طلب إحاطة بشأن إزالة متحف وجزء من منزل الفنان الراحل نبيل درويش
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدمت الدكتورة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب ، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ، بطلب إحاطة موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء ، ووزير النقل، ووزيرة الثقافة، بشأن القرار الصادر بإزالة متحف وجزء من منزل الفنان الراحل نبيل درويش.
قالت «عبد الناصر» في مستهل طلبها: “تابعنا على مدار الساعات الماضية ما تم تداوله إعلاميًا على لسان أسرة الفنان التشكيلي الراحل نبيل درويش، بشأن تلقيهم إخطارا بضرورة إخلاء متحف الفنان الراحل ومنزله في غضون أسبوعين، للبدء في تنفيذ قرار هدم المتحف الواقع على طريق سقارة السياحي بمحافظة الجيزة، وذلك ضمن أعمال توسعة دائري المريوطية”.
وأكدت عضو البرلمان أنه وفق ما هو مُعلن صدر إنذار موجه من مركز مدينة أبوالنمرس التابعة لمحافظة الجيزة، إلى ورثة الفنان الراحل، بضرورة إخلاء المبني لتوسعة وتطوير الطريق من المنصورية إلى المريوطية بطول ٣.٥ كم، حيث شدد الإنذار على سرعة إخلاء المبني بالكامل لاستكمال المشروع.
واستكملت النائبة أنه “كالمعتاد نطرح السؤال الذي لا نجد ولا تجد الحكومة إجابة مُقنعة عليه: لماذا تتساهل الجهات التنفيذية بهذا الشكل الغير مفهوم في تدمير المعالم التراثية للدولة المصرية في نظير مشروعات يمكن أن نجد لها أماكن بديلة تصلح لتنفيذها؟ فتاره تدمر الحكومة المقابر الأثرية، وتاره أخرى تزيل مناطق سكانية بشكل شبه كامل، والان تزيل واحد من أهم المعالم الفنية في مصر بهدف تنفيذ توسعة مرورية”.
وأكدت «عبد الناصر» أن “الأعجب من ذلك الأمر هو الرد المتداول لوزارة الثقافة على أسرة الفنان الراحل بشأن تلك الواقعة، فعندما ورد انذار الإزالة إلى أسرة الفنان نبيل درويش، اتجهوا بشكل تلقائي صوب الجهة المنوط بها حماية ذلك التراث الفني وهي وزارة الثقافة، إلا أن رد الوزارة كان صادم للغاية، حيث أكدت وزيرة الثقافة على أن هذا المشروع هو مشروع قومي ومن الصعب أن يتم إيقافه”.
وأردفت: بجانب أن أعمال التوسعة المزمع تنفيذها مكان المتحف تخالف قرار رئاسة مجلس الوزراء التي أصدرها في يناير ٢٠٢٣ بشأن ترشيد الإنفاق في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الدولة والذي نص على تأجيل تنفيذ أي مشروعات لم يتم البدء فيها ولها مكون دولاري واضح ، بجانب عدم الصرف على أي احتياجات لا تحمل طابع الضرورة القصوى
هناك تساؤلات في غاية الاهمية: فهل كل توسعه أو زيادة في عدد الحارات المرورية يُعتبر مشروعًا قوميًا على حسب رد وزيرة الثقافة ؟! ألا يعتبر متحف الفنان نبيل درويش تراثًا فنيًا قوميًا أيضاً من الواجب الحافظ عليه ؟ هل أصبح لدى القائمين على المشروعات القومية ترخيص مفتوح بهدم وتدمير المعالم التراثية والتاريخية والفنية والثقافية للدولة المصرية ومواطنيها ؟.
وأشارت عضو البرلمان إلى أن تلك الواقعة المؤسفة قد تخطى صداها المدى المحلي، فمنذ أيام أرسلت الأكاديمية الدولية للخزف بسويسرا التابعة لهيئة اليونيسكو، خطاب رسمي لوزارة النقل تطالب الوزارة بإعادة النظر في قرار هدم المتحف نظرا للقيمة الفنية للفنان الراحل وأعماله، ولكن بكل أسف دون جدوى.
وأوضحت «عبد الناصر»، أنه “إذا كانت الحكومة لا تعرف أهمية ذلك المتحف، فنود أن نوضح أن أهمية المتحف تأتي من أهمية صاحبة الفنان التشكيلي نبيل درويش، والذي يعد واحدًا من أهم فناني الخزف في مصر والشرق الأوسط بل والعالم، حيث إن الفنان نبيل درويش هو صاحب أول رسالة دكتوراه في فن الخزف عام ١٩٨١، وكانت عن تفاصيل صنع المصريين القدماء لفوهات سوداء للأواني الخزفية وكان هذا وقتها موضوعاً جديداً أضاف قيمة علمية كبيرة إلى هذا المجال على الصعيد الدولي وليس المحلي أو الإقليمي فقط”.
وتابعت: بجانب أن للفنان أعمال تُعرض في محافل فنية دولية عديدة حتى الأن، إضافة إلى إسهاماته في تطوير فن الخزف بكثير من الدول العربية، حيث اكتشف في قطر والبحرين طينات صالحة للفخار والخزف، واكتشف أماكن تحتوي على طينات رملية صالحة للإبداع الخزفي بالكويت مما كان له دور في إثراء فن الخزف المعاصر في العالم العربي كله.
وأضافت: هذا بجانب أن له العديد من المشاركات في كثير من الفعاليات الفنية بجميع أنحاء العالم، والتي تمكن خلالها من الحصول على عدد من الجوائز و الألقاب لصالح الدولة المصرية، منها على سبيل المثال الجائزة الكبرى فى بينالى عمان ١٩٩٢ والجائزة الكبرى فى بينالى الشارقة الدولى الأول ١٩٩٣.
كما أشارت، إلى أن الفنان الراحل نبيل درويش قد افتتح ذلك المتحف مجانا للزوار وطلاب كليات الفنون الجميلة والتربية الفنية عام ١٩٨٣ واختاروا هذا المكان نظرا للهدوء المحاط به من كافة الاتجاهات، كما يجاوره العديد من مدارس الخزف والكليم والبردي وغيرها، ويحتوي المتحف على أكثر من ٤٠٠٠ قطعة خزف تنوعت بين مقتنيات الفنان الراحل وقطع خزفية فريدة ومكتبته وأدواته الفنية التي عمل بها.
وتابعت: وبعد كل ذلك وبدلاً من ان تقوم الحكومة بتوسعة المتحف وتحويله لمادة علمية لطلاب كليات الفنون الجميلة التربية الفنية ومقصدًا لفناني ومثقفي العالم، بكل بساطة تقوم بهدمه لإنشاء عدة حارات مرورية.
واختتمت عبد الناصر طلب الإحاطة مُطالبة الحكومة بسرعة وقف قرار هدم متحف الفنان نبيل درويش فورًا وإخراجه من قائمة الإزالات، والتنسيق مع الشركة المُنفذة لأعمال التوسعه بإعادة الدراسات الهندسية وإيجاد موقع بديل لأعمال المشروع بعيدًا عن أرض المتحف ومنزل الفنان الراحل وأسرته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: متحف الفنان نبيل درويش عضو البرلمان الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الفنان الراحل عبد الناصر
إقرأ أيضاً:
وفاة الفنان السعودي محمد الطويان
#سواليف
فاجأ #الفنان_السعودي الممثل #محمد_الطويان جمهوره المحب بالرحيل، إذ فُجع الوسط الفني بوفاته بعد مسيرة فنية صاغ فيها مع فناني جيله ملامح لوحة الدراما السعودية والخليجية، ليتجاوز تأثيره حدود الدراما منتقلاً إلى آفاق أرحب عبر تجربة سينمائية تجسدت في فيلم “مندوب الليل”.
الراحل، الطويان توفي عن عمرٍ ناهز 79 عاماً، إذ ولد في عام 1945 ميلادي، وتعود أصوله إلى مدينة بريدة في القصيم، فيما تحتفظ مكتبة الدراما الخليجية والسعودية بأعماله الفنية التي شارك فيها واضعاً لمساته الجمالية إما بتمثيله أو برؤيته الدرامية.
ما أهم أعماله؟
مقالات ذات صلة إكتساح جماهيري لعمر العبداللات في “مهرجان أمواج العقبة” 2025/02/01شارك الراحل في أعمال متعددة أهمها: كلنا عيال قرية – طاش ما طاش – أبو الملايين – مكان في القلب – في المقابل نعى الوسط الفني رحيل الفنان، إذ كتب رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ: رحم الله الفنان الكبير محمد الطويان.. عزائي لعائلته الكريمة ولجميع محبيه إنا لله وإنا إليه راجعون.
إلى ذلك، يعد الطويان ممثلًا ومؤلفًا وفنانًا تشكيليًا، وحسب المعروف عن سيرته الذاتية فإنه درس في الولايات المتحدة الأمريكية، ويحسب له اكتشاف قدرات أجيال فنية متعددة أبرزهم المخرج نجدة أنزور والممثلون أيمن زيدان وناصر القصبي وعبدالله السدحان وغيرهم.