عائلة كينيدي تستعد لدعم حملة بايدن الانتخابية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تتجه عائلة كينيدي لدعم حملة الرئيس جو بايدن الانتخابية علنا، وسط مخاوف الديمقراطيين من انتزاع المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور بعض الأصوات من بايدن والمساهمة في فوز دونالد ترامب.
أفاد بذلك موقع The Hill، نقلا عن مقتطفات من خطاب ستلقيه كيري ابنة روبرت كينيدي جونيور.
وجاء في مقالة الموقع: "في فعالية ستقام في فيلادلفيا يوم الخميس، من المقرر أن تدعم عائلة كينيدي الرئيس بايدن في حملة إعادة انتخابه، وهي ضربة كبيرة لمحاولة المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور للوصول إلى البيت الأبيض.
ويشار إلى أن عائلة كينيدي، كانت قد أعربت في وقت سابق عن استنكارها للحملة الانتخابية لروبرت كينيدي جونيور ونأت بنفسها عن هذه الحملة.
وبحسب ما ورد في المقالة، سيشارك بايدن وعائلة كينيدي أيضا في حدث تنظيمي تطوعي لدعم الرئيس الأمريكي الحالي.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في 5 نوفمبر 2024. وفيها يتنافس بشكل رئيسي رئيس الدولة الحالي الديمقراطي جو بايدن، وكذلك الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب.
ويواصل المرشح الرئاسي الأمريكي المستقل روبرت كينيدي جونيور حملته الانتخابية. لكن من المتوقع ألا يتمكن ابن شقيق الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي من الدخول في منافسة جدية مع بايدن أو ترامب.
اتهام جديد من رئيس أمريكا لـ"الصين"
اتّهم الرئيس الأمريكي جو بايدن شركات الصلب الصينية بـ"الغش" لإبقاء أسعاره مخفضة، وذلك في يوم أكد عزمه على زيادة الرسوم الجمركية للصلب والألمنيوم من بكين، وفق روسيا اليوم.
وقال بايدن في تصريحات، أمام اتحاد عمال الصلب في مدينة بيتسبرغ "لا تحتاج شركات الصلب الصينية إلى القلق بشأن تحقيق أرباح لأن الحكومة الصينية تقدم دعما هائلا لها. هي لا تنافس، هي تغشّ".
وشدّد الرئيس الأمريكي على أنه لا يرغب في خوض "حرب تجارية" مع الصين، وذلك على خلفية الزيادة التي يعتزم فرضها على الرسوم الجمركية للصلب والألمنيوم من بكين، في إشارة جديدة موجهة إلى مجموعة من الناخبين يحتاج إلى تأييدها وسط حملته الانتخابية للفوز بولاية جديدة.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقرر إجراءها في نوفمبر الكقبل، دعا بايدن ممثلة التجارة الأمريكية إلى "درس زيادة الرسوم الجمركية" المفروضة على قسم من واردات الصلب والألمنيوم الصينية والبالغة حاليا متوسط 7.5 % "ثلاث مرات".
وقال بايدن "لا حرب تجارية"، وذلك في تصريحات لصحافيين خلال جولة انتخابية في مسقطه سكرانتون بولاية بنسلفانيا، رداً على سؤال عما إذا كان يخشى أن تؤدي زيادة الرسوم إلى مواجهة مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عائلة كينيدي تستعد دعم حملة بايدن الانتخابية دونالد ترامب عائلة كينيدي روبرت کینیدی جونیور الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
ترامب في مواجهة سميثسونيان.. حملة على التنوع وتاريخ الأميركيين المهمشين
تشهد مؤسسة "سميثسونيان" الثقافية في واشنطن، وهي واحدة من أعرق المؤسسات المتحفية والبحثية في الولايات المتحدة، حالة من التوتر المتصاعد بعدما باتت أحدث هدف لحملة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الرامية إلى إعادة صياغة الثقافة والتاريخ الأميركيين، وفق رؤيته الخاصة التي تنتقد ما يسميه "الإيديولوجيا المثيرة للانقسام".
تأتي هذه الخطوة في إطار أمر تنفيذي وقّعه ترامب مؤخراً، يسعى من خلاله إلى "تطهير" المؤسسة من الأفكار التي يعتبرها "غير مناسبة" أو "مناهضة لأميركا"، بما في ذلك التوجهات التي تعزز التنوع العرقي والثقافي، وتلك التي تناهض العنصرية وتناصر حقوق مجتمع الميم، وهي توجهات باتت متجذرة في برامج متاحف سميثسونيان خلال السنوات الأخيرة.
اتهامات بإعادة كتابة التاريخفي إطار هذا التوجه، وجّه ترامب انتقادات مباشرة لعدد من متاحف المؤسسة، من بينها المتحف الوطني لتاريخ وثقافة الأميركيين الأفارقة، واتهمها باتباع "أيديولوجيا ضارة" ومحاولة لإعادة كتابة التاريخ الأميركي، لا سيما فيما يتعلق بمسائل العرق والجنس والهوية. وذهب الأمر التنفيذي إلى حدّ الإشارة إلى "حديقة الحيوانات الوطنية"، التي استقبلت مؤخراً زوجاً من الباندا من الصين، باعتبارها قد تكون بحاجة إلى "تطهير" من محتوى غير ملائم.
إعلانلكنّ هذه الإجراءات أثارت ردود فعل غاضبة من الأكاديميين والنشطاء في مجال الحقوق المدنية، الذين رأوا في خطوة ترامب محاولة لطمس التاريخ الحقيقي للولايات المتحدة، والعودة إلى سردية أحادية تتجاهل معاناة فئات كاملة من المجتمع.
وقال ديفيد بلايت، رئيس منظمة المؤرخين الأميركيين وأستاذ التاريخ في جامعة ييل، إن الأمر التنفيذي "إعلان حرب"، مشيراً إلى أن ما يحدث هو "تبجّح مشين" من قبل الإدارة، التي تسعى لفرض تصوّرها الخاص لما يجب أن يكون عليه التاريخ، "وكأنها الجهة الوحيدة المخوّلة بتحديد سردية البلاد".
بين التنوع والرقابةتضم مؤسسة سميثسونيان شبكة تضم 21 متحفاً و14 مركزاً بحثياً وتعليمياً وحديقة حيوانات، وتُعد مرجعاً وطنياً لعرض تاريخ الولايات المتحدة بكل تنوعه العرقي والثقافي والاجتماعي. وقد أسهمت على مدى عقود في توسيع مفهوم "ما يعنيه أن تكون أميركياً"، من خلال التركيز على قصص السود والنساء والمهاجرين والمهمشين. ويقول الخبراء إن المؤسسة باتت أكثر تنوعاً وتعددية، وهو ما جعلها هدفاً لمحاولات التضييق.
مارغاريت هوانغ، رئيسة مركز "ساذرن بوفرتي لوو سنتر" المعني بمكافحة خطاب الكراهية، اعتبرت أن خطوة ترامب تمثّل "محاولة فاضحة لمحو التاريخ"، مضيفة: "تاريخ السود هو تاريخ الولايات المتحدة. تاريخ النساء هو تاريخها. وهذا التاريخ، رغم ما فيه من بشاعة، هو أيضاً رائع ويستحق أن يُروى بالكامل".
السردية الثقافيةويقول روبرت ماكوي، أستاذ التاريخ في جامعة ولاية واشنطن، إن سميثسونيان "نشأت في منتصف القرن التاسع عشر، وتحولت كما تحولت ثقافتنا"، مشيراً إلى أن محاولات ترامب للسيطرة عليها تعكس رغبة في فرض سردية رسمية واحدة. ويحذر ماكوي من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى استقالات جماعية في صفوف القائمين على المؤسسة، وإلى تقويض رسالتها التي تقوم على تمثيل كل أطياف المجتمع.
إعلانويستند تمويل المؤسسة إلى الموازنة الفدرالية التي تغطي نحو ثلثي نفقاتها السنوية البالغة نحو مليار دولار، فيما يأتي الباقي من الهبات والتبرعات والاشتراكات. ورغم وجود نائب الرئيس الأميركي ضمن مجلس إدارتها، فإن المؤسسة كانت تُدار حتى وقت قريب بعيداً عن الاستقطاب السياسي، خلافاً لمراكز ثقافية أخرى مثل "مركز كينيدي" الذي سبق أن استهدفه ترامب أيضاً.
ويضيف ماكوي: "حين نفقد هذه المساحة المشتركة، نبدأ في تهميش الكثير من المجموعات. وهذه المؤسسات لا تنقل التاريخ فقط، بل تمنح الناس إحساساً بالمعنى والانتماء".
ملامح "تطهير ثقافي"ويبدو أن ما يصفه مراقبون بـ"الحرب الثقافية" التي يشنّها ترامب، لا تقتصر على مؤسسات ثقافية بعينها، بل تنطوي على سعي أوسع لبسط سيطرة على الهوية الأميركية ذاتها، عبر طمس الأبعاد التي تعكس التعددية والانفتاح.
وتشير تحليلات أكاديمية إلى أن خطوات ترامب تُحاكي أنماط السيطرة التي تلجأ إليها الأنظمة الاستبدادية لترويض الثقافة وتوجيه المؤسسات التي تمنح المجتمعات الإحساس بالذات والانتماء. فالأمر لم يعد مقتصراً على المؤسسات السياسية أو الاقتصادية، بل بات يمتد إلى "المتاحف والمراكز التي تروي الحكاية الجماعية للأمة".
ويختم ديفيد بلايت بالقول: "ما هو على المحك ليس فقط متحفاً أو نصباً تذكارياً، بل هو الحق في رواية القصة الأميركية كما هي، بكل تعقيداتها وتناقضاتها وإنجازاتها وإخفاقاتها. وحين تُصادر هذه القصة، نفقد شيئاً جوهرياً من هويتنا الجماعية".