إيران تلوح بمراجعة عقيدتها النووية واستخدام صواريخ خرمشهر وسجيل
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
هددت إيران اليوم الخميس بمراجعة عقديتها النووية ولوحت باستخدام صواريخ متطورة جدا، إذا تلقت ضربة جديدة من إسرائيل، في حين نقلت نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة أن تل أبيب أخطأت في حساباتها عندما قررت قصف القنصلية الإيرانية في دمشق في مطلع أبريل/نيسان الجاري.
وقد نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله إن بلاده قد تراجع "عقيدتها النووية" في ظل التهديدات إسرائيلية بتوجيه ضربة لها.
وذكرت وكالة رويترز أن هذا التصريح "أثار مخاوف بشأن برنامج طهران النووي الذي تقول دائما إنه مخصص للأغراض السلمية فقط".
وقال قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني لوكالة تسنيم "واجهنا الصهاينة بأسلحة قديمة وبأقل قدر من القوة".
وأكد أن إيران لم تستخدم خلال الهجوم الذي استهدف إسرائيل السبت الماضي صواريخ: خرمشهر، وسجيل، وحاج قاسم، وخيبرشكان، وفرط صوتي 2.
حسابات خاطئة
في سياق متصل، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين ومسؤول إسرائيلي قولهم إن الإسرائيليين أخطؤوا في حساباتهم بالاعتقاد أن إيران لن ترد بقوة على قصف قنصليتها في دمشق مطلع الشهر الحالي.
واعتبر المسؤولون أن سوء التقدير أدى لتصعيد الصراع بين إسرائيل وإيران.
وذكرت المصادر أن الولايات المتحدة تفاجأت بقرار الضربة الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في دمشق. ورغم أن المسؤولين الأميركيين أعلنوا دعمهم لإسرائيل، فإنهم عبروا سرا عن غضبهم من اتخاذ القرار من دون استشارة واشنطن.
في المقابل، قال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة الأميركية إن التخطيط للضربة في دمشق بدأ قبل شهرين والضابط في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي كان الهدف، وفقا لسجلات الدفاع.
وأوضحوا أن مجلس الحرب وافق على الضربة في 22 مارس/آذار الماضي، ولم تكن هناك تنبؤات بشراسة الرد الإيراني.
الوعد الصادق
يذكر أن إيران شنت أول هجوم عسكري مباشر في تاريخها على إسرائيل في 13 أبريل/نيسان 2024، وأطلقت عليه تسمية "الوعد الصادق".
وجاء هجوم الوعد الصادق ردا على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق وقتل عدد من القادة العسكريين في الأول من أبريل/نيسان 2024.
وأعلنت إسرائيل وأميركا وبريطانيا وفرنسا أنها صدت 99% من الصواريخ والمسيرات الإيرانية، في حين أكد التلفزيون الإيراني إصابة نصف هذه الصواريخ والمسيرات الأهداف التي أطلقت لأجلها.
واليوم الخميس، أفادت تقارير في الصحافة الإسرائيلية أن إسرائيل وحلفاءها تمكنوا من اعتراض فقط 84% من الصواريخ الإسرائيلية، وأن البقية أصابت أهدافا مهمة داخل إسرائيل بينها قاعدة ريمون في النقب، وأحد مباني مفاعل ديمونة النووي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی دمشق
إقرأ أيضاً:
روسيا تعدّل عقيدتها النووية وتهدد الغرب
أعلنت روسيا أنها بصدد تفعيل التعديلات التي أجرتها على عقيدتها النووية، وهددت برد وصفته بالمناسب والملموس على القوى الغربية التي تدعم أوكرانيا عسكريا بعد قرار واشنطن السماح لكييف باستخدام أسلحة تستهدف العمق الروسي.
وقال المتحدث باسم الكرملين في تعليقات نُشرت اليوم الثلاثاء إن التعديلات التي أدخلتها روسيا على عقيدتها النووية تمت صياغتها ولكن لم يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها بعد.
ونقلت وكالة تاس الرسمية عن المتحدث دميتري بيسكوف قوله "تمت صياغتها عمليا بالفعل. وسيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها عند الضرورة".
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب -في وقت سابق- من أن روسيا سيكون بمقدورها بموجب التعديلات المقترحة استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربة بصواريخ تقليدية، ولفت إلى أنها ستعتبر أي هجوم عليها بدعم من إحدى القوى النووية هجوما مشتركا.
واعتُبرت التعديلات على نطاق واسع محاولة من بوتين لرسم "خط أحمر" للولايات المتحدة وحلفائها من خلال الإشارة إلى أن موسكو ستدرس الرد باستخدام أسلحة نووية إذا سمحت تلك الدول لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.
وسمحت إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، بحسب مسؤولين أميركيين ومصدر مطلع، على القرار الصادر يوم الأحد، وذلك في تغير كبير عن سياسة واشنطن الداعمة لكييف ماليا وعسكريا منذ بدء حربها مع جارتها روسيا قبل أكثر من ألف يوم.
بوتين كرر تهديداته للغرب إذا سمحت لكييف باستخدام أسلحة تستهدف داخل روسيا (رويترز) تهديدفي سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الروسية تهديدا للدول الغربية ضد السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة بعيدة المدى لضرب روسيا.
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الوزارة، أمس الاثنين، إن استخدام أوكرانيا لتلك الأسلحة ضد روسيا يعني التدخل المباشر للولايات المتحدة وحلفائها في الحرب.
وأضافت في منشور لها على تطبيق تليغرام "رد روسيا في هذه الحالة سيكون مناسبا وملموسا"، لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية حول الرد المحتمل.
وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الجنود الأوكرانيين لن يتمكنوا من تشغيل الصواريخ التي زودهم بها الغرب. وأصر على أن استخدام مثل هذه الصواريخ لا يكون ممكنا إلا إذا قام خبراء عسكريون غربيون بتشغيلها، وهو ما قال إنه يعني شن حرب مباشرة ضد روسيا.
الحرب الأوكرانية مستمرة منذ أكثر من ألف يوم دون أفق لحسم عسكري أو حل سياسي قريب (رويترز) ترحيبعلى الطرف المقابل، وصف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها موافقة الولايات المتحدة على استخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية بأنها "مغيرة للعبة" في الحرب.
وقبل اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك، صرح سيبيها قائلا: "كلما طالت المدة التي يمكن لأوكرانيا فيها الضرب، قصرت الحرب".
وبحسب تقارير وسائل الإعلام الأميركية، فقد منح الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن الإذن لأوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكمز التي زودتها بها الولايات المتحدة، والتي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، لضرب أهداف عسكرية في منطقة كورسك غرب روسيا.
وكانت دول عدة، من بينها الولايات المتحدة، ترفض إعطاء مثل هذا الضوء الأخضر، خوفا من التصعيد مع موسكو.
من جانبه، رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الاثنين على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بقرار الولايات المتّحدة السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.
وقال ماكرون إن هذا التغيير في موقف واشنطن "مناسب تماما"، مبديا في الوقت ذاته أسفه، لأن ما تضمّنه البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين بشأن الحرب الدائرة في أوكرانيا أتى دون توقعاته وكان يمكن أن يكون "أكثر وضوحا"، وفق تعبيره.
ومنذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية الأخيرة، يقول مسؤولون كبار في إدارة بايدن إنهم سيستغلون الوقت المتبقي في فترته الرئاسية لضمان قدرة أوكرانيا على القتال بفعالية العام المقبل أو التفاوض على السلام مع روسيا من "موقع قوة".