ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33970 قتيلا منذ بدء الحرب
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الخميس ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33970 قتيلا منذ بدء الحرب بين إسرائيل والحركة في السابع من أكتوبر.
وأفاد بيان للوزارة بأنه خلال 24 ساعة حتى صباح الخميس، « وصل 71 شهيدا » إلى المستشفيات، مشيرا إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 76770 جريحا جراء الحرب التي اندلعت قبل أكثر من ستة أشهر.
وشنت إسرائيل غارات جوية جديدة الخميس على قطاع غزة، وسط تزايد المخاوف على المستوى الدولي من رد محتمل على الهجوم الإيراني غير المسبوق على الدولة العبرية في نهاية الأسبوع الماضي.
والأربعاء، قرر الاتحاد الأوروبي الذي دعا « جميع الأطراف إلى التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس »، فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف برنامج المسيرات والصواريخ، المعد ات والأجهزة التي استخدمت في أول هجوم مباشر تنفذه طهران على إسرائيل.
يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، والتي بدأت ردا على الهجوم الذي شنته حركة حماس على أراضيها في السابع من أكتوبر وأسفر عن مقتل 1170 شخصا استنادا إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفي 34 منهم وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
وأفاد شهود عن غارات إسرائيلية كثيفة استهدف قطاع غزة ليل الأربعاء الخميس، حيث قتل 33899 شخصا خلال أكثر من ستة أشهر من الحرب، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أن ه ضرب عشرات « الأهداف » في أنحاء قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، بما في ذلك « إرهابيون ونقاط مراقبة ومنشآت عسكرية ».
واستهدفت الغارات خصوصا مدينة غزة ومدينتي خان يونس ورفح الواقعتين في الجنوب، وفقا للدفاع المدني في القطاع المحاصر.
وقال المصدر ذاته إنه « تم العثور على جثامين ثمانية أشخاص من عائلة عياد، بينهم خمسة أطفال وامرأتان، بعد قصف مزرعتهم في حي السلام » في رفح.
وبعد القصف الذي طال رفح حيث يتكدس 1,5 مليون نازح جراء الحرب، قالت جملات رمضان لوكالة فرانس برس « استيقظت على صوت البنات يصرخن +ماما، ماما+… ركضت ووجدت الأطفال يركضون… وكانت الجثث متناثرة في كل مكان ».
في هذه الأثناء، يستمر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في التأكيد على خط ته لشن هجوم بري على رفح الواقعة على الحدود مع مصر، والتي يقد مها على أن ها آخر معقل رئيسي لحركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ العام 2007 وتصن فها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن ها منظمة إرهابية.
وفي سياق التوترات الإقليمية المتصاعدة على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلنت طهران أن ها نف ذت هجومها غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية في نهاية الأسبوع في إطار « الدفاع المشروع » عن النفس بعد تدمير مقر قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل، في ضربة نسبتها طهران إلى إسرائيل.
وأطلقت في وقت متأخر السبت أكثر من 300 صاروخ ومسيرة بحمولة إجمالية تبلغ 85 طنا قالت إسرائيل إنها تمكنت من اعتراضها جميعها تقريبا بمساعدة حلفائها ولم تخلف سوى أضرار محدودة.
وأعقبت الهجوم تهديدات متبادلة بعمليات انتقامية في سياق التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط على خلفية الحرب في غزة، إذ أكدت إسرائيل أن « إيران لن تفلت من العقاب ».
ولم يتضح ما قد يكون عليه الرد الإسرائيلي، وما اذا كان سيطال الأراضي الإيرانية مباشرة، أو مهاجمة مصالح طهران أو فصائل حليفة لها في بلدان مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن.
غير أن قناة « كان » التلفزيونية العمومية الإسرائيلية أفادت بأن نتانياهو قر ر، إثر محادثة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، عدم تنفيذ الخطط التي اعت مدت مسبقا لتوجيه ضربات انتقامية إلى طهران في حال نف ذت وعيدها بمهاجمة الدولة العبرية.
ونقلت القناة عن مسؤول كبير طلب عدم نشر اسمه قوله إن « الحساسيات الدبلوماسية لعبت دورا (…) سيكون هناك حتما رد لكن ه سيكون مختلفا عما كان مخططا له في البداية ».
من جانبها، قالت شبكة « إيه بي سي » الإخبارية الأميركية إن الحكومة الإسرائيلية فكرت في مناسبتين في توجيه ضربات ضد إيران لكن دون أن تصدر أمرا بذلك.
في الجانب الإيراني، صرح وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان بأن بلاده بعثت « رسائل » عد ة إلى الولايات المتحدة للتأكيد أن إيران « لا تسعى إلى توسيع التوترات » في الشرق الأوسط مع إسرائيل، حسبما أفادت وزارته الخميس.
ومنذ شن الهجوم الايراني، أكدت واشنطن، الحليف الأكبر لإسرائيل، أنها لن تنضم إلى أي هجوم على طهران ودعت إلى وقف التصعيد، كما فعل عدد من الزعماء الغربيين والعرب.
وبدلا من ذلك، أعلن البيت الأبيض أن واشنطن ستفرض « في الأيام المقبلة » المزيد من العقوبات التي تستهدف برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيراني والحرس الثوري ووزارة الدفاع.
كذلك، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي قرر فرض عقوبات جديدة على طهران لتوجيه « رسالة واضحة » بعد الهجوم على إسرائيل.
ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بهذه الخطوة، مؤكدا عبر منصة « إكس » أنه « يجب إيقاف إيران الآن قبل فوات الأوان ».
وبينما تتعثر محادثات الهدنة في قطاع غزة، أعلنت قطر الأربعاء أن ها في صدد « تقييم » دور الوساطة الذي تؤديه منذ أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.
وبعد أكثر من ستة أشهر من الحرب، تحول القطاع إلى أنقاض حيث يعاني 2,4 مليون نسمة محاصرون فيه من الجوع جراء نقص المياه والغذاء والأدوية وغيرها من الإمدادات الحيوية، فيما لا يدخله سوى كميات قليلة من المساعدات عبر معابر تسيطر عليها إسرائيل.
وصدرت نداءات عالمية لإسرائيل تطالبها بوقف القتال ومعالجة الكارثة التي حلت بالقطاع. وقالت الأمم المتحدة إنها ستطلق الأربعاء نداء لجمع 2,8 مليار دولار لمساعدة فلسطينيي غزة والضفة الغربية المحتلة.
لكن نتانياهو وصف تقارير المنظمة الدولية عن مجاعة وشيكة في غزة بأنها « ادعاءات ».
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أن كميات من الدقيق من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، دخلت إلى غزة بعد وصولها الى ميناء مدينة أسدود في إطار العمل على زيادة كميات المساعدات.
إلى ذلك، أفاد عدد من الدبلوماسيين بأن تصويتا في مجلس الأمن الدولي على منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة من المقرر أن يجري الخميس أو الجمعة.
لكن يبدو أن مشروع القرار الذي تم تقديمه بمبادرة من الجزائر، محكوم بالفشل بسبب معارضة الولايات المتحدة التي تتمتع بحق النقض (الفيتو).
كلمات دلالية إسرائيل حرب غزة فلسطينالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل حرب غزة فلسطين فی قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل فشلت أمام صواريخ حزب الله وترامب قد يقصف منشآت إيران
تناولت صحف عالمية عجز إسرائيل عن الحد من خطر صواريخ حزب الله قصيرة المدى، وقالت إنه دفعها لتبني فكرة وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعامل بمنطق من يعرف أنه سيفلت من العقاب.
ففي صحيفة "نيويورك" تايمز، قال تقرير إن فشل إسرائيل في القضاء على الصواريخ قصيرة المدى، التي يطلقها حزب الله على النصف الشمالي من البلاد، دفع حكومتها لتبني وقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الحزب يحتفظ بقدرته على إطلاق 100 صاروخ يوميا على شمال إسرائيل، وأنه لم ينشر بعد ما بين 20 إلى 40 ألف مقاتل بشكل كامل.
وقال المسؤولون إن هذا الأمر "يثير مخاوف من أن حزب الله يستعد لشن حرب شوارع طويلة الأمد ضد القوات الإسرائيلية، خصوصا في جنوب لبنان".
ضمان الإفلات من العقابأما صحيفة "لوموند" الفرنسية، فقالت إن اعتراف نتنياهو بالمسؤولية عن الهجمات على أجهزة اتصال حزب الله منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، يعرضه للملاحقة القانونية أمام المحاكم الوطنية والدولية.
ونقلت الصحيفة عن كليمانس بيكتارت، محامية الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، قولها إن العدالة الدولية "وصلت إلى طريق مسدود". وأضافت بيكتارت "لهذا السبب من الضروري أن تؤدي أنظمة العدالة الوطنية دورها".
وأكدت المحامية أن اعتراف نتنياهو "دليل على الشعور بالإفلات من العقاب، وعلى شكل من أشكال تبرئة الذات من جانب إسرائيل".
وفي "فايننشال تايمز" البريطانية، نقل تقرير عن مسؤولين في مجال الإغاثة أن العصابات الإجرامية التي تسرق المساعدات في غزة "تتصرف بإذن ضمني من الجيش الإسرائيلي".
وقال التقرير إنه "لا يمكن أن تحدث تلك السرقات دون موافقة القوات الإسرائيلية". ونقل عن مسؤولين بالأمم المتحدة تأكيدهم أن موقف إسرائيل المتساهل تجاه العصابات في غزة "هو جزء من نمط تغذية القوى المتنافسة لتقويض السلطات المحلية".
بايدن مصمم على دعم إسرائيل
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين أميركيين أن إدارة جو بايدن "تمارس ضغوطا على أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين للتصويت ضد التشريع الذي من شأنه أن يمنع شحنات أسلحة إلى إسرائيل".
وقال مسؤول أميركي للصحيفة: "إذا كنا نريد لإسرائيل أن تكون قادرة على اتخاذ القرارات بشأن المساعدات الإنسانية فإنها تحتاج إلى معرفة أن الولايات المتحدة تدعمها".
من جانبها تحدثت مجلة "الإيكونوميست" عما سمته "الجزء الثاني من الضغط الأقصى على إيران"، مشيرة إلى أن البيت الأبيض في ظل دونالد ترامب "قد يقصف منشآت طهران النووية".
وجاء في مقال بالمجلة أن ترامب قد يفرض أيضا عقوبات على النظام الإيراني، لإجباره على التوصل إلى صفقة بشأن مشروع طهران النووي.
وختم المقال بأن مقربين من الرئيس الأميركي المنتخب "يحرصون على استئناف الضغط على طهران عندما يتولون السلطة في يناير/كانون الثاني المقبل"، مشيرا إلى أن "مثل هذا الحديث أثار القلق في الشرق الأوسط، وليس في إيران فقط".