواصة تجريبية ذات أجنحة
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
بدأ اختبار الغواصة "كرونوس" التي بنتها شركة "هايلاند سيستمز" الإماراتية، وتم تصميم الغواصة بشكل هيدروديناميكي ممتاز، ما يوفر قدرة أكبر على المناورة تحت الماء بفضل أجنحتها غير العادية.
ووفقا لموقع "نيفي ريكوغنييتشين"، تم تجهيز "كرونوس" في محطة طاقة هجينة تجمع بين مولد ديزل ومحرك كهربائي قوي، مما يسمح لها بالوصول إلى سرعات تصل إلى 80 كيلومترًا في الساعة على السطح وما يصل إلى 50 كيلومترًا في الساعة تحت الماء.
يمكن للغواصة أن تعمل على أعماق تصل إلى 100 متر وتتحمل أقصى عمق يصل إلى 250 مترًا. ويمكنها استيعاب ما يصل إلى 10 أشخاص بالإضافة إلى المشغل.
يوفر تصميم الغواصة إمكانية التحكم عن بعد، حيث يمكن للغواصة نقل حمولة كبيرة، مما يزيد من تنوعها. وتم استخدام تقنية التخفي، أثناء بناء الغواصة، حيث يتكون الهيكل من مادة مركبة خاصة، مما يجعل من الصعب اكتشافها باستخدام السونار. وهذا مفيد للعمليات العسكرية السرية. يمكن أيضًا تجهيز "كرونوس" بطوربيدات.
وأشار الموقع إلى أن الغواصة لها مزايا وعيوب. أما الأولى فإن تصميم الغواصة ذات الأجنحة يزيد من قدرتها على المناورة تحت الماء. الميزة هي أن الجسم مصنوع من مواد مركبة. لكن تقنية "كرونوس" المتقدمة وميزات التصميم الفريدة تشكل أيضًا تحديات. يمكن أن يؤدي تعقيد الأنظمة إلى زيادة متطلبات الصيانة والحاجة إلى مشغلين مدربين تدريبا خاصا.
الإضافة إلى ذلك، يقتصر تشغيل الغواصة على 36 ساعة تحت الماء. وهذا قد لا يكون كافيا لبعض المهام. وهناك عيب آخر وهو التكلفة العالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمارات تختبر غواصة تجريبية تحت الماء
إقرأ أيضاً:
جيوش من الفيضانات والأعاصير والزوابع
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
في الوقت الذي تحاول فيه المدن الأمريكية التقاط انفاسها وترميم بنيتها التحتية بعدما عصفت بها العواصف الساحقة، وزحفت نحوها الأعاصير الحارقة. تلوح في الأفق تهديدات مرعبة أكثر خطورة من سابقاتها. تتمثل بعواصف رعدية غير مسبوقة، وأمطار غزيرة مصحوبة بفيضانات عارمة قد تتحول إلى طوفان حقيقي يشبه الطوفان الذي شهدته سهول الميزوبوتاميا في زمن سيدنا نوح. يوم فتحت أبواب السماء بماء منهمر، وتفجرت الارض عيونا، والتقى الماء على أمرٍ قد قُدر. .
فقد حذر خبراء الأرصاد الجوية من العواصف التي تسببت بهطول أمطار غير عادية إلى درجة وصفها خبراء الطقس: بأنها فيضانات تحدث مرة كل 100 عام أو حتى 500 عام. حيث ضربت مدينة هيوستن، تكساس، ثلاث فيضانات، كل منها يُحدث كل 500 عام، بين عامي 2015 و 2017. وشملت تلك الفيضانات إعصار هارفي، وهو أغزر هطول للأمطار مُسجل على الإطلاق في الولايات المتحدة. حيث دُمّرت المنازل والمحال التجارية وجرفت السيارات. .
تجدر الاشارة انه منذ أوائل القرن العشرين، أصبحت أحداث هطول الأمطار أكثر غزارة وتكرارا في معظم أنحاء الولايات المتحدة، وأصبحت الفيضانات مشكلة أكبر. .
تعمل الغازات المنبعثة من الأنشطة البشرية، مثل قيادة السيارات وزراعة الغذاء، على تسخين الغلاف الجوي، مما يسمح له باحتجاز المزيد من بخار الماء. وقال خبراء الطقس: إنه مقابل كل درجة فهرنهايت ترتفع فيها درجة الحرارة، يمكن للغلاف الجوي أن يحتفظ بما يقرب من 4 في المائة من الماء. إنها زيادة بنسبة 7 في المائة لكل درجة مئوية واحدة. ويسقط هذا البخار في النهاية على الأرض على شكل مطر أو ثلج. .
لقد شهدت الولايات المتحدة تحولا في خارطة توزيع هطول الأمطار الغزيرة على مدى العقود الثلاثة الماضية. فقد لقي العشرات حتفهم في ولايات تينيسي وميسوري وإنديانا وكنتاكي، عندما جرفتهم التيارات العنيفة نحو المناطق المنخفضة. وشهدت ولايات أركنساس وميسوري وتينيسي وميسيسيبي، ثلاثة أيام متواصلة من الفيضانات الجارفة. .
اطلقت المراصد الجوية حوالي 260 تحذيرا في الايام الماضية، حذرت فيها من ارتفاع مناسيب المياه في 15 ولاية. وتعرضت ولاية تكساس لسلسلة من الأعاصير. وتضررت ولاية تينيسي لأعاصير ساحقة. .
ختاماً: اعلموا إن الله إذا غضب على قوم جعل شتائهم صيفاً وصيفهم شتاءً. وجعل ليلهم نهاراً ونهارهم ليلاً. وأرسل عليهم ريحاً صرصراً عاتية، وجعلهم كأعجاز نخلٍ خاوية، وأهلكهم بالطاغية حتى لا تذر لهم باقية. .