شبكة انباء العراق:
2024-12-18@10:27:34 GMT

اللسان ليس عظما.. لكنه يكسر العظم!

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

بقلم: جعفر العلوجي ..

قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه المبين
بسم الله الرحمن الرحيم «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ»
صدق الله العلي العظيم
قول حق أنزل على رسول صادق أمين لم ينطق يوماً عن الهوى، ولم يأته الباطل لا من خلفه ولا من أمامه، إنه تحذير لكل مؤمن من إشاعة تفتح أبواب الفتن، ويصاب منها أناس ظلما.

وقد حذر الشرع أشد التحذير من تصديق كل ناقل لنبأ سيئ، ولنا في التاريخ القريب والبعيد امثلة كثيرة وقصص مختلفة صيغت عن اناس أشراف أنقياء ونالت منهم بقسوة وهي في حقيقتها ليست سوى أكاذيب وقصص مفتعلة باحتراف تقف خلفها دوائر الرذيلة والخبث ، وقد تعمقت هذه الثقافة سيئة الصيت وصارت اليوم سلاحا بيد من هب ودب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأدوات من اراد بنا كل السوء من فاشينستات وأناس باعوا ضمائرهم خلف شاشات الحواسيب لا لهدف سوى لتسقيط رموزنا الوطنية وضرب مجتمعنا المتماسك في الصميم لنكتشف بعد فوات الاوان ما هذه الاكاذيب والبدع الا تلفيقات أسهمنا بنشرها بأيدينا ولات ساعة مندم بعدها .
ان مناسبة القول وما بدأت به اليوم هو ما يثار من حملة ظالمة تستهدف عدد من قادة مؤسساتنا الامنية في الداخلية والدفاع ومن نشهد لهم بالكفاءة والمقدرة ودماثة الخلق والاحتراف في العمل حتى صاروا هدفا لكل فاسد وحاسد ومن يريد ببلدنا الشر وهي في حقيقتها ضرب لكل مؤسساتنا الحكومية الرصينة، وان سلمنا لفرضية الحاقدين فان ندمنا لن يجدي نفعا بعد ذلك وعلينا ان لا نجرد سيوفنا وننال من اي شخص بلا بينة وقد نهانا الله سبحانه وتعالى من ذلك ومن سطوة اللسان الذي وان كان بلا عظم ولكن ما يخرج منه قد يكسر العظم ويظلم من لا يستحق ، ومع كل ذلك ان كان هناك ما يثار في الزوايا المظلمة فعلينا ان ننتظر نتائج التحقيق المعمق حتى تتضح الامور وينكشف الغث من السمين ولا نسلم الى الادعياء ومن يتهم بشتى التهم لانها ستأكلنا الواحد تلو الاخر .
اخيرا فان لي مطلق الثقة بدولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وبكل ما عرف عنه من نزاهة واقدام ووقوف مع الحق وبوزيري الداخلية والدفاع ان تكون اجراءاتهم قانونية وعلى مستوى من المهنية لاحقاق الحق حتى لا يتطاول كل من تسول له نفسه ان تكون قصصه هي صاحبة اليد العليا ولنا بعد ظهور النتائج حديث اخر .

همسة …
اعتقد ان سطوة الفاشنيستات والبلوكرات وغيرها من التسميات لابد ان تكبح حتى لا تتسع وتصل الى مستويات بعيدة في التأثير فقد اقتحمن مجتمعات الرياضة والفن والمال والطرشي والمطاعم والخوف كل الخوف من ولوجهن السياسة وعندها لايقينا الا ستر الله .

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

دولة أوروبية تقرّ حظر حزب الله

أقرّ البرلمان السويسري، اليوم الثلاثاء، حظر حزب الله، بحسب ما افادت "العربية". 
 

مقالات مشابهة

  • حقق أعلى رقم قياسي منذ افتتاحه.. مطار الملك فهد الدولي يكسر حاجز 12 مليون مسافر خلال عام 2024م  
  • مطار الملك فهد الدولي يكسر حاجز 12 مليون مسافر سنويا خلال العام 2024 م
  • دولة أوروبية تقرّ حظر حزب الله
  • الزيود: رفع الحد الأدنى للأجور إلى ٢٩٠ دينار ليس كافيا لكنه خطوة بالاتجاه الصحيح
  • بدعوة من فيفا.. رئيس الاتحاد السوداني معتصم جعفر لنهائي الإنتركونتيننتال بين الريال وباتشوكا بالدوحة
  • كراكتير عمر دفع الله
  • الأسد يكسر صمته ويكشف كواليس ليلة سقوط دمشق
  • رقاقة وردية تذوب على اللسان.. الفياغرا تتخلى عن لونها وشكلها
  • نيمار يكسر صمته ويكشف أسباب انتقاله إلى الهلال
  • شاهد بالفيديو.. المحترف السوداني بالدوري المصري سيف تيري: (الهلال ليس أفضل من المريخ لكنه يتفوق عليه بالاستقرار)